من هو مكتشف الدورة الدموية
من هو مكتشف الدورة الدموية التي تُمثّل أهمية كبيرة في جسم الإنسان، حيث أن الجهاز الدوري يتوقف عليه أداء وظائف ومهام بقيّة أعضاء الجسم، فهو المصدر الرئيسي القائم بمد الجسم بالطاقة الضرورية لعمل أجهزته كافة، وتم اكتشاف الدورة الدموية من خلال عدد من المراحل المختلفة ولمكتشفها الفضل الأكبر في معرفة الأمراض التي تصيب الجسم، فَتابعونا للمزيد من المعلومات فيما يلي عبر منصة وميض.
اقرأ أيضًا: من هو مؤسس علم الاجتماع
من هو مكتشف الدورة الدموية
بفضل تطور علم التشريح بشكل كبير، تم التوصّل إلى معرفة الدورة الدموية والجهاز الدوري الذي يعتبر أنه مسؤول بدرجة كبيرة عن نقل جميع المواد الغذائية من الأعضاء والخلايا المختلفة، وهذا من خلال سائل يمكنه النقل ألا وهو الدم.
ويعد الجهاز الدوري عبارة عن شبكة واسعة من الأوعية الدموية والأعضاء، كما أنه مسؤول بشكل كبير عن تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم وأجهزته، ومن ثم بقاء الإنسان حيًا على ظهر الأرض.
وبما أن الدم هو الوسيلة الناقلة للغذاء والغازات الهامّة لعمل الأجهزة من وإلى خلايا الجسم، فإن ذلك يؤدي إلى استقرار درجات الحرارة بالجسم والقدرة على مواجهة الأمراض المختلفة والقضاء عليها، والدورة الدموية منقسمة إلى نوعين:
- الدورة الدموية الصغرى.
- الدورة الدموية الكبرى.
أمّا بالنسبة لإجابة سؤال موضوعنا اليوم عن من هو مكتشف الدورة الدموية، فإن لكل نوع مما ذكرنا من أقسام الدورة الدموية مكتشف لها سواء كانت الصغرى أو الكبرى، وذلك على النحو التالي:
- مكتشف الدورة الدموية الصغرى هو العالم العربي المسلم ابن النفيس والمعروف بأبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي، حيث اكتشفها في سنة 1242 من الميلاد.
- مكتشف الدورة الدموية الكبرى هو العالم الإنجليزي ويليام هارفي.
اقرأ أيضًا: من هو مكتشف الدورة الدموية الكبرى والصغرى
نبذة عن مكتشفي الدورة الدموية الكبرى والصغرى
بالإشارة إلى إجابة السؤال من هو مكتشف الدورة الدموية وأن هناك اكتشافين للدورة الدموية قد تم على يدي العالم العربي ابن النفيس والعالم الإنجليزي ويليام هارفي، فسوف نتطرق إلى تعريف بكلًّ منهما في السطور التالية:
مكتشف الدورة الدموية الكبرى ويليام هارفي
لقد قدَّم العالم الإنجليزي مكتشف الدورة الدموية الكبرى ويليام هارفي وصفًا بالغ الدقة يوضح آلية ضخ الدم في جميع أعضاء وأجهزة الجسم، وهذا من خلال الجهاز القلبي، والذي يمر بالرئتين ثم إلى بقيّة الجسم المختلفة.
ولد ويليام هارفي في عام 1578 من الميلاد وقام بدراسة الطب في جامعة كامبريدج ومنها إلى جامعة بادوفا في دولة إيطاليا، وقد كان تخصص ويليام هارفي في مجال علم التشريح، حيث قام بتأليف كتاب أطلق عليه دراسة تشريحية لحركة القلب والدم في الحيوانات، حيث كان لهذا الكتاب بالغ الأثر في حدوث تغييرات جذرية في مجال علم الطب.
كما اكتشف ويليام هارفي كيفية إخصاب البويضة بالحيوان المنوي خارجيًا، وقد كان له وصف دقيق في نظام الدورة الدموية الكبرى وهو أنها تدور بين القلب وأجزاء الجسم لتدور في الشعيرات الدموية ومن ثم إلى جميع أعضاء وأجهزة الجسم، وبالتالي يتم نقل المواد الغذائية والأكسجين لجميع أجزاء الجسم لسير حركته وأداء وظائفه بشكل طبيعي.
