إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس
إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس قد تنزل لدى بعض النساء وتتسبب في شعورهن بالقلق الشديد نظرًا لكونها غير طبيعية، فمن خلال منصة وميض سوف نوضح لكم بالتفصيل أسباب نزول إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس، وكذلك صفات الإفرازات الصحية خلال هذه الفترة.
إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس
بعد تعرض النساء للولادة يقوم جسمهن بالتخلص من الدم، وكذلك الأنسجة المتبقية داخل الرحم، وذلك عبر إخراجه لدم النفاس وبعض الإفرازات المهبلية والتي تُعرف باسم الهلابة أو سائل النفاس.
تستمر إفرازات النفاس الطبيعية بضعة أسابيع وقد تستمر إلى أكثر من شهر بحد أقصى 40 يوم، ولكن هناك بعض النساء اللاتي تستمر لديهن هذه الإفرازات لأكثر من ذلك وتكون غير طبيعية.
حيث إنهن يلاحظن ظهور إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس حيث إنها تشير إلى وجود مشكلة صحية ما، ففيما يلي سوف نذكر لكم كافة أسباب ظهور هذه الإفرازات:
- حدوث الالتهابات في الجهاز التناسلي لدى المرأة نتيجة لإصابتها بالعدوى البكتيرية.
- الإهمال في النظافة الشخصية خلال فترة دم النفاس، وعدم تغيير الفوطة الصحية باستمرار فتنشأ البكتيريا.
- الالتهابات داخل الرحم لا سيما في بطانته، والتي من المحتمل أن تنتج بفعل تناول المضادات الحيوية، حيث إنها تتسبب في قتل البكتيريا النافعة إلى جانب الضارة مما يحدث الالتهاب.
- حبس المرأة للتبول لفترة طويلة، حيث إنه يسبب الضغط على عضلات عنق الرحم فيجد الصعوبة في الانقباض والانبساط لكي يخرج بقايا الدم والأنسجة منه، مما يترتب عليه حدوث التجمعات الدموية ونمو البكتيريا وخروج إفرازات كريهة الرائحة.
- التهاب الجرح الناتج عن إجراء عملية الولادة الطبيعية.
- إصابة المسالك البولية بالالتهاب نتيجة نمو البكتيريا في الأمعاء.
اقرأ أيضًا: إفرازات صفراء قبل الدورة من علامات الحمل والفرق بينها وبين إفرازات الدورة
صفات الإفرازات الطبيعية في النفاس
بعد أن تعرفنا إلى أسباب ظهور إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس، فإننا سوف نذكر لكم فيما يلي صفات الإفرازات الطبيعية التي يقوم الجسم بالتسبب في ظهورها نتيجة تخلصه من بطانة الرحم الداخلية بعد الولادة، وهي كالآتي:
- تكون على هيئة سائل كثيف وغزير في أول أيام بعد إجراء الولادة.
- يرافق هذه الإفرازات سائل لونه أحمر اللون.
- بمرور الوقت تصبح كميتها أقل وكثافتها أيضًا أقل.
مراحل الإفرازات الطبيعية في النفاس
هناك ثلاثة مراحل للإفرازات الطبيعية التي تنتج في فترة النفاس، حيث إنها في حالة ملاحظتها فلا يستدعى الأمر القلق، وإليكم بهذه المراحل بالتفصيل في الفقرات التالية:
1- مرحلة الهلابة الحمراء
فكما أسلفنا الذكر بأن الإفرازات السائلة في فترة النفاس تعرف باسم الهلابة، ففي الفترة بين 2 إلى 3 أيام عقب الولادة تكون هذه الهلابة لونها أحمر، وتتميز بالآتي:
- لون الدم السائل والإفرازات يكون أحمر فاقع.
- كثافة الدم تتراوح بين الغزير جدًا والمتوسط.
- قد تلاحظ المرأة في هذه المرحلة خروج خثرات دموية مع الإفرازات.
2- مرحلة الهلابة المصلية
هذه المرحلة تبدأ بعد مرور 4 أيام من الولادة، وفي الغالب تظل حتى اليوم 10، وتتميز بالآتي:
- يصبح لون سائل الإفراز في هذه المرحلة ورديًا أو مائلًا للبني.
- تكون كثافة إفرازات النفاس أقل.
في حالة ظهور إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس في هذه المرحلة أو إفرازات معها كتل من الدماء الحمراء الفاقعة، فهنا يشير الأمر إلى وجود مشكلة صحية ما.
3- مرحلة الهلابة البيضاء
المرحلة الأخيرة من إفراز سائل النفاس هي مرحلة الهلابة البيضاء، وهي تحدث بعد مرور نحو 10 أيام من الولادة وتستمر حتى اليوم 21، وتتميز تلك المرحلة بالآتي:
- يصبح لون الإفرازات في هذه المرحلة أصفر فاتح ولا تحمل أي رائحة كريهة، أو قد يصبح لونها أبيض كريمي.
- تقل كثافة وكمية الإفرازات بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: هل الإفرازات الصفراء من علامات الحمل
كيفية التعامل مع إفرازات النفاس
لكي يتم تجنب ظهور إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس ينبغي على المرأة اتباع بعض النصائح التي تساهم في تسريع عملية التعافي من الولادة والوقاية من أمراض الجهاز التنفسي.
