متى يحدث الحمل بعد علاج نشاط الغدة
متى يحدث الحمل بعد علاج نشاط الغدة؟ وما هي أعراض فرط الغدة الدرقية للحامل؟ في حالة زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية يمكن أن يكون لذلك تأثير خطير على باقي أعضاء الجسم، خاصةً الجهاز التناسلي مما قد يؤثر على حدوث الحمل، لذا سنعرض لكم بمنصة وميض أهم المعلومات التي تترتب على الإصابة والعلاج من فرط نشاط الغدة.
متى يحدث الحمل بعد علاج نشاط الغدة؟
يتأثر حدوث الحمل لدى مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية بتلك الهرمونات التي يتم إفرازها بمستويات معينة من قبل غدد الجسم، ويبقى الحل الوحيد أمامهم هو اتباع تلك العلاجات التي تساعد على توازن إفراز هرمون الغدة الدرقية من جديد.
إذ إن النساء اللاتي يردن الحمل يتساءلن متى يحدث الحمل بعد علاج نشاط الغدة، إذ ينصح الطبيب تلك الحالات من النساء بضرورة الانتظار حوالي من ستة إلى 12 شهرًا بعد تناول البروتكول الدوائي باستخدام اليود المشع منعًا من حدوث أية آثار جانبية قد تهدد حياة الجنين أو تتسبب في الإجهاض.
حيث يتمثل فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يعرف بهرموني الثيروكسين وهرمون يودوثيرونين، ونتيجة لزيادة إفراز هذين الهرمونين يحدث انخفاض حاد في مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية الذي يعمل بدوره على تحفيز إفراز الغدد الأخرى بالجسم وكذلك زيادة في عملية الأيض واستخدام الطاقة داخل الجسم، وكل هذا يؤدي إلى الكثير من المشكلات التي تقف حاجز أمام إمكانية حدوث الحمل.
من حسن الحظ أن الحالات المرضية من النساء الحوامل المصابات بهذا الخلل في فرط نشاط الغدة الدرقية نسبتهم منخفضة للغاية قد تصل إلى 0.2% لدى النساء الحوامل، ولكن تحديد متى يحدث الحمل بعد علاج نشاط الغدة بشكل أدق لكلًا منهما يتوقف على حالاتهم التي ترتبط بنسبة الإصابة.
أما عن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية بالنسبة للنساء فهن اللاتي تتراوح أعمارهن بين العشرين عام حتى الأربعين عام وهي فترة الإنجاب.
جدير بالذكر أن هذا الاضطراب في إفراز الغدد الدرقية قد يحدث أثناء الحمل على الرغم من أن المرأة لم تكن مصابة به من قبل، ويرجع ذلك إلى بعض الاضطرابات التي تحدث خلال فترة الحمل مما يؤثر على باقي المستويات الأخرى من الهرمونات.
اقرأ أيضًا: هل علاج نشاط الغدة الدرقية مدى الحياة
علاج فرط نشاط الغدة الدرقية للحامل
في إطار الإجابة عن سؤال متى يحدث الحمل بعد علاج نشاط الغدة، يمكن القول بأنه يتوقف تحديد العلاج المناسب للنساء المصابات بقصور الغدة أثناء الحمل على درجة الإصابة ففي حالة إن كانت نسبة الإصابة بقصور الغدة خفيف فقد لا يكون هناك حاجة للعلاج، لأنه سيختفي مع الوقت بشكل تدريجي.
أما في حالة تدهور الحالة فمن الضروري تناول الأدوية العلاجية المضادة لإفراز الغدة الدرقية بجرعات ضعيفة أو قليلة طبقًا للإرشادات الطبية.
على جانب آخر في بعض الأحوال قد يعتبر استئصال الغدة الدرقية هو العلاج الوحيد بدلًا من تناول تلك الأدوية المضادة لكنه حل غير مُرضي لأنه قد يتسبب في الكثير من المخاطر والمضاعفات على الأم والجنين.
لا يمكن علاج المرأة الحامل باليود لتحسين معدلات إفراز الغدة الدرقية لأن ذلك له العديد من التأثيرات السلبية وقد يلجأ الطبيب في تلك الحالة لوصف حاصرات بيتا عوضًا عن العلاج باليود.
أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل
هناك بعض الحالات من النساء خلال فترة الحمل قد تتعرض إلى الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وفي حالة عدم اتباع العلاج المناسب قد ينتج عن ذلك الكثير من المضاعفات أولها هو التعرض للإجهاض وحتى إن لم يحدث ذلك فهناك نسبة عالية من إمكانية إصابة الجنين بتشوهات خلقية.
قد يرجع السبب في إصابة بعض النساء بفرط نشاط الغدة الدرقية إلى أحد الأسباب التي تتمثل في:
1- إفراز هرمونات الحمل
لهرمونات الحمل تأثير كبير على زيادة احتمالية الإصابة بفرط الغدة الدرقية، وتتمثل تلك الهرمونات التي تزيد من حدوث ذلك في الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمية وهو المسؤول عن شعور المرأة أثناء تلك الفترة بالغثيان والدوار خاصةً بالثلث الأول من الحمل.
