هل ضعف عضلة القلب خطير
هل ضعف عضلة القلب خطير؟ وما أعراض ضعف عضلة القلب؟ يعتبر الاعتلال الحادث في عضلة القلب من أكثر الإصابات شيوعًا لدى كبار السن، والتي تعني ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل طبيعي، مما يوجد التساؤل هل ضعف عضلة القلب خطير؟ من قِبل الكثير بعد أن يخبرهم الطبيب بأنهم يعانون من ضعف عضلة القلب، لذا من خلال منصة وميض سنقوم بذكر إجابة هذا السؤال بشيء من التفصيل.
هل ضعف عضلة القلب خطير؟
إذا كنت من المُصابين بضعف في عضلة القلب أو أُصيب أحد أفراد أسرتك به وتتساءل هل ضعف عضلة القلب خطير؟ يُمكننا تقديم الإجابة بكلمة نعم، يُعد ضعف عضلة القلب من أخطر الإصابات التي قد يتعرض لها الفرد، حيث يكون غير قادر على توزيع الدم إلى باقي أعضاء الجسم بشكل كافي.
تتراوح النسبة الطبيعية للدم الخارج من البطين الأيسر بين 53-73%، فهو البطين الذي يضخ الدم إلى كافة أجزاء الجسم الأخرى، وهو الأكثر أهمية، أما البطين الأيمن فهو المسئول عن نقل الدم إلى الرئتين، لذا إن نقصت نسبة الدم الخارج من البطين الأيسر عن 53% عند النساء أو 52% عند الرجال، يحدث خلل في القلب وهو ما يُطلق عليه ضعف عضلة القلب.
اقرأ أيضًا: أعراض مرض القلب عند الشباب
أسباب ضعف عضلة القلب
بعد التعرف على إجابة سؤال هل ضعف عضلة القلب خطير؟ يجدر بالذكر أن هذه الحالة تنتج عن عدة أسباب مختلفة، والتي تتمثل فيما يلي:
- ارتفاع معدلات نبضات القلب بشكل مستمر.
- عدم وجود النسبة الكافية من الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم بشكل أساسي للعيش بشكل طبيعي.
- الخلل الحادث في صمامات القلب.
- الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، أو التهاب الكبد الفيروسي.
- الإكثار من شرب المواد الكحولية لفترة طويلة من الوقت.
- العوامل الوراثية، حيث أثبتت الدراسات أن السبب وراء معاناة بعض الحالات من ضعف عضلة القلب هو انتقال الجينات الوراثية التي تحمل الإصابة من آبائهم إليهم.
- تناول المواد المخدرة أو المواد الممنوعة قانونيًا.
- ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة.
- المضاعفات الناتجة عن حدوث الحمل.
- الإصابة بداء الساركويد والذي يظهر على شكل التهاب خلايا القلب.
- الإصابة بالتسمم.
- العلاج الإشعاعي أو الكيميائي للتخلص من مرض السرطان.
- الإصابة بنوبة قلبية والتي ينتج عنها تلف أنسجة القلب.
- الاضطرابات الحادثة في النسيج الضام.
- تراكم البروتينات غير الطبيعية داخل الجسم، وهو ما يُسمى بالداء النشواني.
- الإصابة بداء السكري أو أمراض الغدة الدرقية.
- السمنة المفرطة.
- التعرض لأي نوع من أنواع المعادن الثقيلة.
- الإصابة بأمراض القلب التاجية.
أعراض ضعف عضلة القلب
في ظل التحدث عن مدى خطورة الإصابة بضعف عضلة القلب يجب الدراية الكاملة بالأعراض التي تُصاحب هذه الحالة، ولكنها لا تظهر لدى أغلب الحالات في بداية فترة الإصابة، أما بعد مرور فترة من الزمن تبدأ الأعراض في التظاهر بشكل أكثر وضوحًا، وتتفاقم الحالة كلما مر عليها وقت أكبر، وتختلف سرعة تفاقم الحالة من حالة لأخرى.
قد تظهر الأعراض وتسوء بشكل سريع عند بعض الحالات، بينما تتقدم ببطء عند حالات أخرى، ولكن بشكل عام تتمثل الأعراض المصاحبة لضعف عضلة القلب في النقاط الآتية:
- اضطرابات ضربات القلب.
- الشعور بآلام في الصدر.
- الإصابة بضيق التنفس عند القيام بمجهود بدني شديد، وقد يظهر هذا العرض عند بعض الحالات دون القيام بأي مجهود.
- التعرض للإغماء.
- انتفاخ البطن بسبب تراكم السوائل بداخلها.
- السعال في حالة النوم على الظهر.
- الشعور بالإرهاق والإعياء بشكل عام.
- الشعور بثقل الرأس والدوخة الشديدة.
مضاعفات أعراض ضعف عضلة القلب
تكمن إجابة سؤال هل ضعف عضلة القلب خطير؟ في أعراضه التي تُعتبر مصدر قلق وإزعاج للمُصاب، ولكن عند تفاقم هذه الأعراض قد يتعرض المُصاب لبعض المضاعفات الخطيرة، وهي الموضحة فيما يلي:
- الإصابة بجلطة في الدم.
- انتفاخ الكاحلين والساقين.
- ارتجاع الدم نتيجة الإصابة بمشكلات في صمامات القلب.
- تلف القلب.
- الإصابة بتصلب الشرايين.
- الموت المفاجئ نتيجة توقف عضلة القلب بسبب الضعف الحادث فيها، وهو من أخطر المضاعفات المتعلقة بضعف عضلة القلب.
