قياس السكر بعد الأكل بساعتين
قياس السكر بعد الأكل بساعتين من الأمور الضرورية التي يجب على مريض السكر أن يتبعها، فالإهمال في ضبط معدل السكر في الدم يؤثر بشكل مباشر على جميع وظائف الجسم حيث قد يؤدي هذا المرض إلى الوفاة عند مرضى السكر من النوع الأول والعديد من المشاكل الأخرى عند مرضى النوع الثاني لذلك سوف نتعرف على قياس السكر بعد الأكل بساعتين وعلى كل المعلومات التي تدور حول هذا المرض من خلال منصة وميض.
قياس السكر بعد الأكل بساعتين
تختلف نسبة السكر في الدم تبعًا للطعام الذي يتناوله مريض السكر حيث تختلف تلك النسبة قبل الطعام وبعده وفى الصيام أيضًا فإن لكل موعد نسبة معينة ولكن معدل السكر الطبيعي في الدم عند الأشخاص الأصحاء يكون بين 120: 126 لذلك فإن أي انخفاض يحدث في هذه النسبة يصبح حينها الشخص مريض سكر منخفض وعلى العكس أي ارتفاع في هذه النسبة يصبح الشخص مريض سكر مرتفع.
من المعروف أن أي اضطرابات تحدث في معدل السكر الطبيعي سواء بالانخفاض أو الارتفاع يؤثر بشكل مباشر على المريض ويحدث له العديد من المشاكل الصحية الأخرى التي قد تؤثر على القلب والكبد لذلك فإن قياس السكر بعد الأكل بساعتين من الأمور الضرورية لمرضى السكر حتى يتم هضم الطعام بشكل كامل في الجسم ومن ثم تتضح نسبة السكر من أجل متابعتها والإسراع في علاجها حتى لا تؤثر عليهم بالسلب.
اقرأ أيضًا: متى يحتاج مريض السكر الأنسولين
معدل السكر في الدم بعد الطعام
يختلف معدل السكر في الدم بعد تناول الطعام عند الأشخاص الأصحاء وعند مرضى السكر حيث يكون كالتالي:
1- مرضى السكر
المعدل الطبيعي للسكر عند مريض السكر بعد تناول الطعام هو 180 ملجم.
2- الأشخاص الأصحاء
يختلف معدل السكر الطبيعي في الدم عند الأشخاص الأصحاء بعد الأكل بساعة أو ساعتين أو حتى خمس ساعات حيث يكون المعدل الطبيعي كالتالي:
- يكون من 90: 130 ملجم بعد تناول الطعام بحوالي ساعة.
- النسبة بين 90: 110 ملجم بعد ساعتين من تناول الطعام.
- المعدل من 70: 90 ملجم بعد الطعام بحوالي خمس ساعات أو أكثر من ذلك فإن هذه النسبة تكون طبيعية.
معدل السكر في الدم قبل الطعام
كما أوضحنا قياس السكر بعد الأكل بساعتين لمرضى السكر وللأشخاص الأصحاء سوف نوضح أيضًا المعدل الطبيعي للسكر قبل تناول الطعام حيث يكون كالتالي:
1- مرضى السكر
المعدل الطبيعي للسكر في الدم قبل تناول الطعام يجب أن يكون من 80: 130 ملجم.
2- الأشخاص الأصحاء
يجب أن يكون المعدل الطبيعي للسكر في الدم عند الأشخاص الأصحاء بين 72: 99 ملجم.
أعراض مرض السكر
لقد تطرقنا إلى قياس السكر بعد الأكل بساعتين سوف نتعرف الآن على أعراض الإصابة بمرض السكر سواء من النوع الأول أو النوع الثاني حيث تتمثل الأعراض في الآتي:
1- السكر من النوع الأول
يكون هذا النوع من السكر شائعًا عند الأطفال وهذا لا ينفي إصابة البالغين به ولكن تكون الأعراض شديدة لدى الطفل خاصةً إذا كان وراثيًا، فيكون مريض السكر من النوع الأول أكثر تناولًا للأنسولين حيث تتمثل الأعراض فيما يلي:
- التبول بكثرة خاصةً أثناء النوم.
