أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة
أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة كثيرة ومتعددة، حيث إن هناك الكثير من الأشياء التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الشعور، والتي تؤدي بالتبعية إلى الإرهاق والشعور بالإزعاج نتيجة الاضطراب الذي يحدث في الدماغ، ومن خلال منصة وميض سوف يتم عرض أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة بشكل مُفصل.
أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة
يوجد الكثير من أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة والتي يكون لكلًا منها الأعراض الخاصة بها التي تأتي مُصاحبة لضيق التنفس والدوخة.
سوف نقوم بذكر الأعراض الخاصة بكل سبب على حدا، وذلك لأنه في حال عرض الأسباب دون الأعراض لا يتم التعرف على السبب الحقيقي، فقد يحدث خلط في الأمور، وخاصةً أن ظاهرة الدوخة المفاجئة أصبحت منتشرة بين العديد من الأشخاص سواءً كانوا يعانون من مشكلة مرضية واضحة لهم أم لا.
في تلك الحالات يكون هناك معاناة من مرض ما، وتكون الدوخة تنبيهًا له، وللبدء في تفاقمه، وخطورته التي يكون على مشارفها، ومن خلال ما سوف نقوم بعرضه سوف يتم التعرف على السبب الحقيقي وراء المشكلة مما يمكن من القدرة على أخذ العلاج المناسب.
1- الغازات المعوية
الغازات المعوية تحدث بسبب وجود بعض المشكلات الهضمية، والتي تكون ناتجة عن سرعة تناول الطعام، أو الإصابة بأمراض القولون العصبي، وهذا ما يؤدي إلى تكون الغازات في المعدة، فإذا تراكم الغاز في أعلى المعدة تحدث الغازات.
من أعراض الغازات المعوية حدوث الدوخة وضيق التنفس المفاجئ، ولكن أعراضها لا تقتصر فقط على ذلك، وإنما هناك الكثير من الأعراض الأخرى التي تكون مصاحبة لهذين العرضين، وهي:
- الشعور بوجع في أعلى البطن.
- ملاحظة حدوث انتفاخ في البطن، وتكون صلبة إلى حدٍ ما.
- الشعور بالشبع المستمر ويكون امتلاء البطن ناتجًا عن وجود الغازات.
- حدوث التجشؤ بشكل مستمر والمعاناة منه على فترات متتالية وقريبة من بعضها البعض.
اقرأ أيضًا: هل ضعف عضلة القلب خطير
2- اضطراب ضربات القلب
لم تكن الغازات هي السبب الوحيد في أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة وإنما هناك الكثير من الأسباب الأخرى، والسبب الذي يكون خطرً يُهدد حياة من يعاني من الدوخة، هو عدم انتظام ضربات القلب.
حيث إنها تكون سريعة تارة ومضبوطة تارة أخرى، ومن أجل التأكد أن الدوخة تحدث بسبب وجود مشكلة في القلب، فإنه يجب أن يتم تواجد الأعراض الأخرى معها، والتي تتمثل في الآتي:
- ظهور التعرق ويكون في الوقت نفسه الذي تكون به ضربات القلب سريعة، وأيضًا الشعور بالدوخة وعدم القدرة على التنفس.
- الزغللة وعدم القدرة على فتح العينين.
- الشعور بألم بسيط جدًا في القلب أو المنطقة المحيطة به.
في حال وجود تلك الأعراض مع الدوار وضيق التنفس فإنه بكل تأكيد الأمر مربوطًا بمشكلات قلبية، ويجب السرعة والتوجه إلى الطبيب بشكل سريع من أجل معرفة المشكلة بالضبط، وأخذ العلاج المناسب قبل أن يحدث تفاقم في المشكلة.
3- ارتفاع مستوى ضغط الدم
قد يكون الإنسان مريض ضغط دم مرتفع من الأساس فعليه ألا يتعجب من حدوث الدوار المفاجئ، أما الأشخاص الذين لا يعتادون ارتفاع مستوى ضغط الدم، فإن الأمر يكون أكثر تنبيهًا لهم.
