كيفية التعامل مع المراهق العنيد
كيفية التعامل مع المراهق العنيد تتسنى من خلال عدة آليات من شأنها أن تساعد على تلبية احتياجات الولد، ففي تلك المرحلة يكون فيها الشاب متخبط غير مستقر سلوكيًا، ونفسيًا يحتاج لمعاملة خاصة من الأبوين، العند في تلك المرحلة يكون طاغي أكثر على سلوكيات المراهقين، فلابُد من تعلم فنون التعامل مع الأبناء، لذا من خلال منصة وميض نتعلم كيفية التعامل مع المراهق العنيد.
كيفية التعامل مع المراهق العنيد
فترة المراهقة هي فترة ينتقل فيه الابن من مرحلة الطفولة لمرحلة الشباب، ففي تلك المرحلة تبدأ علامات البلوغ بالظهور، لكن يظل التفكير تفكير طفل، ويحاول الابن في تلك المرحلة إظهار رجولته الطفولية وتتمثل في ارتفاع صوته أو تتمثل في تحكمه الزائد أو في عنده حتى يشعر أن له رأي أو يشعر أنه قد أصبح كبير.
فعلى الوالدين التعامل بالشكل المناسب مع الأطفال في تلك المرحلة ويكونون هم مصدر ثقته ومعلوماته الأول، حتى لا يكون التأثير الخارجي من الأصدقاء والجيران وقد يكون لديه بعض الصحبة السوء ولكن بحكم صغر سنة لا يميز بين الصالح والطالح.
فيجب على الوالدين التعامل بطريقة صحيحة تساعد على تنشئة نفس خالية من الأمراض النفسية التي يتعرض لها الأولاد في تلك المرحلة وتؤثر عليهم مدى حياتهم، فيجب ترك الجهل والتعامل بكل موضوعية وحكمة، ونعرض لكم بعض النصائح التي تساعد الآباء في تخطي تلك المرحلة مع أبنائهم بنجاح وبمثابة رد على كيفية التعامل مع المراهق العنيد في النقاط الآتية:
- يجب على الآباء اتخاذ أبنائهم أصدقاء لهم، ويجب عليهم إشعارهم وإبراز أهميتهم بالنسبة للأبوين، عبر الحديث معه في اهتماماته وبيان أن اهتماماته مهمة بالنسبة لهم، وأن سعيهم في الدنيا هو بغرض سعادته والإهتمام به.
- مقابلة محاولات استفزاز الأبناء بعدم العدوانية، بل باتخاذ قرارات حاسمة.
- إعطاء المراهق مساحة شخصية، حتى يشعر بحريته ويشعر بمسؤولية نفسه، عن طريق منحه مصروف ويتم الإتفاق على أن ذلك المصروف سيتم انتهائة إما خلال شهر أو أسبوع، فيعتمد في تلك المرحلة على تنظيم أولوياته المالية بنفسه وتقسيمها على الأيام المحددة، ويمكن الإعتماد عليه بتوكيل بعض المهام المناسبة إليه.
- كثرة التدليل مفسدة للطفل وتضييق الخناق عليه أيضًا ضار جدًا فما أفضل من ضبط الميزان بين الأمرين، فلا إفراط ولا تفريط.
- عدم تصنيف جميع تصرفاته بالعدوانية، أو أن تفكر فيه بشكل مستمر على أنه يتعمد عصيانك أو اغاظتك، بل يجب عليك فهم السبب الحقيقي خلف ذلك كله لتستطيع إدراك وفهم تصرفاته.
- عدم التقليل من شأن الأمور التي يحتاج إليها المراهق، ويجب على الأبوين أن يكونوا متفهمين تلك المرحلة وما يطرأ عليها من تغيير، لأن فهمهم يساعد الابن بشكل كبير على فهم نفسه وتخطي تلك المرحلة بدون خسائر نفسيه للوالدين والإبن بشكل خاص.
- أسلوب الحزم في الأمور يكون بناء أكثر من التهديد والوعيد والتهديد يجعل الطفل أكثر عنادًا ويشعر بأنك تقلل من شأنه، مما يعزز النظرة السلبية تجاه نفسه فيفقد ثقته بنفسه.
- إعطاء مكانة لهم وسط مجتمعهم الصغير المكون من الأهل والأصدقاء، بدون مبالغة حتى لا يتكبروا أو يغتروا على من في مثل عمرهم أو أصغر.
- إصقال فكر الطفل من خلال التجارب التي تضيف إليه معلومات جديدة مما يعينه على تشغيل فكره ليتخطى بعض الأمور التي قد تكون صعبة بالنسبة إليه.
- تجنب الحديث في وقت الغضب بالنسبة للابن وبالنسبة للأبوين، لأن وقت الغضب لا يتم اتخاذ قرارات صحيحة، ولا يتم إعمال العقل في تلك المرحلة بالصورة التي يجب أن يكون عليها.
- صفات مثل العدوانية أو العنف أو كثرة الصياح بصوت مرتفع كل هذه السلوكيات يتم تعديلها بالتعامل معها بالأسلوب الذي يناسبها.
