هل مريض ثنائي القطب يقتل
هل مريض ثنائي القطب يقتل؟ وما هي أنواع اضطراب ثنائي القطب؟ حيث يُعتبر من الأمراض الشائعة للإصابة نحو 3 % من المجتمع، يتميز المرض بتغير الحالة المزاجية للمصاب دون وجود أسباب داعية لهذا التغيير، لذا من خلال منصة وميض سنتعرف على كافة التفاصيل الخاصة بإجابة سؤال هل مريض ثنائي القطب يقتل؟
هل مريض ثنائي القطب يقتل؟
إن مرض ثنائي القطب يُعتبر من الأمراض النفسية نوعًا ما حيث يُصيب المريض بالعديد من الأعراض النفسية، ويتسبب في التغيير الكلي للحالة النفسية، وللإجابة على هل مريض ثنائي القطب يقتل؟ بالسلب، حيث لا يقوم مريض ثنائي القطب بالإقدام على ارتكاب جريمة قتل.
بينما يحاول ما لا يقل عن 50 % منهم الانتحار ويموت من ضحايا تلك المرضى حوالي 4 % إلى 16 % بسبب الانتحار، حيث يعاني المرضى بمواجهة الأفكار المحرضة على الانتحار في حالات الإصابة بنوبات الاكتئاب الشديدة، نظرًا لأن واحد من كل اثنين مصابين قام بمحاولة الانتحار مرة واحدة في حياته.
لذا يجب ألا يشعر المحيطين بالمصاب بالخوف منه بينما يجب أن يقوموا بالخوف عليه خصوصًا وقت إصابته بنوبة من النوبات الشديدة التي من خلالها يمكنه أن يقوم بإيذاء نفسه وعلى ذلك يجب أن يقوم المحيطين به بدعمه وعدم تركه وحيدًا لأفكاره.
اقرأ أيضًا: هل مرض ثنائي القطب مزمن
أنواع اضطراب ثنائي القطب
بعدما تعرفنا على إجابة تساؤل هل مريض ثنائي القطب يقتل؟ نتطرق إلى ذكر الأنواع المُختلفة لهذا المرض، حيث يتضمن الآتي:
1- اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول
يتمثل في هذا النوع من الاضطراب التعرض لنوبات الهوس التي قد تستمر لفترة تصل إلى أسبوع تقريبًا بدون انقطاع، فيجب على المريض الإقامة في المستشفى نظرًا للارتفاع الشديد في الحالة النفسية ومستويات الطاقة الخاصة بالمريض.
كما يمكن أن يتعرض المريض لنوبات الهوس الناتجة للدخول في حالة اكتئاب شديدة تستمر لمدة تزيد على 15 يوم حيث يشعر المريض بالاكتئاب المصاحب لنوبات الهوس.
2- اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني
في هذا النوع من الاضطراب يتعرض لنوبات عبارة عن مزيج من الهوس الخفيف والاكتئاب، بينما تكون حالات الهوس أقل بكثير من حالات الهوس التي تصيب مرضى الاضطراب من النوع الأول.
3- اضطراب دوروية المزاج
تلك النوع من الاضطرابات يستمر مع المريض لمدة عامين تقريبًا وهو الإصابة بنوبات حادة من الاكتئاب، والهوس الذي يسيطر على المريض، وفي حال كان في عُمر صغير المريض فيسهل العلاج من هذا النوع على عكس الإصابة للمرضى كبار العُمر فوق العشرون عام.
اقرأ أيضًا: الشفاء من مرض ثنائي القطب
الأعراض الخاصة باضطراب ثنائي القطب
في إطار توضيح إجابة هل مريض ثنائي القطب يقتل؟ نوضح الأعراض التي يشعر بها المريض، حيث تنقسم إلى أعراض متسببة فيها نوبات الاكتئاب وأعراض أخرى خاصة بنوبات الهوس وتتمثل فيما يلي:
1- الأعراض الخاصة بنوبات الهوس
تتمثل الأعراض الناتجة عن نوبات الهوس لمريض اضطراب ثنائي القطب في التالي:
- سرعة الانفعال والتهيج.
- عدم القدرة على النوم وعدم الشعور بالحاجة إلى ذلك.
- الشعور بالنفسية الجيدة والسعادة بينما سرعان ما يشعر بالانفعال.
