قصص الصبر على تأخر الزواج
قصص الصبر على تأخر الزواج تمنح الأمل والتفاؤل في الغد، والصبر على ما تشعر به الفتاة من يأس وإحباط بأمر تأخر زواجها، حيث إن جميعها حكايات تنُم عن المعاني الكامنة في قول “اصبر تنل”، ونتيجة لما تبثه في المشاعر وفي النفوس من أمل ومشاعر جميلة سوف ننقلها لكم من خلال منصة وميض.
قصص الصبر على تأخر الزواج
نكتب تلك القصص بهدف العبرة والعظِة، ووضع الأمل في النفوس بالصبر لمعرفة ما قد تحصده الفتاة في الغد من أمور قد تساعدها على الوصول إلى ما تحلم به من زوج تقي، ونفس هادئة ومستقرة تشعر بالأمان مع من تعيش معه.
الزواج هو حلم كل فتاة، فمن في الفتيات لا تحلم بذلك الفستان الأبيض الجميل الذي تشعر وكأنها عندما ترتديه سوف تكون كالفراشة المُحلقة بالقرب من السماء، ولا تسعها الأرض بأكملها من شدة الفرحة التي تشعر بها بمجرد ارتداء هذا الفستان، وكأنه لم يُخلق فستانًا أبيض سواه على الأرض!
لا نعلم إلى الآن ما السر وراء هذا التجاذب القوي بيننا وبين هذا الفستان، ولكن كل ما نعلمه أنه يخفي عالمًا آخر لا يمكننا الوصول إليه إلا بارتدائه، ونحن بطبعنا الفضولي في مُختلف الأمور الحياتية ورغبتنا الدائمة في معرفة خبايا الأمور نتطلع إلى معرفة ما يخفى وراء هذا الفستان أيضًا، نتطلع إلى خوض التجربة.
لذا وبناءً على ذلك فعندما يتأخر ارتداء هذا الفستان يكمن القلق في أعماق قلبنا، ألم نرتديه إطلاقًا؟ أم أنه تأخر فحسب؟ وتكثر الأسئلة حول أمر ارتدائه وما إذا كان سوف يحدث أم لا، لذا يتسرب شعور القلق بداخلنا، وهو ما دفعنا نحو عرض قصص تبث الأمل في النفوس بأمر تأخر الزواج، ومنها ما يلي:
1- قصة عروسة الخيال أصبحت واقع
اكتب لكم تلك القصة وأنا متأكدة كون هناك الكثير من الفتيات اللاتي لا يعترفن بأمر الحب، ولا يعترفن به مع من هم في سني، فأنا فتاة أبلغ من العام 35 سنة، لم اتزوج بعد.
سأقص لكم ما مررت به منذ أن كنت في الفصل الدراسي الثالث الثانوي، فقد كنت فتاة ناجحة أجتاز الامتحانات بالحصول على الدرجات النهائية، وهذا ما كان يجعلني دائمًا تحت الأنظار، الجميع يترقب سقوطي، انشغلت بحب شخص ما وهذا ما شغلني بالفعل عن أداء واجباتي الدراسية.
كانت السنة الأولى لي التي لم أجتاز بها الامتحانات كما كان يتوقع أهلي، لكن ولكيلا أطيل عليكم الأمر، تلك القصة كانت سببًا في تعاستي وفرحتي، فلم أشعر بالفرح سوى بعد التخرج عندما قام الشاب الذي أحببته بالتقدم إلى أهلي، وكنت قد أتممت سنوات تعليمي بتخرجي من كلية تربية.
لكن لم تكتمل فرحتي وحدث خلاف قوي بين أبي ومن أحببت، وأقسم أبي عليّ بعدم الزواج منه، كنت أتمرد كثيرًا على الأشخاص الذين يتقدمون لخطبتي، حتى وصلت إلى سن 27 سنة، وكل ما يشغلني هو حبي بهذا الشاب الذي تنازل عني بكل سهولة.
لكن هذا التمرد حذرتني أمي منه كثيرًا، حتى وصلت إلى سن 34 سنة، فكرت كثيرًا في الانتحار، فكل من يراني يُطلق عليَّ لقب عانس، أنا العروس التي تحضر ليلة زفافها يوميًا في خيالها، نعم هم محقون أنا عانس وإلا كان زفافي واقعًا.
لكن وفجأة بعد يوم طويل من البكاء، أشعر بالضيق من تلك الكلمات، أود أن أرتدي الفستان كأي فتاة، وجدت نفسي أبكي بكاءً شديدًا استلقيت على فراشي وانا أبكي داعية الله أن يجبر خاطري.
جني ثمار الصبر
في تلك القصة سوف تجد كل فتاة ما تبحث عنه من دعم نفسي قوي يجعلها تصبر وتتحمل ما تمر به من سخافات مع من حولها من أشخاص، لنستكمل عرض القصة لكِ بما نقلته صاحبة أولى قصص الصبر على تأخر الزواج.
استيقظت في اليوم التالي وأمي تخبرني أن امرأة من أقارب أبي طلبت يدي لابنها، وتريد موعد من أجل أن يأتي ليراني، وبالفعل حدث ذلك، فعلى الرغم أنني لم أتزوج ممن أحببت إلا أنه قد تنازل عني، وأنا لا أريد سوى شخص يحبني ويخاف الله تعالى في معاملتي، وهذا ما وجدته عليه.
