كم يبلغ إنتاج السعودية من الغاز يوميا 2024
كم يبلغ إنتاج السعودية من الغاز يوميًا 2024 وكم حقل غاز طبيعي تملك؟ فعند ذكر المملكة فإن أول ما يأتي بذهننا بعد أنها أرض الحج المقدسة هو النفط، وهي ليست خارج قائمة الدول الغنية بالغاز الطبيعي أيضًا فيسر منصة وميض أن يعرض حجم إنتاج المملكة من الغاز.
متوسط إنتاج السعودية اليومي من الغاز
في العقد الأخير ارتفع إنتاج السعودية للغاز الطبيعي بمقدار 30% ليحقق أعلى إنتاج في تاريخها من اكتشاف الوجود الأحفوري فيها، وطبقًا للتقارير التي قامت بها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن متوسط إنتاج السعودية من الغاز الطبيعي هو 11 مليار قدم مكعب خلال اليوم.
كما احتلت السعودية المركز السادس عالميًا إنتاجا للغاز بعد روسيا ثم إيران وقطر، وفي المرتبة الرابعة كانت الولايات المتحدة ثم تركمانستان.
رغم مضاربات سوق النفط بعدما أن قامت أوباك بالتخفيضات التي تقلل من إنتاج النفط وما يُصاحبه من الغاز الطبيعي إلا أن الإنتاج السعودي نما بشكل كبير، وبشكل خاص خلال آخر عقدين ويرجع هذا النمو إلى مجهودات المملكة في تطوير حقول الغاز.
حيث وصل إجمالي الغاز الاحتياطي في السعودية إلى 333 تريليون قدم مكعب، وتتضمن تلك الكمية الغاز الموجود في المنطقة المشتركة مع الكويت.
كما بلغ إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول المستقلة الغير مصاحبة لحقول النفط 46 % من إجمالي الإنتاج السعودي بعدما كان 0 % خلا عام 2000.
على الرغم من تلك الكمية الهائلة من إنتاج الغاز فالمملكة لا تصدر ولا تستورده، ولكنها تخطط لأول خطوة من خطوات تصدير الغاز بحلول عام 2030 كنتيجة عظيمة لتطوير مشروع الجافورة.
اقرأ أيضًا: أفضل ماء قليل الصوديوم في السعودية
مشروع الجافورة
بعد التعرف على إجابة سؤال كم يبلغ إنتاج السعودية من الغاز، فقد بدأ مشروع الجافورة العظيم خلال عام 2016 بعدما قررت شركة أرامكو السعودية أن تضع تطويرًا لحقول الغاز الغير مصاحب كأولوية لها، وكانت خطوات نجاح وتطور هذا المشروع كما يلي:
- حقول الغاز الغير مصاحب غالبًا ما يقع على المواقع البحرية، مما جعل تلك الشركة تسعى جاهدة لاستغلال تلك الثروات.
- بحلول عام 2022 قامت أرامكو بمنح عقودًا حتى تعمل شركات الطاقة على تطوير حقل الجافورة، والذي يقع بالقرب من الخليج العربي بالتحديد على الجانب الشرقي لحقل الغوار.
- من المتوقع بداية خط الإنتاج من الغاز الطبيعي لهذا الحقل بحلول عام 2025.
- بحسب تصريحات أرامكو فبحلول عام 2030 من المتوقع أن يبلغ إنتاج الجافورة من الغاز 2 مليار قدم مكعب يوميًا في صورته الطبيعية الجافة و418 مليون قدم من الإيثان يوميًا، أما حصة المكثفات من هذا الحقل فتكون 630 ألف برميل بشكل يومي.
- أعربت حكومة المملكة عن تعزيز استخدامه إلى مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي في توليد الكهرباء ومن هنا أتت الجهود المستحيلة لزيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي لتلبية الاحتياج المحلية.
- لا تخلو نية أرامكو من توسيع السعة لخطوط الأنابيب الممتدة على طول الساحل الجنوبي الغربي للمملكة بعدما كانت 9.6 إلى سعة تصل ل 12.5 مليار قدم مكعب ولكن موعد الانتهاء من هذا المشرع غير محدد بعد.
- أبعاد حقل الجافورة المقدرة هي 170 كيلومترًا طولًا وعرضًا 100 كيلو متر.
- تقدير حجم موارد الغاز في هذا الحقل هي 200 تريليون قدم مكعب.
- الدخل الصافي الذي سيحققه الجافورة هو 8.6 مليار دولار خلال 22 عام من البداية في تطويره.
- حجم الاستثمارات المتوقعة في حقل الجافورة هو 110 مليار دولار.
حقول الغاز في السعودية
من الجدير بالذكر أثناء الحديث عن إنتاجية السعودية من الغاز، أن قائمة حقول الغاز الطبيعي في السعودية مليئة ويتم إضافة الجديد إليها يوم بعد يوم، فاكتشافات حقول الغاز في السعودية هي أمر معتاد، وتلك بعض من هذه القائمة:
- حقل الغوار المكتشف خلا عام 1948.
