هل تختفي سمات التوحد عند الأطفال
هل تختفي سمات التوحد عند الأطفال؟ وما هي تلك السمات؟ فإن هذا المرض يثير القلق لدى العديد من الآباء الذين يلاحظون بعض الأعراض الغريبة على أطفالهم في وقت مبكر، لذلك يتم البحث كثيرًا عن مدى استمرارية أعراضه، لذلك في منصة وميض سوف نتعرف إلى الإجابة عن هذا السؤال خلال المقال التالي.
هل تختفي سمات التوحد عند الأطفال
التوحد مرض يحدث نتيجة حدوث خلل في الخلايا العقلية للطفل، أو بسبب نقص في الكهرباء الطبيعية في جسمه، وإن هذه الحالة تؤدي إلى حدوث خلل واضطراب في السلوكيات لديه.
كما أنه يتسبب في حدوث إعاقة في العلاقات الاجتماعية مما يؤدي إلى عدم إدراك الطفل طريقة التعامل مع الآخرين، وإن سمات التوحد هي أقل درجات مرض التوحد حيث تكون مجرد اضطرابات في السلوك وعدم القدرة على التعبير بشكل واضح.
كما أنها تحدث للطفل بسبب انعزاله عن البيئة المحيطة به وعدم التفاعل الاجتماعي طوال اليوم، تجدر الإشارة إلى أن سمات التوحد لا تختفي بصورة نهائية، ولكنها من الممكن أن تقل، وذلك من خلال الطرق العلاجية والدورات التدريبية على السلوكيات.
اقرأ أيضًا: لماذا يضع الطفل ذو اضطراب طيف التوحد يديه على أذنيه بشكل مستمر
ما هي سمات التوحد أو الأعراض البسيطة للتوحد؟
بعد أن تعرفنا إلى الإجابة عن سؤال هل من الممكن علاج أعراض التوحد لدى الأطفال؟ وكانت الإجابة إنها لا تزول بشكل نهائي ولكنها من الممكن أن تقل إلى أن تجعل الطفل يعيش حياة شبه طبيعية.
فدعونا نتعرف إلى بعض الأعراض التي إذا تم ملاحظتها يمكن القول إن هذا الطفل يعاني من سمات التوحد وهي على النحو التالي:
1- مشكلات في المهارات الاجتماعية
يعد هذا العرض من أكثر الأعراض انتشارًا، وهو عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وهذه المشكلة تأتي متمثلة في النقاط التالية:
- يفضل الطفل أن يبقى بمفرده.
- إذا ناداه أحد باسمه لا يستجيب له.
- يرفض أن يتواصل مع الأشخاص بصورة جسدية أي العناق أو الإمساك به.
- لا يفضل التواصل البصري مع الناس.
- لا يعطي تعابير الوجه المناسبة في الموقف المناسب.
- كما أنه لا يستطيع أن يفهم مشاعر الآخرين أو يعبر عن مشاعره.
2- مشكلة في التواصل
إن الأطفال الذين لديهم سمات التوحد يكونون غير قادرين على التواصل اللفظي وغيره من أنواع التواصل، وتتمثل مشكلات التواصل فيما يلي:
- يكون لديه بعض الاضطرابات في الكلام وفي اللغة.
- كما أنه يكرر العبارات وبعض الكلمات، وهذه الحالة يطلق عليها المحاكاة اللفظية.
- لا يكون قادر على فهم الفكاهات والمزاح.
- تكون لديه الاستجابات ضعيفة.
- يستخدم الضمائر بصورة خاطئة كأن يقول أنت بدلًا من أنا.
- لا يستجيب إلى الأسئلة ولا يكون قادر على التركيز.
- تكون نبرة الحديث لديه غير طبيعية مثل كأنه يتكلم بطريقة الإنسان الآلي.
3- مشكلة في السلوك
إن الأطفال المصابين بالتوحد البسيط أو سمات التوحد تبدو عليهم بعض السلوكيات الغير طبيعية المتكررة أو السلوكيات المقيدة مثل:
- الحركة المتكررة مثل الجري ذهابًا وإيابًا، أو تكرار بعض الحركات باليدين.
- يقوم بفعل بعض السلوكيات العنيفة مثل ضرب الرأس.
- يكون متحسس للضوء والصوت وكذلك للروائح ولكنه لا يبالي بالألم.
- القيام ببعض الأفعال المحددة التي لا يغيرها أبدًا فهو يكون لديه تمسك بالروتين.
- الحركة المستمرة.
- لا يحب اللعب التقليدي ويفضل أن يلعب ألعاب تخيلية.
- تكون لديه بعض العادات الغريبة مثل أنه يرفض تناول الطعام الذي يكون لديه ملمس معين أو لون معين.
- لديه رغبة في التحديق بالأشياء الدوارة.
- يلمس الأشياء بصورة متكررة ويرتبها بطريقة معينة.
4- سمات التوحد البسيطة الأخرى
هناك بعض السمات الأخرى التي تندرج تحت أعراض التوحد البسيطة حيث تكون من أقل درجات التوحد وأبسطها، وتأتي متمثلة فيما يلي:
- فرط الحركة والنشاط.
- التسرع والتصرف دون تفكير.
- الأفعال العدوانية.
- الخوص بشكل مفرط، أو عدم الخوف تمامًا.