- الثرثرة بشكل سريع عن موضوعات مختلفة في الوقت نفسه.
- الشعور بالذات وأنه مهم ومؤثر بشكل زائد عن الطبيعي.
- توارد الأفكار المختلفة في وقت واحد.
- عدم القدرة على القيام بأكثر من أمر في نفس الوقت.
- زيادة الشعور بالتوتر والغضب.
- انخفاض الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام.
- التشتت الدائم.
- ظهور أعراض مختلفة مثل: الاندفاع خلال العلاقة الجنسية أو القيام بممارسات خطيرة أو إنفاق المال بشكل زائد على اللزوم.
2- أعراض نوبات الاكتئاب الخاصة بمرضى ثنائي القطب
في صدد عرضنا لإجابة سؤال هل مريض ثنائي القطب يقتل؟ نوضح أعراض نوبات الاكتئاب التي تراود مرضى ثنائي القطب في النقاط التالية:
- زيادة الشهية والقدرة على تناول المزيد من الأطعمة الغذائية في وقت قليل.
- ملاحظة زيادة الوزن.
- عدم الشعور بالراحة في أي وضعية ممكنة.
- الشعور بمزيج من المشاعر المختلفة مثل الحزن والقلق والفراغ وانقطاع الأمل.
- عدم الشعور بالحاجة إلى المناقشة والتحدث بشكل خالي من الرغبة.
- عدم التركيز والقدرة على اتخاذ قرار.
- صعوبة الخلود إلى النوم أو النوم لفترات طويلة.
- فقد الشغف لفعل أي شيء حتى التواجد مع الأسرة.
- التفكير بجدية في الموت والانتحار.
- عدم الشعور بالذات والاحساس بأن هناك لا يوجد شخص يهتم لأمره.
- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
- التوقف عن الأنشطة التي كانت من الأنشطة المهمة.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض ثنائي القطب
أسباب الإصابة بمرض ثنائي القطب
في سياق الإجابة على سؤال هل مريض ثنائي القطب يقتل؟ يمكن التعرف على الأسباب المهمة التي تتسبب في إصابة المرء باضطراب ثنائي القطب وتتمثل في التالي:
- أسباب بيئية: هناك العديد من الأسباب التي تعتمد على البيئة المحيطة التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب مثل التعرض لأزمة نفسية شديدة أو التعرض لانتكاسة صحية معينة، بينما هناك العديد من الأشخاص الذين يمتلكون الجين المسبب لتلك الاضطراب وفور التعرض لبعض المؤثرات المحيطة يظهر تلك المرض.
- أسباب جينية: تعتبر العوامل الجينية من أكثر الأسباب انتشارًا التي تعمل على زيادة فرصة الإصابة بتلك المرض، بينما في حالة إصابة أقارب من الدرجة الأولى به لا يشترط أن يصاب من يحمل نفس الجينات حيث يمكن أن يحمل أخوات نفس الجين ويصاب أحد منهم والآخر لا يصاب.
- أسباب بيولوجية: هناك بعض التغيرات البيولوجية التي يمكن أن تحدث للشخص حتى يظهر عليه الإصابة بتلك الاضطراب وتشمل أنواع التغيرات أن يصاب الشخص باضطرابات في النواقل العصبية أو الإصابة بالتغيرات الهرمونية.
عوامل تزيد خطر الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب
هناك بعض العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب وهي كالتالي:
- تناول المواد الكحولية بإفراط.
- وجود حالات في العائلة تعاني من مرض اضطراب ثنائي القطب.
- إدمان أنواع المخدرات المختلفة.
- التعرض لنوبات القلق الشديدة مثل فقدان شخص قريب أو التوتر في العمل أو معايشة موقف عصيب مثل العرض للاغتصاب أو التحرش.
اقرأ أيضًا: علامات الشفاء من ثنائي القطب
تشخيص مرض اضطراب ثنائي القطب
من خلال التعرف على إجابة سؤال هل مريض ثنائي القطب يقتل؟ يمكن التعرف على طرق تشخيص المرض، وهي تتضمن الآتي:
- الاختبار البدني: يقوم الطبيب بطلب بعض التحاليل المخبرية مثل فحص الدم والبول ونشاط الغدة الدرقية ومستويات السموم في الدم للكشف عن أي خلل قد يسبب إلى الإصابة بتلك النوع من الأمراض.
