افرازات صفراء بعد النفاس والصلاة
افرازات صفراء بعد النفاس والصلاة تمنعها أم تجوز بها؟ وما هي الأدلة الشرعية على ذلك؟ حيث إن فترة ما بعد الولادة تستمر الأم بالنزف إلى جانب المرور بمراحله أخرى وهي خروج إفرازات مختلفة غير الدم، ويستمر هذا الوضع حتى بعد انتهاء النفاس، وهنا تتساءل الأم هل تجوز صلاتي بتلك الإفرازات أم لا، لذلك ومن خلال منصة وميض سنتعرف على إفرازات صفراء بعد النفاس والصلاة.
افرازات صفراء بعد النفاس والصلاة
بعد انتهاء فترة النفاس تدخل الأم مرحلة جديدة، وهي التي تنزل فيها إفرازات صفراء اللون والتي تجعلها في ضيق، مما يجعل ذهنها منشغلًا بالسؤال هل تلك الإفرازات هي من مبطلات الصلاة أم يمكنني أن أصلي بها؟ لذلك سنوضح مجموعة من النقاط حتى نعرف الحكم الشرعي ونتأكد هل هذا يطابق حالتنا أم لا.
يجب أن نعلم أولًا أن مدة النفاس هي أربعون يومًا، فإذا نزل منك إفرازات صفراء أو كدرة في تلك الفترة فذلك يعني أنها من النفاس وهنا لا يجوز الصلاة.
لكن في حالة أن تلك الإفرازات الصفراء قد نزلت منك بعد مضي الأربعين يومًا، ففي تلك الحالة لا تعتبر من النفاس وبالتالي يجب عليك الاستحمام والتطهر والشروع في الصلاة، إلا إذا كان الوقت التي نزلت فيه هو وقت الدورة الشهرية لكي قبل الحمل وكان مختلط معها الدماء.
ذلك يعني أنكِ في فترة الدورة الشهرية وبالتالي لا يجوز لكي الصلاة، ومن الأدلة على القول السابق ما ذكره الإمام الترمذي حيث إنه أشار إلى أن أهل العلم من أصحاب الرسول – صل الله عليه وسلم- قد أجمعوا على أن النفساء لا تصلي لمدة أربعين يوميًا إلا إذا تبين عندها الطهر.
قبل مضي الأربعين فتقوم لتغتسل وتصلي، أي معني ذلك أن صلاتها صحيحة في تلك الفترة حتى إذا نزل منها إفرازات صفراء، والدليل على ذلك عن أمِّ عطيةَ رضِيَ اللهُ عنها قالت:” كنا لا نعدُّ الصفرةَ والكُدرةَ بعدَ الطهرِ شيئًا“ أخرجه البخاري (326) مختصراً، وأبو داود (307)، والنسائي (368)، وابن ماجه (647)
اقرأ أيضًا: متى تبدأ افرازات الحمل بالنزول
الأدلة من الأحاديث على صلاة المرأة بعد مرور الاربعين من النفاس
عن معاذ بن جبل قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ” لا حيضَ دونَ ثلاثةِ أيامٍ، ولا حيضَ فوقَ عشرةِ أيامٍ: فما زاد على ذلك فهي مُستحاضةٌ، تتوضأُ لكلِّ صلاةٍ، إلا أيامَ أقرائِها، ولا نفاسَ دون أسبوعَين، ولا نفاسَ فوقَ أربعينَ يومًا، فإن رأتِ النُّفَساءُ الطهرَ دون الأربعِين صامَتْ وصلَّتْ، ولا يأتيها زوجُها إلا بعد الأربعِينَ“.
معنى ذلك الحديث أن الدورة الشهرية للمرأة لا تأتي أقل من ثلاثة أيام ولا تأتي أكثر من عشرة أيام، وإذا زاد عدد الأيام عن عشرة فهي في ذلك مستحاضة وليست حائض أي يجوز التطهر والصلاة في ذلك الوقت، وفترة النفاس لا تكون أقل من أسبوعين ولا أكثر من أربعين يومًا.
أيضًا إذا تبينت المرأة من طهرها قبل مرور الأربعين يومًا فعليها أن تتطهر وتشرع فلا الصلاة
مع العلم أن المرأة تستطيع أن تعرف طهارتها من خلال مرور قطنه من أسفل، فإذا خرجت بيضاء فهي طاهرة.
لكن إذا مرت فترت النفاس ولم تتطهري فعليك أن تعيدي صلاة تلك الأيام الفائتة، لكن ما قبل ذلك فليس عليك قضاءه وذلك وفقًا للتالي: ” حجَجتُ فدخلتُ على أمِّ سلَمةَ فقلتُ يا أمَّ المؤمنينَ إنَّ سَمُرةَ بنَ جندُبٍ يأمُرُ النِّساءَ يقضينَ صلاةَ المَحيضِ فقالت لا يقضينَ كانتِ المرأةُ من نساءِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تقعُدُ في النِّفاسِ أربعينَ ليلةً لا يأمرُها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بقَضاءِ صلاةِ النِّفاسِ” أخرجه أبو داود (312) واللفظ له، والحاكم (622)، والبيهقي (1671).
اقرأ أيضًا: هل الافرازات البيضاء الثقيلة من علامات الولادة
اقرأ أيضًا: الإفرازات الصفراء من علامات الحمل وأسبابها
عليكِ إذا مر الأربعين أن تقومي وتغتسلي وتصلي حتى إذا نزل عليك إفرازات صفراء أو ما أصفر أو ما شبه ذلك فإنك طاهرة بإذن الله والله أعلى وأعلم.