هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير
هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير أم لا؟ هل يمكن علاج هذا المرض أم سيكون مميت؟ حيث يعد من الأسئلة الهامة التي يطرحها الكثير من المصابين بهذا المرض أو المعرضين للإصابة به.
كما يحدث هذا السرطان داخل الخلايا الليمفاوية التي تعد ضمن كريات الدم البيضاء المناعية التي تقوم بمحاربة الأمراض، ويأتي بعدة أنواع سنتعرف عليها من خلال السطور التالية عبر موقع وميض .
اقرأ أيضًا: هل يتحول خراج الثدي إلى سرطان
هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير
حتى يتم الإجابة عن سؤال هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير يجب أن نوضح إمكانية علاجه عند الإصابة به من نوع هودجكن باستخدام بعض الطرق العلاجية التي سوف نقوم بعرضها.
وتتراوح نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكيني بين 80% حتى 92% ويتحدد الأمر على حسب اكتشافه في المراحل الأولى من هذا المرض، وتستمر تلك النسبة حتى 5 سنوات من وقت الكشف عن تواجده.
ويوجد فرصة نجاة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات بعد التشخيص لسرطان الغدد الليمفاوية من نوع أخر أو ما يُطلق عليه اللاهودجكينية.
تقدر معدلات الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني بنسبة 72% بشكل تقريبي لفترة تصل إلى 5 سنوات عند الاعتماد على بعض العوامل التي تساعد على الوصول لتلك النسبة بصورة آمنة.
ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟
بعد التعرف على إجابة سؤال هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير يجب أن نوضح طبيعة هذا النوع، حيث يحدث داخل الخلايا التي تقوم بمكافحة العدوى داخل جهاز المناعة.
ويحدث في بعض الحالات في الخلايا الليمفاوية التي تتكون منها العقد الليمفاوية والطحال ونخاع العظم والغدة الزعترية وأجزاء أخرى داخل الجسم، في حالة الإصابة بهذا النوع تنمو الخلايا الليمفاوية وتنتشر بصورة لا تقبل السيطرة عليها.
أنواع لسرطان الغدد الليمفاوية
يوجد نوعان رئيسيان لسرطان الغدد الليمفاوية يظهر تأثيرهم بشكل مختلف على الخلايا الليمفاوية حيث ينمو كلًا منهم بسرعة وطريقة متنوعة، وهما كالتالي:
- سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكيني ويعد شائع بشكل أقل من النوع الأخر.
- سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني وهو النوع الشائع لدى الكثير من المرضى.
أسباب سرطان الغدد الليمفاوية
من خلال موضوعنا حول إجابة تساؤل هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير سنوضح عدم التوصل إلى سبب رئيسي للإصابة بهذا النوع من السرطانات، ولكن يمكن أن نذكر الحالات التي تزداد لديها فرص الإصابة بهذا النوع وهي كالتالي:
- يُصاب به الذكور أكثر من الإناث.
- تزداد فرص الإصابة لدى كبار السن الأكبر من 60 عام.
- المصابين ببعض الأمراض الخاصة بضعف الجهاز المناعي مثل نقص المناعة عند الولادة أو وجود متلازمة نقص المناعة المكتسبة أو من يقوم بإجراء عملية زراعة الأعضاء.
- الذين سبق إصابتهم بالتهاب الكبد C أو الهربس أو فيروس إبشتاين بار أو ابيضاض الدم البشري، أو ابيضاض الدم التائي.
- المصابين بمتلازمة شوغرن أو روماتيزم المفاصل أو الداء الزلاقي أو الذئبة.
- من لديهم صلة قرابة مع من سبق إصابتهم بسرطان الغدد الليمفاوية .
- المصابين بالسمنة المفرطة.
- من يتعرضون إلى رائحة البنزين وبعض المواد الكيميائية التي تقوم بمكافحة الحشرات.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الرحم يسبب الوفاة
أعراض سرطان الغدد الليمفاوية
يوجد عدة إشارات يمكن أن تدل على وجود سرطان الغدد الليمفاوية وهي كالتالي:
- ارتفاع درجة الحرارة تصل إلى الحمى.
- ظهور تورم في العقد الليمفاوية التي تتواجد في الإبطين أو الرقبة أو بين الفخذين.
- السعال الشديد.
- انخفاض ملحوظ في الوزن.
- انقطاع التنفس والتعرق الليلي.
- تعب مستمر وإرهاق.
- آلام حادة في المعدة.
كيفية تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية
في سبيل توضيح هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير يجب أن نذكر تواجد عدة فحوصات يقوم بها الطبيب للتأكد من وجود هذا النوع من السرطانات ولذلك يسأل الطبيب عن بعض الأمور التي تتعلق باستكشاف الأعراض.
بعد حصر المعلومات وتقييم الحالة وفحص الغدد الليمفاوية داخل الجسم، والتأكد من أن الورم في تلك الغدد ليس التهاب أو عدوى يمكن علاجها بدون خوف.
يجب أن يتم الحصول على خزعة من العقد المتورمة للتأكد من وجود خلايا سرطانية، مع بعض الفحوصات الأخرى عند التأكد من الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية وتحديد مدى انتشاره داخل الجسم وهي كالتالي:
- القيام بخزعة نقي العظم والحصول على نسبة من السائل أو نسيج النخاع العظمي الخاص بإنتاج الخلايا للتأكد من تواجد الخلايا السرطانية.
- يتم فحص الدم لمراقبة نسبة الخلايا التي تتواجد به.
- إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- القيام بالفحص الجزيئي لمعرفة التغيرات الجينية أو البروتينية أو التي تتواجد في الخلية السرطانية، وهو الفحص الذي يساعد على معرفة نوع السرطان الخاص بالغدد الليمفاوية .
- إجراء تصوير مقطعي باستخدام الإصدار البوزيتروني أو ما يُسمى بالفحص باستخدام الجزيئات المشعة للتأكد من وجود خلايا سرطانية داخل الجسم.
اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من سرطان المستقيم
علاج سرطان الغدد الليمفاوية
تعتمد الطرق العلاجية لسرطان الغدد الليمفاوية على معرفة النوع ومدى الانتشار ونجد أن الخيارات العلاجية تكون كالتالي:
1_ كيفية علاج سرطان الغدد الليمفاوية الهودجكيني
يتم الاعتماد على العلاج الإشعاعي أو الكيميائي للتخلص من سرطان الغدد الليمفاوية من هذا النوع، كما يتم اللجوء إلى بعض العلاجات الأخرى المتمثلة في الآتي:
- يتم استخدام الأدوية الستيرويدية مع العلاج الكيماوي عند علاج الحالات المتقدمة من الهودجكيني ولا سيما عند عدم الاستجابة للخيارات العلاجية الأولى.
- يلجأ الطبيب إلى إعطاء دواء ريتوكسيماب الذي يأتي ضمن الأدوية البيولوجية التي تعتمد على تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية، ويُستخدم في حالات نادرة مع العلاج الكيماوي.
2_ كيفية علاج سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني
يتم علاج هذا النوع باستخدام العلاج الإشعاعي مرتفع الطاقة الموجهة لتدمير الخلايا السرطانية أو العلاج الكيميائي الذي يعتمد على بعض الأدوية والعناصر التي تقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية.
يلجأ الأطباء إلى العلاج المناعي الذي يعتمد على مناعة الجسم الذاتية ليتم استغلالها لتقوم بمقاومة الخلايا السرطانية بصورة طبيعية.
3_ زراعة الخلايا الجذعية
عندما لا تفلح العلاجات التي سبق ذكرها وبعد الخضوع إلى جرعات عالية من العلاج الكيمائي الذي يقوم بقتل الخلايا السرطانية والتسبب في القضاء على الخلايا الجذعية السليمة داخل نخاع العظم والذي يقوم بتصنيع خلايا جديدة.
يجب أن يتم تعويض هذا الأمر باستخدام تقنية زراعة الخلايا الجذعية، وتنقسم تلك الزراعة إلى نوعان وهما كالتالي:
- زراعة الخلايا الجذعية الذاتية والتي تعتمد على استعمال الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض.
- زراعة الخلايا الجذعية الخارجية التي تعتمد على متبرع للحصول على الخلايا الجذعية الخاصة به.
4_ مرحلة المتابعة
قد تظهر بعض الآثار الجانبية للعلاجات المستخدمة في علاج سرطان الغدد الليمفاوية ، ولذلك يجب أن يتم متابعة الحالة مع الطبيب المختص، مع إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة بصورة يومية خلال تلقي العلاج، حتى يتحسن وضع الجسم وتكون تلك التغييرات كالتالي:
- ضرورة الالتزام بممارسة الرياضات المختلفة مثل السباحة والمشي وغيرها.
- تناول الأطعمة الصحية واتباع حمية تتناسب مع علاج السرطان.
- تجنب التوتر والأمور التي تتسبب في الإرهاق والتعب.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض سرطان الكبد
عوامل شفاء سرطان الغدد الليمفاوية
هناك عدة عوامل تساعد على ارتفاع نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية وهي كالتالي:
- يعتمد الأمر على الدرجة الخاصة باللياقة البدنية للمريض، حيث تزداد فرص الشفاء لدى أصحاب اللياقة البدنية العالية.
- يتم تحديد نسب الشفاء بعد التعرف على نوع السرطان والمرحلة التي يمر بها المريض، والأعراض التي تتوافر عند تشخيصه.
- استخدام بعض العلاجات السابقة.
- تحديد الترتيب الخاص بالخلايا السرطانية تحت المجهر والسرعة التي تنتشر بها.
- عمر المريض ونوعه.
- يجب العلم بأن فرص نجاة المرضى من النساء من سرطان الغدد الليمفاوية من نوع هودجكين أكثر من الرجال، ويمكن تشخيص هذا المرض بصورة أفضل لمن يقل أعمارهم عن 40 عام.
أسباب الوفاة بسرطان الغدد الليمفاوية
تعتمد الإجابة على تساؤل هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير على بعض العوامل التي تتسبب في حدوث الوفاة، وبالرغم من قابلية العلاج إلا أن عدد كبير من المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية الهودجكيني لا يمكنهم النجاة للأسباب التالية:
- في حالة وجود المرض في مرحلة متقدمة.
- عند اتباع أساليب علاجية ضعيفة خلال المراحل المبكرة من المرض.
ويمكن أن يتوفى المرضى بسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكيني لعدة أسباب وهي كالتالي:
- عند الإصابة بفشل رئوي.
- في حالة حدوث نزيف.
- عندما يواجه المريض مرحلة متقدمة من المرض حيث يصل إلى نخاع العظم والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والكلى والكبد.
- حدوث التهابات متنوعة يتسبب بها الارتشاح الليمفاوي بالإضافة إلى انخفاض عدد الخلايا المحببة نتيجة لاستخدام العلاج الكيماوي.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الغدة الدرقية خطير
وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير بالإضافة إلى توضيح أهم المعلومات التي تتعلق بهذا النوع من السرطانات المنتشرة إلى حد كبير.