الحمد لله على تجدد العافية وبقاء النعمة
الحمد لله على تجدد العافية وبقاء النعمة حمدًا كثيرًا على ما أعطنا الله سبحانه وتعالى، فقد لا يشعر بقيمة الصحة والعافية ودوام النعمة إلا من فقدها، فالصحة كنز وهبه الله للإنسان ليكون قادر على مواصلة الحياة بشكل أفضل وقد يعجز الإنسان عن الثناء لله على ما رزقه به، لذا سنوضح لكم عبر منصة وميض بعض الأدعية التي تعينكم على حمد الله عز وجل وذلك استشهادًا بآيات القرآن الكريم والسنة النبوية.
الحمد لله على تجدد العافية وبقاء النعمة
اعتاد الإنسان على وجود النعم في حياته حتى إنه إذا سُئل يقول لا جديد، لكن في الحقيقة هو يمتلك الكثير من النعم التي وهبها الله إياها، ولا يشعر بقيمتها إلا إذا فقدها، فهل شعرت بذلك في يوم، عندما أصابك المرض وتذكرت ما أعطاك الله من عافية ونعمة بقاء الصحة في هذا الوقت العصيب.
قد يشعر بها كل إنسان يتألم من المرض ويحاول أن يعود إلى صحته كما كانت، ففي هذا الوقت فقط يدعو الله سبحانه وتعالى أن يزيل عنه هذا الابتلاء ويرزقه بصحة العافية ودوام الصحة والبقاء بخير.
لكن في الحقيقة شكر الله وحمده أمر واجب في كل وقت وحين، ليس فقط وقت المرض أو الظروف العصيبة، ولكن في السراء والضراء، فقد تمتلك نعمة فقدها شخص آخر، على الرغم من أنك لا تنظر إليها بتلك النظرة وترى أنها أمر طبيعي ومعتاد.
إلا أن فاقدها يتمنى أن يمتلكها كما كان، لأنه أدرك قيمة ما وهبه الله من صحة وعافية، لذا داوم على حمد لله طوال حياتك حتى تحفظ تلك النعم التي إذا نظرت إليها لن تستطيع أن تحصيها.
انظر إلى وجهك وتحركات أصابعك وبصرك وأذنك التي تنصت إلى ما يقولونه الذين من حولك، انظر إلى حركة قدميك وشعورك بالحرارة والبرودة، انظر إلى أمك وأبيك وأبنائك فكل هذه الأشياء نعم من الله سبحانه وتعالى أنت لا تدركها وفي لهو عنها لأنك اعتدت على وجودها، لكن هناك شخص آخر يتمناها، لذا احمد الله على ما وهبك إياه.
لهذا السبب قد يكون الحمد لله على تجدد العافية وبقاء النعمة أمر واجب التكرار في حياتك كل يوم وكل حين من وقت يومك، حتى تحفظ تلك النعم من الزوال، ولهذا السبب سأعرض لك مجموعة من صيغ الأدعية التي يمكن أن تذكرها من وقت لآخر إذا عجزت عن الطريقة التي تحمد بها المولى عز وجل، ولكن لا تتخذها بشكل يومي كما هو الحال في أدعية السنة التي سأعرضها لك إذا رغبت في المداومة على ذكرها بشكل يومي.
اقرأ أيضًا: الحمد لله على السلامة يا غالي
أدعية لحمد الله على ما أعطى من نعم
حتى يمكنك الثناء على ما أعطاك الله سبحانك ووهبك من صحة وبقاء، يمكن أن تقول صيغة الدعاء بأحد تلك الطرق التي سأوضحها بالنقاط التالية:
- الحمد لله على كل النعم التي رزقتني بها يا الله، الحمد لله على ما وهبتني من صحة ومال وبنون وخير لا أستطيع أن أحصيه.
- اللهم احفظ لي نعمك التي رزقت بها وتوب عليّ واحميها من الزوال واحفظها من كل عين تصيبها بمكروه.
- الحمد لله حمدًا كثيرًا على بقاء النعم وحفظها، اللهم يا رب العالمين احفظ لي عافيتي واحفظها لأبنائي، وأهلي أجمعين ولجميع أمة المسلمين.
- اللهم يا خالق كل شيء وهبتني الصحة والعافية فاحفظها لي من الزوال، وأرضى عني وأعصمنِي من همزات الشيطان ووسوسته.
اقرأ أيضًا: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
أدعية معروفة لحمد لله على البقاء والعافية
ورد بأدعية الشيوخ في خطب البيت الحرام مجموعة من الصيغ الدعائية السامية التي يمكن أن ترددها لتحمد الله على ما رزقك به، ومنها ما هو على النحو التالي:
- اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد دائمًا أبدًا، ولك الشكر والثناء على نعمة الصحة والإيمان، ولك الحمد على ما وهبتني من نعم لا أستطيع أن احصاها.
- اللهم لك الحمد على ما وهبتني من صحة وعافيه نعمة لي ولأمتي، لك الحمد على نعمة القرآن الذي هو ربيع قلبي ونور وحدتي.
- اللهم يا مالك الملك أحمدك على ما أعطيتني من رزق ونعمة تجعلني طوال حياتي أحمدك عليها، ربي إني استغفارك إن كنت مقصرة في حفظ تلك النعم.
- اللهم ربنا لك الحمد كثيرًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيئًا بعده، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد.
- اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع الجد منك الجد، اللهم أهدنا فيمن هديت وأصلح لنا شأننا وتولانا برحمتك يا الله في الذين توليت أمورهم شؤون حياتهم.
- الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
- الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسولًا أولى أجنحة مثني وثلاث ورباع، يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير.
- الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا، هو الله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم، هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، سبحان الله عما يشركون.
- سبحان الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى، يخشع له جميع خلقه ويسبحون بحمده وهو العلى الحكيم.
اقرأ أيضًا: دعاء الحمد لله رب العالمين
دعاء للحمد ورد بالقرآن الكريم والسنة النبوية
من ضمن صيغ الحمد لله على تجدد العافية وبقاء النعمة التي يمكن للإنسان أن يرددها بشكل يومي ولا حرج من ذلك، تلك التي وردت بالقرآن الكريم والسنة، ويمكن ذكرها مع أذكار الصباح والمساء لحمد لله وحفظ النعم، ومن تلك الأدعية:
- (سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) [سورة الحجر: الآية 98]
- (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى) [سورة طه: الآية 130]
- (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) [سورة السجدة: الآية 15]
- (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [سورة الزمر: الآية 75]
- (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) [سورة غافر: الآية 7]
- (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) [سورة غافر: الآية 55]
- (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) [سورة ق: الآية 39]
- (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) [سورة الطور: الآية 48]
- (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [سورة النصر: الآية 3]
أما عن السنة فقد ورد بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم صيغ يمكن المداومة على ذكرها مع أذكار الصباح والمساء طلبًا من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ تلك النعم من الزوال، وكان منها:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ”.
- كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّي حتى تَرِمَ، أو تنتَفِخَ، قدَماه، فيُقالُ له، فيقولُ: “أفلا أكونُ عبدًا شَكورًا”.
- “إذا آتاكَ اللهُ مالًا فليُرَ عليكَ، فإنَّ اللهَ يحبُّ أنْ يَرَى أثرَه على عبدِه حَسَنًا، ولا يحبُّ البؤسَ ولا التباؤسَ”.
حمدك لله على ما وهبك من نعم هو طلب لحفظها من الزوال وتوسل لحمايتها من أعين الحاسدين والحاقدين، فداوم على حمد لله تعش مطمئنًا دائمًا وأبدًا.