مواضيع تتكلم فيها مع خطيبتك
إن أردت معرفة مواضيع تتكلم فيها مع خطيبتك فيجب عليك أولًا أن تعلم ما هي اهتماماتها، وما هي سماتها الشخصية والأفعال التي تفضل القيام بها، كل هذه الأمور ستتحكم في المواضيع التي يمكنك أن تتكلم فيها مع خطيبتك أو حبيبتك، والآن سنساعدكم اليوم عبر منصة وميض في معرفة أهم تلك المواضيع.
مواضيع تتكلم فيها مع خطيبتك
إن فترة الخطبة من الفترات المهمة في حياة كل منًّا، وبناءً عليها يتم تحديد إن كانت تلك العلاقة ستستمر مما يترتب عليه تكون أسرة مستقرة أو العكس لتجنب المشقة والأمور السيئة فيما بعد.
لذا لا بد على كلا الخطيبين أن يعلما جيدًا أهم الموضوعات التي يجب أن يتناقشا فيها لمعرفة أهم المعلومات عن بعضهما، وأهم السمات والصفات التي تميزهم أو تعيبهم.
ذلك كله حتى يتمكنا من تحديد مدى قابليتهما لبعض، وهل إن كانت لهم طموحات مشتركة، أم أن لكلٍ منهما طموحه الخاص الذي لا يتناسب مع الآخر مما قد يتسبب في العديد من المشكلات التي هم في غنى عنها.
أما الآن فسنوضح لكم أهم الموضوعات التي يمكن للخطيب أن يناقشها مع خطيبته، ويتمكن من الاستفادة منها في أمور عدة، وهذه الموضوعات تُقسم تبعًا لأمورٍ قد ترتبط بهما معًا، أو قد ترتبط بها على وجه الخصوص، وأخيرًا الموضوعات التي ترتبط بالخطيب نفسه.
اقرأ أيضًا: كيف تحب المرأة أن تعامل
أمور مشتركة تفتح مواضيع عدة
في بداية الخطبة يرغب الخطيبان في معرفة الأمور التي تعينهما على بناء أسرة ناجحة صالحة، والهدف من الزواج لكلٍ منها، وبناء على ذلك سنبين لك عزيزي القارئ أهم الموضوعات التي تخصكما سويًا والتي بإمكانك أن تتكلم فيها مع خطيبتك، وهذا سيتضح لك الآن عبر الفقرات القادمة:
1ـ الهدف من الزواج
بالتأكيد لكلٍ منَّا أهدافه الخاصة في أمر الزواج أو غيره من الأمور الأخرى، فهناك من يرغب في الزواج حتى ينجب الأبناء، وهناك من يرغب في حياة يملؤها الحب والمشاركة، وآخر يرغب في الاستقرار وغيرها من الأهداف….
لذا فلا بد عليك أن تعلم جيدًا ما هدف خطيبتك من الزواج على وجه العموم، وأن تبوح لها أيضًا بهدفك، وبناءً على معرفة تلك الأهداف ستقرر حينها إن كانت ستتوافق معك أم لا، وهل ستعينك على تحقيق أهدافك من الزواج؟
يجب التنويه إلى أن هذا الموضوع من أهم الموضوعات التي لا بد من مناقشتها مع خطيبتك حتى تهنئ بحياتك فيما بعد، وتتجنب أية مشكلات قد تنجم عن جهلك بذلك الأمر.
2ـ سُبل التعامل وكيفية حل المشكلات
إن المشكلات تعد من الأمور الطبيعية في حياة كافة الأزواج، ولا يعد هذا الأمر مشكلة في حد ذاته وإنما المشكلة الحقيقة هي عدم معرفة كيفية حل تلك المشكلات والتعامل معها بأسلوب راقٍ وحكيم.
لذا أحد أهم الموضوعات التي يمكنك أن تتحدث فيها مع خطيبتك هي أن تعلم كيفية تعاملها مع المشكلات التي قد تتعرضا لها، ويمكنك أن تعرض لها مشكلة ما وتحاولوا حلها معًا، لتكون أشبه بالتجربة قبل خوض الحياة الزوجية التي سيكون فيها الكثير من الأعباء والضغوطات التي قد ينجم عنها العديد من المشكلات.
ويندرج تحت هذا الموضوع أمر آخر في غاية الأهمية ألا وهو طريقة التعامل التي تميز كل منكما، أعني بذلك السمات التي تتصفان بها وتؤثر على كيفية تعاملكما مع الآخرين.
لأنك يجب أن تنتبه جيدًا إلى أن خطيبتك هذه ستكون زوجة لك وأم لأبنائك، وشريكة حياتك إلى النهاية، فكن حريص على معرفة كافة تلك الأمور.
