حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج
حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج يضم بعض آراء الفقهاء في هذه المسألة، حيث شرع الله عز وجل الزواج الثاني في إطار بعض الشروط التي تم وضعها من أجل حفظ كافة حقوق الزوجة، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج.
حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج
شرع الله عز وجل الزواج مرة أخرى للرجل في الدين الإسلامي، كما أن هناك الكثير من الشروط التي تم وضعها من أجل أن يتم هذا الزواج بشكل صحيح، كما أن هذه الشروط وضعت من أجل حفظ حقوق الزوجة الأولى، حيث جاء عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ “إنَّ أحقَّ الشروطِ أن تُوفوا به، ما اسْتحْلَلْتُم به الفروجَ“ رواه عقبة بن عامر.
أما عن حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج فهو أن الزوج يمكن أن يتزوج ما يشاء من النساء، حيث ذكر في القرآن الكريم:
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) [سورة النساء: الآية 3].
توضح الآية السابقة أن من حق الزوج أن يتزوج من امرأة أو اثنتان أو ثلاثة أو أربع، ولا يحل للمرأة أن تمنع زوجها من الزواج بامرأة أخرى، حيث إن حق التعدد هو للزوج وليس للزوجة، أما من قد اشترطت على زوجها قبل عقد الزواج عدم الزواج مرة أخرى ووافق على ذلك فليس له حق في أن يخل بالاتفاق.
لكن من لم تشترط على زوجها أي شرط فلا يمكنها أن تمنع زوجها من التعدد، كما أنه لا يجب عليه أن يمتنع عن الزواج في حالة رفضها زواجه مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: ما حكم المرأة التي تغضب زوجها
حكم طلب المرأة الطلاق لرغبة زوجها بالزواج من امرأة أخرى
من خلال التعرف إلى حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج، يمكن أن نتطرق إلى معرفة حكم طلب المرأة الطلاق لرغبة زوجها بالزواج من امرأة أخرى، فأكد الفقهاء أنه يمكن للزوجة طلب الطلاق في حالة وقوع ضرر جسدي أو نفسي عليها.
حيث ذكر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ” أنَّ امرأةَ ثابتِ بنِ قيسٍ أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ! ثابتُ بنُ قيسٍ، أما إنِّي ما أعيبُ عليهِ في خُلُقٍ ولا دينٍ، ولَكِنِّي أكْرَهُ الكُفرَ في الإسلامِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتردِّينَ عليهِ حديقتَهُ؟ قالَت: نعَم قالَ رسولُ اللَّهِ: اقبَلِ الحديقةَ وطلِّقها تَطليقةً” رواه عبد الله بن عباس.
في هذا الحديث الشريف أكد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حالة وقوع ضرر على الزوجة يمكن أن تطلب الطلاق من الزوج، حيث جاء الدين الإسلامي ليرعى كافة المصالح، وأن الدين أمر بأنه يمكن للزوجة طلب الطلاق من الزوج وإنهاء الحياة الزوجية مقابل مال تدفعه للزوج لتعويضه عن الأضرار التي قد تقع عليه من الطلاق.
اقرأ أيضًا: ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام
شروط الزواج من امرأة أخرى
كما ذكرنا مسبقًا شرع الله عز وجل الزواج من امرأة أخرى من خلال بعض الشروط التي تم وضعها، كما أن هذه الشروط وضعها الله عز وجل لضمان حقوق وواجبات الزوج بشكل كامل، وقد تتمثل شروط الزواج من امرأة أخرى في الآتي:
- ألا يتزوج الرجل بأكثر من أربع سيدات في نفس الوقت.
- أن يكون الزوج قادر على الإنفاق على جميع زوجاته، فإذا لم يكن لديه القدرة على الإنفاق بشكل متساوٍ على جميع زوجاته فيجب ألا يتزوج مرة أخرى.
- أن يكون الزوج قادر على العدل بين جميع زوجاته، ويكون العدل سواء بالإنفاق المادي أو العدل في المبيت وحسن المعاشرة، وإذا وجد الرجل أنه لن يتمكن من العدل فيجب الاكتفاء بزوجة واحدة، ولا يذكر الدين الإسلامي هنا عن الميل إلى زوجة عن الأخرى حيث إنها من الأمور الفطرية التي لا يمكن التحكم بها.
- امتلاك الزوج الصحة البدنية والنفسية التي تمكنه من الجماع وحماية زوجاته من الوقوع في الفتن والمعاصي.
- ألا يكون الزواج من امرأة سوف يشغله عن طاعة الله ويجعله مقصرًا في واجباته.
- عدم الزواج من أقارب الزوجة حيث منع الإسلام من الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها حتى لا تنشب العداوة بين الأقارب وانقطاع صلة الرحم بين الزوجتين.
تعدد الزوجات هو أحد الأمور التي شرعها الدين الإسلامي، كما وضع الدين الإسلامي بعض الشروط التي يجب تطبيقها قبل الشروع في الزواج من امرأة أخرى.