اقرأ أيضًا: أسباب خفقان القلب عند النوم
تشخيص ضعف عضلة القلب
كما ذكرنا عند إجابتنا على سؤال هل ضعف عضلة القلب خطير؟ أن الأعراض الخاصة بهذه الإصابة لا تظهر بشكل واضح في بداية الأمر، لذا فإنه يكون من الصعب اكتشاف الإصابة في وقت مبكر، قد يتم اكتشافها أثناء الكشف عن مشكلات صحية أخرى باستخدام التصوير بالأشعة السينية أو غيرها من الطرق.
لكن عند اكتشاف الضعف الحادث في آلية عضلة القلب فإن الطبيب يقوم ببعض الفحوصات الطبية اللازمة لمساعدته على تحديد السبب وراء حدوث هذا الضعف، لذا فإن تشخيص ضعف عضلة القلب يتم من خلال الآتي:
- تخطيط كهربية القلب.
- التصوير باستخدام الأشعة السينية للصدر.
- القسطرة في وريد الرقبة لأخذ عينة من شغاف القلب للتحقق من مدى سلامة نسيجه.
- فحص اختبار التحمل.
- إجراء الفحوصات المخبرية للدم بغرض الكشف عن نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
- تخطيط صدى القلب.
- الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب.
علاج ضعف عضلة القلب
بعد أن عرفت الإجابة عن سؤال هل ضعف عضلة القلب خطير؟ وهي نعم، من المؤكد أنك تبحث عن الطرق التي يُمكن استخدامها لعلاج هذه المشكلة، وقبل أن نعرض عليك طرق علاج ضعف عضلة القلب يجب أن تكون على دراية كاملة بأن العلاج يتمثل في التخفيف من الأعراض المصاحبة للإصابة بضعف عضلة القلب وليس علاج الإصابة نفسها.
أي يكون العلاج بمثابة مانع لتفاقم الإصابة كما أنه يقلل نسبة التعرض للمضاعفات التي قد تشكل خطر على المُصاب فقط لا غير، فتتمثل طرق العلاج فيما يلي:
1- العلاج بالأدوية
يختلف الدواء المعالج لضعف عضلة القلب من شخص لآخر وفقًا لحالة كلٍ منهم، فيكون العلاج كما يلي:
- مدرات البول: يستخدم هذا النوع من الأدوية في حالة وجود نسب مرتفعة من الصوديوم في الجسم للتخلص منها.
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم: في حالة أن كان السبب في ضعف عضلة القلب هو زيادة مستوى ضغط الدم يُنصح بهذه الأدوية للحد من هذه الزيادة، مثل حاصرات مستقبل بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وغيرهما من الكثير من المثبطات.
- تناول الكورتيكوستيرويدات: تستخدم هذه الأدوية لعلاج الالتهابات التي قد تكون السبب وراء ضعف عضلة القلب.
- أدوية أمراض القلب: في حالة أن كان المُصاب بضعف عضلة القلب يعاني من اضطرابات في معدلات نبضات القلب فإن الحل المناسب للتخفيف من أعراض ضعف عضلة القلب هي الأدوية التي من شأنها تنظيم ضربات القلب في حالة المعاناة من زيادتها.
2- التدخل الجراحي
هناك بعض الحالات التي قد تحتاج إلى التدخل الجراحي لتقليل الخطر الواقع على المُصاب بضعف عضلة القلب، فتكون الإجراءات الجراحية على هيئة ما يلي:
- عمليات زراعة القلب.
- زراعة بعض الأجهزة في القلب التي تعمل على تنظيم ضربات القلب والحد من الاضطرابات الحادثة فيه.
- تركيب بعض الأجهزة في القلب والتي تساعد على إزالة الرعشات الحادثة فيه، ومراقبة معدل النبضات.
- وضع أجهزة تساعد على دعم بطينين القلب، مما يؤدي إلى زيادة كفاءة عملية ضخ الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة.
- إزالة جزء من جدار العضلة المُصابة بالتضخم في حالة الإصابة بضعف القلب التضخمي الذي يُعد أحد أنواع اعتلال عضلة القلب.
اقرأ أيضًا: كم يعيش مريض ضعف عضلة القلب
3- تغيير نمط الحياة
تساعد العادات الحياتية السليمة في الحد من تفاقم مشكلة ضعف عضلة القلب بشكل كبير، من خلال السيطرة على المشاكل الصحية التي تُعتبر سبب من أسباب الإصابة بضعف عضلة القلب، فنجد أن هذه التغيرات تتمثل في النقاط الآتية:
- الحفاظ على وزن صحي.
- تناول الخضراوات والحبوب الكاملة والفواكه.
- تجنب التعرض للأحداث التي تسبب التوتر.
- الحرص على تناول الأطعمة التي لا تحتوي على نسب مرتفعة من عنصر الصوديوم، حيث يساعد على تسهيل الإصابة بارتفاع معدلات ضغط الدم.
- إعطاء الجسم الراحة الكافية بالنسبة له، والنوم لعدد ساعات كافي.
- الإقلاع عن التدخين والحد من شرب المواد الكحولية.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب كبيرة من السكريات.
- علاج الأمراض التي تعتبر من مسببات الإصابة بضعف عضلة القلب.
- عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون غير المشبعة.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من الكولسترول والدهون المتحولة مثل الدواجن واللحوم الحمراء، والحليب ومشتقاته قليلة أو خالية الدسم.
تتمثل خطورة اعتلال عضلة القلب في عدم تمكن القلب من ضخ الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة بقدر كافي، مما يؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية متعددة.