هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني

تحرير: عمرو في 9 سبتمبر 2023 0

هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني؟ وما أسباب لجوء الرجل للزواج مرة ثانية؟ فالكثير من الأزواج يلجئون إلى الزواج مرة ثانية على الرغم من مرور الكثير من سنوات الزواج الأول وتواجد الحياة المستقرة، انطلاقًا من ذلك نجيب لكم من خلال منصة وميض عن سؤال هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني؟

هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني؟

إن الزواج الثاني للرجل من المسائل الشائكة والهامة التي تدور في أوطاننا العربية، حيث إنه يفشل في بعض الأحيان، وينجح في أحيان أخرى، فهناك العديد ممن يعتبرونه من النزوات العابرة، وسوف يعود إلى صوابه.

كما أن هناك من يرى أنه ليس نزوة عابرة وأنها قصة حب جديدة للرجل أراد تكليلها بالزواج، بعد أن فقد مشاعر الحب والحنان من زوجته الأولى، أما عن إجابة سؤال هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني فهي نعم يتغير، ويمكن أن يتغير الرجل إلى الأفضل من حيث الشعور بالطمأنينة والسعادة بعد الوقوع في الحب مرة أخرى.

لكن في حالة أنه ليس مرتاحًا في تلك العلاقة الجديدة، وشعوره بالندم تجاه ما فعله مع زوجته الأولى بعد أن كانت مخلصة معه وتحبه كثيرًا، فحينها سيتغير ولكن إلى الأسوأ بسبب شعوره بالحزن والندم، وقد يتغير إلى الأسوأ بسبب إهماله لزوجته الأولى وأولاده منها ولا يقوم بالسؤال عنهم والانفاق عليهم وبالتالي تسوء أحوالهم المادية كثيرًا.

كما أن الزوج بعد الزواج يتغير إلى الأسوأ بسبب اتصافه بالأنانية في رغبته بإسعاد نفسه فقط، ولا يكون مكترثًا بما سببه من ألم نفسي في نفس الزوجة وترك مسؤولية الأبناء كاملة لها من أجل السير وراء رغباته.

مشاعر الرجل بعد الزواج الثاني

بعد أن أجبنا في الفقرة السابقة عن سؤال هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني، فإن العديد من الباحثين في مجال العلاقات الزوجية قاموا بالاهتمام بمشاعر الزوج وأحاسيسه بعد أخذ خطوة الزواج الثاني، ورأى الباحثون أن تلك المشاعر تكون مختلفة من فرد إلى آخر.

كما أن تلك المشاعر مختلفة على أساس طبيعة الحياة الزوجية بينه وبين الزوجة الأولى، وتوصلت الدراسات إلى عدة نتائج نعرضها في النقاط التالية:

يشعر بعض الرجال بالندم؛ لأن تلك الزوجة الأولى هي من وقفت بجانبه في الأوقات الصعبة، وأنها أم أولاده وعشرة عمره بسبب سنوات الزواج المتعددة بينهما، إلى أن تم الوصول إلى تلك المرحلة العالية التي هو بها الآن، وفي ذلك الحين يقرر ترك الزوجة الثانية والرجوع إلى الأولى.
يشعر بعض الرجال بالراحة والسعادة الكبيرة مع الزوجة الثانية، ويفضلون البقاء معها لآخر العمر، لكي يحصلوا معها على الطاقة والحيوية الزائدة التي كانوا قد افتقدوها من الزواج الأول، مما يؤدي إلى زيادة طاقته والتحسن في إنجاز أعماله وتحسن مستواه المادي.

أسباب اللجوء للزواج الثاني للرجل

لا بد من ذكر الأسباب التي تؤدي إلى لجوء الرجل للزواج الثاني، وذلك سيتضح لكم في الفقرات التالية:

1- عدم الشعور بالتقدير

يلجأ الرجال إلى الزواج الثاني عندما يشعرون بالإهانة وقلة التقدير من الزوجة الأولى، وملاحظة انتقادها المستمر له دون أي مراعاة لمشاعره على الرغم من أنه لم يخطئ في شيء يستحق ذلك.

في تلك الحالة يذهب الرجل إلى امرأة أخرى من أجل الشعور بالحرية بدلًا من شعوره بالخوف في التعبير عن نفسه ورغباته التي تعرضه للوم والانتقاد الشديد.

2- إهمال الأبناء والمنزل

ينبع الزواج الثاني من عدم رضا الزوج عن الزوجة الأولى وما تفعله مع الأبناء من إهمال لشؤونهم ولشؤون المنزل، حيث وجود المنزل في حالة من الفوضى العارمة باستمرار، وعدم وجود الزوجة التي تهتم بنفسها ومظهرها، وبالتالي البحث عن امرأة أخرى تهتم بشؤونه وتوفر له ما لم يجده في منزل الأولى.