- مشاكل في البصر مثل تشوش الرؤية.
- شدة الجوع بين الحين والآخر.
- اضطرابات نفسية من تغيير في المزاج والعصبية المفرطة على غير العادة.
- فقدان الوزن.
- جفاف الحلق.
- ضعف عام في الجسم.
2- السكر من النوع الثاني
يصيب هذا النوع من السكر البالغين وكبار السن أيضًا حيث لا تختلف أعراضه كثيرًا عن أعراض النوع الأول من السكر كما إنه يصيب بعض الأشخاص دون أن يظهر عليهم أعراض لمدة زمنية قد تصل إلى سنين حيث تكون الأعراض كما يلي:
- اضطرابات في الرؤية.
- شدة الجوع.
- تغيرات في لون الجلد خاصةً في الرقبة.
- فقدان الوزن.
- عدم التئام الجروح سريعًا.
- عدم قدرة الشخص على حبس البول فقد يستيقظ من النوم للتبول.
- جفاف الحلق.
- ضعف عام في الجسم.
- تنميل في الأطراف.
- الإصابة المتكررة بالعدوى.
اقرأ أيضًا: أعراض مرض السكري في بدايته
أسباب مرض السكر
تختلف أسباب مرض السكر من النوع الأول عن أسباب مرض السكر من النوع الثاني حيث تتمثل الأسباب فيما يلي:
1- السكر من النوع الأول
لم يُعرف الأسباب الحقيقية للإصابة بالسكر من النوع الأول حتى الآن ولكن المحتمل من قبل الأطباء أن الجهاز المناعي أحيانًا يتعرض للإصابة ببعض الأمراض التي تجعله لا يستطيع مهاجمتها وبالتالي يصدر ردود أفعال عن طريق الخطأ.
قد تصيب الخلايا الموجودة في البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين وبالتالي لا يستطيع البنكرياس إفراز النسبة الطبيعية من الأنسولين وأحيانًا لا يستطيع إفرازها على الإطلاق، حيث يوجد سبب آخر وهو العامل الوراثي من أشهر أسباب النوع الأول من السكر.
2- السكر من النوع الثاني
هناك بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تراكم السكر في الدم والتي تتمثل في:
- تراكم السكر في الكبد: أحيانًا ينخفض مستوى السكر في الدم عند الأشخاص الأصحاء قبل تناول الطعام فلا يفرز البنكرياس نسبة الجلوكوز الطبيعية حينها يقوم الكبد بعمل مجهود زائد في إفراز هذه النسبة إلى جميع أجزاء الجسم ثم بعد تناول الطعام ترتفع نسبة السكر في الدم فيقوم الكبد بإصدار ردود أفعال خاطئة تعمل على تدمير الجلوكوز في الدم وبالتالي يصاب الشخص بداء السكري.
- نوعية الطعام: إن الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات تؤدي بشكل مباشر إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي الإصابة بداء السكري.
- الضغوط النفسية: إن تعرض الأشخاص للكثير من الضغوطات النفسية من شأنه أن يؤثر على نسبة السكر الطبيعية في الدم فيجعلها ترتفع عن طريق زيادة إفراز هرمون الكورتيزول الذي يعمل على تدمير الدهون التي تنتج الجلوكوز وبالتالي يتراكم السكر في الدم فيصاب الشخص بداء السكري.
- اضطرابات النوم: من العوامل المؤثرة على نسبة السكر في الدم هي قلة النوم وبالتالي يتأثر الجسم فيؤثر على نسبة الجلوكوز في الدم لأنه لا يستطيع التعامل معها.
