الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل
الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل كبير، على الرغم من ذلك فإن المرأة قد يختلط عليها الأمر ولا تقدر على التمييز للفرق بينهما، لذا لابُد أن تعي المرأة المتزوجة خاصةً هذا الفرق من أجل الحفاظ على صحة الجنين في حال حدوث الحمل، وبعد التأكد لابُد من إجراء اختبار الحمل للتأكد من الأعراض الظاهرة عليها، ومن خلال منصة وميض سنوضح الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل.
الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل
إن ألم الدورة الشهرية يتشابه بدرجة ما مع ألم حدوث الحمل، وعلى الرغم من أن انقطاع الدورة الشهرية يعد من أحد الأعراض التي تبشر بحدوثه فإن هناك فرق بين شعور الألم الذي تسببه الدورة الشهرية وإحساس الألم الناتج عن حدوث الحمل.
حيث إن وجع الدورة الشهرية من ضمن الأعراض الملازمة لها فهو متكرر في كل شهر في فترة معينة وهي ما قبل نزولها، ويكون هذا الألم بالمنطقة السفلية للبطن، ويبدأ ذلك الألم أن يقل بشكل تدريجي إلى أن تنتهي فترة الحيض تمامًا.
أما عن ألم الحمل فهو يكون أقل حدة من الألم المصاحب للدورة الشهرية وتظل المرأة الحامل تعاني من ذلك خلال الفترة الأولى من حدوث الحمل فذلك الألم الذي تشعر به يكون في المنطقة السفلية للظهر والبطن وقد لا تتعرض المرأة لمثل ذلك الألم.
إن ألم الثدي يصاحب الدورة الشهرية والحمل الفرق الوحيد في كلا الحالتين أنه يزداد بشكل تدريجي خلال فترة الحمل نتيجة زيادة الهرمونات ولكنه يقل في الدورة الشهرية حتى يتلاشى مع بداية الدورة الشهرية والألم الذي تعانيه المرأة الحامل يكون بصورة متكررة مقارنة بما تعانيه في فترة الحيض.
على الرغم من ذلك فإن الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل طفيف وقد لا تستطيع المرأة التفريق بين ألم الحيض وألم الحمل بالإضافة لذلك فإن ألم الظهر يصاحب المرأة في فترة الحمل وفترة الدورة الشهرية الفرق الوحيد بين كلا الأمرين أنه في حالة الدورة لا يستمر ذلك الألم سوى عدة أيام.
لذلك ينصح بعدم تناول أي مسكنات في حالة الإحساس بذلك الألم لأن مثل تلك الأدوية من شأنها أن تسبب الإجهاض للمرأة الحامل في الفترات الأولى، وهذا في حالة عدم القدرة على التمييز بينهما، غير ذلك فإن المرأة الحامل تعي بسلبيات هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: أسباب تأخر الدورة أربعين يوم
أعراض الحمل
يُمكن توضيح الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل بشكل أكبر من خلال ملاحظة الأعراض التي تظهر على المرأة وتؤكد لها بشكل أدق إذا كانت حامل أم لا، وحينها يتم اللجوء إلى إجراء الاختبارات التي من شأنها تأكيد الأمر أو نفيُه، وهي المتمثلة في النقاط التالية:
- الشعور بالغثيان قد تشعر به المرأة إما في الصباح أو خلال فترة النهار، ولم يتم تحديد سبب ذلك الغثيان، ومع ذلك فإن هذا العرض سرعان ما يختفي بمجرد انقضاء الشهر الأول في الحمل
- أحد أبرز الأعراض التي تدل على حدوث حمل هو انقطاع الدورة الشهرية.
- زيادة معدل نبضات القلب ويصاحب ذلك ارتفاع في ضغط الدم ومع ذلك قد يحدث في بعض الأحيان انخفاض في ضغط الدم بشكل مفاجئ مما يسبب الشعور بالدوخة.
- نزول الدم والذي يختلف لونه عن لون دم الدورة الشهرية وذلك الدم يكون ناتج عن حدوث عملية الانغراس للبويضة ويستمر ذلك الدم لمدة لا تتجاوز الثلاثة أيام.
