إن الساعة آتية لا ريب فيها
إن الساعة آتية لا ريب فيها تحمل هذه الآية الكثير من المعاني، فالقرآن العظيم ممتلئ بالكثير من الكنوز القرآنية التي تعلمنا ديننا الحنيف، أيضًا هذه الآية يعني بها يوم القيامة، فالله تعالى ذكر هذا اليوم العظيم في أكثر من آية، فدعونا نتحدث أكثر عن تفسير هذه الآية وما المستفاد منها فيما يلي عبر منصة وميض.
اقرأ أيضًا: ومن يتق الله يجعل له مخرجًا سبب نزول الآية وتفسيرها
إن الساعة آتية لا ريب فيها
تجدر الإشارة إلى أن هذه الآية ذكرت في سورة غافر وهذه السورة نزلت في مكة، وتحتوي على 85 آية قرآنية، منها آيات نزلت في المدينة من الآية 56 إلى 57، أما ترتيب هذه السورة بالنسبة لباقي السور فإنها تعد رقم 40.
كذلك نزلت هذه السورة بعد سورة المزمل، وبالنسبة لمحور السورة فإنها تهتم بأمور العقيدة، وأكثر شيء ظاهر في هذه السورة وهو المعركة التي تدور بين الحق والباطل، والهدى والضلال.
أيضًا سميت هذه السورة بالمؤمن، والسبب في ذلك أنه ذكر فيها قصة المؤمن في آل فرعون، فهذه نبذة مختصرة على السورة التي نزلت فيها آية “إن الساعة آتية لا ريب فيها” وكان رقم هذه الآية في السورة هو 59، والآن في السطور القادمة سوف نتعرف على تفسير هذه الآية من عدة تفاسير للآية:
اقرأ أيضًا: تجربتي مع آية الكرسي للزواج
تفسير ابن كثير لآية إن الساعة آتية لا ريب فيها
تفسير ابن كثير لهذا الآية فيما معناه:
- “إن الساعة لآتية” أي يعني بها أن هذه الساعة كائنة وواقعة.
- “لا ريب فيها” لا يوجد شك في عدم وقوعها، فهم مع ذلك لا يصدقون بهذا ويكذبون بوجود هذا اليوم.
تفسير السعدي لآية إن الساعة آتية لا ريب فيها
يعد هذا التفسير من التفاسير السهلة الميسرة التي يفهما الكثير، فقال الشيخ في تفسير هذه الآية فيما معناه:
- “إن الساعة آتية لا ريب فيها” فقد أخبر الرسل عليهم السلام بهذا، وهم لا شك فيهم بل أصدق الخلق.
- أيضًا هذه الساعة نطقت بها الكتب السماوية التي تعد أخبارها من أعلى مراتب الصدق.
تفسير الميسر “إن الساعة لآتية لا ريب فيها”
“إن الساعة آتية لا ريب فيها” أي: لا شك في مجيئ هذه الساعة، فأيقنوا بهذا، كما جاءت الرسل وأخبرت بهذا، ومع ذلك الكثير من الناس لا يصدقون، ولا يستعدون بالعمل لهذا اليوم العظيم.
اقرأ أيضًا: ماذا يقرأ في صلاة التراويح
الدروس المستفادة من قوله تعالى “إن الساعة لآتية لا ريب فيها”
من أهم الفوائد التي نستخرجها من هذه الآية العظيمة الآتي:
- يجب أن نكون على يقين بأن هذه الساعة سوف تأتي حتمًا ولا مفر لذلك، وهذا ما أخبر القرآن عنه، فلا بد أن نصدق بهذا.
- أيضًا كل ما ذكره القرآن العظيم علينا أن نصدقه، ولا يكون في قلوبنا أدنى شك من حصول أي شيء قال عنه الله تعالى في كتابه.
- يجب علينا أن نستعد لهذه الساعة من فعل الأعمال الصالحة، واجتناب كل فعل أو قول أو عمل يغضب الله علينا.
- يوم القيامة من أعظم الأشياء التي سوف تحدث في آخر الزمان، والله تعالى أخفى معادها عن جميع البشر حتى الرسل، ولكن أخبرهم إن هذه الساعة آتية لا ريب فيها.
- الكثير من الناس إلا من رحم ربه، يعيشون في هذه الدنيا في غفله وضلال، ولا يعدون العدة لهذا اليوم العصيب، فلنحذر من ذلك ونسارع إلى التوبة، وفعل الطاعات والبعد عن المعاصي.
اقرأ أيضًا: معنى حسبي الله ونعم الوكيل على فلان
وبذلك يكون حديثنا عن إن الساعة آتية لا ريب فيها قد انتهى، ولكن يجب أن نتدبر هذه الآية ونتمعن في معانيها، ونستعد لهذه الساعة، فإما نسعد أو نشقى، وفي الختام نرجو أن يكون المقال أعجبكم وأفادكم.