فوائد صلاة الفجر للنساء
فوائد صلاة الفجر للنساء؟ وكيفية المحافظة عليها؟ تعرف صلاة الفجر بفضلها العظيم على جميع المسلمين، حيث أوصانا النبي –صلى الله عليه وسلم- بها، إلى جانب فرضها على المسلمين لكي يبدؤون يومهم بها وحمايتهم من كل سوء، انطلاقًا من ذلك نعرض فوائد صلاة الفجر للنساء من خلال منصة وميض.
فوائد صلاة الفجر للنساء
صلاة الفجر أو كما تعرف بصلاة الصبح من أوائل الصلوات التي فرضت على المسلمين، وتعرف بأنها جهرية متكونة من ركعتين، وقبلها يمكن تأدية صلاة السنة والتي تعرف بسنة الفجر، وتعرف بأنها من السنن المؤكدة التي استمر عليها الرسول –صلى الله عليه وسلم-.
تم تسمية صلاة الفجر بذلك الاسم بسبب وقتها من الصبح الذي يختفي به الظلام ثم انتشار الضوء إلى جميع الأنحاء، حيث سمي الفجر بسبب انفجار الضوء والتخلص من عتمة الليل.
فإن أرادت النساء صلاة الفجر فتقوم بها بمفردها في المنزل أو عبر إمامة أحد المحارم أو تؤم النساء، ولا يوجد اختلاف بين فضل صلاة الفجر للمرأة أو الرجل فكلاهما يحصل على نفس الثواب والأجر.
فالفضل يشمل المرأة حتى في منزلها وحجرتها لأن ذلك أفضل لها من الخروج من المنزل، حيث قول الرسول صلى الله عليه وسلم:” صلاةُ المرأةِ في بيتِها أفضلُ من صلاتِها في حُجرتِها وصلاتُها في مَخدعِها أفضَلُ مِن صلاتِها في بيتِها” رواه عبد الله بن مسعود.
بناءً على ذلك نعرض فوائد صلاة الفجر للنساء من خلال النقاط الآتية:
- حماية المسلم وحفظه بإذن الله تعالى.
- القيام لها والتوضؤ مع ذكر الله تعالى يسبب حل عقد الشيطان الثلاث، والتي يقوم بربطها على رأس كل شخص، وذلك لقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-:” يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ” رواه أبو هريرة.
- الحصول على انشراح الصدر والطمأنينة.
- التخلص من الخمول والكسل.
- الحصول على البركة والرزق؛ بسبب جعلها لفرد باكرًا أي تواجده بأول النهار.
- البعد عن النفاق؛ لأن مؤدي صلاة الفجر لا يكون من المنافقين، وذلك في قول النبي –صلى الله عليه وسلم-:”إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا” رواه أبو هريرة.
- وقت تلك الصلاة يعد من العبادات لما فيه من تواجد للملائكة المتعاقبين بالنهار والليل، ويقومون برفع صلاة وأخبار العباد إلى الله تعالى، وذلك كما قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- :”المَلَائِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ، ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ، وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ، فيَقولُ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي، فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ يُصَلُّونَ” رواه أبو هريرة.
- مساعدة المسلم في تأدية البر والخير وصالح الأعمال، إلى جانب نهيها للعباد بالإنهاء من المنكرات والسيئات، وبالتالي منعه بالحياة عن الحصول على الحرام وظلم الآخرين، وغير ذلك من الأعمال الفاسدة.
اقرأ أيضًا: فوائد قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر وفضائلها
فضل صلاة الفجر بالآخرة
بينما نتناول فوائد صلاة الفجر للنساء، نذكر فضلها على جميع العباد سواء كان سيدات أو رجال في الآخرة، وذلك بالنقاط الآتية:
- عدم التعرض لنار جهنم.
- التمكن من رؤية الله تعالى يوم القيامة.
- وقت الفجر من الأوقات التي أقسم بها الله تعالى بسورة الفجر؛ بسبب تواجد فيه الخير العظيم بالدنيا والآخرة، فالقسم كان لفضلها الكبير من شهور الملائكة.
