إفرازات مائية في الشهر الأول من الحمل

تحرير: عمرو في 11 أكتوبر 2023 0

إفرازات مائية في الشهر الأول من الحمل تسمى بالإفرازات البيضاء، وتتعرض لها جميع السيدات في أشهر الحمل الأولى وبالتحديد في الشهر الأول، هذه الإفرازات ليست دليل على أمر مقلق بل إنها طبيعية للغاية، ومن خلال منصة وميض سوف نتحدث معكم عن صفات إفرازات مائية في الشهر الأول من الحمل وكل ما يتعلق بها.

إفرازات مائية في الشهر الأول من الحمل

تلاحظ العديد من السيدات وجود إفرازات في الشهر الأول من الحمل، وهذا الأمر يكون ناتج عن الزيادة الحادثة في إفراز هرمون الاستروجين، فلا داعي أن تقلق المرأة من وجود هذا الأمر، ولأن الإفرازات تكون بيضاء سميت بالإفرازات المهبلية البيضاء.

حيث يكون لون تلك الإفرازات أبيض كلون الحليب وتكون خفيفة ومن الممكن أن تكون في بعض الحالات سميكة أيضًا، غالبًا لا يوجد لها رائحة، لكن من الممكن أن تكون لها رائحة خفيفة جدًا.

في بعض الأحيان قد تتواجد إفرازات باللون الأخضر، والإفرازات التي تكون بهذا اللون غالبًا ما تكون مصحوبة برائحة كريهة، علاوة على أنها تتسبب في الحكة والألم في منطقة المهبل.

في العادة في أول ثلاثة أشهر من الحمل يخرج من المرأة بعض الإفرازات المائية ذات رائحة خفيفة إلى حد ما، وهذا الأمر طبيعي تمامًا، ويرجع الأمر فيه إلى تغير هرمونات المرأة، في المجال الطبي تسمى الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل بالتصريف المائي، وتتعدد ألوان هذه الإفرازات، منها ما يكون باللون الأبيض ومنها ما يكون مائل إلى الأصفر، ومنها ما يكون أخضر كما تحدثنا سابقًا.

بسبب تنوع الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل سوف نعرض لكم كل نوع من هذه الإفرازات على حدا.

1ـ الإفرازات باللون الأبيض أو الأبيض المصفر

هذا النوع من الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل غالبًا ما يكون سميك ومتكتل، وفي بعض الأحيان تشبه هذه الإفرازات الخميرة، حيث إن هناك فئة من النساء تعاني من نمو الخميرة المهبلية واحدة من كل أربع سيدات.

هذه الخميرة أو ما تسمى بعدوى الخميرة لا تؤذي الطفل ولا تؤثر على نموه فلا داعٍ للقلق، أما في حال كنت تعانين من الحكة أو الحرقة عليك استشارة الطبيب.

2ـ الإفرازات باللون الأصفر أو اللون الأخضر

من الممكن خلال الشهر الأول من الحمل أن تصاحب المرأة إفرازات باللون الأصفر أو بلون الأخضر، وفي العادة هذا النوع من الإفرازات تكون له رائحة كريهة، ويكون ذو لون داكن، إذا خرجت هذه الإفرازات مصحوبة بحرقة أو حكة فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب.

غالبا ما تكون هذه الإفرازات ناتجة عن نوعين من العدوى المهبلية:

النوع الأول من العدوى تسمى بالتهابات المهبل الجرثومي، وهي عبارة عن نمو للبكتيريا الموجودة في المهبل بصورة غير طبيعية، هذا الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث التهابات في المهبل، مما يؤدي إلى نزول تلك الإفرازات.
النوع الثاني من العدوى هي داء المشعرات، هذا النوع من العدوى ينتقل عن طريق الممارسة الجنسية، ويتسبب في وجودها انتقال طفيلي المشعرات المهبلية.

من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الإفرازات من الممكن أن يكون دليل على وجود أمراض أخرى في الجسم، وهذه الأمراض تكون ناتجة عن الاتصال الجنسي، من هذه الأمراض مرض الكلاميديا ومرض السيلان.

كما أن الالتهابات التي يتسبب فيها هذا النوع من الإفرازات من الممكن أن تتسبب في وجود تمزق في الأغشية، مما يؤدي إلى الولادة المبكرة، ومن الممكن أن تضر هذه الإفرازات الطفل في العين أو في الرئة في حالة كانت موجودة أثناء الولادة، لهذا من الضروري الذهاب إلى الطبيب عند وجود تلك الإفرازات.

3ـ الإفرازات باللون البني أو اللون الأحمر

هذا النوع من الإفرازات دلالة على وجود مشكلة ما، فهو من الأمور التي تستجدي القلق عند وجودها، ليس من الطبيعي أن يخرج من المرأة أثناء فترة الحمل إفرازات دموية حمراء أو بنية، لذلك من الضروري الذهاب إلى الطبيب عند وجودها.

4ـ الإفرازات باللون الأصفر أو شفافة

هذا النوع من الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل من الممكن أن يكون السائل الأمنيوسي، وذلك في حال كان كثير التدفق أثناء الشهر الأول من الحمل والأشهر الأخرى أيضًا.

