الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية
الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية تعتمد على عدة عوامل مختلفة، كما أنها من الأمور الضرورية معرفتها كونها ستلازمه مدى الحياة، سواء أكان الاستئصال جزئي أم كلي، لذا ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على الجرعة التي تتناسب مع الحالات التي خضعت لاستئصال الغدة الدرقية بكافة أنواعها، كما سنتناول عدة نصائح لمرحلة تناول ذلك العلاج.
الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية
لا شك أن الغدة الدرقية من أهم الغدد التي توجد في جسم الإنسان، فهي تتحكم بدرجة كبيرة في معظم العمليات الحيوية كما من شأنها أن تسيطر على مستوى الهرمونات في الجسم وتمده بما يحتاج منها.
إلا أنها في بعض الحالات قد تتعرض إلى الإصابة الوخيمة التي لا يتم تداركها من خلال العلاجات الطبية، كالتهاب الغدة ووصولها إلى المراحل المتأخرة أو إصابتها بالورم السرطاني، سواء الحميد أو الخبيث، فتكون النتيجة هي أن يتم إخضاع المريض إلى عملية استئصال تلك الغدة.
من الممكن أن يكون الاستئصال لكافة خلايا الغدة، وفي حالات أخرى يتم إزالة فصوص معينة من الغدة بعد التأكد من أن باقي الأجزاء سليمة، أما بالنسبة للجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية، والتي يأخذها المريض من علاج الألتروكسين الذي يحل محل الغدة التي تم إزالتها.
فإنها تعتمد على عدة عوامل، أهمها الفحوصات الهرمونية التي تجرى للمريض بعد الجراحة، حيث يطلب الطبيب منه أن يجري تحليل لهرمون TSH، وبعدها يتم تحديد الجرعة المناسبة، إلا أنه بشكل عام قد رجح العديد من الأطباء أن يتم تحديد الجرعة بناء على وزن المريض.
حيث يتم احتساب 1.6 ميكروغرام لكل كيلو جرام من وزن كتلة الجسم، مع العلم أنه من الممكن أن تزيد تلك الجرعة أو تقل على حسب الحالة الصحية التي يعاني منها المريض والتحليلات التي قام بها.
اقرأ أيضًا: هل علاج نشاط الغدة الدرقية مدى الحياة
متى ينبغي تناول الألتروكسين؟
بعد أن تعرفنا على الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية ينبغي على المريض أن يعلم أن تلك الجرعة من شأنها أن تؤخذ على معدة خاوية، على أن يتم الانتظار نحو 30 دقيقة قبل الشروع في تناول الطعام، فذلك من شأنه أن يضمن للجسم تحقيق أقصى استفادة من عناصر العلاج الطبية.
الجدير بالذكر أنه ينبغي على المريض أن يعلم أنه من الضروري بعد الخضوع إلى تلك العملية أن يقوم بتناول الكالسيوم كأحد أنواع المكملات الغذائية التي تعمل على استعادة الصحة في أسرع وقت ممكن.
إلا أنه هناك الكثير من الأنواع التي تحتوي على عنصر الكالسيوم، حيث يقوم الطبيب بوصف الأنسب منها للمريض تبعًا لحالته الصحية، وعليه في تلك الحالة ألا يتناول الألتروكسين مع الكالسيوم، حتى لا يتسبب ذلك في الضرر الجسيم بعد فوات الأوان.
فينبغي على المريض أن يراعي أن يكون الفرق بين الدواءين ألا يقل عن أربعة ساعات، حتى يتمكن الجسم من تحقيق أكبر قدر من الاستفادة. من عناصر كليهما.
أسباب تناول الألتروكسين
في سياق التعرف على الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية ينبغي أن نُلم بأن دواء الألتروكسين من أهم العلاجات التي يجب ألا يتوقف عن استعمالها من خضع إلى تلك العملية، كونها تعمل على الآتي:
- تعويض نشاط الغدة بعد أن تم إزالتها بالكامل أو جزء منها، فالغدة الدرقية من شأنها أن تؤثر على الجسم تأثيرًا كبيرًا إن أصابها التلف الذي أدى إلى لجوء الطبيب لاستئصالها، لذا يجب تعويض الجسم عن العناصر التي فقدها، وذلك من خلال تناول ألتروكسين بالجرعة التي حددها الطبيب.
