خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار
ما هي خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار؟ وما هو المفهوم الصحيح الذي يدور حول حل المشكلات؟ قد يواجه الكثير من الأفراد بعض المشاكل التي تحتاج إلى المهارة الكافية في اتخاذ قرار حلها، وتجاوز كافة العوائق التي يواجهها في الحياة، لذلك سوف نتعرف على أهم خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار، وذلك من خلال منصة وميض.
خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار
المشكلة تكون عبارة عن مجموعة من الأحداث أو المواقف الغير مرغوب في حدوثها تؤدي إلى تعطل طريق أي نوع من العمليات الفكرية أو الإنتاجية، ويتم التعامل مع تلك المواقف على أنها مشاكل تواجه الفرد، الذي يسعى إلى وجود الحلول المثالية.
لذا تم الاتفاق أن هناك بعض الخطوات التي يلزم على أصحاب المشاكل اِتباعها ليتم حلها بشكل صحيح وسليم، وذلك من خلال وضع الخطط التي تُمَكِن الشخص من حل جميع المشاكل التي قد يقع فيها في فترات مختلفة من حياته، والبعد التام عن التعرض لبعض الخسائر بسببها، وسنوضح خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار فيما يلي:
1- تحديد جميع المعطيات التي تدور حول المشكلة
يعتبر خطوة تحديد جميع المعطيات التي تدور حول المشكلة أهم خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار، حيث يعتمد فريق العمل عن البحث لحل تخص المشكلة التي يقعون فيها، وتحديد كافة تفاصيلها، التي تتمثل في:
- الزمن الذي حدثت فيها المشكلة.
- الأضرار التي قد تسببها المشكلة سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل.
- حجم المشكلة، والأقسام التي يلحقها الضرر بسبب وجودها.
عند تحديد كافة المعلومات السابقة يتم التعامل مع المشكلة بكل سهولة، والوصول إلى الحل الجذري فيها، والتخلص منها بشكل نهائي.
اقرأ أيضًا: ابحث عن إحدى المشكلات البيئية التي تعاني منها بعض المدن
2- التفكير في النتائج المتوقعة
التفكير في النتائج المتوقع أن يتم الوصول إليها تعد من أهم خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار أيضًا، لأن هذا الأمر يتعلق برد الفعل الذي يتعلق بالمشكلة والفائدة التي قد تعود على الشركة من هذا الشيء.
مثال: عند حدوث أي نوع من الأعطال في أحد الخطوط الإنتاجية، في بداية الأمر يظن الفرد أن سبب حدوث هذه المشكلة هو العطل ذاته، وأن الحل الأمثل لها هو إصلاح ذلك العطل.
أما بالنسبة إلى فريق العمل الإداري فهو لديه الكثير من المهارات في حل كافة المشكلات واتخاذ القرار المناسب في حلها، ولا يكون الأمر سهلًا كما يظن البعض، لأنه يمكن أن تكون التكاليف التي يحتاج إليها إصلاح مشكلة الأعطال أعلى من الأرباح التي يمكن الحصول عليها من إنتاجها في فترة زمنية طويلة.
لذلك يرى الفريق الإداري أن الحل الأمثل في المشكلة السابقة، هو التخلي التام عن الخطوط، وتحديد هذا الحل بناءً على كافة التصورات التي تدور حول النتائج التي سوف تحدث عند إصلاح العطل.
3- اِتباع التفكير في حلول خارج الصندوق
يتجه الفريق الإداري داخل الشركة إلى مبدأ التفكير خارج الصندوق للحصول على حلول متميزة لحل المشاكل التي قد تواجه الشركة في أي وقت، ويعتمد ذلك على قدرة الفريق الإداري على توجيه إمكانياتهم الفكرية للوصول إلى الحلول الفريدة، وتعتبر هذه من أبرز خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار.
لم يتم الوصول بعد إلى بعض الطرق التي تساعد الفرد في اكتساب مهارة التفكير خارج الصندوق، ولكن يمكن الاعتماد على بعض الخطوات التي تجعل الفرد يمتلك مهارة في التفكير خارج الصندوق، وتتمثل في الآتي:
- الابتعاد عن الإجابات المعتادة.
- العمل على تضيق دائرة الخيارات المتاحة للوصول إلى الحل.
- البحث عن مصادر الإلهام المناسبة.
- جعل الهدف حول إنتاج الشركة هو الجودة الفائقة وليست الكمية.
كما يمكن التفكير بشكل إبداعي لنجاح أي شركة، وذلك يتعمد على قدرة الشخص على الربط بين المهارات التي يكتسبها في كافة مجالات الحياة بمختلف أنواعها، وتوظيف تلك المهارات إلى الحلول التي تجعله دائمًا في المقدمة.
