كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة
كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة؟ وما هي العلامات التي تدل على ذلك؟ حيث إن الأم من شأنها أن تشعر بالخوف على مولودها إن طرأت عليه أي من العلامات التي تشير أن هناك مشكلة في العين، ولا يمكنها أن تتعرف على إذا كان الأمر معتادًا أم أن هناك أي من الأشياء السيئة التي تعرض لها طفلها، لذا ومن خلال منصة وميض سوف نساعد الأم على التأكد من أن أعين طفلها سليمة.
كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة؟
لا شك أن المولود في بداية أيامه لا يمكنه التعامل مع الأضواء المعتادة، سواء الرباني منها أو الصناعي، لذا فإنه لا يقوم بتفتيح عينه إلا لوقت قصير للغاية، ومع مرور الأيام يبدأ في الأمر بوتيرة أكثر قليلًا.
حيث تطول المدة التي يفتح فيها عينيه لتستمر نحو دقيقة أو أكثر في المرة الواحدة، كما يزيد عدد المرات على مدار اليوم، إلا أن الأم الحديثة، من شأنها أن تخشى ألا يكون طفلها بحالة جيدة من ناحية حاسة البصر.
كونه لا ينظر إليها ولا يتفاعل معها، وهنا يجدر بنا أن نذكر أن المولود على الرغم من أنه قد يكون منفتح العينين، إلا أنه في بداية أيامه لا يرى بشكل جيد مثلما يرى الكبار.
ففي بداية الأمر قد يرى ظلالًا دون أن يكون هناك ملامح أو ألوان، إلا أن ذلك من شأنه أن يختفي ويبدأ المولود في الرؤية بشكل جيد على مدار الأيام.
لذا فعلى الأم ألا تخاف أو تنزعج كون الطفل لا يتفاعل معها في البداية أو ينظر إليها، لكن في حالة طرحها لسؤال كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة؟ فإن إجابته قد جاءت على هيئة نقاط متعددة، من شأنها أن تخبر الأم عن الأمر بشيء من التفصيل، وذلك من خلال ما يلي:
1- توافق العينين معًا
في البداية يجب على الأم أن تعمل على تحديق النظر في أعين طفلها، فإن وجدت أن حركة العينين من شأنها أن تكون متوافقة، ولا يوجد انحراف لواحدة دون الأخرى، فعليها أن تعلم أن عيناه سليمتان، ولا يوجد بهما أي من المشكلات.
أما إن كانت هناك واحدة ثابتة وأخرى تتحرك في تجاه مغاير لها، واستمر الوضع على ذلك لفترة من الوقت، فإن هذا دليل على أن الطفل مصاب بمشكلة الحول، وهي أن العين لا تتماشى مع الأخرى.
الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة ينبغي على الأم أن تسرع في أن تتوجه به إلى الطبيب من أجل البحث عن العلاج المناسب للحالة، حيث إن علاج مشكلة الحول في البداية من شأنها أن تكون أسهل بكثير من المراحل المتأخرة، والتي تكون العين فيها قد اعتادت على ذلك الوضع.
اقرأ أيضًا: علاج بقعة دم في بياض العين بسبب ضربة
2- مراقبة بؤبؤ العين
بؤبؤ العين هو الجزء الملون المتواجد داخل عين الطفل، والذي ينبغي أن يكون واضحًا وسليمًا في سياق الإجابة على سؤال كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة؟ كما ينبغي أن يكون كلا البؤبؤين متساويين في القياس، فإن رأت الأم أن هناك بؤبؤ أكبر من الآخر، فإن ذلك من شأنه أن يخبرها أنه يعاني من مشكلة في إحدى الأعصاب.
في تلك الحالة ينبغي على الأم ألا تنتظر بل تسرع بالتوجه إلى الطبيب لتدارك الأمر في بدايته، أما إن كان هناك مياه بيضاء على ذلك الجزء من العين، فتلك الإصابة تسمى بالكتاركت، وهو نوع من أنواع التهاب العين، ومن الممكن علاجه باستعمال إما الأدوية أو التدخل الجراحي من خلال التقنيات الحديثة.
بينما إن كان هناك جزء مفقود من البؤبؤ فهذا دليل على أن الطفل يعاني من تشوه خلقي لا علاج له في الكثير من الحالات، إلا أنه من الممكن أن يقوم الطبيب بتحسين شكل العين من خلال القيام بإحدى التقنيات المستحدثة.
اقرأ أيضًا: أسباب احمرار العين عند الاستيقاظ
3- جفن العين
في إطار التعرف على الجواب الصحيح لسؤال كيف أعرف أن عيون طفلي سليمة؟ نجد أنه على الأم أن تتأكد من أن جفن عين ابنها يعمل بالشكل السليم، كما أن لونه طبيعيًا ولا يحتوي على أي من التكتلات التي تشير إلى وجود التهاب.
حيث إنه في تلك الحالة من الضروري أن تقوم بإخضاع الطفل إلى العديد من الفحوصات تحت إشراف الطبيب للتأكد من نوع الالتهاب، والعمل على معالجته على النحو الصحيح، وذلك من خلال تلقي الأدوية والعلاجات التي يصفها المختص.
كما أنه من الضروري أن تتنبه الأم إلى أنه في حالة تدلي جفن طفلها، فإنه في تلك الحالة يعني من مشكلة تسمى الارتخاء، وهنا ينبغي أن يتم عرض الطفل على طبيب الأعصاب لمعالجة الأمر كما يجب، لتجنب حدوث العديد من المضاعفات.
كذلك في حال احمرار جفن عين الطفل والشعور بارتفاع حرارته، فإن ذلك دليل على أن عين المولود قد تعرضت للإصابة بأي من أنواع الفيروسات التي ينبغي القضاء عليها من خلال استعمال القطرات ومراهم المضادات الحيوية المخصصة للعين، والتي يقوم الطبيب بوصفها حسب حالة الطفل.
اقرأ أيضًا: أسباب رفة العين اليمنى الجفن العلوي
4- مراقبة وضعية رأس الطفل
من الممكن أن يكون الطفل مصابًا بضبابية الرؤية أو ازدواجيتها دون أن تعلم الأم، حيث إن تلك الإصابات من الممكن ألا تظهر لها أي من العلامات التي تشير إلى وجودها.
لكن في تلك الحالة فإن رأس الطفل دائمًا ما ستجدها الأم متجهة إلى أحد الجانبين، أو يومئ المولود بذقنه إلى الأسفل مرات متعددة، حيث إنه يحاول التأقلم على الإبصار مع تلك الإصابة.
إلا أنه على الأم أن تقوم بالإسراع في معالجة الأمر إن تأكدت من تكرار تلك الحركات، وأنها لم تكن على سبيل اكتشاف الطفل لِما حوله، لذا فإنه منذ بداية ظهورها، من شأن الأم أن تتابعها، فإن استمرت أيامًا متعددة، فلا تتردد في الذهاب إلى الطبيب.
ينبغي على الأم أن تلاحظ كافة العلامات التي تطرأ على عين طفلها، حتى لا يتسبب إهمالها للأمر في تفاقم مشكلات الإبصار التي يتعرض لها المولود في تلك الآونة.