- أنت قدوة لأولادك فإذا رأوا منك عصبية أو تسلط أو عنف، فلا تتعجب من نهجه نفس منهجك في التعامل، وكلما سقيت ولدك تفهمًا وحنانًا و صدق ستجد ذلك من أيضًا.
- فكما يجب عليك الإهتمام بصحة الأولاد النفسية، عليك أيضًا الإهتمام بصحته الجسدية، وتخير الأطعمة التي تساعده على النمو بشكل سليم صحي.
- على الأهل في حالة الخلافات الاهتمام بعدم إيصال تلك الخلافات للأبناء، وإبعاد الأبناء عن المكان الذي تتم فيه المشاحنة قدر الإمكان، حتى يظل الطفل محتفظًا بمكانة والديه في عينيه وحفظ قدر كل منهما.
- عليك إدراك الفرق بين مراحل نمو طفلك في مرحلة الطفولة تختلف تمام الإختلاف عن مرحلة المراهقة.
- من حق المراهق الخطأ حتى يبدأ في التعلم وعليك تركه على الأقل يحاول إصلاح ذلك الخطأ وحينما يفشل عليك التدخل لإصلاح الأمر.
- تشجيع المواقف الإيجابية والإشادة بها، والحد من كثرة التأنيب على الأخطاء.
اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق إذا أخطأ
صفات المراهق العدواني
بعد بيان كيفية التعامل مع المراهق العنيد وجبت الإشارة إلى تلك الصفات التي من خلالها يمكننا الحكم عليه بالعدوانية أو العنف، ونتعرف على تلك صفات السيئة من خلال النقاط الآتية:
- يلاحظ الآباء بعض السلوكيات على أطفالهم مثل عدم شعورهم بالذنب تجاه أخطائهم.
- عدم الشعور بمصائب الآخرين، بل يقابلونها بالأذى الشديد، ويصيرون أقل تعاطفًا.
- لديهم استعداد دائم للشجار مع أي أحد، ويحبون استثارة غضب الآخرين بشكل ملحوظ، ويرفضوا الامتثال لأي ضوابط حتى ولو في مصلحتهم.
- يتصفون بحدة طباعهم وتهورهم، ليس لديهم مقدرة على التحكم في النفس.
- غالبًا ما يكون تقييم أدائهم الدراسي ضعيف.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب الحلق عند الاطفال مجرب
ما هي المراحل التي يمر بها المراهق؟
يكتمل نضج المراهق من خلال مرورة بمرحلتين الأولى عند البلوغ والثانية عند مرحلة العشرين، فيجب على الأباء فهم تلك المراحل حتى يعرفون كيفية التعامل مع المراهق العنيد ونوضح تلك المراحل فيما يأتي:
- المرحلة الأولى عند البلوغ، وتتمثل في بداية النضج الجسمي والرغبة في الحصول على الأضواء والطيش وعدم الإلتزام بالقوانين.
- المرحلة الثانية تتمثل في بداية النضج الفكري، والتحكم في ضبط الانفعالات.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع اكتئاب ما بعد الولادة
العوامل المؤثرة على الأطفال المراهقين
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على بناء شخصية ابنك ويجب عليك الإلمام بها للإلمام بكيفية التعامل مع المراهق العنيد ونعرض تلك العوامل في النقاط الآتية:
- التغييرات الجسمية بسبب البلوغ: فيحدث لهم تغير في الهرمونات وقد تؤثر تلك الهرمونات على تغيير شكل الجسم فلا يحب التغيير الجديد، وقد يؤثر على الحالة النفسية لهم ويشعرون بالحزن بدون أسباب.
- محاولتهم في إثبات تخطيهم مرحلة الطفولة وبلوغهم مرحلة الشباب: وتتمثل في بعض التصرفات مثل انفرادهم بالرأي أو محاولاتهم في كسر القواعد.
- العلاقات داخل البيت: فقد يتسبب الآباء في تعزيز الغيرة بين الأبناء، إدخال الأطفال في الخلافات الأسرية، ضعف الحالة المادية.
- العلاقات داخل المدرسة: فقد يتعرض طفلك للتنمر ويخاف أن يخبرك خوفًا من رد فعلك إلى أن تلاحظ عليه سلوك عدواني غير مبرر، ترك الأصدقاء له والتعامل معه على أنه شخص منبوذ.
- عدم قدرة الطفل عن التعبير على نفسه: خاصةً عندما يخاف وذلك لأنه يخاف أن يخبرك بخوفه فتوبخه.
- عدم الاهتمام بأوقات النوم والسهر لوقت طويل: فذلك يؤثر على صحته الجسدية.
- إهمال الغذاء الصحي: ويؤثر تأثير سلبي على صحة نمو الطفل المراهق.
الأولاد بشكل عام يحتاجون للرعاية في كل مراحل حياتهم منذ بداية مولدهم وحتى بعد زواجهم، ويجب على الأهل الإهتمام بهم خاصةً في المرحلة التي تحدد سلوكهم في باقي مراحل حياتهم وهي مرحلة المراهقة.