- منع نمو الخلايا السرطانية في المنطقة مجددًا كون العلاج يحتوي على كمية كبيرة من مثبطات الهرمونات التي تعمل على ذلك.
اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل مع خمول الغدة الدرقية
نصائح عند تناول الألتروكسين
على المريض الذي قام بالخضوع على عملية استئصال الغدة الدرقية أن يراعى أن هناك عدة نصائح من شأنها أن تُفيده خلال تناول الألتروكسين، حتى يتمكن من تحقيق أكبر قدر من فوائده، وأتت تلك الإرشادات على النحو التالي:
1- عدم التزامن مع الأدوية الأخرى
يحتوي العلاج على العديد من المكونات التي من الممكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى، لذا فإنه في حالة تناول ألتروكسين ينبغي أن يتوقف المريض عن تناول تلك العلاجات المزامنة له.
ذلك من خلال عدم تناولها إن استكفى من العلاج بها من أحد الأمراض العرضية، أو من خلال تغيير مواعيد تناول تلك الأدوية التي تتفاعل مع الألتروكسين تبعًا لإرشادات الطبيب، حيث إن علاج الغدة لا يمكنه أن يكون غير على الريق، فهو يتفاعل مع الأمعاء بشكل كبير.
2- تناول الجرعة في موعدها بشكل يومي
كون المريض يتناول الألتروكسين على الريق، لا يعني ذلك أن الوقت مفتوح أمامه، فمتى استيقظ يمكنه أن يأخذ جرعته من الدواء، فتلك الفكرة خاطئة بشكل كامل.
إذ ينبغي على المريض أن يتناول جرعته في الساعة المعتادة لتناول الدواء، حيث يكون الجسم قد تأقلم عليه، ولا يمكنه أن يتفاعل ضده أو لا يستنفذ منه العناصر التي تفيد الجسم وتحل محل الغدة المستأصلة.
اقرأ أيضًا: ضيق التنفس بعد استئصال الغدة الدرقية
3- اتباع الجرعة المحددة
بعد أن تعرفنا بشيء من التفصيل على الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية، نجد أنه ينبغي على المريض أن يقوم باتباع الجرعة التي يصفها الطبيب، فلا يزيد أو ينقص، حيث إن ذلك من شأنه أن يكون له العديد من الآثار الجانبية.
على الرغم من أن أخذ العلاج على نحوه الصحيح لا يمكن أن يكون سببًا في ظهور تلك المشكلات الصحية، والتي تتمثل فيما يلي:
- الشعور بالإرهاق والتعب والرغبة الملحة في النوم العميق.
- نقصان الوزن أو زيادته، ويرجع ذلك إلى أن الهرمونات من شأنها أن تتحكم بشكل كلي في وزن الجسم، حيث يتسبب استئصال الغدة الدرقية في حدوث خلل في البدن، لذا ينبغي التنبه إلى الجرعات التي يصفها الطبيب للمريضة على النحو الصحيح.
- تسارع في نبضات القلب، كون تلك العناصر التي يحتوي عليها العقار من شأنها أن تكون سببًا في خلل نبضات القلب، والذي يجب على المريض حينها التوجه إلى المستشفى بأقصى سرعة، حتى لا يشكل الورم ألمًا نتيجة الضغط على القلب.
- إن كانت العملية قد أقيمت على لامرأة، فإن من شأنها أن تتعرض للكثير من الآثار الجانبية فيما يخص أمر الدورة الشهرية، حيث تتأثر تأثرًا بالغًا في بداية الاستعمال قبل أن يتأقلم الجسم على ذلك العنصر الدوائي.
يجدر بالمريض في حالة ظهور أي من الآثار الجانبية الأخرى أن يتوجه إلى الطبيب على الفور لمعرفة المشكلة التي يعاني منها والعمل على معالجتها في أسرع وقت ممكن.
الجرعة المناسبة بعد استئصال الغدة الدرقية من شأنها أن تساعد المريض بعدم الشعور أنه قد خضع إلى أي من العمليات من قبل، حيث يمارس حياته على النحو الطبيعي.