دعاء تكفير الذنوب قبل النوم
إن دعاء تكفير الذنوب قبل النوم ينبغي أن يكون المسلم حريصًا على معرفتها، حتى يمنّ عليه في كل يوم وليلة بالغفران، فلا يأتي عليه الصباح كأنما ولد من جديد، لذا ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على الكثير من صيغ الأدعية التي تقال قبل النوم، والتي من شأنها أن تكون سببًا في نيل المغفرة من الله عز وجل.
دعاء تكفير الذنوب قبل النوم
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: “مَن قال حين يَأْوي إلى فِراشِه: أَستغفِرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القَيُّومَ وأَتوبُ إليه، ثلاثَ مرَّاتٍ، غفَرَ اللهُ له ذُنوبَه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ، وإنْ كانتْ مِثلَ رَملِ عالِجٍ، وإنْ كانتْ مِثلَ عَدَدِ وَرَقِ الشَّجرِ” صحيح.
فقد منّ الله على المسلمين بالدعاء، فهي نعمة منه لا نكاد نشعر بها، حيث إن تلك العبادة لا تستوجب أن يكون المسلم في وضعية معينة، أو في اتجاه معين كما في الصلاة، فيكفيه استشعار رحمة الله والتأكد من أنه لن يتركه دون أن يغفر له ما دام يذكره، فإن ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لهو دعاء تكفير الذنوب قبل النوم.
إلا أنه هناك الكثير من الأدعية أيضًا، والتي من الممكن أن يتعرف عليها المسلم لينطق بها قبل النوم، فيمنّ الله عز وجل عليه بالكثير من الأجر والثواب، فقول الأدعية ليس فقط من الأمور التي تتسبب في نيل رحمة الله جل في علاه.
لكنها تحتوي على الكثير من الآيات القرآنية المباركة، لذا فإنها تحتوي على فيض من الحسنات من الممكن أن يناله المسلم دون أن يدري ذلك، وفي تلك الحالة لن يكون الحرف بحسنة واحدة، ولكنه سوف يكون بعشرة أمثالها.
لذا سوف نتعرف على العديد من صيغ الأدعية التي من شأنها أن تضاهي دعاء تكفير الذنوب قبل النوم، والتي أتت على النحو التالي:
- “اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم“.
- “اللّهُـمَّ إِنّـي أَعوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر، وَالفَـقْر، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ“.
- “اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي، اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي، وَمِن فَوْقـي، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي“.
- “حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم”.
- “اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر“.
- “اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ مُحَمّـدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك“.
- “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، رَهْبَةً مِنْكَ وَرَغْبَةً إِلَيْكَ، لا مَنْجَى مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وِبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ“.
اقرأ أيضًا: هل يحاسب الإنسان على أفكاره وتخيلاته المحرمة أم فقط على أفعاله
أذكار ما قبل النوم
تعرفنا من خلال ما سبق على دعاء تكفير الذنوب قبل النوم، والعديد من الأدعية الأخرى التي تتسبب في أن ينال المسلم فيضًا من الحسنات قبل أن يخلد إلى النوم، وهو أمر يجدر بنا أن نشكر الله عز وجل عليه، إلا أنه أيضًا من الضروري أن يعرف المسلم أنه لا ينبغي أن يقوم بقول تلك الأدعية فحسب.
فهناك الكثير من الأذكار التي ينبغي أن تكون من الأمور الأساسية التي يقوم بها المسلم قبل نومه، فهي تكفيه التعرض إلى الكوابيس، وتحفظه من الشيطان الرجيم، فضلًا عن أنها سببًا في أن يمنّ الله عز وجل عليه بالكثير من الأجر والثواب والمغفرة.
أيضًا من الأمور الهامة التي ينبغي على المسلم معرفتها أن أحب الأعمال إلى الله عز وجل ما دام عليها، حتى وإن كانت قليلة، فيكفيه أنه لا ينقطع عنها لنيل الثواب العظيم، ومعية الله عز وجل، والتي تضمن له الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.