شعرت بالارتياح تجاهه، وأعددنا حفل خطبتنا، والتي كانت بالاتفاق مع عمي لمدة سنة واحدة، وهذا ما حدث بالفعل، وها أنا على مشارف الزواج، وددت فقط ان أطرح قصتي لكي أبلغكم رسالة هامة.
لا تيأسوا مما كُتب لكم عند الله سوف تلتقون به ولو بعد حين، أنا عروسة خيالي وها قد أصبح الخيال واقع، وكانت تلك قصتي مع تأخر الزواج التي أردت أن أسردها لكم في قصص الصبر على تأخر الزواج.
اقرأ أيضًا: هل رفض الزواج قدر
2- قصة أنا مش عانس
اسمي مروة، أبلغ من العُمر 32 سنة، منذ سنة واحدة فقط كنت أرفع شعار أنا مش عانس، الآن معي طفلي حسام، كنت ضمن تلك الفئة التي تعاني من مشكلة العنوسة وهي مصطلح سيئ يُطلق في مُجتمعنا العربي على الفتاة التي تأخرت عن سن الزواج.
ما معنى سن الزواج؟ في الواقع أنا لم أرى أن للزواج سن، أرى فقط تلهفنا عليه الذي يكون بمجرد بلوغنا سن 20 سنة ويكاد يكون ما قبل ذلك، لا أرى معنى لكلمة سن الزواج سوى أنه جهل وعدم تحضر ممن حولنا في هذا المجتمع الذي قد ظُلمت به الأنثى بمختلف أشكال وألوان الظلم مُنذ أن وُلدت.
أنا كنت من ضمن الفتيات اللاتي ملن للزواج في سن صغير، ولكن لم يأتي ماذا أفعل سوف أجر من حولي بطلب الزواج مني؟ أم سوف أتبادل دوري مع الرجل وأتقدم لخطبته؟ لمَ يفعل المجتمع ما يؤدي بالمرأة إلى ذلك الحد من الخوف ممن حولها؟ لمَ يجعلها كارهة لنفسها بمجرد سماع كلمة عانس دائمًا والتي قد كُتبت على جبينها بمجرد بلوغ سن الـ 25 دون أن تتزوج؟
لا أود أن أطيل عليكم الحديث، وصلت إلى عامي الـ 28، قام أصدقائي بإعداد حفلة صغيرة لي من أجل أن يحتفلوا بوصول إلى هذا السن، في ذلك اليوم كنت في الصباح مع مجموعة من البنات الغير متزوجات ننشط حركة أنا مش عانس، والتي كنت رئيسة لها ولكن وبكل أسف تنحيت عنها بعد الزواج فلم أكن واحدة منهنّ، ولم أمر بما يمرون به لكي يسمحوا لي بالبقاء معهم.
يوم الاحتفال
صاحبة تلك القصة كانت تسردها وجاءت في تلك اللحظة حاملة في عينها الكثير من الكلمات التي كانت تختلف عن تلك المشاعر التي تتبين من خلال حروف بسيطة اجتمعت مع بعضها البعض، واستكملت صاحبة قصة أنا مش عانس في كتابة قصتها ضمن قصص الصبر على تأخر الزواج قائلة:
في الاحتفال بعيد ميلادي وجدت شابًا يتابع تحركاتي، وأكثر تركيزًا مع ما أفعله ومن هنا بدأت القصة.. اعترف بإعجابه، ولكم أن تتخيلوا ذلك الوسواس الذي زرعه الشعب العربي في أذهان الفتيات من كلمة عانس، أنه وفي أول لقاء بيننا أصارحه بسني وأقول له إني متقبلة نفسي كذلك وإذا ما كان لديه القدرة على الارتباط بي في هذا السن فعليه أن يتركني.
لكن وكانت الصدمة من رد الفعل الغير متوقع، والذي اختلف عن هؤلاء الأشخاص الذين كنت على علاقة بهم منذ فترة طويلة، ولكن تمسك بي، وأراد الزواج مني ولا أفهم لم ولكن كان النصيب والقدر.
تزوجنا في عامي الـ 29 بيوم ميلادي، والآن أصبح معي طفلي حسام، أنا أفتخر بنفسي الصبورة التي تحملت تلك السخافات التي تظهر على شكل “احنا بنهزر يا بنتي أنتِ زعلتي؟” والتي كنت أتحملها لمجرد أن هؤلاء الفتيات اللاتي يتحدثون هكذا هنّ أصدقائي.
لكن وللأسف الشديد كنّ يتعمدن إزعاجي، ما الإنجاز في الزواج؟ ها أنا قد تزوجت وأشعر أن الحياة قبل الزواج أفضل، لا يوجد به شيء جميل سوى الأطفال، لذا يكاد سعينا إليه بشوق وتلهف للقب “ماما” ليس بقليل.
اقرأ أيضًا: دعاء تيسير الزواج للعانس
اقرأ أيضًا: هل الزواج ضروري للرجل
يا من تعاني من تأخر الزواج اصبرِ قليلًا فالصبر على عدم الزواج في اللحظة ذاتها مكسب عظيم يكتنزه الله سبحانه وتعالى لكِ في أيامك القادمة، انتظرِ لتنلِ ما تتمنيه.