مكتشف الدورة الدموية الصغرى ابن النفيس
ولد العالم العربي ابن النفيس في عام 1213 من الميلاد وعام 607 من الهجرة، وقد درس ابن النفيس علم الطب في دمشق حيث أنه كان الطبيب الخاص للظاهر بيبرس.
كما تم تعيينه كرئيس في البيمارستات المنصوري بالقاهرة وكان له العديد من الإنجازات في مجال العلوم الطبيّة، حيث قام بـ تأليف الكثير من المجلدات والكتب العلمية والأبحاث الخاصة بتخصص علم الطب.
إلى جانب أنه اكتشف عددًا من الأمراض والأوبئة المُعدية في مصر حتى تناقل علمه إلى بلدان أخرى عربية مختلفة، ولابن النفيس كتاب شهير يعرف باسم “شرح تشريح قانون ابن سينا” الذي أوضح خلاله الدورة الدموية وكيفية عملها وطريقة وظيفتها في جسم الإنسان.
حيث أن الدورة الدموية تعمل بين القلب والرئتين وتحمل الدم إلى الرئتين عبر الأوعية الدموية، لتنقل الأكسجين والغذاء إلى أجهزة الجسم ليعود إليها مرة أخرى محملًا بثاني أكسيد الكربون ليتم طرده خارج الجسم، وهذا يعني أن الدورة الدموية الصغرى يقتصر عملها على القلب والرئتين.
اقرأ أيضًا: من هو مخترع الكهرباء
فوائد وأهمية الدورة الدموية للجسم
من خلال ما قام به علماء الطب خاصة بعد أن تعرفنا على من هو مكتشف الدورة الدموية سواء الكبرى أو الصغرى، سنجد أن للدورة الدموية أهمية بالغة في جسم الإنسان نذكرها فيما يلي:
أهمية الدورة الدموية الكبرى
تعد الدورة الدموية الكبرى هي تكملة لما انتهت به وظيفة الدورة الدموية الصغرى، حيث تقوم بنقل الأكسجين من القلب إلى أجزاء مختلفة من الجسم، وتتم هذه العملية من خلال الشرايين والأوعية الدموية الدقيقة الممتدة بطول الجسم وتغذي خلاياه بالأكسجين.
بعدها يعود الدم حاملًا الفضلات وغاز ثاني أكسيد الكربون إلى الأوردة الرئيسية، ليعود إلى القلب مرة أخرى لكي تسير الدورة الدموية من جديد بنفس أداء مهامّها.
أهمية الدورة الدموية الصغرى
من فوائد الدورة الدموية الصغرى أنها تعد حلقة الوصل بين القلب والرئتين، فهي تبدأ من الجانب الأيمن للقلب ويكون حينها ممتلئًا بالدم الغير محمل به الأكسجين ومشبّع بغاز ثاني أكسيد الكربون.
وهذا يتم من خلال الشريان الرئوي، حتى الرئتين ليقوم بإطلاق ثاني أكسيد الكربون وتحميل الأكسجين، ليعود إلى القلب مرة أخرى من خلال الأوردة الرئوية، التي تتدفق إلى منطقة الأذين الأيسر وبالتالي يستعد الدم لأداء مهامّه في الدورة الدموية الكبرى.
اقرأ أيضًا: بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم
ما هي مكونات الجهاز الدوري في جسم الإنسان؟
إن بمعرفتنا عن من هو مكتشف الدورة الدموية تم تحديد نظام الدورة الدموية بشكل عام، كما تم معرفة مما يتكوّن الجهاز الدوري الذي يشتمل على أجزاء هامّة في هذا النظام، من بينها:
- الرئتين.
- الشعيرات الدموية.
- الأوردة الدموية.
- الشرايين.
- جهاز القلب.
- الكلى.
اقرأ أيضًا: معلومات عن مخترع المصباح الكهربائي
هكذا تمت الإجابة عن من هو مكتشف الدورة الدموية سواء كانت الدورة الدموية الكبرى أو الدورة الدموية الصغرى، وكان موضوعنا اليوم غاية في الأهمية لما للدورة الدموية من فوائد عديدة ترتبط بأداء نوعي الدورة الدموية الكبرى والصغرى، وأنهما يكملان بعضهما البعض، كما أن لهذا الاكتشاف أهمية كبيرة في التعرف على الأمراض المُتعلقة بالعدوى لتحديد طرق علاجها حال مهاجمتها لجسم الإنسان.