حيث إن قوة الدم الموجودة في الشرايين تكون في مستوى عالٍ للغاية، وهذا المرض ليس لديه أعراض مبكرة، ولكن في الحالات التي يحدث معها الدوار، فلا بُد أن تظهر معها أيضًا الأعراض التالية في حال أن السبب في الدوار وضيق التنفس ارتفاع ضغط الدم، وتكون كالآتي:
- الشعور بألم في منطقة الصدر، قد يكون حاد، وقد يكون عكس ذلك.
- الإحساس بالأرق وعدم القدرة على النوم بشكل منتظم ومستمر.
- الشعور بإعياء عام.
- الشعور بالصداع في منطقة الرأس.
- الرؤية المشوشة، والتي تسمى بالرؤية الضبابية.
- سماع رنين في الأذن.
- الغثيان ولكن هذا العرض لم يكن معتاد لدى الجميع.
- التقيؤ في بعض الحالات وليس جميعها.
- بالإضافة إلى الشعور بالدوخة وضيق التنفس.
4- رجفان أذيني
هذا المرض من الأمراض القلبية التي بسببها ما يحدث أن الدم يقف عن التدفق لمختلف أجزاء الجسم، وهو يؤثر على غرف القلب كثيرًا، وبه يحدث نبض سريع للقلب، ويُنبه أيضًا إلى وجود مشكلة كبيرة في منطقة القلب، ويأتي مُصاحبًا لتلك الأعراض:
- الشعور بالدوخة المفاجئة، ضيق التنفس وهما العرضان الأساسيان.
- قد تصل الدوخة إلى حد الإغماء.
- الشعور بالتعب في جميع أجزاء الجسم.
- يُصاب الشخص بضغط الدم المنخفض.
5- ضغط الشريان الرئوي مرتفع
ليس من السهل أن تقوم بتحديد السبب الرئيسي في الدوخة وضيق التنفس من تلقاء نفسك، يمكن أن تفعل ذلك في المرة الأولى التي يحدث بها هذا الأمر، ولكن في حال تكرار الأمر فإنه يجب التوجه إلى الطبيب لمعرفة السبب الرئيسي للمشكلة.
من أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة التي ترتبط بالأوعية الدموية، والتي تكون في الجانب الأيمن من القلب فهي تحدث في الرئتين، وتكون نتيجة بذل مجهود زائد عن المعتاد، وتكون الأعراض الآتية هي الدليل القوي عليها:
- ظهور تورم في الساقين.
- حدوث الخفقان والذي يكون بشكل مزعج ولافت جدًا للانتباه.
- الشعور بالتعب العام.
- ملاحظة حدوث السعال الجاف.
- الشعور بالدوار وضيق التنفس.
- الإعياء العام.
- الشعور بأن الجسم ضعيف وهزيل.
- أما عن العلامات الواضحة على أجزاء الجسم، فإن الشفاه تظهر باللون الأزرق، أو ملاحظة اللون الأزرق على الجلد بشكل عام.
6- الإصابة بالقلق
عندما يتوتر الإنسان من أمر ما وعلى الرغم أن هذا الأمر من الأشياء النفسية، إلا أنه يؤثر على الجسم بشكل ملحوظ، ويظهر هذا التأثير على الجهاز العصبي بشكل خاص لأنه من الأشياء التي تتأثر بالمشاعر والعواطف.
لذا فإن الشخص الذي لا يعاني من أية مشكلات عضوية عندما يحدث معه الدوخة أو الشعور بضيق التنفس بشكل مفاجئ، ودون أعراض مبدئية له، يسألون المريض عما إذا كان يعاني من حالة نفسية سيئة أم لا، وفي الحالات النفسية يأتي هاذان العرضان مع أعراض أخرى، وهي:
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- الشعور بالصداع الشديد في منطقة الرأس بشكل عام وليس في مكان مُحدد منها.
- يكون النفس غير منتظم، ويصل الأمر معه إلى صعوبة التنفس.
- حدوث الغثيان.
- الارتجاف ويكون هذا بتأثير الحالة النفسية على الجهاز العصبي المركزي.
- حدوث القشعريرة.
- الشعور بالتعب العام.
