معاناتي بعد استئصال المرارة
معاناتي بعد استئصال المرارة قد كانت فترة مريرة، فقد ظننت أن تلك العملية ستخلصني من كل الأعراض المؤرقة التي تسببت لي في التعب والإرهاق العام.
لكن الأمر لم يتوقف عند الخضوع للعملية وذلك ما نتج عن إهمالي وعدم اتباعي الإرشادات الطبية، وفيما يلي أوضح لكم معاناتي بعد استئصال المرارة عبر منصة وميض.
معاناتي بعد استئصال المرارة
“استئصال المرارة من العمليات الجراحية التي يلجأ لها الطبيب في بعض الحالات التي يحتم الأمر فيها ذلك، سواء كان ذلك بسبب الألم أو غيره من المشكلات التي تتعلق بالمرارة، وتتم تلك العملية إما بالمنظار عن طريق إدخال أنبوب رفيع إلى الجسم، أو من خلال الجراحة المفتوحة.
يمكن أن يصاحب تلك العملية بعض من الآثار الجانبية التي قد تطرأ على الجسم نتيجة للعادات الخاطئة التي يرتكبها المريض بعد العملية، أو أن يكون لديه مشكلة صحية”.. تلك الكلمات المتعارف عليها بين الأطباء والمتخصصين في المجال الطبي.
إلا أن تجربتي مع عملية استئصال المرارة لم تكن مجديةً نفعًا، فقد استمرت معاناتي بعد استئصالها لفترة، حيث ظلت كل الأعراض مستمرة معي كأن شيئًا لم يكن، بل وكانت مضاعفات تلك العملية خطيرة إلى حد ما.
ناهينا عن أن هناك بعض من المضاعفات والأضرار التي قد لحقت بي بعد ذلك، وهي ما قد أخبرني الطبيب أنها ستنتهي مع الوقت، والتي تمثلت فيما يلي:
1- متلازمة استئصال المرارة
قد مررت ببعض من الأعراض التي تسببت لي في الشك أن العملية الخاصة باستئصال المرارة لم تنجح، ولكن الأمر بات واضحًا لي بعدما قمت بتشخيص حالتي، فقد كانت الأعراض الخاصة بتلك المتلازمة لا تطاق، وتمثلت في السطور التالية:
- الشعور بآلام في البطن.
- ارتفاع درجة حرارتي عن المعدل الطبيعي.
- اليرقان.
- المعاناة من الإسهال.
لكن بعد مدة وجيزة والاستمرار على النصائح الطبية والإرشادات التي وجهني لها الطبيب قد تمكنت من التعافي بعد فترة دامت لشهور من الوقت عانيت فيها ببعض المشكلات الأخرى.
اقرأ أيضًا: هل المرارة تسبب كتمة بالصدر
2- التهاب الجرح
لم يتوقف الأمر لدي على التعرض لمتلازمة استئصال المرارة ولكن الأمر قد تطرق إلى أن يحدث لي التهاب في جرح العملية، وذلك ما نتج عنه التورم والاحمرار في منطقة الجرح، مع الشعور بالألم الغير محتمل وليس وقته بالأساس.
3- اضطرابات الهضم
من المضاعفات الطبيعية التي قد تحدث بعد استئصال المرارة هي التعرض لاضطرابات في الجهاز الهضمي، وذلك ما كان لدي على هيئة الأعراض التالية:
- الشعور بألم في البطن مستمر.
- المعاناة من مشكلة الإمساك أحيانًا والإسهال بالأحيان الأخرى.
4- خثار الأوردة العميقة
بالحديث عن معاناتي بعد استئصال المرارة فمن الجدير بالذكر التنويه إلى أن هناك بعض من المضاعفات الأخرى التي قد تحدث لبعض المرضى وحمدًا لله أنني لم أواجهها، ألا وهي خثار الأوردة العميقة والتي تزداد احتمالية الإصابة بها في حالة كان المريض مدخن أو قليل الحركة.
5- مشكلات عضلة القلب
إحدى المشكلات الصحية التي قد تظهر على المرء بعد استئصال المرارة والتي أخبرني بها الطبيب لكي أنتبه على صحتي، هي التعرض للإصابة بمشكلة ضعف عضلة القلب، وذلك ما يحتم استشارة الطبيب بخصوص ما تمر به من مشكلات في القلب.
كيفية تجنب مضاعفات عملية المرارة
بعد التعرف إلى معاناتي بعد استئصال المرارة، فمن الجدير بالذكر مشاركتكم تجربتي مع الوقاية من تلك المضاعفات، والتي قد أهملت العناية بها مما جعلني أمر بنوعين من المضاعفات، وأنقلها لكم كما وجهني لها طبيبي الخاص فيما يلي:
1- تناول الأكل الصحي
أهم ما عليك الانتباه له بعد استئصاال المرارة هو أن تتناول الطعام الصحي، وذلك لكي تنعم بالقدرة على مواجهة الألم وغيرها من الأمور التي تجعل الأمر يتفاقم للأسوأ، فمن الهام أن يتم اتباع الحمية الغذائية الصحية والمتوازنة، وذلك بأن تشمل العناصر الغذائية المتكاملة التي يحتاجها الجسم.