حيث إننا في السطور التالية سوف نشير إلى هذه النصائح بوضوح:
1- العناية بتنظيف المهبل جيدًا
أحد أهم أسباب ظهور إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس هي العدوى، ففي حالة إن تم العناية جيدًا بمنطقة المهبل فإنه سوف يتم الوقاية تمامًا من العدوى لا سيما البكتيرية.
تتمثل طرق العناية بالمهبل في تنظيفه بالماء والصابون الطبي، ويُحذر استخدام المرأة للمستحضرات الكيميائية لأنها تكون قاسية جدًا على المهبل وتسبب الالتهابات.
كما أن الصابون المعطر لا يجوز استخدامه خلال فترة النفاس لتنظيف المهبل ولا حتى بصفة عامة لأنه يعمل على زيادة مستويات الحموضة داخل المهبل، ويزيد أيضًا من فرص نمو البكتيريا والإصابة بالالتهابات.
2-اللجوء للرضاعة الطبيعية
تعد الرضاعة الطبيعية أفضل بكثير من الرضاعة الصناعية ففضلًا عن كونها تساهم في تسريع نمو الجنين، فهي تساعد المرأة في الشفاء السريع من الولادة وحمايتها من الإصابة بأي مشكلات تؤثر بالسلب على دم النفاس.
فعندما يتم إرضاع الطفل من ثدي الأم يقوم جسمها بإطلاق مادة الأوكسايتوسين والتي تساهم بفاعلية في مساعدة الرحم على القيام بالانقباض التام، كما تساهم في التحكم في شدة وكثافة إفرازات النفاس.
3- تجنب حبس البول
في حالة حبس البول تحدث العديد من المشكلات في المسالك البولية لا سيما العدوى، كما أنه عقب الولادة تكون المثانة أكثر حساسية، فعند ملئها بالبول تؤدي إلى التأثير على الرحم والتسبب في صعوبة انقباضه.
مما يترتب عليه زيادة الإفرازات في فترة النفاس واستمراها لمدة أطول، لهذا ينبغي على المرأة أن تذهب إلى المرحاض على الفور بمجرد ما تشعر أنها في حاجة للتبول.
4- أخذ القسط الكافي من الراحة
من الأمور التي تساهم في التعافي والشفاء سريعًا من جرح الولادة والحماية خلال فترة النفاس من أي مشكلات هي الحصول على الراحة بلا شك.
حيث إنه في حالة التعرض للإجهاد أو الإرهاق الشديد ومع الحركة الزائدة سوف تزداد إفرازات النفاس، كما أنه من المحتمل ألا يلتئم جرح الولادة ويزيد من خطر حدوث العدوى والالتهابات.
5- توفير الرطوبة للجسم
يجب على المرأة بعد الولادة أن تساعد الجسم في الحفاظ على رطوبته لأن دم النفاس قد يسبب الجفاف، وذلك من خلال تناولها الكميات الوافية من الماء فيما لا يقل عن 8 أكواب.
كما أنه من الجدير بالذكر أن الماء يساعد الرحم في التخلص من بقايا الفضلات من الدماء والأنسجة المتبقية فيه، مما يعزز عملية الشفاء من الولادة سريعًا.
6- الالتزام بتغيير الفوط الصحية باستمرار
تلجأ السيدات إلى ارتداء الفوط الصحية في فترة النفاس لأن أول أيام هذه الفترة يكون الدم غزيرًا وكذلك الإفرازات كما أسلفنا الذكر، حيث ينبغي عليها أن تعتني بتبديل الفوط الصحية باستمرار تجنبًا لحدوث العدوى.
كما أنه يُفضل أن تختار الفوط الصحية القطنية نظرًا لأنها تكون خفيفة على البشرة ولا تتسبب في حدوث الالتهابات أو الحكة في المهبل كما هو في حالة الفوط الصحية المصنوعة من الألياف الصناعية.
7- ارتداء الملابس المناسبة للنفاس
فترة النفاس هي فترة شائكة بالنسبة لبعض السيدات، لهذا ينبغي الحرص على ارتداء الملابس المناسبة خلالها، حيث ينبغي ارتداء الملابس الداخلية القطنية، والملابس الخارجية الفضفاضة لتوفير الشعور بالراحة.
اقرأ أيضًا: هل نزول إفرازات صفراء من علامات الحمل
متى تعود الدورة الشهرية بعد النفاس؟
تظن بعض النساء أن خروج إفرازات صفراء كريهة الرائحة في النفاس دلالة على حدوث الدورة الشهرية نظرًا لأنها تتسم أيضًا بالرائحة الكريهة، ولكن كما أسلفنا الذكر بأن هذه الإفرازات ناتجة عن وجود مشكلة صحية.
فمن المتوقع أن تحدث الدورة الشهرية بعد مرور 40 يوم من الولادة وهي الفترة الشائعة للنفاس، وفي بعض الحالات قد تحدث بعد مرور من 4 إلى 8 أسابيع، وتكون أول دورة شهرية بعد النفاس غزيرة ومتقطعة.
يُجدر بالإشارة إلى أن الدورة الشهرية من الممكن أن تتأخر عن موعدها في حالة إن لم يتم إرضاع الطفل طبيعيًا، فلا داعٍ للقلق، كما أنه من الجدير بالذكر قول إن الدورة الشهرية الثانية بعد الولادة تصبح منتظمة وطبيعية.
الإفرازات الطبيعية للنفاس تكون حمراء اللون وتبدأ بغزارة ثم تقل ولا رائحة لها، أما الإفرازات الغير طبيعية والتي تشير إلى وجود مشكلة صحية هي التي تظهر باللون الأصفر ويكون لها رائحة كريهة.