- السفانية والخفاجي الذي ظهر إلى النور عام 1951.
- الشيبة.
- حقل أبقيق.
- الحقل البري.
- حقل المنيفة.
- ثم جاء حقل الفروزان
- حقل نفط أبو سعفة.
اكتشاف حقل غاز في السعودية
أعلن الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي بأن قائمة حقول الغاز الطبيعي ستزيد بعد أن استطاعت شركة أرامكو السعودية الكشف عن عدد من حقول الغاز الطبيعية.
كانت المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، الحدود الشمالية ومحيط منطقة الربع الخالي تضم عدد من الحقول، فحقل شدون المكتشف في المنطقة الوسطى.
بالتحديد على بعد 180 كيلو مترًا في الجنوب الشرقي لمدينة الرياض تدفق منه الغاز بما يعادل 27 قدم مكعب في اليوم بالإضافة إلى 3300 برميل يحتوي على المكثفات.
أما حقل شهاب الذي يقع في منطقة الربع الخالي ويبعد 70 كيلو متر من الحقل الأول فتدفق الغاز الطبيعي منه جاء بمعدل 31 مليون قدم مكعبة في اليوم.
لم تقف منطقة الربع الأخير عند هذا الحقل بل احتوت على حقل الشرفة الواقع على بعد 120 من الحقل الأول وجاء معدل التدفق له بما يعادل 16.9 مليون قدم مكعب على مدار اليوم بالإضافة إلى 50 من براميل المكثفات.
عن حقل أم خنصر الواقع على الحدود الشمالية بالتحديد في الجنوب الشرق لمدينة عرعر وعلى بعد 71 كيلومترًا منها كان تدفق الغاز يفوق التوقعات فجاء بمعدل 2 مليون قدم مكعب على مدار اليوم ولم يقف التدفق على هذا بل شمل 295 من براميل المكثفات.
لكن حقل السمنة فاق كل الحقول في معدل تدفق الغاز منه بما يعادل 5.8 مليون قدم مكعبة في اليوم مع 24 برميل من المكثفات، وكان هذا الحقل من نصيب المنطقة الشرقية من ناحية الجنوب لحقل الغوار ويبعد 211 كيلومترًا من الجنوب الغربي لمدينة الظهران.
اقرأ أيضًا: الغاز المستعمل في إطفاء الحرائق
السعودية تنافس روسيا على إنتاج النفط
أهم ما علينا ذكره بالحديث عن إنتاجية السعودية من الغاز، أن وكالة الطاقة الدولية قد صرحت أن روسيا والسعودية ربما قد يحرزان مستوى جديد من مستويات إنتاج النفط خلال 2022 وأعلنت الوكالة بأن الإنتاج العالمي سيفوق احتياجات السوق.
من الجدير بالذكر أن تلك التوقعات صدرت في العام الماضي قبل حدوث أزمة روسيا وأوكرانيا وما يصاحبها من تخوفات أوروبية على النفط الروسي، كما أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي عملت على زيادة إنتاجها من النفط خلال جائحة كوفيد.
اقرأ أيضًا: عالم العمل في المملكة العربية السعودية
المملكة ترفع إنتاج النفط
خلال ملتقى الميزانية السعودية جاءت تصريحات وزير الطاقة بأن المملكة هي إحدى الدول القليلة التي سترفع إنتاجها للنفط خلال العام الجاري.
جاء التوقع بانخفاض الطلب على النفط إلى 28% بعدما كان 30% خلال عام 2020، ولم يتجاهل أن انخفاض الاستثمار في عمليات الاستكشاف والحفر قد يعمل على انخفاض إجمالي النفط بما يعادل 30 مليون برميل بشكل يومي وذلك مع حلول 2030.
لمّح وزير الطاقة إلى التناقض في وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية، التي تحث على الاستثمار في الطاقة المتجددة النظيفة، وبذات الوقت لا تقف التحذيرات من انخفاض الإنتاج العالمي للنفط.
كما أكد على ضرورة الاهتمام بكمية الوقود الحفري المعروض والتوازن بينه وبين الطلب عليه في السوق، ولم يقف دور الحكومة السعودية على الإنفاق فقط بل أصبحت أكبر المستثمرين في معظم القطاعات.
خلال العام الجاري السعودية أصبحت الدولة الأهم التي تعمل على رفع القدرة الإنتاجية لها من النفط، وذلك حتى تلبي الطلب المتزايد عليه بجانب الإمارات والكويت.
كما أنها أكبر دولة مصدرة للنفط على مستوى العالم أجمع، ولها العديد من الاستثمارات التي تهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية اليومية من 12 إلى 13 وذلك مع حلول عام 2027.
النفط والغاز أهم مصادر الدخل عند الدول ولكن مستقبلهما قد يشوبه بعض التساؤلات ما بين الطاقة النظيفة التي يجب علينا جميعنا التوجه إليها، وبين احتياجات العالم المستمر للطاقة.