معايير التفكير الناقد
معايير التفكير الناقد متعددة، حيث أن التفكير الناقد يتطلب الاعتماد على معايير معينة لكي يكون سليم ويصل إلى نتائج مثمرة صحيحة ويقدم حلول فعالة للمشكلات المختلفة، سوف نتعرف عبر موقع وميض في هذا المقال على التفكير الناقد وأهميته ومعاييره وخطواته.
اقرأ أيضًا: على ماذا يدل التفكير بالموت
معنى التفكير الناقد
- التفكير الناقد هو التفكير الذي يعالج الأمور والمشاكل المختلفة بطريقة معينة، وبخطوات منظمة متسلسلة.
- حيث قال العلماء عن التفكير الناقد أنه تفكير تأملي منظم، يتنج هذا التفكير بعد خبرة وبعد مواجهة صعوبات ومواقف كثيرة.
- لكي يقال على الشخص أنه متبع الشخص التفكير الناقد عليه أن يعرض أفكاره مدعمة بالدلائل والاستدلال المنطقي.
- كما يبنى التفكير الناقد على معارف وخبرات، والغرض النهائي منه هو الوصول للنتائج الصحيحة.
معايير التفكير الناقد
فيما يلي نعرض لكم معايير التفكير الناقد:
- الوضوح: يعتبر من أهم معايير التفكير الناقد، حيث أن الشخص عليه أن يقدم الفكرة بشكل واضح دون أي لبس أو خلط، ويفضل تقديم أمثلة للتوضيح.
- الصحة: على الشخص أن يقدم عبارات واضحة وصحيحة ولها مصداقية عالية.
- الدقة: من معايير التفكير الناقد أنه يعالج المشكلات بدقة، كذلك استخدام الألفاظ المعبرة القوية وتقدير المعنى بشكل دقيق.
- الربط: الربط يجعل الأفكار منظمة والقضية متسلسلة، فيأتي الربط كنتيجة حتمية للدقة والصحة والوضوح.
- العمق: معايير التفكير الناقد تميزه عن غيره من أنواع التفكير الأخرى، ولا يمكن تقديم تفكير ناقد بدون التعمق في المشكلة أو الموضوع.
- الدلالة والأهمية: عندما نطبق التفكير الناقد على موضوع ما، لابد من تحديد أهمية الموضوع أو المشكلة مع مقارنته بغيره من المواضيع، لكي يتم الاستدلال عليه.
- التحديد: تحديد المشكلة أمر هام، لكي يتم تقديم حل مناسب قائم على معايير التفكير الناقد.
- الشمولية والاتساع: التفكير الناقد يكون شمولي متسع لكل ما يتعلق بالموضوع محل النقاش.
- الاتساق: لا يمكن تطبيق التفكير الناقد بعبارات متناقضة أو بأفكار مشوشة تحمل تضاد لبعضها البعض، لابد من أن تكون الأفكار متسقة.
- المنطقية: لابد أن يكون التفكير الناقد منطقي لا يتعاكس مع الواقع وحيثيات المشكلة الحقيقية، كما لابد من تكوين أدلة منطقية على سلامة الحل.
- الإنصاف: لا يصلح أن يكون التفكير الناقد قائم على أراء شخصية أو حكم ظالم لا يتناسب مع سياق الأحداث.
اقرأ أيضًا: هل التفكير الزائد مرض نفسي
أهمية التفكير الناقد
من خلال التعرف على معايير التفكير الناقد والتعرف على معناه يمكننا أن ندرك أنه تفكير شديد الأهمية للأسباب التالية:
- يعتمد التفكير الناقد على اتباع الطريقة السليمة في الحكم على الأمور بدون مبالغة أو تحيز أو اتباع الأهواء.
- اتباع معايير التفكير الناقد يجعلنا نفهم الصورة الكلية للموضوع، ونعقد المقارنات لكي نصل للحل الأنسب للقضية.
- يستخدم التفكير الناقد في المجالات العلمية التي تحتاج إلى حلول منطقية منهجية وعقلانية.
- التفكير النقدي عامل رئيسي لتطوير العديد من المجالات مثل الاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها من مجالات تحتاج لتغيير وتحديث طوال الوقت.
- تجربة التفكير الناقد وفهمه يساعد في تنمية المهارات الفكرية الأخرى مثل تحليل المعلومات ودمج المعارف.
- أيضًا يساهم التفكير الناقد في تحسين مهارات أخرى فرعية مثل مهارة استخدام الألفاظ ومهارة الشرح والتقديم والإلقاء.
- ينعكس التفكير الناقد على قدرات الفهم والكثير من القدرات الفردية مثل حل المشكلات والإبداع والابتكار واتخاذ القرارات الشخصية وحل الأمور المعقدة.