- حدوث اضطرابات هضمية تتمثل في الألم في المعدة، وحدوث مشكلات تتراوح بين الإسهال والإمساك، وفي الأغلب تحدث مشكلات الإسهال مع من يعانون من القلق بأمر ما.
- إصابة الفم بالجفاف.
اقرأ أيضًا: علاج ضيق التنفس بسبب القولون
7- الاختناق
تحدث تلك المشكلة مع القلب، وتكون بعدم وصول الدم بكميات كافية إلى القلب، وتحدث تلك المشكلة بشكل شائع بين الرياضيين، أو عندما يقوم شخص بمجهود زائد عن مقدرة الجسم، وقد تحدث في غير ذلك، وكون الشخص في حالة من الراحة والاستجمام، وتسمى بالذبحة الصدرية.
الذبحة الصدرية تُعرف بأنها إشارة إلى حدوث نوبة قلبية، ويكون لها العديد من الأعراض الأخرى التي تكون دالة عليها، وعند حدوثها يجب أن يتم التوجه إلى أقرب مستشفى من أجل القيام بالطوارئ اللازمة، وهي:
- حدوث غثيان.
- يحدث التعرق بكثرة.
- الشعور بالضعف في جميع أجزاء الجسم وعدم القدرة على تحريك أعضاء الجسم.
- الإعياء العام.
- تكون الدوخة وضيق التنفس العلامتان الأساسيتان الدالتان على الذبحة الصدرية.
8- الإصابة بالتسمم الغذائي
في حال تناول أطعمة سامة والتي يوجد بها البكتيريا الضارة، ويُعد هذا السبب من أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة الأكثر شيوعًا بعد القلق، ويكون الدليل على أن السبب هو تسمم غذائي وجود الأعراض التالية مع الدوخة وضيق التنفس:
- الإصابة بالحمى.
- الشعور بالغثيان.
- حدوث القيء.
- الإصابة بالإسهال.
- الشعور بتقلصات في منطقة المعدة.
- تكون الغازات والشعور بألم الغازات الذي قد يصل إلى الصدر.
9- حدوث تدلي للصمام التاجي
عندما يحدث التدلي للصمام التاجي الموجود في القلب فإنه يكون مغلق ولكن بشكل غير صحيح، حيث إن المهمة الأساسية له هي حدوث تدفق للدم إلى الخلف، وعندما يحدث التدلي يكون منغلق ولكن بطريق غير صحيحة، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات في تدفق الدم إلى القلب، وتكون الأعراض الدالة عليه كالآتي:
- حدوث الخفقان.
- الشعور بالدوخة المفاجئة.
- يصبح الشخص أكثر عصبية عن المعتاد.
- تحدث حالة من فرط التهوية.
أسباب واضحة لضيق التنفس المفاجئ والدوخة
يوجد بعض الأسباب الأخرى الواضحة التي نوه عنها الأطباء، والتي توضح أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة الواضحة التي تبدو كوضوح الشمس للشخص المصاب، والتي سوف نقوم بعرضها لكم من خلال النقاط الآتية:
- لمرضى السكر تكون هذه الأعراض إشارة إلى انخفاض مستوى السكر، ويجب أن يتم الفحص السريع للتأكد من عدم وجود مشكلات في مستوى السكر.
- الإصابة بفقر الدم، وهي الأنيميا وتُعد من أسباب ضيق التنفس المفاجئ والدوخة الشائعة، والتي تتسبب في حدوث دوخة مفاجئة ولكنها تكون على فترات متباعدة، وتكون غير مستمرة.
- المعاناة من الجفاف، حيث إن الجفاف يكون دليل على انخفاض مستوى السوائل الموجود في الجسم، وخفض السوائل في الجسم يؤدي إلى تلك الإصابة.
- وجود مشكلات في الجهاز العصبي نتيجة الضغط النفسي الشديد.
- من الممكن أن يكون السبب اعراض جانبية لبعض الأدوية التي يتم تناولها، لذا في حال تناول أدوية وظهور هذا العرض حديثًا يجب أن يتم قراءة آثاره الجانبية جيدًا، وفي حال كونها من الأعراض الجانبية يتم التوقف عن تناول واخبار الطبيب.
