تحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية
من الضروري إجراء تحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية لقياس نسبة هرمون TSH في الدم، وتهدف هذه العملية إلى إزالة الغدة في الرقبة لعدة أسباب من أهمها الإصابة بالأورام الخبيثة، ويشير ارتفاع أو انخفاض هرمون TSH إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وسنتعرف من خلال منصة وميض على كافة المعلومات المتعلقة بتحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية.
تحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية
الغدة الدرقية عبارة عن غدة صغيرة موجودة في الجزء الأمامي من الرقبة، وتوجد على هيئة فراشة، ومن المعروف أن تحليل TSH من التحاليل التي تجرى من أجل قياس نسبة هرمون الغدة الدرقية المنشط في الدم المفروز بواسطة الغدة النخامية.
يتم تحليل TSH عن طريق سحب عينة من دم المريض وتحليلها في المعمل، ولا يشعر المريض بأي ألم سوى ألم طفيف نتيجة وخز الإبرة فقط، يرمز ارتفاع أو انخفاض نسبة هذا التحليل إلى أشياء عديدة سوف نذكرها فيما بعد في إطار العلم بتحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: هل يزيد الوزن بعد استئصال الغدة الدرقية
المستويات المنخفضة من تحليل TSH
النسبة الطبيعية لهرمون TSH تتراوح بين 0.4 إلى 4.0 ومن الممكن أن تنخفض مستويات تحليل TSH في الدم، وتكمُن أسباب هذا الانخفاض في كثرة تناول الشخص الأدوية المتعلقة بهرمون الغدة الدرقية.
كذلك من الممكن أن يكون السبب وراء هذا الانخفاض إصابة الشخص بمرض جريفز، بالإضافة إلى كثرة عنصر اليود في الجسم شأنها خفض نسبة هرمون الغدة الدرقية، وكذلك الإكثار من تناول المكملات والمنشطات.
المستويات المرتفعة من TSH
بشكل عام يرتفع مستوى T3 , T4 في فترة الحمل، كما تقل أيضًا مستويات هرمون TSH، بالإضافة إلى أنه يجب أن يلجأ المريض إلى فحص مستويات هرمون TSH بعد استئصال الغدة الدرقية كل 6 أشهر.
الأدوية التي تؤثر على نتيجة تحليل TSH
بعد أن عرفنا إجراءات عمل تحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية، علينا العلم بأن هناك مجموعة من الأدوية شأنها رفع أو خفض مستوى هرمون الغدة الدرقية TSH، وتتمثل تلك الأدوية في الآتي:
- دواء الكورتكوستيرويدات (corticosteroid) شأنه التقليل من مستوى هرمون TSH.
- كذلك دواء الدوامين dopamine)) من الأدوية التي تعمل على خفض هرمون الغدة الدرقية TSH.
- يعتبر الأسبرين من أكثر الأدوية التي تؤثر في هرمون الغدة الدرقية TSH وتعمل على خفض مستوياته.
- أما دواء يوديد البوتاسيوم (potassium)، ودواء ليثيوم (lithium) من الأدوية التي تعمل على رفع مستوى هرمون الغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: علاج خمول الغدة الدرقية بالأعشاب جابر القحطاني
أعراض ارتفاع هرمون الغدة الدرقية TSH
يسبب هرمون TSH الكثير من الأعراض الجانبية في حالة ارتفاعه، وبالتالي كسل نشاط الغدة الدرقية، وتتمثل الأعراض الجانبية لارتفاع هرمون الغدة الدرقية TSH في التالي:
- إن الزيادة في الوزن من أشهر الأعراض التي تطرأ على الشخص الذي يعاني من ارتفاع نسبة هرمون TSH، ويرجع ذلك إلى أن الغدة الدرقية هي المسؤول الأول عن حرق الدهون وعند الإصابة بكسلها يقل حرق الدهون الموجودة في الجسم، وتخزن الدهون في أماكن مختلفة من الجسم، الأمر الذي يجعل الشخص مصابًا بالسمنة المفرطة.
- مشكلات المفاصل والعظام بشكل عام تواجه أغلب الناس خاصةً المصابون بارتفاع هرمون الغدة الدرقية TSH، ويكون هذا الارتفاع نتيجة كسل نشاط الغدة الدرقية عن عمليات الهدم أكثر من عمليات البناء.
- من أكثر الأعراض التي تظهر نتيجة ارتفاع هرمون TSH تساقط الشعر بغزارة نتيجة ضعف بصيلات الشعر خاصةً لدى النساء، بالإضافة إلى توقف إنبات الشعر.
