موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر والمقدمة والخاتمة قصير

تحرير: عمرو في 11 أكتوبر 2023 0

موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر والمقدمة والخاتمة قصير من المواضيع الهامة التي يجب أن يقرأها الأطفال والكبار معًا، حب الوطن من الصفات الجميلة التي تجعلنا ننتمي إليه ولا نريد الابتعاد عنه بل ونحافظ عليه وندافع عنه من شر الأعداء فهذه من الصفات الحميدة التي يجب أن تكون موجودة في أبنائنا، لذلك سوف نتعرف على موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر والمقدمة والخاتمة قصير من خلال منصة وميض.

موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر والمقدمة والخاتمة قصير

حب الوطن هو جزء لا يتجزأ من شخصيتنا حيث إن الانتماء للوطن الذي نعيش فيه وحبه بكل تفاصيله وأحداثه السيئة والجميلة يجب أن تكون مغروسة فينا منذ الصغر، في هذا الوطن كانت أحلامنا وطموحاتنا التي كنا نحلم بها ونحن صغار والتي استطعنا أن نحققها ونعيش فيها على أرض الواقع.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن حسن الخلق

عناصر موضوع تعبير عن حب الوطن

مقدمة موضوع تعبير عن حب الوطن.
مفهوم الوطن.
حب الوطن في الإسلام.
واجبنا نحو الوطن.
حقوق الوطن على أبنائه.
دور الآباء في غرز حب الوطن في أطفالهم.
خاتمة موضوع تعبير عن حب الوطن.

1- مقدمة موضوع تعبير عن حب الوطن

منذ الصغر ونحن في المدارس كان المعلمون يهتمون أن يغرسوا فينا حب الوطن والانتماء له وكيفية حمايته من الأعداء، حيث كانت هناك دروس وأناشيد في الكتب الدراسية تتحدث عن حب الوطن ومدى ارتباط المواطنين به، وهذا لا ينفي دور الآباء في ذلك إطلاقًا بل كانوا يعلمونا أن الوطن بمثابة العرض فلا يجب أن نسمح لأحد أن يمسه بسوء وننصح بعضنا البعض بالحفاظ عليه.

2- مفهوم الوطن

كلمة الوطن هي كلمة كان يرددها الكثير من الشعراء قديمًا حيث تغنى بها في أشعارهم خاصةً الشعراء الذين يبتعدون عن أوطانهم لأي سبب كان، مفهوم الوطن عند علماء اللغة العربية كان يتمثل في الآتي:

عند الزبيدي: الوطن يُعني المكان الذي يقيم فيه الإنسان ويسكن فيه.
عند الجرجاني: هو مكان ولادة الإنسان الذي يستقر فيه.
عند ابن منظور: الوطن هو المنزل الذي يتخذه الإنسان مسكنًا.

مفهوم الوطن في منظور المواطن هو المكان الذي يعيش فيه ويحصل منه على احتياجاته من الجنسية والمأكل والمشرب والملبس كل ذلك يجعله ينتمي إليه وبذلك يكون الوطن بالنسبة له هو منزله في المقام الأول ثم البيئة المحيطة به ثم أجزاء الأرض التي يعيش عليها.

3- حب الوطن في الإسلام

جاء الإسلام ليؤكد على الفطرة التي خُلقنا عليها وهي حب الوطن والدفاع عنه وعن أرضه، حيث إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما كان يدافع عن الدين كان يدافع عن الأرض التي نشر فيها الإسلام وكذلك الصحابة عندما كان يغزو أحدًا منهم بلد من البلدان وينشر فيها الإسلام تكون تابعة للدولة الإسلامية لا يستطيع بعد ذلك أن يتعدى عليها أحد وينتهك حرمتها.