اقرأ أيضًا: أنواع شخصيات النساء وكيفية التعامل معها
3ـ أمور مادية تؤثر على بيت الزوجية
لا شك في أن الأمور المادية تؤثر كثيرًا على حياتنا، حيث إن المال هو الوسيلة التي نستخدمها لجلب الكثير من الأشياء الضرورية في الحياة كالمسكن والملبس والمأكل وغيرها من الأمور التي تتطلب إنفاق الأموال.
فلا بد عليك أن تُعلم خطيبتك بمستواك المادي، ومقدرتك بشأن إقامة أسرة وتولي مسؤوليتها المادية والمعنوية بالطبع، وتدع لها التصرف إن كانت راضية عن ذلك المستوى وتود أن تُكمل حياتها معك وتساعدك بشتى الطرق الممكنة سواء المعنوية أو المادية، أو أنها لا تقوى على تحمل ظروف المادية وتقرر أن تنهي العلاقة.
لذا فيعد ذلك الموضوع أحد أهم الموضوعات التي من الضروري مناقشتها خطيبتك فيها حتى لا تندم بعد ذلك.
مسائل خاصة بشريكة الحياة المستقبلية
عند الحديث عن مواضيع تتحدث فيها مع خطيبتك، فستجد نفسك تفكر في الأمور الخاصة بها، ولك أن تتخيل ما هي تلك الأمور التي ترغب فيها وتحبها، وما هي طموحاتها وأهدافها، فهناك العديد من الموضوعات التي قد تفتح لك أبواب عدة للمناقشة مع خطيبتك، وفيما لي من فقرات سنوضح بعضًا من تلك الموضوعات عساها أن تساعدك في ذلك:
1ـ أمور ماتعة وهوايات
قد يكون من الممتع أن تعلن رغبتك لخطيبتك في معرفة هواياتها والأمور التي تستمتع عند القيام بها، والأمور التي تود أن تحققها لتستمتع بها ولم يحن الوقت بعد، وبالطبع سيكون الحديث بالتبادل.
فأنت أيضًا ستفصح لها عمَّا تحب وتهوى، وما أروع أن تجدا أمورًا مشتركة فيما بينكما، كأنكما مغرمان بالشعر أو تتمتعان بموهبة رائعة كالرسم أو الغناء أو غيرها من المواهب التي تُضفي على الحياة روحًا لطيفة تنسينا مصاعبها.
لكننا ننبهك إلى أنه ليس شرطًا أن تتمتعا بنفس المواهب، فلكلٍ منَّا سماته الخاصة التي تميزه عن غيره، ويمكن لهذه المواهب المختلفة أن تكون سببًا في جعل الحياة شيقة أكثر وبها الكثير من الأمور الممتعة.
ولكن هناك نقطة هامة لا يجب التغافل عنها، ألا وهي النظر إلى الأمور التي تُثير متعتكما وعلى الجانب الآخر الأمور التي تثير إزعاجكما، فلا بد أن يكون هناك توافق وتوازي حتى لا يحدث تنافر فيما بعد.
فإن رأيت أن خطيبتك تستعد كثيرًا لأمر ما وأنت تنزعج منه، أو حدث العكس في أكثر من أمر، فلا بد حينها أن تقف عند هذه النقطة وتحدد إن كانت تلك العلاقة ستريحك في المستقبل أم لا.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوج فاقد الحنان
2ـ أهداف وطموحات
بالطبع لكلٍ منَّا أهدافه وطموحاته الخاصة، لذا يجب عليك أن تعرف من خطيبك كافة أهدافها وطموحاتها، سواء إن كانت تهوى الدراسة وتريد أن تتعلم الجديد كل يوم إن كانت أنهت دراستها الجامعية أم لم تنتهي منها بعد.
أو إن كانت تحب أن تعمل وأن يكون لها استقلال ذاتي ومعنوي ومادي، أو تطمح لبناء أسرة ناجحة بتربية الأبناء تربية صالحة.
كل هذه الأهداف والطموحات تختلف من فتاة لأخرى، لذلك يجب أن تعلم أهداف خطيبتك جيدًا، وتحدد إن كانت تتوافق معك ومع أهدافك أم لا، وتصارحها بذلك في البداية، ولا تنتظر إلى أن يحين الزواج لتفرض عليها رغباتك وأوامرك تفاديًا لحدوث المشكلات التي قد تتفاقم إلى حد الانفصال.