3- عدم رغبة الزوجة بالإنجاب

توجد الكثير من الزوجات غير راغبات في الحصول على الأطفال وتربيتهم بسبب رؤيتهم أنهم مسؤولية كبيرة لا يستطيعون تحملها؛ مما يؤدي إلى دفع الزوج للزواج الثاني من أجل الحصول على الأطفال وتكوين الأسرة السعيدة.

4- الشهوة الزائدة

لا يستطيع الرجال بشكل كبير التحكم في شهوتهم؛ لذلك يتم اللجوء إلى الزواج الثاني بدلًا من النظر على الأخريات نظرة محرمة والوقوع في المحظور.

حيث تعد العلاقة الحميمة التي تكون مضطربة مع الزوجة الأولى، من أهم أسباب لجوء الزوج للزواج الثاني، حيث يكون الرجل راغبًا في الجماع باستمرار في حين أن الزوجة غير راغبة في ذلك بسبب انشغالها أو تعبها.

5- إهمال الزوجة لنفسها

الرجال يحبون الزوجات اللاتي يبذلن المجهود في الاهتمام بمظهرهن، فيرون أن الزوجة التي لا تكون في الجسم والوزن المثالي والبشرة المثالية دون بذل الجهد في تحسين تلك المشكلات، فهي لا تكترث لنفسها.

كما أن هناك بعض الرجال الذين يرون أنهم كانوا يشعرون بالسعادة بشكل أكبر خلال فترة الخطبة بسبب اهتمام زوجاتهم بتلك الفترة بشكل أكبر، ولكن تم شعورهم بالاستياء بعد الزواج بسبب عدم قيام الزوجات بذلك مرة أخرى، وبالتالي اللجوء إلى الزواج الثاني.

6- النزوات العابرة

هناك العديد من العلاقات الزوجية التي تعاني من البرود العاطفي، والتوتر في العلاقة، وبالتالي ينشأ الحاجز النفسي بين الزوجين، ولا يوجد أهم ركني للزواج وهما الرحمة والمودة.

مما يؤدي إلى اندفاع الزوج إلى البحث عن الراحة والحنان والأمان عند امرأة أخرى، وبالتالي يكون عرضة للنزوات والزواج مرة ثانية بسبب تواجد كلمات الحب والغرام والاهتمام في بداية العلاقة، ولكن ينقلب الحال بشكل سريع بعد أن تختفي تلك المشاعر بشكل تدريجي وتحول الحياة إلى الشكل الروتيني الذي يتخلله الملل مثل الزواج الأول، ويندم ويعود إلى زوجته الأولى بعد تجربة صعبة.

7- تكرار المشكلات

يبحث الرجال في منازلهم عن الراحة وعدم الازعاج، ولكن في حالة الزوجة شديدة الانفعال التي تفتعل الخلافات باستمرار من وجهة نظره، فإن ذلك يجعله يلجأ إلى الزواج الثاني أملًا في الحصول على الراحة والاستقرار النفسي، بوجود امرأة تفهمه وتتناقش معه دون انفعال.

العوامل المؤثرة على نفسية الرجل بعد الزواج الثاني

في حين عرض هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني، نذهب إلى ذكر العوامل التي تؤثر على نفسية الزوج بعد الزواج الثاني، وذلك في النقاط التالية:

علاقته بزوجته الأولى، هل كانت متوترة تشوبها الخلافات أم هادئة؟
حب زوجته الثانية له، هل هو صادق أم لا؟
مدى اشتياقه لأبنائه من الزوجة الأولى.
قدرته الإنفاقية على أسرتين.

علامات ندم الزوج بعد الزواج الثاني

في حين تناول هل يتغير الرجل بعد الزواج الثاني، فإن من اندفع إلى الزواج الثاني من أجل الانتقام وتعذيب الزوجة الأولى يشعر في الكثير من الأحيان بالندم، خاصة إن كانت تلك الزيجة على المدى الطويل، وتسببت في الكثير من المشكلات.

كما أشار الكثير من أخصائي العلاقات الزوجية، أن قوامة الزوج المقصود منها أن يواجه مشكلاته الزوجية، لا اللجوء إلى الانتقام؛ لأن ذلك يظهر شخصيته الغير سوية والضعيفة، كما أن الدين الإسلامي أشار إلى الزواج الثاني من أجل التكافل الاجتماعي ولأغراض معينة لا ليكون وسيلة للعقاب والانتقام.

كما أن الزواج الثاني من أجل العقاب والانتقام يؤدي بالزوج إلى الوقوع في دوامة من المشكلات والشعور بالندم، والتي تؤثر عليه وعلى زوجته الأولى وأبنائه، ومن الأفضل للزوج في حالة ابتعاد زوجته أن يقوم بالحديث معها والمناقشة والحوار فيما يضايقه، أو اللجوء إلى الاستشاريين المختصين.
إن الزواج الثاني ينتج عنه بعض التأثيرات السلبية والإيجابية على الزوج، ولكن من الأفضل على الرجال عدم اللجوء إلى الزواج الثاني سريعًا ومحاولة التفاهم وحل الخلافات مع الزوجة الأولى؛ لتجنب الندم وحدوث الكثير من المشكلات.