- تناول بعض الأدوية: إن أدوية مدرات البول ومضادات الاكتئاب والأدوية الستيرويدية تؤثر على إفراز الأنسولين وبالتالي ترتفع نسبة السكر في الدم نتيجة تناول هذه الأدوية بكميات كبيرة أو عدم تناولها في الوقت المحدد لها.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية: من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم هي إهمال الأشخاص لممارسة التمارين الرياضية ولا نقول بذلك التمارين الرياضية العنيفة التي تؤدي أيضًا إلى الإصابة بداء السكرى ولكن الاعتدال في ممارسة التمارين الرياضية يحمى من خطر الإصابة بالسكر.
- التدخين: من الأسباب التي تعيق وصول السكر إلى جميع أجزاء الجسم وبالتالي يصاب الشخص بارتفاع نسبة السكر في الدم.
3- أسباب سكر الحمل
من الأمراض الشائعة التي قد تصيب المرأة الحامل بسبب الهرمونات التي تفرزها والتي تعيق إفراز الأنسولين في الدم وبالتالي تتعرض للإصابة بسكر الحمل والتي تكون أسبابه كالآتي:
- زيادة الوزن المبالغ فيها.
- مشاكل في نمو الجنين.
- تكيسات على المبايض.
- العوامل الوراثية.
- عمر المرأة يتعدى الثلاثون.
- الجنين يكون وزنه ثقيل عن المعتاد.
- التعرض لسكر الحمل من قبل.
- يزداد سكر الحمل لدى النساء في إسبانيا والهند.
مضاعفات مرض السكر
إن الإهمال في متابعة مستوى السكر في الدم وسرعة تلقى العلاج المناسب من شأنه أن يحدث العديد من المضاعفات التي تؤثر على صحة الجسم حيث تختلف مضاعفات النوع الأول من السكر عن مضاعفات النوع الثاني فتكون المضاعفات كالآتي:
1- النوع الأول من السكر
إن المضاعفات الذي يسببها السكر من النوع الأول تكون أكثر شدة من مضاعفات النوع الثاني والتي قد تؤدي إلى الوفاة خاصةً لدى الأطفال لأن السكر حينها يكون متمثل في الجسم من الصغر وبالتالي كثرة الأدوية تؤثر بالسلب على صحة الجسم حيث تتمثل المضاعفات في:
- مشاكل في الكلى: يؤثر السكر على وظيفة الكلى الأساسية التي تتمثل في تخليص الجسم من السموم خاصةً إذا كان مرتفع عن المعدل الطبيعي فتتأثر الأوعية الدموية في الكلى من الداخل وبالتالي تصاب بالفشل الذي يتطلب غسيل للكلى باستمرار.
- التهابات في الجلد والفم: يؤثر السكر على الجهاز المناعي في الجسم وبالتالي لا يستطيع مقاومة العدوى البكتيرية التي تدخل له خاصةً العدوى التي تصيب الجلد والفم والتي تتسبب في التهابات كلً منهما.
- تلف العين: من مضاعفات داء السكرى أنه يصيب العين بالعديد من المشكلات التي تؤثر على الرؤية من خلال تأثير السكر على شبكية العين من الداخل والتي قد تصيبها بالعمى من خلال زيادة الماء البيضاء على العين.
- أمراض القلب: من أكثر الأعضاء التي تتأثر بداء السكرى هو القلب حيث يتأثر بشكل كبير عند الاضطرابات التي تحدث في نسبة الأنسولين في الدم والتي قد تصيبه بنوبة قلبية أو جلطة أو ثقب في القلب أو حتى تصلب في الشرايين خاصةً الشريان التاجي.
- تلف القدمين: يؤثر مستوى السكر في الدم على الأعصاب وبالتالي لا يصل الدم إلى الأطراف خاصةً القدمين وتجعلها أكثر عرضة للعدوى والجروح التي يصعب الشفاء منها والتي قد تؤدي إلى البتر في النهاية بالإضافة إلى الشعور الدائم بالوجع.
