الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي
الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي من الفروق التي تتضح وضوح الشمس في الأمور الدينية، والتي سوف نوضحها لكم من خلال منصة وميض من أجل تجنب الخلط بينهما، وهذه الفروق على الآباء أن يعلمونها لأبنائهم من أجل حمايتهم من الفهم الخطأ، وخاصةً الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي لأنه يمكن أن يحدث الكثير من المفاهيم والخلط عند الأطفال.
الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي
كان ينقل الصحابة الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبناءً على ذلك، فقد ظهر نوعين من الأحاديث، الأحاديث القدسية والأحاديث النبوية، ولعدم حدوث الخلط بينهم، سوف نوضح لكم كل نوع من الأحاديث على حدا، بتقديم جميع ما يوجد بينهم من فروق.
اقرأ أيضًا: الفرق بين المر والصبر
الأحاديث النبوية
هذا النوع من الأحاديث عندما قاله النبي لم ينسبه إلى الله سبحانه وتعالى، وعادةً ما يكون مضمونه خاص بالأحكام الشرعية.
كما أن عدد الأحاديث النبوية كثيرة جدًا، على عكس الأحاديث القدسية، أما عن اللفظ في الأحاديث النبوية فتعتمد ألفاظها على أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وعاداته.
مثال: عن أبي هريرة رضي الله عنه رقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” بيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ: ما لَكَ؟ قَالَ: وقَعْتُ علَى امْرَأَتي وأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، …”
“… قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا. قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَكَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَما نَحْنُ علَى ذلكَ أُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ – والعَرَقُ المِكْتَلُ – قَالَ: أيْنَ السَّائِلُ؟ فَقَالَ: أنَا، قَالَ: خُذْهَا، فَتَصَدَّقْ به فَقَالَ الرَّجُلُ: أعَلَى أفْقَرَ مِنِّي يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ ما بيْنَ لَابَتَيْهَا – يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ – أهْلُ بَيْتٍ أفْقَرُ مِن أهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: أطْعِمْهُ أهْلَكَ“.
اقرأ أيضًا: الفرق بين ابن القيم وابن قيم الجوزية
الأحاديث القدسية
بعد أن أوضحنا ما هي الأحاديث النبوية، سوف نقوم بتوضيح ما يقابلها من فروق في الأحاديث القدسية، والتي سوف نوضحها لكن في إطار عرض الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي، وهي:
الحديث القدسي هو الحديث الذي يذكره الرسول صلى الله عليه وسلم وينسبه إلى الله سبحانه وتعالى، كما أن الموضوع في الحديث القدسي يشتمل على كلام عن الله سبحانه وتعالى، وبه الرجاء والخوف.
كما أن عدد الأحاديث القدسية قليل جدًا عن عدد الأحاديث النبوية، كما أنها تُعد سنة قولية، وهذا لأنها تنقل كلام عن الله سبحانه وتعالى، واللفظ بها من الرسول.
مثال: عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرْوِيهِ عن رَبِّهِ، قالَ: “إذَا تَقَرَّبَ العَبْدُ إلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِرَاعًا، وإذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ منه بَاعًا، وإذَا أتَانِي مَشْيًا أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً“
اقرأ أيضًا: قصائد المولد النبوي الشريف مكتوبة
من خلال ما تم توضيحه في الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي نكون قد منعنا حدوث اختلاط بين أنواع الأحاديث، مع ذكر مثالًا على كلًا منهما.