أفضل وقت أذكار الصباح والمساء
أفضل وقت أذكار الصباح والمساء من الضروري على المسلم أم يتعرف عليه، حتى ينال الثواب الأعظم بأمر الله تعالى، فالأذكار الصباحية والمسائية من الأمور التي يجب على المسلم أن يداوم عليها لما لها من فضل عظيم، لذا ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على أفضل الأوقات التي يقال فيها أذكار الصباح والمساء.
أفضل وقت أذكار الصباح والمساء
قال الله تعالى في محكم التنزيل في سورة الأعراف الآيتين رقم 205، 206:
“وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ * إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ”.
فذكر الله عز وجل من أفضل ما يقوم به المسلم، فهو يحصنه من كافة الأمور السيئة التي قد يتعرض لها، كونه في معية الله عز وجل، والجدير بالذكر أن الله قد سمح للمؤمن أن يذكره في كافة الأحوال، وذلك استنادًا إلى قوله في سورة آل عمران في الآيتين 191، 192:
” الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ”
إلا أنه هناك أفضل وقت أذكار الصباح والمساء من سوف نتعرف عليه من خلال ما يلي:
1- أفضل وقت لأذكار الصباح
في سياق التعرف على أفضل وقت أذكار الصباح والمساء، نجد أن أفضل وقت لقول أذكار الصباح هو قبل أن تطلع الشمس، وذلك استنادًا لما ورد في محكم التنزيل في الآية رقم 130 من سورة طه، حيث قال الله تعالى:
“ فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ“.
لذا فإنه من الممكن أن يقوم المسلم بقول أذكار الصباح في تلك الفترة ثم يصلي ركعتي الضحى في موعدها، وفي تلك الحالة يكون قد أحرز الخير الكثير.
اقرأ أيضًا: أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين وما هي أفضل الأوقات لتردديها
2- أفضل وقت لأذكار المساء
أما عن أفضل وقت من الممكن أن يقوم المسلم فيه بقول أذكار المساء هو قبل أن تذهب الشمس ويختفي نورها، إلا أنه من الممكن أن يقولها المسلم في أي وقت من أوقات الليل، فالأذكار المسائية غير مقيدة بموعد مثل الأذكار الصباحية.
فضل قول أذكار الصباح والمساء
بعد أن تعرفنا على أفضل وقت أذكار الصباح والمساء من الضروري أن نتناول فضل قولها باستدامة، وذلك من خلال ما يلي:
1- طمأنة القلب
بذكر الله عز وجل يطمئن قلب المسلم ولا يشعر بالخوف أو الجزع من أي من الأمور، فهو في معية الله عز وجل.
2- النجاة من النار
من يذكر الله عز وجل من قلبه وهو موقن أن الله عز وجل لن يعذبه ما دام يحبه ولا يتوانى في ذكره، فإنه ينجيه من عذاب النار.
3- كثرة الحسنات
هناك الكثير من الأذكار التي تدر على قائلها الكثير من الحسنات، والتي تضمن له غرس النخل في الجنة وزيادة في الأجور، كما أنه من الممكن أن يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين من أجل أن ينال الثواب الأعظم.
4- مغفرة للذنوب
يبدل الله السيئات بالحسنات إن كان المسلم حريصًا على أن يذكر الله على كافة أحواله، فذكر الله لا يحتاج إلى الوضوء أو الطهارة أو استقبال القبلة.
5- كسب رضا الله عز وجل
من ينظر الله نظرة الرضا لا يمكن أن يعذبه أبدًا، ومن الممكن أن يحصل المسلم على رضا الله عز وجل من خلال المداومة على ذكر المولى جل في علاه.
6- التحصين من الشيطان
لا يسكن الشيطان المنزل الذي يذكر فيه الله عز وجل، كذلك فإن المسلم من شأنه أن يحصن نفسه من خلال قول أذكار الصباح والمساء والاستدامة عليها، مما يضمن له عدم اقتراب الجن أو الشياطين منه.
7- تيسير الأمور الحياتية
يمن الله عز وجل على المسلم بتيسير كافة الأمور الحياتية من خلال قوله لأذكار الصباح والمساء، فهو في معية من لا يغفل أبدًا.
اقرأ أيضًا: أذكار الصباح والمساء ابن عثيمين
أذكار الصباح
من خلال ما يلي سوف نتعرف على بعض الأذكار الصباحية التي من الممكن أن يرددها المسلم لينال الفضل العظيم الذي ذكرناه مسبقًا، حيث أتت الأذكار على النحو التالي:
- “ أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر”.
- “ اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك”.
- “ اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر“.
- “ اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور“.
- “ أَصْبَـحْـنا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ“.
- “ أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم، فَـتْحَهُ، وَنَصْـرَهُ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ، وَهُـداهُ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه“.
اقرأ أيضًا: أوراد الصباح والمساء مكتوبة كاملة من القرآن والسنة
أذكار المساء
بعد أن تناولنا أفضل وقت أذكار الصباح والمساء أصبح من الضروري التعرف على ما تيسر من أذكار المساء، والتي تتمثل فيما يلي:
- ” اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك، وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك“
- “ أَمْسَيْـنا وَأَمْسـى المـلكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذهِ اللَّـيْلَةِ وَخَـيرَ ما بَعْـدَهـا، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذهِ اللَّـيْلةِ وَشَرِّ ما بَعْـدَهـا، رَبِّ أَعـوذ ُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر“.
- “ اللّهُـمَّ ما أَمسى بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر“.
- “ اللّهُـمَّ بِكَ أَمْسَـينا وَبِكَ أَصْـبَحْنا، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ الْمَصِيرُ“.
- “أَمْسَيْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ“.
حري بالمسلم أن يستغل رخصة الله له في ذكره، حتى ينال الثواب الأعظم دون عناء وذلك من خلال المداومة على ذكره في كل وقت وحين، وليس في أفضل وقت أذكار الصباح والمساء فقط.