هل الأرض مسطحة أم كروية مع الدليل
هل الأرض مسطحة أم كروية مع الدليل؟ وهل يؤثر كونها مسطحة أو كروية في مصائر البشر ممن يعيشون عليها؟ على الرغم من كون ذلك التساؤل محسوم منذ عقود من الزمن إلا أنه ما زال ينسل إلى البعض بعض الشك حوله، طارحين مجموعة من الأسئلة التي قد تحمل في طيها ما ينسف تلك الحقائق المكتشفة بالفعل، لذا ومن خلال منصة وميض سنقوم بالإجابة عن السؤال هل الأرض مسطحة أم كروية مع الدليل.
هل الأرض مسطحة أم كروية مع الدليل؟
على الرغم من كوننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، ومع كل ذلك التطور التكنولوجي الذي وصل إليه بني البشر، إلا أنه ما زالت هناك بعض العقول المفكرة المشككة في بعض الثوابت التي حسم أمرها منذ عقود طويلة.
لعل أبرز تلك التساؤلات التي وردت مؤخرًا هي هل الأرض مسطحة أم كروية مع الدليل، هنا لم يكترث بعض العلماء بوضع مبررات أو تفسيرات لكون الأرض كروية من غيره، ذلك كونهم واثقين تمام الثقة أنها كروية بالفعل.
إنما اكتفوا بوضع بعض التخيلات في حالة ما كانت الأرض مسطحة، ومن ثم تمرير النتيجة على العقل، فإن كانت منطقية فليدخل الموضوع قيد البحث أو التفكير، وإن لم يكن فهي بالطبع كروية ولا مجال للشك حينها.
انطلاقًا من ذلك ومن خلال ما يلي من فقرات سنقوم باستعراض بعض الحقائق الوارد حدوثها في حالة ما كانت الأرض مسطحة، وهو ما ليس منطقيًا بالفعل، وتأتي تلك الحقائق كما يلي:
1- انتهاء الجاذبية التي نعرفها
كون الأرض كروية فذلك يبرر كون الجاذبية ذات قوة متساوية في كافة الأنحاء أو في شتى بقاع الأرض، فإن اتخذت الأرض شكل القرص المسطح فحينها لن يكون للجاذبية معنى، أو على الأقل الجاذبية التي نعرفها، وفي حالة ما حدث ذلك فستقوم تلك الجاذبية سحب الكوكب بأكمله إلى الشكل الكروي المعهود.
في حالة الأرض المسطحة وجود الجاذبية فطبقًا لتلك القوانين المعروفة فإن الجذب الكلي سيكون تجاه مركز القرص المسطح، فكلما زادت المسافة عن القطب الشمالي تزداد قوة الجاذبية الأفقية في اتجاه مركز الجاذبية، وذلك وفقًا لما أثبته العالم جيمس ديفيس الجيوفيزيائي بجامعة كولومبيا، وفي النهاية ستعم الفوضى جميع أنحاء الأرض وهو ما ليس منطقيًا.
اقرأ أيضًا: الحمم البركانية التي تندفع من باطن الأرض
2- ستخلو الأرض من الغلاف الجوي
ما زلنا بصدد الإجابة عن السؤال المطروح هل الأرض مسطحة أم كروية مع الدليل، واستكمالًا للنقطة السابقة المؤكدة على خلو الأرض من الجاذبية في حالة ما كانت مسطحة، ففي حالة خلو الأرض من الجاذبية فبالطبع لن تستطع تلك الأرض المسطحة الحفاظ على الطبقة الغازية والمعروفة بالغلاف الجوي.
كذلك وفي حالة ما خلت الأرض من الغلاف الجوي ستمسي الأرض بمثابة كرة سوداء ظلماء، فلن يجد الضوء القادم من الشمس ذلك الغلاف الذي يقوم بنشره على السطح.
كذلك فبالتالي ستغلي الماء ويصعد ليجد الفراغ بانتظاره في الفراغ الشاسع، بناءً عليه ستنخفض درجة الحرارة وتتجمد المياه المتبقية، بالتتابع تموت الكائنات الحية في البحر وخارج البحر ممن لن يقدروا على تحمل ذلك الارتفاع في درجة الحرارة، وأخيرًا تنتهي الحياة على الأرض.
اقرأ أيضًا: كم تبعد الشمس عن الأرض
3- هطول المطر جانبيًا مع الأجواء الغائمة
تخيل معي عزيزي القارئ أرض مسطحة أفقية لديها مركز جاذبية ألا وهو القطب الشمالي، فإن هطول المطر بالتأكيد سيكون في اتجاه الشمال، حتى أنه في بعض الأوقات سيكون هطول المطر أفقيًا إذا ما أمطرت سحب بمنتصب السطح.
على جانب آخر فتلك الأنهار أيضًا ستتدفق ناحية القطب مما يدل على تجمع المياه عند منطقة مركز الكوكب وستخلو الحواف من الماء، وهو ما أتى طبقًا لمرصد لامونت دوهرتي الأرضي بجامعة كولومبيا.
4- لا مزيد من الشفق القطبي وسنحترق جميعًا
يخلق المجال المغناطيسي الذي يحمي الأرض نتيجة لتلك المعادن المنصهرة المولدة لتيار كهربي على أرضنا الكروية، تخيل معي عزيزي القارئ أرض مسحة دون مصدر توليد مجالًا مغناطيسي فلن تخلق تلك الطبقة الواقية.
بناءً على ما سبق سيختفي الشفق القطبي الظاهر عادةً في حال ما حدثت حالة من الاصطدام بالجسيمات المشحونة الناتجة من الشمس بتلك الجزيئات المكونة من الأكسجين والنيتروجين، على جانب آخر فالرياح الشمسية لن تكون رئيفة بكوكب الأرض، فستتحول الأرض إلى بيئة قاحلة ملتهبة تشبه كوكب المريخ المجاور لنا.
5- ستظلم الأرض وتضيئ على دفعة واحدة
لعل واحدة من أهم تلك الافتراضات التي تم الرد بها على التساؤل هل الأرض مسطحة أو كروية مع الدليل هو أن الأرض حينها لن تنقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي، بمعنى أننا لن نضطر إلى تقسيم التوقيت عالميًا إلى توقيت ليلي أو نهاري فستكون الأرض كلها إما نهار وإما ليل.
اقرأ أيضًا: هل الأرض كروية ام مسطحة
6- لن نستطع تحديد الأماكن وسنضيع جميعًا
في حالة ما أردنا توقع كون الأرض مسطحة فحينها سيصعب وجود أقمار صناعية، حيث إنها بالتأكيد ستسبح بعيدًا في الفضاء كونها ستواجه مشكلة في الدوران حول كتلة مسطحة، بناءً عليها فلن يصبح لدينا نظام تحديد المواقع العالمي المعروف باسم (GPS) وبناءً عليه فستطول أوقات السفر.
استخلاصًا مما ذكر من فقرات وكنتيجة طبيعية فيستحيل كون الأرض مسطحة، فهي بالطبع كروية ممهدة لتسكنها الكائنات الحية تحت ظل الغلاف الجوي وقوة الجاذبية الممهدة.
لعل أبرز ما يخطر على بالك بينما تقرأ تلك الحقائق السابق ذكرها هو مدى إعجاز الخالق في تمهيد كل تلك الظروف لنحيا نحن بني آدم ونعمر في الأرض، فسبحان الخلاق، نحمده حمدًا كثيرًا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.