2- إنقاص الوزن
من ضمن الأمور التي ساعدت في أن أتعافى بالشكل الجيد بعد أن قمت باستئصال المرارة هي إنقاص وزني الزائد، فغض نظرك عما يقولون من الراحة الدائمة أو عدم القيام بأي مجهود بدني، فالأمر ليس كذلك.
حيث تتطلب عملية المرارة أن تقوم بممارسة بعض من التمارين الرياضية البسيطة كالمشي الخفيف، مثله كأن تقوم باتباع الحمية المناسبة وخسارة الكيلوجرامات الزائدة عن الحد الطبيعي، خاصةً لمن يعانون من زيادة الوزن بالشكل الذي يصل لحد السمنة.
3- الأدوية الخافضة للكولسترول
من ضمن الطرق التي تساعدك في التعافي وألا تتعرض للأضرار التابعة لعملية استئصال المرارة هي أن تقوم باستخدام الأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول في الجسم، حيث إن الارتفاع في نسبته الضارة تعمل على التقليل من نسبة الخطورة.
اقرأ أيضًا: تجاربكم بعد عملية المرارة
تشخيص ما بعد عملية المرارة
هناك بعض من الفحوصات الطبية التي يمكنك أن تقوم بها بعد استئصال المرارة لكي تحظى بالتعافي ومعرفة السبب وراء الآلام المتواجدة بعد تلك العملية، وتتمثل طرق التشخيص فيما يلي:
- يتم عمل وظائف الكبد والإنزيمات الصفراء.
- إجراء فحص الرنين المغناطيسي.
- فحص الموجات فوق الصوتية.
- هناك بعض الحالات التي يمكن أن يتم علاجها بواسطة بعض الأدوية.
- في حالة كانت المتلازمة ناتجة عن تواجد جزء من المرارة متبقي في البطن، فيتم اللجوء إلى الجراحة.
نصائح بعد عملية المرارة
هناك بعض من النقاط الإرشادية التي ينصح بها الأطباء لكي يتم التعافي بشكل سريع وخالٍ من أية مشكلات في حالة الخضوع لعملية استئصال مرارة، والتي قد ساعدتني بالشكل الكبير لكي أتمتع بالصحة الجيدة بعد معاناة بسبب إهمالي، وتتمثل في الفقرات التالية:
1- تجنب المجهود البدني العنيف
أحد الأمور التي يجب الانتباه لها أثناء فترة التعافي من استئصال المرارة هي أن تحاول تجنب القيام بالمجهود البدني العنيف، أو أن تقوم بحمل الأشياء الثقيلة، وذلك لكي تتجنب التعرض لتفاقم الشعور بالألم أو أن يتعرض الجرح للالتهاب، خاصةً في الفترة التي تتراوح ما بين 2 – 4 أسابيع بعد العملية.
2- طريقة الاستحمام
من ضمن الأمور التي عليك الانتباه لها بعد الخضوع لعملية استئصال المرارة هي أن تقوم باختيار الطريقة التي تقوم بالاستحمام بها، ومحاولة تجنب الماء في منطقة الجرح، وذلك حتى لا يتعرض الجرح لعدم الالتئام.
ذلك خاصةً في الفترة التي تتراوح ما بين 24 – 48 ساعة من وقت العملية، ويمكن أن تستعين بالاستحمام بواسطة المنشفة وأن تقوم بمسح جسدك بها.
3- تناول الماء الكافي
عليك أن تتناول القدر الكافي من الماء في حالة خضعت لعملية استئصال مرارة مثلي، حيث إنه يعمل على المساعدة في التئام الجرح وألا يكون هناك مضاعفات خطيرة.
4- استخدام الأدوية المسكنة
واحدة من طرق التخفيف من الألم أو الأعراض المؤرقة لاستئصال المرارة هي أن تقوم بتناول الأدوية المسكنة للآلام التي قد تم وصفها من قبل الطبيب المعالج، حيث إنها تساهم بالشكل الفعال في تخفيف حدة الألم، ولكن يجب أن تكون باستشارة من الطبيب.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار المعدة
مدة التعافي من عملية استئصال المرارة
بعد التعرف إلى معاناتي بعد استئصال المرارة، فمن الجدير بالذكر الحديث عن المدة التي تخلصت فيها من تلك المعاناة التي قد دامت لمدة شهر، وبدأت في الشهر الثاني بالتحسن، ولكن بالنسبة للتعافي من العملية فإن الأمر لا يحتاج لأكثر من أسبوعين حتى يتم التئام الجرح والعودة لممارسة الحياة الطبيعية.
معاناتي بعد عملية استئصال المرارة لا تعني أن الكل قد يتعرض لمثلها، فالأمر يكمن في اتباع الإرشادات الطبية التي تم توجيهك لها بعد الانتهاء من العملية، وكذلك على مدى التزامك بها.