ماذا يكتب في عقد الزواج
ماذا يكتب في عقد الزواج؟ وما هي شروطه؟ فقد حدد الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه الشريف ـ عليه الصلاة والسلام ـ بعض من الأمور الواجب توافرها في الزواج لكي يكون صحيحًا ودونها يكون باطلًا، لذا فيما يلي نتناول سويًا إجابة سؤال ماذا يكتب في عقد الزواج بالتفصيل عبر منصة وميض.
ماذا يكتب في عقد الزواج
الزواج من سنن الحياة والعلاقات الشرعية التي أحلها الله تعالى لعباده، لكي يتم إعمار الأرض ويكون لذلك الزواج شروط معينة يجب القيام بها، وأولها أنه لا بد من وجود عقد شرعي مكتوب وموثق لدى الحكومة الخاصة بالبلد.
على أن يكون ذلك العقد متوافر فيه الشروط والأركان التي قد أوضحها الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه ـ عليه الصلاة والسلام ـ، ففي حالة كانت تلك الشروط غير متوافرة يكون عقد الزواج باطلًا، لذا فيما يلي نعرض لك ماذا يكتب في عقد الزواج بالضبط:
1ـ الصيغة
العقد هو الاتفاق الشرعي ما بين طرفين، حيث يلزم كل منهما ببعض من الشروط والالتزامات الواجب إعطائها للطرف الآخر، ويكون لعقد الزواج بعض من الأركان الواجب توافرها فيه، أولهم هي الصيغة التي تعني الإيجاب الصادر من الوليّ للزوجة، وهي ما تتمثل في قوله “زوجتك بنتي“، كما أن الصيغة تتمثل في قبول الزوج بقوله “قبلت الزواج أو تزوجت“.
اقرأ أيضًا: رسوم توثيق عقد الزواج من الخارجية المصرية
2ـ الزوج
يشترط أن يكون هناك بيانات للزوج في عقد الزواج، ومن الواجب أن يكون متوافر فيه بعض من الشروط، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- لا يكون من محارم الزوج أو من لا يحل لها الزواج منه.
- أن يكون الزوج محدد باسمه والصفة، أي يجب أن يقول وليّ المرأة زوجت ابنتي “اسم الزوج“
- ألا يكون الزوج مرتبطًا بعمرة أو حج.
3ـ الصداق
واحدة من الأركان الواجب تواجدها في عقد الزواج الشرعي هي الصداق، وهو المهر فقد ذكر في السنة النبوية الشريفة ولا بد من تواجده حتى لا يبطل العقد.
4ـ الزوجة
إكمالًا لإجابة سؤال ماذا يكتب في عقد الزواج نعرض هنا ركن هام من العقد، ألا وهو البيانات الخاصة بالزوجة والتي يجب أن تكون محددة وألا تكون مرتبطة كذلك بعمرة أو حج، بالإضافة لأن تكون خالية من موانع النكاح.
5ـ الشاهدان
من ضمن أركان عقد الزواج التي لا بد من كتابتها ههي بيانات الشاهدان، حيث إن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قد أمر بأن يكون هناك شاهدان للنكاح ووليّ.
شروط عقد الزواج الشرعي
بعد التعرف على إجابة سؤال ما الذي يكتب في عقد الزواج، فمن الجدير بالذكر العلم أن هناك بعض الشروط الواجب توافرها في كل ركن حتى تكون الزيجة صحيحة، وللإلمام أكثر بتلك الأركان نعرض لكم ما يلي:
1ـ التراضي
أولى الأمور التي يجب أن تكون متوافرة في عقد الزواج هي التراضي بين الطرفين، فالعلاقة الزوجية اختيار لا يجب الإكراه فيه وإن قام العقد على الإكراه فهو باطل، فيجب أن يكون الزواج قائم على المودة والمحبة لكي يتم بناء الأسرة الصحيحة والسليمة.
2ـ وجود ولي
أحد البيانات التي يجب ذكرها في عقد الزواج هي إمضاء الولي على الزوجة، فإن وجود ولي لها سواء كان أبوها، أخوها أو الأقرب من ثم الأقرب أمر هام لكي يكون العقد صحيحًا، وفي حالة لم يتم يكون الزواج باطلًا، فعن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: “لا نِكاحَ إلا بوليٍّ.” [حديث صحيح يحيى بن معين].
اقرأ أيضًا: دعاء مجرب لجلب الخطاب وتيسير الزواج
3ـ وجود الشاهدين
بالنسبة لركن الشاهدين في عقد الزواج فهو واجب ويكون باطل من دونه، حيث يجب أن يكونوا شاهدين عدلين، وهذا ما نصت عليه السنة النبوية الشريفة.
4ـ مهر المرأة
من الأركان التي لا بد أن تكتب في عقد الزواج هو مهر المرأة، حيث إنه من الحقوق الشرعية التي قد أقرها الله تعالى للمرأة، وفيه تطييبًا لنفسها وهدية تسعدها وتشعرها بأن لها قيمة لدى زوجها.
5ـ الإحصان
إحدى أركان عقد الزواج وشروطه هي الإحصان، أي ألا ينكح المسلم سوى المسلمة العفيفة، ولا يجوز أن ينكح زانية أو ملحدة بالله تعالى، فقد قال تعالى في كتابه الكريم:
(الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [سورة النور الآية رقم 3].
خصائص عقد الزواج
قد ذهب بعض من الفقهاء أن هناك بعض الخصائص الواجب توافرها في عقد الزواج، وتتمثل فيما يلي:
1ـ التأبيد
إحدى الأمور التي ذهب إليها الفقهاء أنه لا بد من توافرها في عقد الزواج أنه مؤبد لا يقبل فكرة التأقيت، أي لا يجوز أن يتم عقد الزواج لمدة محددة ومن ثم يتم الطلاق، سواء كانت تلك الفترة قصيرة أم طويلة، وفي حالة كان ذلك للمتعة فإن الفقهاء قد أشادوا بأنه مكروه.
اقرأ أيضًا: متى تتحقق الرؤيا المبشرة بالزواج
2ـ اللزوم
من خصائص عقد الزواج الشرعي أنه يلزم كل من الطرفين بأن يتم عطاء الحقوق للطرف الآخر، وأن يتم الالتزام بكل الأركان الواجب توافرها فيه.
عقد الزواج لا بد من توافر صيغة القبول فيه، كذلك المهر الخاص بالعروس وإمضاء الشهود والولي، وأي ركن منهم لا يتواجد يجعل منه عقدًا باطلًا ولا يصح.