وصف الله تعالى في كتابه الكريم الأشخاص الذين يهاجروا من أوطانهم ابتغاءً مرضاة الله مؤثرين على أنفسهم ترك أوطانهم والذهاب إلى موطن آخر للعيش فيه بأنهم الصادقون الفائزون يوم القيامة، حيث قال تعالى في سورة الحشر الآية رقم 8: “لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ”.

عندما نزل الوحي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأخذته زوجته خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل حتى يقص عليه ما حدث معه، قال له ورقة بن نوفل جملته الشهيرة وهي: “ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك”، فرد الرسول عليه قائلًا: “أو مخرجي هم؟”، استعجب الرسول الكريم من أن قومه سوف يخرجوه من وطنه الذي عاش فيه مع زوجته.

كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- حزينًا في تلك الليلة التي أمر فيها الله بهجرته من مكة إلى المدينة حيث وقف قليلًا قبل أن يهاجر يتأمل فيها ويتذكر الأحداث التي كانت تحدث له فيها، حيث قال جملته الشهيرة قبل أن يرحل عنها والتي أفصح بها عما كان بداخله من حب لهذا الوطن: “والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ” رواه الترمذي.

من المواقف التي تدل على حب الصحابة لوطنهم مكة وحنينهم إليها عندما هاجروا إلى المدينة المنورة هو عندما أصابتهم الحمى الشديدة التي كادت أن تفقدهم حياتهم وكانت حينها عائشة -رضي الله عنها- هي زوجة رسول الله، فاستأذنته أن تدخل على الصحابة حتى تتفقد أحوالهم فأذن لها الرسول.

عند دخولها على عامر بن فهيرة تسأله متفقدة أحواله فتقول: “كيف تجدك يا عامر؟” فيرد عليها عامر قائلًا:

لقد وجدت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفُه من فوقه

كل امرئ مجاهد بطَوقه كالثور يحمي جلده بِرَوقه

عندما كانت تدخل على بلال بن رباح تجده في فناء المنزل يردد بعض الجمل التي تدل على شدة حنينه لوطنه مكة وتذكره لمواقفه التي كانت تحدث معه منذ الصغر حيث كان يقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل

وهل أَرِدَنْ يومًا مياه مجنة وهل يَبْدُوَنْ لي شامة وطفيل

فعندما دخلت على أبي بكر الصديق قائلة له: “يا أبت كيف تجدك؟” رد عليها ردًا فيه دلالة على شدة حنينه لموطنه حيث قال: “كل امرئ مصبَّح في أهله والموت أدنى من شِراك نعله“.

4- واجبنا نحو الوطن

استكمالًا لموضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر والمقدمة والخاتمة قصير سوف نتعرف على واجبنا نحو أوطاننا، حيث يتمثل واجب الوطن في اتباع عدة أشياء تدل على حبنا لأوطاننا مثل:

الدافع المستميت عن الوطن وحمايته من الأعداء وعدم مساس الآخرين له بالسوء.
دراسة العلم دراسة جيدة حتى نفيد المجتمع ونعمره ويتقدم بنا نحو الأفضل.
متابعة الأخبار التي تخص الوطن وما يدور حولها حتى نكون على دراية بما يحدث حولنا ونستطيع الرد على أي شخص سلبي يريد الهجرة من وطنه.
إبداء الرأي في اختيار الأشخاص المسؤولون عنا في الانتخابات.
الحفاظ على الممتلكات العامة للدولة.
المشاركة الفعالة في المبادرات التطوعية.
دفع المخالفات والضرائب وكل ما يخص حق الدولة وعدم التهرب منه.
الوقوف بجانب بعضنا البعض عندما يتعرض أحد للمساس بأراضينا.
الالتزام بالقوانين وعدم التعدي عليها من أجل الحفاظ على الوطن.
عدم التعرض للمواطنين بسوء والتكافل فيما بينكم وذلك لقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- “إنما المؤمنون إخوة”.