- إن تم تأديتها في جماعة فيحصل منها العبد على ثواب قيام الليل كله.
- من يؤديها ثم يجلس بعدها إلى شروق الشمس يحصل على ثواب الحج والعمرة.
- رفع الله تعالى لعبده درجات عالية والحط من السيئات والخطايا.
- دخول الجنة بإذن الله تعالى، وذلك استنادًا إلى حديث النبي –صلى الله عليه وسلم-:” مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ” رواه أبو موسى الأشعري.
اقرأ أيضًا: فوائد المسك الأسود للمس العاشق
أهمية المحافظة على صلاة الفجر
إن الترغيب في صلاة الفجر ورد بالكثير من الأحاديث النبوية، حيث قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-:” رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا” روته السيدة عائشة –رضي الله عنها-.
حيث كان النبي الكريم من الحريصين بشدة على تأدية تلك الصلاة، ولا يتركهما في حضر أو سفر، فهي عبارة عن ركعتين خفيفتين، من الأفضل تأدية صلاة السنة قبل فرض الفجر حيث قراءة سورة الكافرون مع الفاتحة بالركعة الأولى، وفي الثانية سورة الإخلاص.
جملة خير من الدنيا وما فيها التي وردت بالحديث تعني أن صلاة الفجر أفضل من كل جمال الدنيا، أي من أشجار وزخارف وقصور ومنازل وملهيات، ولكن لا يمكن تفضيلها على بعض العبادات الأخرى، مثل: الصلوات الأربع الأخرى.
يظهر الاهتمام البالغ من النبي الكريم بصلاة الفجر في تأديتهما فور الاستماع إلى الأذان، إلى أن المسلمين إن فاتتهم كان يحثهم على قضاؤها لما لها من فضل وشأن عظيم.
اقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الواقعة 14 مرة
كيفية المحافظة على تأدية صلاة الفجر
في صدد عرضنا فوائد صلاة الفجر للنساء، نذكر الطرق التي يمكن عبرها للمسلم المواظبة على صلاة الفجر بموعدها للحصول على ثوابها العظيم، وذلك في النقاط الآتية:
- قراءة أذكار ما قبل النوم، مع الاستمرار عليها، إلى جانب اتباع آداب النوم.
- الخلود إلى النوم باكرًا، وعدم الإطالة بأوقات السهر.
- محاولة القيام بأعمال الخير قبل النوم، مثل: تفقد الأرحام والإحسان لهم، وبر الوالدين وطاعتهما، والعطف على الجيران ومنع الأذى عنهم، وقضاء حوائج المؤمنين، وإخراج الصدقات والزكاة.
- البعد عن المعاصي والذنوب، حيث الاستغفار والتوبة من كل شيء قمت به خلال اليوم.
- الحصول على الطعام والشراب القليل بالليل؛ لأن الإكثار منها يشعر المرء بالثقل والضيق الذي يمنعه من الاستيقاظ بسهولة.
- الشعور بالأجر والثواب المترتب عليها.
- تذكير المسلم نفسه دائمًا بأن من يحافظ عليه يقي نفسه من الاتصاف بالنفاق.
- مصادقة الأخيار ذو الأفعال الحسنة المذكرين للعبد بالخير والطاعات، ويساعدونه على تأديتها.
- استخدام المنبهات التي يتم ضبطها على موعد الصلاة.
- فيها توجه لله عز وجل بالطلب والدعاء والالحاح؛ لأن بها يتم طلب التوفيق والعون بتأديتها مع طلب الرحمة والمغفرة.
- التذكير بأن جميع المشقات والصعاب يتم الحصول منها على الأجر، لما في الطاعة من إيجابيات، كما أن التعب ينتج عنه الدخول لجنات النعيم.
إن صلاة الفجر لها الفائدة والفضل العظيم على النساء لما فيه من اكتساب الثواب العظيم والدخول على جنات النعيم والخلد، والبعد عن الاتصاف بالنفاق.