- زيادة عدد مرات التبول وذلك العرض يبدأ في الظهور منذ بداية الشهر الثاني للحمل
- من ضمن أعراض الحمل أيضًا هو قلة نسبة الأكسجين داخل جسم المرأة الحامل مما يزيد من حاجتها له ويظهر ذلك في معاناتها من صعوبة في التنفس.
- المعاناة من بعض الإمساك.
- الشعور بالرغبة في النوم بشكل مفرط زائد عن الحد الطبيعي.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الظهر بعد انتهاء الدورة
أعراض الدورة الشهرية
عند اقتراب موعد الدورة الشهرية فإن هناك بعض الأعراض التي تظهر على المرأة وتوضح لها اقتراب نزولها، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- تقلبات حادة في الحالة المزاجية مثل الرغبة في البكاء دون وجود سبب.
- الشعور بالألم في منطقة الثدي ولكن ذلك الألم سرعان ما يتلاشى بالتدريج.
- الإحساس بالألم في منطقة المفاصل.
- نتيجة للتغيرات الهرمونية تعاني المرأة من الصداع.
- الشعورة بالأرق إلى جانب الإحساس بالتعب.
نصائح لتخفيف وجع الدورة
حتى يتم التقليل من حدة الأعراض التي تعاني منه المرأة من وجع خلال تلك الفترة لابُد من اتباع الإرشادات التالية:
- من ضمن أعراض الدورة الشهرية معاناة المرأة من الانتفاخ في أماكن مختلفة من الجسم وحتى يتم التغلب على ذلك لابُد من تقليل كمية الملح في الطعام.
- القيام ببعض الرياضات الخفيفة وتجنب بذل أي مجهود عنيف.
- استخدام المسكنات التي تساعد على تخفيف من وجع الدورة الشهرية ومن ضمن هذه المسكنات الأيبوبروفين الذي لا يتطلب أخذه استشارة الطبيب.
- تناول بعض السوائل الساخن التي من شأنها التسكين من آلام الدورة الشهرية مثل الينسون والنعناع.
اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل رغم انقطاع الدورة الشهرية
نصائح للمرأة الحامل
بعد معرفة الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل وعند دفع المرأة إلى إجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من حدوث حمل من نفيه، وعند التأكد من حدوثه حينها لابُد أن تعي المرأة أنها تحمل بداخلها روح صغيرة تحتاج إلى العناية الدقيقة من أجل وصولها بشكل سليم، لذا يجب اتباع الإرشادات الآتية:
- الحرص على صحتها من خلال تناول بعض الفيتامينات.
- تناول الغذاء الذي يفيد جسدها في تلك الفترة والذي يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لها ولطفلها مثل البروتينات والحديد والكالسيوم.
- الحرص على تقنين كمية السعرات التي تحصل عليها.
- كما يجب الحرص على تناول السوائل بكثرة كل يوم فيما لا يقل عن عشرة أكواب ومن ضمن هذه السوائل الماء والحليب وبعض الأعشاب بالإضافة إلى العصائر الطبيعية.
- تجنب القيام بالتمرينات العنيفة وخصوصًا في الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة.
- اعتماد المشي كأحد الرياضات البسيطة التي لا تبذل فيه الأم حركات عنيفة.
- حتى تتجنب الأم الشعور بحرقة في منطقة المعدة فعليها أن تتجنب تناول الأطعمة الحارة وغيرها من الأطعمة التي تسبب تهيج للمعدة.
- يجب التوجه للطبيب في حالة المعاناة من أي أعراض مصاحبة للحمل مثل الإمساك والغثيان بشكل مفرط.
- عدم تناول أي أنواع من الأدوية ما لم يتم وصفها من قبل الطبيب حتى لا تؤثر على صحة الجنين.
- في حالة معاناة الأم من احتباس للسوائل فإن عليها أن تقوم برفع ساقها في مستوى أعلى بقدر ما تستطيع وذلك حتى يتم تدفق الدم بشكل سليم فيتم العلاج تلك المشكلة.
الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل لا يظهر بالشكل الكافي للمرأة، لذا في حال الشك من حدوث الحمل نتيجة هذا الوجع يُنصح بإجراء الاختبار اللازم للتأكد.