3ـ حياتها الخاصة ما بعد الزواج
جميعنا له حياة خاصة وعلاقات اجتماعية عدة سواء إن كانت علاقات قرابة أو صداقة أو رفقاء العمل، ومن هذه العلاقات ما يستمر ومنها ما ينقطع، ومنها ما يظل لفترة محددة دون أجل مسمى، فيجب عليك أن تكون على وعي بتلك العلاقات الاجتماعية التي ترتبط بها خطيبتك، وتناقشها في كيفية التعامل مع كافة هذه العلاقات بما يتناسب مع الحياة ما بعد الزواج.
فلنوضح ذلك أكثر ولنبدأ بعلاقات القرابة، وللقرابة درجات كما نعلم.. فأقرباء الدرجة الأولى ألا وهم أفراد أسرتها من أم وأب وإخوة يكون لهم الحق في رؤيتها من حين لآخر، ولكن ليس لهم الحق في التدخل بشؤون حياتها الزوجية.
كما أن الزوجة لن يكون لها الحق في الإفصاح عن أي أمر من أمور حياتها الزوجية سواء أكان خير أم شر إلا إذا استدعى الأمر، وذلك كله حتى لا تتعرض الحياة الزوجية إلى المشكلات والخراب.
أما عن علاقات الصداقة والزمالة، فيجب أن يكون لها حدود واضحة، وممنوع منعًا باتًا على كلا الزوجين أن يفصحا أن أسرار بيتهم لأصدقائهم، لأنه يترتب على ذلك حدوث الكثير من المتاعب والمصاعب الذين هم في غنى عنها، ويكفي أن يكون رابط تلك العلاقات المودة والحب والاحترام.
أمور تخصك لخطيبتك الحق في معرفتها
بعد أن أوضحنا عدة موضوعات بإمكانك أن تتحدث فيها مع خطيبتك والتي كانت تختص بأمور مشتركة فيما بينكما وأمور أخرى خاصة بخطيبتك، فحان الآن وقت معرفة الموضوعات التي تخصك أنت ويمكنك الحديث بشأنها مع خطيبتك، وستتضح لك تلك الموضوعات فيما يلي من فقرات:
1ـ المستوى المادي
إن هذا الأمر كثيرًا ما يؤرق الشباب في بداية حياتهم خوفًا من أعباء الحياة وكثرة الأموال التي يكونون بأمسِ الحاجة لها لبناء أسرة جديدة في ذلك المجتمع، وقد تكون تلك المسألة أحد أهم الأمور التي قد تقف عائق في بداية الطريق.
لكن إذا أقدم الشاب بالفعل على خطبة من يُحب، فلا بد له أن يصارحها بحقيقة مستواه المادي، وكيف سيوفر لها الحياة الطيبة حسب ما يمتلك من قدرات وسبل تعينه على تحقيق ذلك، ويرى إن كانت ترضى بذلك المستوى وتدعمه إلى الأمام أم أنها ستكون عبء من أعباء الحياة.
وحينها يأخذ قراره إن كانت ستصلح أن تكون زوجة له وأم لأبنائه، أم أنه سينهي هذه العلاقة عند هذا الحد تفاديًا للمشكلات التي قد تهدم الأسرة فيما بعد.
2ـ الرغبات والعادات
أحد الموضوعات التي قد تفتح أبواب عدة للحوارات والمناقشات هو الحديث عن الرغبات والعادات، فعليك أن تفصح لخطيبتك عن رغباتك في كل الأمور سواء الأكلات التي تفضلها أو النظام الذي تسير عليه.
كما يجب أن تخبرها كذلك عن هواياتك التي تستمتع بممارستها، بالطبع يكون ذلك الحديث بالتبادل أي لا تتحدث عما تحب دون أن تترك لها فرصة لقول ما تحب هي أيضًا.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الرجل المشغول دائماً
3ـ العمل والحياة الزوجية
بالطبع العمل هو جزء في غاية الأهمية من حياتك؛ لأنه يعد مصدر الرزق لتوفير الحياة الطيبة، وسد جميع احتياجات البيت والأسرة، ولكن كذلك علاقتك المستقبلية بزوجتك وأبنائك أمر بالغ الأهمية.
لذا لا بد أن تنظم حياتك بين الأمرين، وأن تشارك خطيبتك في أمر التفكير في كيفية الموازنة بين الحياة العملية والحياة الأسرية، ومحاولة وضع اقتراحات مستقبلية لذلك.
يجب على كلا الخطيبين معرفة أهم الموضوعات التي يجب مناقشتها معًا في فترة الخطبة، فهذه الفترة سيتم بناءً عليها إنشاء حياة كاملة، فكونوا حريصين ومتأهبين لذلك.