في أي شهر تترك الحامل الأسبرين
في أي شهر تترك الحامل الأسبرين؟ وهل ينصح للحامل بتناول الأسبرين من الأساس؟ نجد أن هناك ثقافة شائعة والتي تكون غير صحيحة بالمرة التي تشمل على إمكانية الحامل من تناول الأسبرين بدون أن يسبب ضرر للجنين حيث إن الأسبرين آمن على الأجنة كل تلك المعلومات هي معلومات خاطئة، لا يجب التعامل مع الدواء إلا بوصفة من الطبيب، لذلك من خلال منصة وميض سنتعرف على في أي شهر تترك الحامل الأسبرين.
في أي شهر تترك الحامل الأسبرين
الأسبرين هو عبارة عن مضاد غير استرويدي للالتهاب، يستخدم في علاج الكثير من الحالات المرضية مثل مسكن لتخفيف الألم وفي بعض الأحيان كخافض للحرارة، بالإضافة إلى إمكانيته في تقليل أعراض التهابات المفاصل التي تشاع الإصابة بها بشكل كبير أثناء فترة الحمل.
هو فعال في حالات نزلات البرد وألم العظام وما شبة ذلك، لكن غير مسموح للمرأة الحامل أن تقوم بتناوله إلا بالرجوع إلى الطبيب القائم على اتباع حالتها الصحية، لأن الأسبرين قد يقوم بإيذاء الطفل بشدة في أي وقت، لذلك الشهر الأنسب يتحدد وفقًا للطبيب علي حسب الحالة الصحية للجنين ومدى تأثره بالأسبرين.
اقرأ أيضًا: هل الطريق الوعر يؤثر على الحامل
الحد الآمن من الأسبرين
حتى الآن لم يتم إثبات الفعل الضار للجرعة المنخفضة من الأسبرين والتي تتراوح من 60:100 مجم كل يوم خلال فترة الحمل، يتم وصف الأسبرين في حالات مرضية معينة حين تتعرض الأم لخطر الإصابة بالإجهاض بشكل متكرر أو حين تعرضها لتسمم الحمل الذي قد يؤدي بحياتها أو بحياة الجنين.
أو أنها تعاني من خطر الإصابة باضطرابات التخثر، أي أن الدم يتجلط لديها بشكل كبير والذي قد يسبب انسداد شرايينها وتعرضها للجلطات، جرعة الأسبرين المنخفضة التي تم تحديدها من أجل الحوامل لكن بدون وصفة الطبيب هي 81 ملجم والتي أطلق عليها أيضًا أسبرين الأطفال.
حيث إنها الجرعة المسموح للأطفال بأن يتناولونها، في حالة أنك كنتِ حامل وحاصلة على توجيه من الطبيب المختص بأخذ الأسبرين طوال فترة الحمل عليكِ الاستمرار في تناوله ذلك من أجل ألا تعرضي نفسك إلى الخطر، لكن عليكِ أن تقومي بمتابعة الطبيب بشكل مستمر من أجل أن يوقفك في اللحظة المناسب.
لكن في حالة أنك كنتِ فقط تحتاجين إلى مسكن ألم خلال فترة الحمل يمكنك أن تسألي الطبيب المختص بحالتك من أجل أن يقوم بإعطائك البديل للأسبرين مثل عقار الاسيتامينوفين.
مخاطر تناول الأسبرين أثناء فترة الحمل
وجد أن النسبة العالية من الأسبرين تعمل على إزاء الجنين، لكن ذلك يتوقف على فترة الحمل التي تتواجد بها الأم خلال ذلك الوقت، ذلك لأن خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل عند تناول جرعات زائدة من هذا الدواء، قد تتعرض الأم إلى خطر الإجهاض في أي وقت بالإضافة إلى العيوب الخلقية التي يصاب بها الطفل.
بينما خلال الثلث الثالث من الحمل ومع تناول الجرعات العالية من الأسبرين يتعرض قلب الجنين إلى خطر الإصابة بإغلاق الأوعية القلبية، في حين أنكِ قمتِ باستخدام الأسبرين بجرعات عالية والتي استمرت إلى فترة طويلة ذلك يؤدي إلى تعرض جنينك إلى الإصابة بالنزيف الدماغي.
لذلك من أخطر فترات الحمل هي الثلاثة شهور الأخيرة لذلك يجب أن تقومي بالمتابعة مع الطبيب المختص في تلك الفترة من أجل عدم فقدانك الجنين أو التأثير الضار على حالته الصحية.
فوائد الأسبرين للحامل
على الرغم من الأضرار التي يسببها الأسبرين للجنين إلى أنه يكون مفيد لحامل في العديد من الجوانب والتي منها:
1– تسمم الحمل والتهاب الأوعية الدموية للمشيمة
قد تعاني مجموعة من النساء خلال فترة الحمل من خطر التهاب الأوعية الدموية الخاصة بالمشيمة بالتالي التأثر السلبي على الجنين سواء على النمو أو حتى التغذية، مما يؤدي إلى الإصابة بتسمم الحمل، الأسبرين كمادة مضادة للالتهابات فهو مفيد في تلك الحالة المرضية.