- اضطرابات النوم.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد
علاج سمات التوحد
على الرغم من أن إجابتنا عن سؤال هل تزول سمات التوحد البسيطة عند الأطفال كانت بالسلب، إلا أن هناك بعض الطرق العلاجية التي تخفف من الأعراض وتقللها بصورة تدريجية، تختلف من طفل لآخر وفقًا للحالة، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
1- تحليل السلوك التطبيقي
في تلك الطريقة يبدأ المدرب في التعرف إلى بعض السلوكيات التي يقوم بها الطفل وبعض التأثيرات التي تؤثر عليه من البيئة المحيطة، فإن هذه الطريقة يكون هدفها التقليل من الأفعال الغير مرغوب فيها ودفعه لممارسة الأفعال المرغوب فيها.
ذلك يتم غالبًا بالتعزيز الإيجابي مع تعزيز التواصل الاجتماعي والمهارات المختلفة، إلى جانب تحسين الذاكرة والقدرة على التركيز، وهنا يتم تحليل السلوكيات الحالية وتعليم بعض الإجراءات والأفعال الجديدة.
2- نموذج بدء دينفر المبكر
إن هذه الطريقة تكون فعالة لدى الأطفال في العمر الذي يتراوح بين سنة و4 سنوات، وفيه يقوم الأخصائي باستخدام بعض الأنشطة والألعاب من أجل مساعدة الطفل لعمل علاقات إيجابية والشعور بالمرح، ثم بعد ذلك يستمر الآباء في العلاج بالمنزل.
3- العلاج باللعب
إن هذه الطريقة في العلاج تشمل الآباء بالطبع، حيث يساعدون الطفل في بناء العلاقات والتفاعل ويترك الآباء القيادة في اللعب للطفل، الأمر الذي يساعد على تحسين مهاراتهم وقدراتهم وتعلم الاندماج في البيئة.
4- العلاج المهني
إن هذا النوع من العلاج يعمل على تطوير مهارات الطفل في حياته اليومية ويعلمه الاستقلال، وهي تتضمن قدرة الطفل على ارتداء الملابس دون مساعدة وتعلم النظافة الشخصية وبعض المهارات الحركية.
5- علاج الاستجابة المحورية
إن هذا العلاج يكون الهدف منه تحسين قدرة الطفل على الاستجابة للإشارات، وهو يعتمد على اللعب ويكون تركيزه على التعزيز الطبيعي.
فمثلًا في حالة إن كان الطفل يريد أن يحصل على لعبة ما ويطلبها بطريقة مناسبة، فمن الضروري أن يحصل على تلك اللعبة وليس مكافأة أخرى ليست لها علاقة بطلبه.
فلا يجب أن تعطيه الحلوى على سبيل المثال كمكافئة لذلك، فإن تلك الطريقة تعمل على مساعدة الطفل في بدء العلاقات والتفاعلات الاجتماعية.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج ابني من التوحد
6- التدخلات المطورة للعلاقات
إن الإجابة عن سؤال هل تنتهي سمات التوحد لدى الطفل المصاب؟ جعلتنا نريد التعرف إلى الطرق العلاجية التي تعمل على التخفيف من الأعراض والتقليل منها بشكل تدريجي.
فتعتبر هذه الطريقة هي إحدى الطرق الفعالة التي يحددها الطبيب أو المتخصص وفقًا لحالة الطفل، فإنها تهدف إلى تدعيم التفكير الديناميكي لدى الطفل وتحسين قدرته على معالجة المواقف المختلفة.
فإنها تكون طريقة من أجل تحسين الحياة لدى الأشخاص المصابين إلى جانب تطوير قدرتهم على فهم الآخرين والاستيعاب بكل الحواس دون الشعور بالانزعاج.
7- علاج التخاطب
إن هذا العلاج يعمل على مساعدة الطفل في التغلب على المشكلات التي تواجهه أثناء التواصل مع الآخرين.
حيث إن التخاطب يعمل على تدريبه على مطابقة المشاعر التي يشعر بها مع تعبيرات وجهه، كما أنه يعلمه كيف يرد على الأسئلة ويساعده في عملية النطق ووضوح الكلمات.
8- برنامج TEACCH
هذا البرنامج يعمل على مساعدة الأطفال المصابين بسمات التوحد أن يحاكون البيئة التعليمية مع القدرة على التعلم المرئي والتخلص من الصعوبات التي تواجههم في الانتباه والتركيز والتواصل.
9- العلاج السلوكي اللفظي
إن هذا العلاج يساعد الأطفال أن تربط بين كل من المعنى واللغة، ففيه لا يقوم المعالج بالتركيز على كلمات معينة ولكنه يركز على سبب استخدام هذه الكلمات.
10- العلاج الدوائي
إن الطبيب يحاول أن يعالج نوبات التشنج التي يتعرض لها الطفل المصاب أو الاكتئاب أو صعوبة النوم من خلال بعض الأدوية لكل تلك الاضطرابات.
لكن في بعض الأحيان لا تكون هذه الأدوية مناسبة لكل الأشخاص، فإنه لا يوجد علاج واحد فقط لكل المصابين.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف نسبة ذكاء طفلي
11- العلاجات البديلة
إضافة إلى تلك العلاجات التي تم ذكرها مسبقًا، فهناك بعض العلاجات البديلة التي يمكن من خلالها السيطرة على مرض التوحد، وتتمثل فيما يلي:
- فيتامينات ذات الجرعة العالية.
- إزالة المعادن من الجسم.
- الضغط العالي من الأكسجين.
- الميلاتونين الذي يكون الهدف منه علاج اضطرابات النوم.
إن سمات التوحد في بعض الأعراض البسيطة لمرض اضطراب طيف التوحد من الممكن السيطرة عليها وتقليلها مع الوقت باستخدام بعض الطرق العلاجية المتخصصة لهذا النوع من الاضطرابات العقلية.