2- النوع الثاني من السكر
لا تختلف كثيرًا مضاعفات النوع الثاني من السكر عن المضاعفات الذي يسببها النوع الأول حيث إن الإهمال في تنظيم مستوى السكر في الدم يؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تتمثل في:
- تلف الأعصاب: يؤثر السكر بشكل مباشر على الأعصاب فيجعلها لا تستطيع تحمل الصدمات والعدوى التي تصيبها بل ويشعر المريض بالتنميل والوخز فيها من حين لآخر سواء في القدمين أو اليدين.
- انقطاع النفس أثناء النوم: يؤثر مستوى السكر في الجسم على الرئة بشكل عام فيجعل المريض يتنفس بصعوبة وتزيد هذه الحالة أثناء النوم خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: إن تلف الأعصاب يؤدي بشكل مباشر إلى حدوث مضاعفات في أعصاب الجهاز الهضمي وبالتالي يصاب المريض باضطرابات هضمية مثل الإمساك المزمن أو الإسهال الشديد والغثيان والقيء.
- الإصابة بالخرف: يؤثر السكر على خلايا الدماغ المسؤولة عن التذكر وبالتالي يصاب المريض على المدى البعيد بضعف في الذاكرة ومن ثم يتطور الأمر للإصابة بالزهايمر الذي يؤدي بدوره إلى الخرف وهو مرض شائع عند كبار السن المصابون بالنوع الثاني من السكر.
- بطء التئام الجروح: من مضاعفات السكر في الدم أنه يؤثر على الأنسجة المسؤولة عن التئام الجروح، فعندما يصاب المريض بالجروح ينزف الكثير من الدم بسبب عدم قدرة الأنسجة على الالتئام سريعًا وهذا يؤدي على مشاكل أخرى في الجسم.
- مشاكل في السمع: من مضاعفات السكر على المدى البعيد أنه يؤثر على السمع خاصةً لدى كبار السن.
اقرأ أيضًا: الرياضة بعد الأكل بكم ساعة
طرق الوقاية من مرض السكر
بعد أن تعرفنا على قياس السكر بعد الأكل بساعتين سوف نتعرف الآن على طرق الوقاية من مرض السكر الذي يصيب أكثر من 50% من سكان العالم صغارًا وكبارًا، ولكن يجدر الإشارة إلى أن السكر من النوع الأول لا يوجد له طرق وقاية لأن السبب الحقيقي وراء هذا المرض غير معروف حتى الآن، ولكن تتمثل طرق الوقاية من الإصابة بالسكر من النوع الثاني فيما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أجل تحسين صحة الجسم وكذلك فقدان الوزن الذي يكون له دور أساسي في الإصابة بالسكر.
- تجنب التدخين والمشروبات الكحولية التي تعيق وصول السكر لأعضاء الجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العديد من الفيتامينات خاصةً فيتامين د الذي يعمل على التحكم في مستوى السكر في الدم وكذلك الألياف الطبيعية والحبوب والخضروات.
- التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على سكريات مثل العصائر المعلبة.
- تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين مثل الشاي والقهوة ولكن باعتدال حيث أثبتت بعض الدراسات الطبية أن تناول الكافيين يعمل على الحد من خطر الإصابة بداء السكرى.
- الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات وسكريات بنسب عالية.
- تناول العلاجات التي يصفها الطبيب في مواعيدها المحددة وعدم الإهمال فيها لتجنب حدوث المضاعفات.
- الابتعاد عن مسببات الضغوط النفسية مثل التوتر والاكتئاب وفعل الأشياء التي تعمل على تحسين المزاج.
- الإكثار من شرب الماء الذي يعمل على التحكم في مستوى السكر في الدم.
- متابعة نسبة السكر في الدم باستمرار.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة بل يجب تحريك الجسم من حين لآخر.
ضبط معدل السكر في الدم من خلال تناول الأدوية والأطعمة الصحية من شأنه أن يقي من الإصابة بالعديد من الأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة في النهاية.