5- حقوق الوطن على أبنائه

مثلما المواطنون عليهم واجبات تجاه وطنهم فإن الوطن عليه حقوق لأبنائه حتى ينعم فيه ويحقق أهدافه وطموحاته ويعمر في الأرض دون التعرض له بالإيذاء حيث تتمثل تلك الحقوق فيما يلي:

أولًا: الحقوق الثقافية والبيئية والتنموية

من حق المواطن أن يعيش في بيئة نظيفة يحصل فيها على الاستقرار والأمن والأمان حتى يستطيع أن يحقق طموحاته ويعلو شأنه في الوطن الذي يؤدي إلى علو شأن وطنه بين الدول الأخرى، لذلك يجب أن يشعر بحرية اختيار الدين المناسب له بل وحرية إبداء الرأي فيما يعجبه وفيما لا يعجبه فإن بذلك يشعر بحقوقه التي تجعله دائم الحب لوطنه.

ثانيًا: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية

تتعدد حقوق المواطن الاقتصادية والاجتماعية التي تجعله يشعر بالأمن والأمان داخل وطنه حيث تتمثل هذه الحقوق في:

حصوله على تعليم جيد يستطيع من خلاله التقدم بالمجتمع.
حرية اختياره لمكان سكنه فلا يجب أن يتدخل أحد من أفراد الدولة في تحديد مكان إقامته.
اختيار المهنة التي يراها مناسبة له وتتوافق مع ظروف معيشته حيث لا يجب أن تجبره الدولة على اختيار مهنة معينة.
حصوله على العدل المتمثل في الهيئة القضائية التي تنصفه إن كان مظلومًا وتجلب له حقه ممن ظلمه.
أن يكون له تأمين طبي يرعاه ويعتني به إذا مرض ويوفر له كل احتياجاته الطبية.

6- دور الآباء في غرز حب الوطن في أطفالهم

إن الآباء يجب أن يكون لهم دور فعال في غرز القيم الأخلاقية في أبنائهم من الصغر التي ينتج عنها حبهم لأوطانهم والانتماء إليه، حيث يتمثل دور الآباء في الآتي:

غرز قيم الحب والعطاء في الأطفال بينهم وبين أقرانهم حتى يتكون لديهم مفهوم الارتباط والأخوة والتكاتف مع بعضهم البعض.
تربيتهم على حب الخير وتقديم الدعم والمساعدة للفقراء والمحتاجين.
غرز أهمية التعليم وكيف أن ذلك يؤثر في تقدمه وعلو شأنه وبالتالي يتقدم بوطنه ويكون له قيمة وقامة بين الناس.
تعليم الطفل العطاء وعدم البخل على غيره سواء كانت بالمعلومات أو بالأشياء المادية وحتى الأشياء المعنوية.
الشعور بمسؤولية العمل وفهم الخطوات البسيطة التي تجعله قادر على الإحساس بالمسؤولية تجاه وطنه.
شرح الأحداث التي تدور حوله سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وثقافية حتى ينمي غذاء عقله ويكون واعيًا لما يدور من حوله أثناء فترة صباه وبلوغه.
يعلم الواجبات التي عليه تجاه وطنه حتى يقوم بفعلها على أكمل وجه ويكون مدركًا لخطورة ذلك الأمر.

7- خاتمة موضوع تعبير عن حب الوطن

حب الوطن من الفطرة التي تكون مغروسة فينا منذ الصغر حيث ينتمي الطفل إلى وطنه الذي نشأ فيه مع أقرانه ومغامراته التي عاشها والأحداث التي مر بها، كل هذه الأشياء جعلته يحب وطنه ويريد الدفاع عنه لأنه ينتمي لتلك الأرض التي عاش عليها.
حث الإسلام على حب الوطن والتكافل الاجتماعي بين المواطنين والدفاع عن الأرض التي نعيش عليها، فمهما بعُد الإنسان عن موطنه الأصلي يصيبه الشوق والحنين في الرجوع إليه والتنعم بالخيرات الموجودة فيه.