كما أن هذا النوع من الإفرازات منتشر عند النساء التي تعاني من مرض سلس البول أي التبول الإرادي، ويزداد هذا الأمر كثيرًا في المرحلة الأخيرة من الحمل؛ لأن الطفل يكون ضاغطًا على المثانة بصورة كبيرة.

متى تكون الإفرازات المهبلية أثناء الحمل علامة على وجود مشكلة؟

في إطار الحديث عن الإفرازات المائية في الشهر الأول من الحمل، فإن هناك مجموعة من الأمور التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب في حالة الإفرازات المهبلية أثناء الحمل، ومن خلال النقاط التالية سوف نوضح لكم تلك الحالات:

في حالة وجود إفرازات باللون الأخضر أو اللون الأحمر أو اللون البني.
في حالة كان هناك رائحة لهذه الإفرازات، وكانت هذه الرائحة كريهة.
في حالة التعرض إلى تفريغ كميات كبيرة من الإفرازات قبل أن تصل المرأة الحامل إلى الأسبوع الـ 37 من الحمل، فقد تكون هذه الإفرازات دليل على المخاض المبكر.
في حال كان الفرج ملتهبًا، أو كانت الإفرازات البيضاء تتسبب في الشعور بالألم والحكة والحرقان، ففي هذه الحالة من الممكن أن يكون السبب هو عدوى الخميرة.
في حالة تغير قوام الإفرازات البيضاء أو الشفافة مع وجود ألم.

نصائح للإفرازات خلال فترة الحمل

هناك مجموعة من النصائح التي نوصي باتباعها عند وجود إفرازات خلال فترة الحمل وهذه النصائح هي:

من أولى الأمور التي نوصي باتباعها هي المحافظة على النظافة الشخصية خلال هذه الفترة، من الممكن خلال تلك الفترة أن تقوم المرأة بوضع الفوط الصحية، مع ضرورة الابتعاد عن استخدام السدادة القطنية.
من الممكن أن تقوم المرأة بممارسة تمارين كيجل من أجل تخفيف نسبة الإفرازات؛ لأن هذا النوع من التمارين يعمل على تقوية جدار المهبل، مما يخفف من الإفرازات ويمنع تسرب البول.
حافظي على تنشيف المنطقة الحساسة باستمرار بعد الاستحمام أو بعد قضاء الحاجة، لا بد من أن تكون تلك المنطقة جافة تمامًا تجنبًا لحدوث مضاعفات من الإفرازات.
شرب كميات كبيرة من الماء هذا الأمر يساعد بصورة كبيرة على طرد السموم من الجسم خلال فترة الحمل، كما أنه يمنع وجود الإفرازات الضارة.
من الممكن أن تضيف المرأة إلى النظام الغذائي الزبادي، فهي من المواد الغذائية التي تساعد على نمو البكتيريا الجيدة والنافعة.
من الأمور النافعة والتي تفيد المرأة الحامل بصورة كبيرة في حالة نزول العديد من الإفرازات أن تقوم باستخدام الغسول المهبلي، فهذا الأمر يساعد كثيرًا على الحفاظ على مستوى الحموضة الموجودة في هذه المنطقة، وتمنع نمو أنواع البكتيريا الضارة.

أسباب الإفرازات المائية عند المرأة

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى وجود الإفرازات المائية عند المرأة، حيث إن هذه الإفرازات تحدث في الأيام العادية وليس في أيام الحمل فقط، ومن خلال النقاط التالية سوف نقدم لكم الأسباب التي تؤدي إلى وجودها:

في حالة كانت المرأة غير متزوجة فإنها تتعرض إلى خروج بعض الإفرازات المائية، وهذه الإفرازات من الممكن أن تكون ناتجة عن الإباضة، والإباضة هي مرحلة من مراحل الدورة الشهرية، لكنها تختلف عن الدورة الشهرية في الإفرازات، حيث تكون الإفرازات المهبلية بصورة صافية ومطاطية، وتكون أقل في نسبة الرطوبة عن الإفرازات التي تخرج في أيام الحيض.
من الممكن أن تخرج هذه الإفرازات البيضاء المائية في حالة الإثارة الجنسية؛ ويرجع الأمر في ذلك إلى تدفق الدم إلى المهبل، مما يدفعه إلى إطلاق السوائل.
في سن اليأس أيضًا من الممكن تخرج بعض الإفرازات المائية من المرأة، ويرجع السبب في ذلك إلى ضمور المهبل.
من الممكن أن يكون السبب تغير النظام الغذائي، ففي حالة كانت المرأة تتناول مجموعة من العناصر الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الصويا؛ يرجع الأمر في ذلك إلى أن الصويا من المواد الغذائية التي تزيد من نسبة هرمون الاستروجين في الجسم.

من الجدير بالذكر أنه بدون الإفرازات المائية الطبيعية التي تحدث خلال فترة الحمل سواء في الشهور الأولى أو الأخيرة أو على مدار أشهر الحمل من الممكن أن يتعرض الطفل والأم إلى وجود عدوى.