قصة عن الوقاية خير من العلاج
قصة عن الوقاية خير من العلاج تثبت صحة تلك العبارة الأشهر على الإطلاق، فمنذ قديم الزمن بدأ القول بأن الوقاية أفضل من البدء في رحلة علاج قد تكون مرهقة أكثر من المرض نفسه، لذلك لا بد من تجنب التعرض لمسببات الأمراض والمخاطر، ففي منصة وميض سوف نتناول قصة تعمل على إثبات تلك المقولة.
قصة عن الوقاية خير من العلاج
إن طريق الوقاية أقصر وأسهل بكثير من طريق العلاج، لذلك فإن اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تساعد على تجنب الإصابة بأي مرض، أو التعرض لأي ضرر أمر ضروري.
إن مقولة الوقاية خير من العلاج من أكثر المقولات استخدامًا في مجال حملات التوعية، حيث إن الوقاية تعمل على منع المرض تمامًا وبالتالي التقليل من احتمالية انتشاره.
حيث إن معظم الأمراض تنتقل بين الناس بالعدوى، فمن خلال الوقاية أنت تحمي نفسك، وتحمي أيضًا من حولك.
اقرأ أيضًا: قصة من قصص الوفاء بالعهد
تحذير الأم
تبدأ القصة بأن الطفل شادي كان يلعب ويلهو في حديقة المنزل، وكانت أمه تراقبه من شرفة المطبخ، كان شادي عائدًا من المدرسة ولكنه لا يحب أن ينهي يومه الدراسي إلا بعد أن يلعب قليلًا مع جيرانه.
شاهدت الأم أن طفلها كان يلعب بالكرة وكان يمسكها بيده، فخرجت مسرعة من أجل أن تخبره بألا يفعل ذلك ثانيةً، وأن يلعب بكرة القدم دون أن يلمسها بيده، لم يكترث شادي بكلام والدته ولكنه أومأ بالموافقة على ما تقول.
دخلت الأم وهي مطمئنة أن شادي لن يمسك الكرة بيده مرة أخرى، ولكن حدث بالفعل، فخرجت الأم مسرعة وهي غاضبة وبدأ الحديث بينهما:
الأم: ألم أقل لك ألا تلمس الكرة مرة أخرى؟
شادي: لماذا يا أمي فأنا ألعب؟
الأم: أن الأرض ممتلئة بالملوثات، من الممكن أن تتسبب لك في مرض، كما أن يداك متسختان، اذهب الآن واغسلهما قبل أن تبدأ في تناول الطعام.
شادي: ماذا يا أمي تمنعيني عن اللعب من أصدقائي؟
قالت الأم وهي تربت على كتف شادي: يا صغيري أنا لا أمنعك أن تفعل ما تحب، ولكن لا بد من توخي الحذر أثناء اللعب حتى لا تصاب بمرض، أو أذى.
كان شادي طفلًا عنيدًا، لم يقتنع بكلام أمه، ودخل إلى المرحاض وغسل يديه بالماء فقط، دون أن يستخدم الصابون ويغسلها جيدًا، وهذا أدى إلى نتائج لم يرغب فيها أحد.
اقرأ أيضًا: قصة علاء الدين والمصباح السحري
نتيجة العناد
انتهي شادي من غسل يديه وذهب إلى طاولة الطعام من أجل أن يتناول الطعام الذي يحبه، وقد أعدته له أمه بكل الحب، بدأ شادي في تناول الطعام وقد كان شهيًا جدًا، وبعد أن انتهى منه دخل إلى غرفته لكي يقوم بأداء واجباته.
في الوقت الذي كان فيه شادي يؤدي واجباته المدرسية بدأ أن يشعر بالتعب والإرهاق، كما بدأ أن يحس بتقلصات في معدته، ظل شادي كاتمًا ألمه حتى لا تشعر به أمه.
لكن في النهاية لم يستطع شادي أن يخفي ألمه بدأ أن يصرخ ويبكي من شدة الألم، فأسرع إليه والديه في خوف على طفلهم الذي لم يبلغ العاشرة من عمره، وذهبا به إلى المستشفى على الفور.
أخبرهم الطبيب أن شادي أصيب بميكروب في معدته نتيجة تلوث في الطعام، وأشار إلى أن العلاج سوف يأخذ بضعة أسابيع، لذلك لا يجب أن يذهب إلى المدرسة في تلك الأحيان حتى لا يصاب زملاؤه بالعدوى.
فترة العلاج
بعد أن سمعت الأم هذا الكلام من الطبيب أصابها حزن شديد ولكنها لم تغضب على شادي بالرغم من أنها تعلم بأنه خالف نصائحها ولم يغسل يديه قبل تناول الطعام، ولكنها بدأت في الاهتمام به والعناية الشديدة بصحته.
مع توخي الحذر في التعامل المباشر معه، وعدم سماح أخوته أن يقتربوا منه كثيرًا حتى لا يصاب أحدهم بالعدوى، وظل شادي في البيت لا يخرج منه، ولا يستطيع أن يلعب من جيرانه في الحديقة حتى انتهى من فترة العلاج.
اقرأ أيضًا: قصة عن بر الوالدين للأطفال
بعد التعافي
انتهي شادي من العلاج الذي وصفه له الطبيب وذهب إليه من أجل أن يتأكد بأن كل شيء على خير ما يرام، وأن الميكروب تم التخلص منه تمامًا، وبالفعل أكد الطبيب على أن شادي تعافى من الميكروب تمامًا.
قبل أن يبدأ شادي في ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي مرة أخرى، جلست معه أمه وقاتل له: حمدًا لله على سلامتك يا صغيري، ولكني أرغب أن ألفت نظرك إلى شيء.
شادي: أعرف يا أمي ماذا تقصدين، ولكني قلت أنكِ سوف تغضبين مني.
الأم: لا يا شادي أن أعلم أنك لم تقصد فعل ذلك، ولكن الآن أريدك أن تكون قد تعلمت من الدرس، وأريد أن تعلم بأن الوقاية خير من العلاج.
تعلم شادي من التجربة التي عاشها في فترة العلاج، وعرف بأنه إذا اتبع نصيحة والدته من البداية لما كان نائمًا في الفراش لمدة أسبوعين، ولكنه لم يكرر هذا الخطأ وظل ينصح أصدقاءه ويروي لهم قصته التي تفيد بإن الوقاية خير من العلاج.
بعد أن تناولنا قصة عن الوقاية خير من العلاج، لا بد من معرفة أن فترة العلاج من أصعب الفترات التي يمر بها المريض، حيث إنه يحرم من ممارسة نشاطه اليومي على أي حال، لذلك من الأفضل اتخاذ السبيل الأقصر وتوخي الحذر، وتجنب الخطر.