يعرف فرط نشاط الغدة في الحمل باسم فرط نشاط الغدة الحملي وهو ما يمكن حدوثه في الفترة بين الأسبوع 12 حتى الأسبوع 16 من فترة الحمل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نشاط الغدة الدرقية
2- الإصابة بمرض غريفز
يعتبر مرض غريفيز أحد الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي من خلال تحفيزه لإنتاج مجموعة من الأجسام المضادة التي تعمل على زيادة إفراز الغدة الدرقية، وفي الغالب تتعرض له النساء اليافعات أثناء فترة الحمل.
السبب الأكثر شيوعًا لفرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) هو مرض جريفز فإذا لم يتم علاجه، فقد يكون لديك دورات أخف وغير منتظمة وتجد صعوبة في الحمل.
بعد العلاج، إذا كنتِ تخططين لإنجاب طفل يجب عليك أولاً إجراء فحص دم للتحقق من وظيفة الغدة الدرقية، أما إذا كنت لا تخططين للحمل، فاستخدمي أحد وسائل منع الحمل أثناء العلاج وبعده، حيث يمكن أن تعود الخصوبة الطبيعية بسرعة كبيرة.
في حالة كونكِ حاملاً وتعاني (أو سبق أن عانيت) من مرض جريفز، فمن المهم أن تخبري طبيبك عن تاريخك المرضي حتى إذا عادت وظيفة الغدة الدرقية إلى طبيعتها وحتى إذا كنت تتناول ليفوثيروكسين الآن لعلاج خمول الغدة الدرقية، فقد لا يزال لديك أجسام مضادة لجريفز في دمك وقد تؤثر عليك أو طفلك أثناء الحمل أو بعده.
لذا يجب عليك أيضًا إخبار الطبيب الذي يعتني بغدتك الدرقية بأنك حامل في أسرع وقت ممكن، كما يمكنك توقع إجراء فحوصات منتظمة طوال فترة الحمل.
3- الدّراق العُقَيدِيّ السامّ
يتعرض الكثير من السيدات أثناء فترة الحمل بفرط في نشاط الغدة الدرقية ويرجع السبب في هذا إلى تضخم الغدة مما يعمل على زيادة حجم العقيدات فيها، وبالتالي تنتج واحدة أو أكثر من تلك العقيدات كميات كبيرة من الهرمونات التي تؤثر بشكل سلبي على الحمل.
4- التهاب الدَّرقيَّة تحت الحادّ
يعتبر التهاب الدَّرقيَّة تحت الحادّ أحد الأسباب التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بصعوبة في الحمل في حالة عدم المواظبة على تناول العلاج تحت الإستشارات الطبية.
يطلق على هذا المرض اسم الالتهاب الورمي الحبيبي الذي يرجع في الغالب إلى إصابة فيروسية وهو ما يؤدي إلى تضخم الغدة وظهور مجموعة من الحبيبات عليها.
5- تناول بعض الأدوية
في بعض الأحيان قد يرجع السبب في الإصابة بفرط الغدة الدرقية إلى تناول بعض الأدوية ذات الآثار الجانبية السلبية على الجسم، خاصةً في حالة تناول الحامل بكثرة لتلك الأدوية أثناء فترة الحمل وهو ما يعرف بفرط النشاط الصناعي الدرقي.
اقرأ أيضًا: أسباب لخبطة الهرمونات بعد الزواج
أعراض الإصابة بنشاط الغدة الدرقية
من ضمن العلامات التي يمكن من خلالها التنبؤ بحدوث نشاط في الغدة الدرقية هو ظهور مجموعة من الأعراض المرأة الحامل، وهي أحد الأمور التي يتساءل عنها الكثير من النساء وترتبط بسؤال متى يحدث الحمل بعد علاج نشاط الغدة للتأكد من عدم عودة المرض مرة أخرى، وتتمثل تلك الأعراض في:
- تضخم العنق.
- ضعف الشعر وتساقطه.
- اضطراب الحيض والدورة الشهرية.
- تورم في القدمين والساقين.
- حدوث تقلبات مزاجية والرغبة في البكاء.
- الضعف العام للجسد.
- الشعور بصداع بشكل متكرر.
- كثرة التعرق دون مبرر.
- عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة العالية أو التواجد بأحد الأماكن الدافئة.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- التعرض لبعض الاضطرابات النفسية التي تتمثل في الشعور المستمر بالتوتر والقلق.
- ارتفاع مستويات ضغط الدم.
- زيادة الشهية بشكل مفرط.
- ارتفاع مستويات السكر بالدم.
- تورم القدمين والساقين والإصابة بالجفاف.
- الرغبة في التقيؤ بشكل مستمر.
- الإصابة بالرؤية الضبابية.
فرط الغدة الدرقية أحد الأمراض التي لا يمكن إهمالها خاصةً خلال فترة الحمل لأنه قد يتسبب في حدوث العديد من المخاطر التي تهدد الحمل وتزيد من احتمالية الإجهاض.