فضل قراءة سورة يس 21 مرة
فضل قراءة سورة يس 21 مرة قد يتجلى في حدوث العديد من الأمور الإيجابية في حياة المسلمين، ولكن ليس للالتزام بعدد محدد من القراءات بل لأن تلك السورة عظيمة كباقي سور القرآن الكريم، فمن خلال منصة وميض سوف نوضح لكم فضل قراءة سورة يس 21 مرة.
فضل قراءة سورة يس 21 مرة
سورة يس هي سورة مكية أي أنها نزلت في مكة المكرمة، وذلك قبل هجرة الرسول – صلى الله عليه- وسلم، ولقد سماها الله –عز وجل- بهذا الاسم نظرًا لافتتاحها بقوله تعالى (يس)، وهي عبارة عن حروف متقطعة تدل على إعجاز وحكمة هذا الكتاب العظيم.
تتكون تلك السورة من 83 آية، تشمل كل منهم غرضًا وهدفًا محددًا كالتعرف بأهمية الإيمان والبعث وكذلك النشور والأدلة على وحدانية الخالق – سبحانه وتعالى-، وتقع في الترتيب 16 داخل المصحف الشريف في الجزء 23.
تحمل سورة يس فضائل عديدة، ولكن لم تأتي أي نصوص شرعية تشير إلى أنها أفضل من غيرها من السور، فجميع سور القرآن الكريم وآياته بلا شك تتفاضل من حيث المكانة وكذلك الفضل.
فلقد حدد البعض أن فضل قراءة سورة يس 21 مرة يظهر في تيسرها للأمور بفاعلية وقضاء الحوائج، ولكن ذلك خاطئ فهي تسهل الأمور ولكن لا تتطلب قراءتها بعدد معين، وإليكم في النقاط التالية بالتفصيل فضل سورة يس:
- هي سبب للخير والبركة في الحياة.
- تعمل على تيسير الأمور، فمن يقرأها على أي أمر عسير سوف يتبعه من عند الله – عز وجل- اليسر والفرج.
- ذُكر بأنها تساهم في تسهيل خروج روح الموتى وقت الاحتضار.
- إدخال الفرح والسرور على حياة قارئيها.
- مغفرة شتى الذنوب وكذلك تكفير السيئات.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة يس للزواج
فوائد معاني آيات سورة يس
استكمالًا لموضوعنا الذي يوضح لكم فضل قراءة سورة يس 21 مرة، فإننا في السطور التالية سوف نذكر لكم فوائد معاني آيات هذه السورة:
- أنزلت السورة للتحدي العرب وتدل على عجزهم عن المجيء بمثل ذلك القرآن وذلك من خلال بدايتها بحرفين من لغتهم وهم يس.
- ساهمت في تعظيم القرآن الكريم وبيان منزلته، فلقد قال تعالى (وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) [يس،2]، فلقد قسم الله – عز وجل- بالقرآن ووصفه بالحكيم.
- التأكيد على رسالة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- وأن من يكذب كلامه هو كافرًا، وتبين ذلك في قوله تعالى (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [يس،3].
- بيان أن ما أتى به الرسول – صلى الله عليه وسلم- هو الطريق الصحيح والصراط المستقيم الذي إن قام أحد باتباعه لكان من المهتدين.
- توضح الآيات مواساة الرسول – صلى الله عليه وسلم- لكيلا يضيق صدره بسبب تكذيب قومه له.
- التأكيد على البعث عقب الموت.
- تبين عظيم قدرة الله – عز وجل- على جمع الناس في المحشر (وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ) [يس، 32].
- توضح أهمية استعداد المسلمين ليوم الحساب، وإلى أنهم سوف ينقسمون في الجنة إلى فريق في الجنة ينالون النعيم وفريق في النار يلاقون العذاب.
- تميز بين المؤمنين والمجرمين، وذلك من خلال قوله تعالى (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) [يس، 59].
موضوعات سورة يس
ذكر العلماء أن تكرار قراءة السور القرآنية يعمل على تدبر وتأمل آياتها ومعرفة الحكمة من نزولها، لهذا رأى البعض أن فضل قراءة سورة يس 21 مرة عظيم، ولكن كما أسلفنا ذكرًا أنه لا ينبغي الالتزام بعدد وقراءتها كما تيسر لك.
سوف نذكر لكم في السطور التالية الموضوعات التي تناولتها سورة يس لتدبرها عند قراءتها ومعرفتها جيدًا:
1- بناء أسس الإيمان والعقيدة
إن الموضوع الرئيسي لسورة يس هي بناء الأسس السليمة والصحيحة للإيمان وذلك من خلال تناول طبيعة الوحي على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- والتأكيد على صدق رسالته.
حيث إنه على القارئ أن يتدبر ذلك، فلقد قال تعالى في بدايتها
(يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3).
اقرأ أيضًا: دعاء سورة يس على الظالم
2- قصة أصحاب القرية
وضحت سورة يس قصة أصحاب القرية عندما جاءها المرسلين، وذلك للتحذير من العقاب الذي سوف يحصل عليه كل من يكذب رسالة النبي – صلى الله عليه وسلم- أو من يتسم بالجحود عند الوحي الإلهي.
قال تعالى:
(وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ) [يس،14].
3- التأكيد على وحدانية الله
تذكر السورة قضية الوحدانية عقب استنكار المشركين الإيمان بالله على لسان لرجل المؤمن، كما قال تعالى:
(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ (23)).
كما أنه قبل نهاية آيات السورة ذكر الأمر في قوله تعالى (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ) [يس،27].
اقرأ أيضًا: قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر
4- طرح مسألة البعث والنشور
ذكر الله – تعالى- في سورة يس البعث والنشور في أكثر من موضع من آياتها، ففي البداية قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ) [يس،12].
كما أنه عرض مشهدًا كبيرًا عما سوف يحدث في الآخرة وذلك من خلال قوله تعالى (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) [يس، 78].
سورة يس من السور التي تعمل على تيسير الأمور المتعسرة، وقضاء الحاجات، وإدخال الفرح على من يقرأها بلا شك كجميع السورة القرآنية، فكل ما أنزل من عند الله – عز وجل- يحمل الخير والبركة.