لذا فإنه كما يحرص المسلم على قول دعاء تكفير الذنوب قبل النوم، ينبغي أن يكون حريصًا على قول تلك الأذكار، والتي تتمثل فيما يلي:
- تسبيح الله عز وجل 33 مرة.
- حمده 33 مرة.
- التكبير 34 مرة.
- قول الله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” سورة البقرة الآيتين 285، 286
- آية الكرسي.
- قول الله تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” سورة آل عمران الآيتين رقم 190، 191.
- “اللهم رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من خلقك كلهم جميعا أن يفرط على أحدٍ منهم أو أن يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت“.
- “أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون“.
- “أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْأَلُكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَها، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْدَها، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابٍ في النّارِ وَعَذابٍ في القَبْر“.
اقرأ أيضًا: هل تكفي ركعتين في قيام الليل
دعاء قبل النوم يغفر الخطايا
من رحمة الله عز وجل أنه جعل للمؤمن إمكانية التقرب إليه مهما كانت وضعيته، فالأمر لا يحتاج إلى مجهود ولا طقوس ولا أي من الإجراءات، فلماذا يحرم المؤمن نفسه من نيل ذلك الثواب العظيم؟
حتى أن الله عز وجل لا يجبرنا على صيغة معينة للدعاء، لذا ومن خلال ما يلي سنتعرف على العديد من الصيغ التي من شأنها أن تكون كدعاء تكفير الذنوب قبل النوم، والتي أتت على النحو التالي:
- “اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَعْت، أَبـوءُ لَكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ إِلاّ أَنْتَ“.
- “رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـًا“.
- “اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ محَمّـدًا عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك“.
- “حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم”.
- “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْر”.
- “الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منّ عليّ فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء أعوذ بك من النار”.
- “اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءًا أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم“.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار والجمال
أفضل دعاء قبل النوم مستجاب
من الممكن أن يقوم المسلم باللجوء إلى ذلك الدعاء، فعلى الرغم من أنه لا يحتوي على الكثير من العبارات، إلا أنه من الأدعية الرائعة التي تكون سببًا في أن يغفر الله عز وجل الذنوب قبل النوم.
لا سيما إن كان المسلم حريصًا على أن ينام على الوضوء، مع القيام بالسنن النبوية المطهرة، والتي باِتباعها يحصل المسلم على جزيل الأجر والثواب، كما أنه يبات في معية الله عز وجل وأمنه.
لذا على المسلم في بداية الأمر أن يحسن الوضوء، وينفض سريره ثلاث مرات كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ينام على شقه الأيمن، ويدعو الله عز وجل إما بدعاء تكفير الذنوب قبل النوم، أو بالدعاء التالي، على ألا ينسى قول الأذكار التي تزيد من حسناته وتجعل من نومه هادئًا.
لذا دعونا نتعرف على صيغة أفضل الأدعية التي من الممكن أن تقال قبل النوم، حيث أتى ذلك الدعاء المستجاب على النحو التالي:
“اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، أو مددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، أو أصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ سيّئة ارتكبتها في بياض النّهار وسواد الليل، في ملأ وخلاء وسرٍّ وعلانية وأنت ناظر إلىّ، اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ فريضةٍ أوجبتها عليّ في آناء الليل والنّهار تركتها خطًا أو عمدًا أو نسيانًا أو جهلًا، وأستغفرك من كلّ سنّةٍ من سنن سيّد المرسلين وخاتم النبيين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم تركتها غفلةً أو سهوًا أو نسيانًا أو تهاونًا وجهلًا أو قلّة مبالاة بها، أستغفر الله وأتوب إلى الله ممّا يكره الله قولًا وفعلًا وباطنًا وظاهرًا، اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطّاهرين”.
دعاء تكفير الذنوب قبل النوم من الأدعية التي نعتبرها هدية من الله عز وجل، كونها تعيننا على التخلص من الذنوب والآثام، فنخلد إلى نوم هادئ ونحن على كامل استعداد للقاء الله عز وجل.