فوائد قراءة سورة يس كل يوم
ما هي فوائد قراءة سورة يس كل يوم؟ وما الدروس المستفادة من سورة يس؟ حيث إن لكل سور القرآن فوائدها العظيمة عند تلاوتها، ويعد لسورة يس بعض الفوائد التي يمكننا معرفتها من خلال منصة وميض، حيث نتحدث حول فوائد قراءة سورة يس كل يوم إلى جانب ذكر كل أهم الدروس المستفادة منها.
فوائد قراءة سورة يس كل يوم
تعتبر سورة يس من السور المكية التي نزلت على رسول الله – صلٍ الله عليه وسلم – عندما كان في مكة المكرمة، وتتمثل عدد آياتها في 83 آية، وهي من السور العظيمة التي تحدثت عن قضية البعث والنشور، وقد جاء عن هذه السورة أحاديث متنوعة عن مدى فائدتها، وتحمل سورة يس العديد من المعاني التي تُشير إلى وجود إله واحد لا غير ولا يوجد شريك له في العبودية.
تقدر سورة يس بمثابة نصف القرآن الكريم، وفي حالة قراءتها كل يوم يعادل هذا قراءة القرآن الكريم كامل، وقد شملت سورة يس توضيح كل ما يخص الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، وتتمثل فوائد قراءة سورة يس كل يوم فيما يلي:
- يشعر المسلم بالراحة النفسية وصفاء الذهن، وعند قراءة سورة يس يكون لديه نية صافية من أجل التوبة إلى الله – عز وجل – ونية قضاء الحاجة أيضًا.
- سورة يس لها فضل كبير في غفر ذنوب العبد، وذلك في حالة قراءتها حين يمسي وحين يصبح.
- تساهم قراءة سورة يس في علاج العبد من السحر والأعمال.
- عند قراءة سورة يس يتم طرد الشياطين من المنزل؛ لأنهم يحترقون عند سماع آيات الله – عز وجل – وتساعد في علاج مشكلة القرين.
- عند المواظبة على قراءتها تخفف وتهون من سكرات الموت.
- تساعد تلاوة سورة يس على فك عقدة اللسان.
- تعطي الشعور بالاطمئنان وتزيل الرهبة في القلب.
- تعطي الطفل إحساس بالراحة أثناء النوم والاطمئنان.
- تمنح الشعور بالشجاعة وقوة النفس.
- تساعد على التخلص من الاضطراب النفسي وهدوء النفس.
- تساهم في فك الكرب وزوال الهم والحزن عن القلب.
- تلاوة سورة يس تساعد على تقوية الذاكرة.
- تلاوة سورة يس تساهم في التقرب إلى الله – عز وجل –.
- تعد سورة يس من السور العظيمة في القرآن الكريم، حيث جاء عن فضلها حديث واثلة بن الأسقع – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلٍ الله عليه وسلم – قال “أُعطيتُ مكانَ التوراةِ السبعَ الطوالُ، ومكانَ الزبورِ المئينَ، ومكان الإنجيلَ المثانِي، وفُضِّلتُ بالمُفَصّلِ” (رواه الألباني).
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة يس للزواج
الموضوعات الرئيسية في سورة يس
بعد التحدث عن فوائد قراءة سورة يس كل يوم نتحدث عن دور هذه السورة في إلى بناء أساس العقيدة السليمة، فيُصاحب هذه السورة تأثير يتناسب مع ظلالها ومتناسق مع إيقاعها، وتتمثل الموضوعات في سورة يس فيما يلي:
- تُشير آياتها إلى قصة أصحاب القرية عندما يأتي لها المرسلين، وبها تحذير من عاقبة التكذيب برسالة الرسول وجحود الوحي الإلهيّ.
- تتحدث عن طبيعية الوحي وصدق الرسالة النبوية، حيث قال الله – عز وجل – في بدايتها (يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [يس: 1,3].
- تعرض السورة قضية الوحدانية والالوهية، وعدم الشرك بالله – عز وجل – وقبل نهاية السورة يتم ذكر القضية مرة أخرى وذلك في قول الله تعالى (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ) [يس: 74].
- تعرض سورة يس مسألة البعث والنشر بصورة كبيرة، حيث إنه تم ذكرها في أكثر من آية في السورة، وذلك في بداية السورة قال الله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ) [يس: 12]، وتم ذكرها مرة أخرى في نهاية السورة قال الله تعالى(وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ، قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) [يس: 78].
- الإخبار بانقسام الأشخاص يوم القيامة إلى جزئين، أحدهما في الجنة والتمتع بنعيمها، والآخر في السعير يعذبون أشد عذاب.
اقرأ أيضًا: قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر
أهداف سورة يس
تهدف سورة يس إلى العديد من الأشياء التي تشجع المؤمنين وتقوي إيمانهم، وتتمثل غايات تلك السورة فيما يلي:
- فيها بيان عن مصير الأشخاص يوم القيامة، حيث جزء في الجنة وجزء في السعير.
- مظاهر لقدرة الله – عز وجل – في خلق الكون، والنعم التي أنعم بها على العباد كافةً.
- تظهر حالة المشركين وتقديم النصيحة إليهم من أجل أن يتوبوا إلى الله – سبحانه وتعالى – والإيمان به وعدم مشاركة العبودية مع أي شيء آخر.
- جاءت سورة يس من أجل التأكيد على صدق رسالة رسول الله محمد – صلٍ الله عليه وسلم –.
- جاءت أيضًا من أجل التأكيد على البعث والنشور، وبيان قدرة الله – عز وجل – في إحياء الموتى يوم القيامة.
اقرأ أيضًا: دعاء سورة يس على الظالم
الدروس المستفادة من سورة يس
يوجد بعض الأشياء التي يستفاد بها المسلم عند تلاوة سورة يس يوميًا، ويأخذها المسلم نهج لحياته وتتمثل تلك الدروس فيما يلي:
- تشجعنا تلاوة سورة يس على التفكير والتأمل في خلق الله وتدبير الكون.
- تتحدث عن قدرة الله – عز وجل – على إحياء الموتى، وتعرض البعث يوم القيامة؛ وذلك من أجل محاسبة المرء على ما يقوم بفعله في حياته الدنيا.
- تؤكد على استعداد البشر إلى يوم القيامة.
- التمييز بين المؤمنين والمشركين والمجرمين، ويتم الفصل بينهم في الثواب والعقاب يوم الحساب، حيث قال تعالى (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) [يس: 59].
- تعرض جزاء المسلمين الذين يقومون بالأعمال الصالحة، وتوضيح أجر وثواب هذه الأعمال في الدنيا والآخرة.
- تُشير سورة يس إلى المعجزات الألوهية، وقد ظهرت تلك المعجزة حين تم إنقاذ المؤمنين الذين صدقوا واتبعوا سيدنا نوح – عليه السلام – من الفيضان الذي سحق المشركين.
- كذلك أشارت سورة يس إلى مراحل اكتمال القمر من أول مرحلة البدر حتى يصل إلى مرحلة الهلال.
- تُشير إلى العذاب الذي سيتلقاه المشركين.
- سورة يس تعد دعوة للمسلم لتطهير القلب من الخوف والكره والغل والحسد، والتشجيع على السماح والعفو وعدم رد الإساءة.
تعد سورة يس من السور العظيمة، والتي لها العديد من الدلالات والدروس التي يستفاد منها كافة البشر، حيث إنها توضح الثواب والعقاب وتقوي إيمان العباد بالله – عز وجل – والحث على عدم الشرك به.