- حدوث فرط في نشاط الغدة الدرقية.
- ارتفاع في مستوى الهرمونات الموجودة في الجسم.
- استنشاق غازات ملوثة من عوادم السيارات، أو غازات سامة تؤدي إلى الاختناق والدوخة.
- حدوث إصابة في المخ نتج عنها الارتجاج في الرأس نتيجة اصطدام أو السقوط على الأرض.
تشخيص ضيق التنفس والإصابة بالدوار
في أي حالة من الحالات السابق ذكرها، فإنه يجب عند الشعور بهذه الأعراض حتى وإن كانت للمرة الأولى، فإنه يجب زيارة الطبيب، من أجل التأكد أن لم يكن هناك مرض خطير مثل سرطان المخ هو السبب في ذلك.
عند التوجه على الطبيب يقوم بإجراء بعض الفحوصات التي تؤكد له السبب الرئيسي لهذا الشعور، والتي تتم من خلال الأشعة وبعض الفحوصات المعملية التي تساعد في التأكد من نشاط الغدة، وما إذا كان هناك مشكلة في الأوعية الدموية.
كما أنه يقوم بإجراء بعض الفحوصات على القلب من خلال كهربية القلب، والاختبارات التصويرية التي تتم من خلال الأشعة من أجل التأكد أن الأمر لم يكن له علاقة بالقلب، ومن هنا يقوم بوصف الدواء المناسب للحالة والذي يعمل على معالجة السبب الرئيسي لهذه الأعراض.
في حال عدم وجود سبب عضوي، فإنه يعمل على وصف بعض المهدئات التي تساعد على التقليل من حدة التوتر والقلق، وتساعد على استقرار الجهاز العصبي مما يقلل من ظهور تلك الأعراض.
اقرأ أيضًا: أسباب ضيق التنفس عند المشي
الوقاية من ضيق التنفس والدوخة
يوجد الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها الحد من ظهور تلك الأعراض، والتي تعتمد على تغيير نمط الحياة والتي تُقدم المساعدة للأدوية في التخلص من مشكلات ضيق التنفس والدوخة، وتكون كالآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل مستمر من أجل المحافظة على أجزاء الجسم سليمة، ومد الجسم بالنشاط.
- التخفيف من القلق والتوتر والابتعاد عن الضغوطات النفسية، والكف عن التفكير المستمر.
- في حال التدخين، فإنه يجب الإقلاع عنه تمامًا لأنه من المسببات الأساسية لضيق التنفس.
- اتباع نظام غذائي صحي من أجل الابتعاد عن الأطعمة التي قد يكون بها البكتيريا، والاعتماد على الأطعمة الصحية، ويتم غسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
- متابعة ضربات القلب باستمرار ومستوى الضغط.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة المالحة بشكل زائد عن الطبيعي لأنها بالطبع تؤثر على المخ.
- الاهتمام بتناول المياه بكميات مناسبة لمد الجسم بالفيتامينات التي يحتاجها.
- في حال عمل ريجيم يجب أن يتم اتباع نظام غذائي متوازن، لأن النقص في الفيتامينات والمواد الغذائية يُعد من أسبابي ظهور تلك الأعراض.
- الابتعاد عن تناول الكحول، والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
- الابتعاد عن أماكن الضوضاء لأن الإصابة بالصداع النصفي يُعد من أكثر الأمور تحفيزًا للدوخة وضيق التنفس.
- إذا حدثت تلك الأعراض أثناء الاسترخاء فيحب أن يتم تغيير الوضع ولكن بطريقة بطيئة وهادئة.
- في حال النوم تجنب تغيير الوضعية بكل سريع أو مفاجئ لتجنب حدوث تلك الأعراض أثناء النوم.
- التوقف عن تناول أي نوع من أنواع الأدوية في حال تناول أدوية لأنها قد تكون آثار جانبية لأحدهم.
من الأفضل الذهاب للطبيب وعدم الاعتماد على معرفة السبب من تلقاء نفسك، لأنه يقوم بالفحص الدقيق الذي يساعدك على أخذ الدواء المناسب لحالتك حتى لا تحدث مضاعفات نتيجة الإهمال.