حيث إنه يعمل على علاج الالتهابات وتوسيع الأوعية الدموية المتصلة بالمشيمة بالتالي حماية كل من الأم وجنينها.
2– الجلطات
يحمي الأسبرين المرأة الحامل من التعرض لخطر تكون الجلطات الدموية بالإضافة إلى حمايتها من التعرض للنزيف خلال فترة الحمل التي قد يترتب عنها فقدان الأم للجنين.
3– الدورة الدموية
يعمل الأسبرين على تنشيط الدورة الدموية للمرأة الحامل لجميع أنحاء جسمها بالتالي جعل الأم في حالة صحية جيدة تستطيع أن تحافظ على جنينها في أفضل حالة صحية.
اقرأ أيضًا: متى تمنع الحامل من ممارسة العلاقة الزوجية
4– السكر في الدم
الأسبرين بمثابة الدرع الحامي والواقي لتنظيم نسبة السكر في الدم، بالتالي يعمل على حماية الأم من التعرض لخطر النوبة السكرية، حيث إذا تعرضت الأم لتك الحالة بدون وجود أحد معها فقد تسقط مغشيًا عليها مما قد يعرض الجنين للخطر، بالإضافة إلى أن نسبة السكر في دم الأم تؤثر أيضًا على الحالة الصحية للجنين.
5– متلازمة مضاد الفوسفولبيد
حيث من الحالات المرضية التي تصاب بها المرأة الحامل هي متلازمة مضاد الفوسفولبيد، فعند تناول الحامل الأسبرين يجعلها في حالة صحية أفضل بالإضافة إلى المساعدة على إتمام الحمل حتى النهاية.
6– خفض الحرارة المرتفعة
قد تعاني الأمهات أثناء فترة الحمل من التقاء فيروس أو ميكروب فيعمل على رفع درجة الحرارة، الأسبرين في تلك الحالة يعمل على خفض درجة حرارة الحامل بسرعة بالإضافة إلى قدرته على تقوية المشيمة، بالتالي ولادة الطفل بصحة.
علاقة الأسبرين بالحمل بتوءم
هناك مجموعة من الدراسات التي أثبتت فاعلية الأسبرين في الحمل بتوءم لذلك تتجه العديد من النساء لتناول جرعات منخفضة من الأسبرين، لأنه يعمل على تقليل مشاكل الحمل للنساء اللاتي تعرضن للإجهاض سابقًا بالإضافة إلى تحسين وظائف المشيمة.
لكن يجب مراجعة الطبيب قبل التوجه إلى تلك الخطوة التي قد تسبب الكثير من المشكلات سواء لكِ أو حتى لجنينك.
اقرأ أيضًا: كيف تحس الحامل بحركة الجنين في الشهر الرابع
حالات سماح الطبيب للحامل بتناول الأسبرين
يصف الطبيب جرعات منخفضة جدًا من الأسبرين للمرأة الحامل، لكن يجب أن تكون مصابة بأي من الأمراض التالية:
- تسمم الحمل.
- أمراض الشرايين والقلب.
في تلك الحالتين المرضيتين يكون الطبيب مضطر إلى وصف هذا الدواء لأنه كلا الحالتين قد يسبب الكثير من المشاكل لكلا من الأم وجنينها.
هناك مجموعة من العوامل التي إذا ثبت وجود عامل واحد منها لدى الأم يجب عليها الحصول على الأسبرين ومن تلك العوامل ما يلي:
- إصابة الحامل سابقًا بارتفاع ضغط الحمل وتسمم الحمل لأن تلك الحالتين مرتبطتين معًا وكلاهما قد يسببان موت الأم وجنينها.
- إذا كانت الحامل مصابة بأحد الأمراض التالية مثل السكري أو أمراض ارتفاع ضغط الدم المزمن وأمراض الكلى المزمنة بالإضافة إلى بعض الحالات المرضية المصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- إذا قامت المرأة بولادة طفل ميت المرة السابقة، لأنها معرضة للإجهاد في تلك المرة.
من العوامل التالية إذا أصابت الأم بعاملين منهما معًا، يلجأ الطبيب إلى العلاج بواسطة الأسبرين ولكن بواسطة جرعات منخفضة جدًا منه، ومن تلك المشكلات الصحية ما يلي:
- إذا كانت الأم حامل في طفلين توأم.
- الحمل الأول للأم.
- أن تكون المرأة الحامل قد تجاوزت عمر الأربعين.
- إذا كانت الوسيلة الوحيدة للحمل التي لجأت إليها الأم هي التلقيح الصناعي.
- إذا كانت هناك حالة تسمم مرضية في عائلة الحامل من قبل.
- إذا كان أخر فترة حملت بها هي من عشرة سنوات وحملت الآن مرة أخرى.
- في حالة أنه في بداية الحمل كان مؤشر كتلة الجسم للمرأة الحامل هي 35 جم لكل 2 م او أكثر من ذلك.
تترك الحامل تناول الأسبرين في حالة تعرض الجنين للخطر وهو ما يؤكد على ضرورة متابعة الحالة المرضية مع الطبيب أول بأول.