- مخطط الحالة المزاجية: يطلب الطبيب من المريض تدوين جدول يومي يشمل كل المشاعر التي يشعر بها خلال يومه من زيادة الطاقة أو الخمول أو الخوف أو التوتر والقلق الزائد للقيام بالتعرف على مدى خطورة المرض والقدرة على علاجه.
- التقييم النفسي: يُناقش الطبيب المشكلة مع المريض والأفكار التي يمكنه تخيلها والتفكير فيها والمشاعر التي تراوده بشكل صادق للتعرف على طبيعة الحالة ومدى خطورة المريض على نفسه.
- معايير اضطراب ثنائي القطب: هناك بعض المعايير الموضوعة من قِبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي ويتم مقارنتها بالأعراض التي يعاني منها المصاب للتعرف على نسبة الإصابة الدقيقة.
كيفية علاج مرض اضطراب ثنائي القطب
في ظل سماع بعض الأقوال إنه مرض لا يمكن الشفاء منه، يمكن توضيح بعض الطرق العلاجية حتى إن كانت غير فعالة بنسبة 100% إلا أنها تعمل على الحد من الإصابة بالنوبات وهي تتمثل في الآتي:
1- العلاج باستخدام العقاقير الطبية
هناك العديد من العقاقير الطبية الموصوفة من قِبل الطبيب لمريض اضطراب ثنائي القطب والتي يمكنها أن تعمل على التحكم بمشاعره بشكل أكبر وهي تتضمن النقاط التالية:
- الأدوية المحسنة للحالة المزاجية: تحتوي هذا النوع من الأدوية على الليثيوم Lithium الذي يُستخدم لتعجيل الحالة المزاجية للمصاب بمرض ثنائي القطب ولتنشيط وزيادة فاعلية أدوية مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
- الأدوية المضادة للقلق والتوتر العصبي: تعتبر تلك المجموعة علاج أساسي لأنها تحتوي على مجموعة البنزوديازيبينات وتشمل الألبرازولام Alprazolam حيث يستخدم للمساعدة في النوم والحد من سيطرة القلق على الذهن واسترخاء الأعصاب والعضلات بينما يجب استخدامه لمدة قصيرة.
- العلاجات المضادة للاكتئاب: حيث تحتوي على الفلوكستين الذي يعتبر من مثبطات السيروتونين عن طريق الخلايا العصبية وزيادة مستواه في الدماغ.
- الأدوية المضادة للذهان Antipsychotics: منها الأولانزابين الذي يستخدم لعلاج الفصام وليس له آثار جانبية على طبيعة الدم وعدد كريات الدم البيضاء بينما يمكن أن يصيب متناوله بانخفاض في ضغط الدم.
اقرأ أيضًا: ما هو اضطراب ثنائي القطب
2- العلاجات الطبيعية
يمكن علاج المريض بطرق طبيعية دون الحاجة إلى العقاقير الدوائية وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
- العلاج المعرفي السلوكي: يمكن خلال تلك الطريقة للعلاج تعليم المصاب كيفية خضوع أفكاره والتحكم فيها عن طريق اكتساب العديد من السلوكيات اليومية التي تساعد في تغيير نمط الحياة.
- العلاج بالضوء: يتمثل في التعرض لجهاز ينفث ضوء يشبه ضوء الشمس مع التحكم في كمية الضوء التي توجه إلى المريض، لأن هناك دراسات أكدت أن نوبات المرض تزيد في المناطق الخالية من أشعة الشمس وفي فصل الشتاء.
- العلاج بالحركة: يكون العلاج بالأنشطة الرياضية هو علاج مثالي للأمراض النفسية للحد من الإصابة بالنوبات والأرق في الليل حيث يمكن إدراج النشاط الرياضي خلال وتيرة اليوم الطبيعية.
- العلاج النفسي للعلاقات الشخصية: يستغرق هذا العلاج وقت ويعمل على تحسين الحالة النفسية التي يعاني منها الأشخاص منذ فترات بعيدة وتطورت في الفترات الأخيرة إلى اضطراب ثنائي القطب.
يمكن السيطرة على مرض اضطراب ثنائي القطب في حالة تدخل الطبيب النفسي وتحديد الروتين المناسب أو طرق العلاج حسب الحالة، ويجب التوجه إلى الطبيب حتى لا يتفاقم الأمر.