4- وضع الحلول التي تناسب المشكلة
لوضع الحلول التي تناسب المشكلة يجب أن يتم اِتباع بعض المنهجيات التي تدور حول وضع الحلول لأي نوع مشكلة قد تواجه الفرد في حياته، وتكون هذه المنهجيات كما في التالي:
أولًا: استخدام الخوارزميات
تعتبر الخوارزميات إحدى خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار الفعالة وبشكل سليم، فيتم حل المشكلات فيها من خلال اِتباع المعطيات الموجودة والمتوفرة، لضمان الوصول إلى الحل الأمثل بكل سهولة في جميع الأوقات، ولكن هناك عيب واحد من خلال اِتباعها، وهو طول الوقت التي يتم فيه حل أي مشكلة
ثانيًا: اِتباع مبدأ التجربة
حيث يتم من خلالها جمع كافة الأفكار المقترحة التي تؤدي إلى حل المشكلة في نهاية المطاف، وعلى الرغم أن ذلك المنهج أثبت فعاليته في الوصول إلى الحل الأمثل، إلا أنه يتم استهلاك الكثير من الموارد التي قد تؤثر بالسلب على الشركة، لذلك لا يلجأ إليها الفرق الإدارية داخل الشركات.
ثالثًا: الاعتماد على الاستدلال المنطقي والعقلي
يعتمد هذا المنهج على الطرق العلمية التي تؤدي إلى حل جميع المشاكل التي تتعرض إليها الفرق الإدارية في الشركات، ولكن في بعض الأحيان يصعب تطبيقها بسبب ما تسببه من بعض الآثار السلبية، لكنها على الأقل تساهم في تقليل حجم المشكلة وتبسيطها.
5- الفصل بين الحلول واختيار أفضلها
يلزم بعد وضع كافة الحلول التي تؤدي إلى حل المشكلة، أن يتم المقارنة بينهم لاختيار الحل الأكثر فاعلية لحل المشكلة الفريق الإداري في الشركة، وتتم هذه المقارنات معتمدة على عمودين، كما يلي:
- العمود الأول: وهو خاص بالإيجابيات التي تتصل بالحلول المقترحة، وقياس مدى سهولة استخدامها في الحياة الواقعية.
- العمود الثاني: وهو خاص بالسلبيات التي تؤثر على حل المشكلة، التي يمكن أن تكون ناجحة، ولكنها تأخذ الكثير من الوقت لحلها، أو تهدر بعض موارد الشركة، وهذا ما يؤثر بالسلب عليها.
بعد الانتهاء من المقارنة الواقعة بين جميع الحلول المقترحة، يتم اختيار الحل الذي له الكثير من التأثيرات الإيجابية، وبعيدة عن التأثيرات السلبية، لضمان حل المشكلة بشكل سليم وصحيح.
6- التواصل بين جميع أفراد الفريق الإداري
بعد التعرف على كافة حلول المشكلة، والتعرف على كافة رسومات خطة حل المشكلة، يلزم التواصل بين جميع الأفراد داخل الفريق الإداري، لأن ذلك يشكل عامل أساسي في تخطي كافة العقبات التي قد تواجه حل المشكلة، وضمان النجاح التام لجميع القرارات المتخذة لتطبيقها في الحياة الواقعية.
7- اِتخاذ القرار وتطبيقه ومراقبة النتائج
يتم اتخاذ القرار الصائب الذي توصلت إليه كافة المراحل العلمية السابقة في النهاية، بالإضافة إلى المراقبة التامة لمدى نجاح تطبيق هذا القرار في الواقع.
كما يعتبر متابعة القائد لجميع أعضاء الفريق لديه من الأسس الفعالة للقيادة والهدف الأساسي هو الوصول إلى أفضل الحلول، وتفادي الوقوع في أي نوع من المشاكل في الحياة العملية المستقبلية.
اقرأ أيضًا: أفضل كتب علم النفس وتطوير الذات
مفهوم حل المشكلات
تعرف حل المشكلات بأنها بعض الخطوات التي يتم اِتباعها بغرض الوصول إلى الحل الأمثل لهذه المشاكل، وذلك من خلال وضع بعض الخطط، وتطبيقها من قِبل المسؤولين عن الأمر في الأغلب.
كما يقوم المفهوم الصحيح لحل المشكلات على التعامل بشكل سليم مع كافة المواقف الغريبة والغير متوقع حدوثها، ويعتمد المفهوم السابق لحل المشكلات على نوعين من النموذج الأساسية في فهم المشكلة وحلها، والتي تتمثل في السطور الآتية:
1- النموذج الأول: الاختلاف
يتم الاعتماد في هذا النموذج على الوصول على بعض الحلول البديلة التي يتم من خلالها حل المشكلات، ولكنها تتسم بأنها بعيدة عن المشكلات ذاتها، لضمان حل المشكلة بشكل نهائي، وذلك من خلال وضع القائد بعض الأساسيات الصحيحة التي يتم اِتباعها للالتفاف التام حول المشكلة.
تتم الخطوة السابقة دون الإهدار في الجهد أو الوقت الذي يتعلق بسير الحركة العملية داخل الشركات، أو التأثير عليها.
2- النموذج الثاني: التقارب
يعتمد هذا النموذج على الوصول إلى الحل المناسب للمشاكل التي تواجه الفرد، دون الاهتمام لمعرفة الطريقة التي تم بها حل المشكلة، للتخلص منها لكن يحدث هذا دون تجاوزها بشكل تام، ويكون الهدف منها هو عدم الوقوع في أي نوع من الأخطاء بشكل متكرر.