- الشعور بالخمول والكسل يشير إلى ارتفاع هرمون الغدة الدرقية TSH، كما أن الشخص المريض يشعر بحاجته للراحة والخلود إلى النوم لفترات طويلة.
- حدوث بعض الاضطرابات في المعدة مثل الإمساك.
- في حالة كسل الغدة الدرقية يحدث لها تضخم يمكن للمريض الشعور به عند لمس الرقبة.
- الإصابة بالسعال الحاد ووجود صعوبة في عملية التنفس.
- الاكتئاب والميل إلى العزلة من أكثر الأعراض التي يعانيها المريض الذي يعاني من كسل نشاط الغدة الدرقية.
- التوتر والقلق تجاه أي شيء.
- حدوث بعض المشاكل في الذاكرة، حيث إن المريض يمكنه نسيان أشياء عديدة، بالإضافة إلى عدم التركيز.
- في حالة كانت المرأة تعاني من ارتفاع مستوى هرمون TSH يحدث لها بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية، الأمر الذي يؤخر حدوث الحمل في بداية الزواج.
- الإصابة ببطء معدل ضربات القلب، وبالتالي قد يصاب المريض بالدوار والدوخة الشديدة أثر ذلك.
- الإحساس الدائم بالبرودة بالرغم من دفئ الجو.
الوقاية من اضطرابات الغدة الدرقية
يعد إجراء تحليل TSH بعد استئصال الغدة الدرقية أمرًا طبيعيًا، ولكن من أجل ألا يلجأ المريض إلى استئصال الغدة الدرقية عليه اتباع النصائح الوقائية التي تحد من الإصابات التي تحدث للغدة الدرقية، وتتمثل تلك النصائح في الآتي:
- الإقلاع عن التدخين تمامًا، حيث إن مادة التبغ الموجودة في السجائر بها العديد من السموم التي لها آثار جانبية سيئة على الغدة الدرقية.
- تجنب تناول الكحوليات بكل أنواعها.
- يلزم اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية المفيدة التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
- كما يلزم الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة بكميات كبيرة، مثل الأطعمة المعلبة.
- الحرص على تناول الأسماك الخالية من الدهون مثل سمك السالمون والأسماك البحرية الأخرى.
- المداومة على ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية.
- بالإضافة إلى أنه يجب توافر عنصر اليوم بكثرة في الطعام، خاصةً للنساء الحوامل، حيث إنهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.
استئصال الغدة الدرقية
قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية في حالة إصابتها بالسرطان أو في حالة فشل علاجها وتسببها في العديد من الأمراض، ولكن هذه العملية لها العديد من الإجراءات الواجب فعلها قبل وبعد إجراء الجراحة وسوف نتعرف على تلك الإجراءات فيما يلي:
1- قبل استئصال الغدة الدرقية
هناك بعض الإجراءات الواجب اتباعها قبل إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية، وتتمثل تلك الإجراءات في الآتي:
- يلزم قبل إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية أن يقوم المريض بعمل بعض الفحوصات المتمثلة في إجراء فحص التصوير باستخدام النظائر المشعة، وكذلك فحص التصوير باستخدام الموجات الفوق صوتية.
- على المريض أن يتوقف عن تناول الطعام أو المشروبات لمدة 8 ساعات قبل إجراء جراحة استئصال الغدة الدرقية.
- يجب على المريض أن يأخذ بعض الجرعات التي تفيد بعدم وجود أي أورام أخرى.
- إجراء بعض الفحوصات مثل كيمياء الدم، وبعض الاختبارات التي تفيد بوظائف الكبد والكلى.
- كذلك إجراء اختبار وظائف الغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: مدة علاج الغدة الدرقية الخاملة
2- بعد استئصال الغدة الدرقية
يشعر المريض بعد إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية ببعض الأعراض، ويلزم اتباع بعض التعليمات التي تجعله يُشفى سريعًا، وتتمثل تلك التعليمات في الآتي:
- حدوث بعض التغيرات في صوت المريض بعد إجراء الجراحة.
- يلزم تواجد المريض في المستشفى إلى مدة تتراوح بين 24 إلى 72 ساعة.
- في بعض الحالات قد يتلقى المريض علاج كيميائي بعد إجراء الجراحة.
- الحرص على تناول المسكنات وقت الزوم.
اضطرابات الغدة الدرقية من المشكلات التي تواجه العديد من الناس في الآونة الأخيرة، ويضطر الطبيب إلى إجراء جراحة استئصال الغدة الدرقية في حالة تفاقم الأعراض.