- بالإضافة إلى ذلك التفكير النقدي أساس للعلم وهيكل رئيسي للديمقراطية وتبادل الآراء والوصول إلى أفضل الحلول.
اقرأ أيضًا: سبب التفكير الجنسي بشخص معين
خطوات التفكير الناقد
فيما يلي نقدم خطوات التفكير الناقد والعناصر الأساسية له:
1- تحديد المشكلة
لابد من تحديد البيانات الأولية للمشكلة وكذلك تحديد الفرضيات، ومعرفة مواقع الخلل.
كما لابد من معرفة ما هي العوامل المؤثرة والأشخاص والمواقف المرتبطة بالمشكلة، وفي هذه الخطوة يمكن أن نضع الأسئلة التي نريد أن نجد إجابة له.
2- البحث
يتم في هذه الخطوة تجميع المعلومات عن المواقف والأشخاص والأماكن، مع البعد عن أي مصادر غير موثوقة.
كما من الأفضل جمع معلومات عن الدراسات السابقة الخاصة بالموضوع خاصة إن كان موضوع علمي أو دراسي.
3- توضيح الحجج
يتم توضيح الفرضيات الموضوعة ووضع بعض الاقتراحات حولها.
في هذه المرحلة من التفكير الناقد نستخدم معيار العمق لكي نكشف عن التحيز، ولابد من التفكير والحكم على الأفكار بحيادية وشجاعة.
4- تأسيس الحقائق
يتم التأكد من المعلومات إن كانت صحيحة، حيث يتم جمع المعلومات السليمة لتكون بمثابة حقائق لحل المشكلة.
يمكن وضع بعض الفرضيات تحت الاختبار، لكي تكون الحقائق غير مزيفة ولا تعتمد على أي آراء شخصية أو تحيزات.
5- تقييم الفرضيات
في هذه الخطوة يتم وضع تقييم لكل الحقائق والاستنتاجات والفرضيات التي تساهم في حل المشكلة.
هذه الخطوة تتطلب استخدام معايير التفكير الناقد الفردية مثل الإبداع والابتكار واتخاذ القرارات.
6- التقييم النهائي
يتم الاعتماد على المنطق والاستدلال العقلي لفهم الحجج والبراهين، ويتم استبعاد الحلول الغير مناسبة.
لابد من التحلي بالشجاعة والتخلص من المعتقدات الراسخة، وترك الحلول الاعتيادية إذا كان هناك حلول أفضل منها.
اقرأ أيضًا: هل نوبات الهلع تسبب الجنون
خطوات حل مشكلة من خلال التفكير الناقد
التفكير الناقد السليم يمكن تطبيقه في مختلف الجوانب مثل الدراسة أو القرارات الحياتية، علاوة على أنه تفكير يمكن تطبيقه في الأمور الهامة الرئيسية مثل مواضيع الاقتصاد والهياكل التنظيمية للمؤسسات.
فيما يلي نعرض طريقة تطبيق معايير التفكير الناقد:
- البداية تكون بمعرفة عنوان البحث وتحديد المشكلة البحثية.
- ثم قراءة الكثير من المراجع والمقالات والأبحاث حول الموضوع لجمع معلومات.
- بعد ذلك التعمق في الأمر واتباع المنطق لترتيب الحقائق، كذلك لابد من الالتزام بالوضوح والدقة لكتابة الأفكار والجمل الأساسية للموضوع.
- يمكن مناقشة جميع الآراء، ثم تقسيمها إلى صحيح وغير صحيح، ويلزم اتباع الشفافية وعدم التحيز، وكذلك معايير التفكير الناقد الأخرى مثل الاتساق.
- يمكن حذف الآراء المتعارضة التي لا تتفق مع بعضها البعض، ثم ندرس نقاط القوة والضعف في كل رأي من الآراء.
- فرز الحلول مرحلة أساسية وجوهرية، لأنها هي التي تجعلنا نسير في طريق معين ونتبع أسلوب محدد ونوافق عليه.
- لابد من الإتيان بالأدلة والبراهين التي تثبت أن المعلومات التي نعتمد عليها حقائق ثابتة.
- يمكن أن نقوم بالرجوع إلى الأبحاث والمراجع للوصول إلى البرهان بشكل متسق.
- مع العلم أن إذا كانت النتائج التي تم الوصول عليها لا تتسق مع الدراسات الأخرى أو القرارات السابقة، فلابد من تقديم أدلة منطقية وإثبات قوي بالبراهين.
اقرأ أيضًا: لماذا لا أستطيع إخراج شخص من تفكيري
في نهاية مقال معايير التفكير الناقد نكون قد وصلنا إلى الختام مع طريقة تطبيق، حيث عرضنا خطوات التفكير الناقد ومعاييره وأهميته وأهم النقاط التي تجعلنا نصل إلى الحل السليم والطرق المثلى لحل الأمور المعقدة والمشكلات الفردية والمجتمعية.