على سبيل المثال، عند فشل الشركة في الترويج عن منتجٍ ما من خلال الحملات الإعلانية، يتم اِتباع إحدى النموذجين التي سُبق تناولهما، أما عن طريق نموذج الاختلاف الذي ينص على اختيار منتج يتناسب مع المجتمع التي تروج به الشركة، أو اختيار مجتمع آخر لترويج المنتج به.
أما عند اِتباع نموذج التقارب، يتم البحث عن الأسباب الأساسية التي أدت إلى فشل الحملة الإعلانية ذاتها، والعمل على حل هذه المشكلة بهدف عدم الوقوع فيها في الحملات المستقبلية.
تأثير حل المشكلات واِتخاذ القرار على الشركات؟
بعد التعرف على خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار، نتعرف الآن على بعض التأثيرات التي قد تؤثر على اتخاذ القرار في حل المشكلات، حيث يعتبر الوصول إلى حل المشكلات واتخاذ القرار الحاسم من المهارات التي يجب أن تتمتع بها جميع الشركات.
لأن تلك المهارات تساعد فريق العمل داخل الشركات على تخطي كافة العقبات التي قد تتعرض إليها في المستقبل، والوصول إلى غايتها بكل سهولة، بالإضافة إلى أنها تعتبر من القواعد الأساسية التي تساعد الشركات على تحقيق النمو الذي تتمناه فيما يتعلق حول الإنتاج.
لأنها تساعد على سير الشركة في هذا النمو بخطوات ثانية لتحقيق كافة الأرباح، وتفادي العقبات التي قد تتعرض إليها الشركة خلال هذا الطريق، كما يوجد بعض المواضع الهامة لها الدور الهام في عمليات حل المشكلات واتخاذ القرار الحاسم نوضحها فيما يلي:
1- استعداد الشركة للتأقلم مع كافة المتغيرات
تعد مهارات حل المشكلة واتخاذ القرار من المهارات التي تساعد الفريق الإداري على التأقلم بشكل سريع مع كافة التغييرات التي قد تحدث في الشركة، وتساعده أيضًا على قبول كافة الظروف الجديدة التي قد تطرأ عليه في مختلف نواحي الحياة.
2- الإدارة الصحيحة لموارد الشركة
كما تعتبر الإدارة الصحيحة والسليمة لكافة الموارد الموجودة داخل الشركات من المهارات التي يجب أن تتمتع بها الفرق الإدارية في حل المشكلات واتخاذ القرار.
حيث يعمل المستوى الإداري دائمًا على الحفاظ على كافة الموارد داخل الشركة من الضياع أو الإهدار بشكل غير صحيح، التي يمكن أن تتعرض الشركة لذلك عند عدم تمتع الفريق الإداري بالمهارة الكافية.
3- الحصول على كفاءة وإنتاج أعلى
يعد الحصول على أعلى الإنتاج والكفاءة الأكثر من النتائج التي يتم الحصول عليها من خلال وجود المهارة الكافية في حل المشكلات واتخاذ القرار.
الفرق بين اتخاذ القرار وصنعه
استكمالًا للتعرف على أهم خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار، نتناول الفروق بين اتخاذ القرار وصنعه، حيث هناك الكثير من الفروق بينهما، فيعد صنع القرار جزء من اتخاذه، ويتم التعرف على مرادف كل منهما، فيما يلي:
- صنع القرار: هو العملية التي يتم وضع حجر أساس اتخاذ القرار عليها، وذلك بهدف وضع القرارات التي تؤثر بالنتائج الإيجابية في نهاية المطاف، ويتم الاعتماد في صنع القرار على امتلاك مهارة العصف الذهني، الذي يستطيع الفرد من خلالها تحديد المشكلة ذاتها والعمل على حلها بشكل بسيط.
- اتخاذ القرار: هي العملية التي تهدف إلى الوصول لبعض الحلول للمشكلات، حيث يتعمد هذا القرار على الخبرات السابقة في مجال العمل، وعلى الرغم من أن صنع القرار من العملية المهمة، إلا أن اتخاذها يعد من أصعب العمليات التي يتم تحديد عليها المكاسب أو الخسائر التي قد يتعرض إليها الفرد.
اقرأ أيضًا: بحث عن حل المشكلات مع المراجع
أنواع القرارات التي يُمكن اتخاذها
بعد التعرف على أهم خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار، نتعرف على أنواع القرارات المتخذة، وذلك كما يلي:
- القرار العقلاني: وهو القرار الذي يعتمد على الأساليب العلمية والدراسات في اتخاذه لحل المشكلات.
- القرار العملي: وهو القرار الذي يتم اتخاذه لحل المشكلة بشكل نهائي، ولا يتم تكرارها في المستقبل.
خطوات حل المشكلة واتخاذ القرار من الأمور الهامة التي يجب أن يتبعها الفرد في إدارة كافة مشاكله داخل الحياة، فالقرار الصحيح هو غاية جميع الأفراد.