أسباب حرقان بعد التبول عند النساء
أسباب حرقان بعد التبول عند النساء موجودة بأشكالها المختلفة لديهن، حيث إن الحرقان بعد التبول من الأمور التي تُشعر المرأة بعدم الراحة والانزعاج خلال اليوم، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بشكل سليم نتيجة الألم، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم أسباب حرقان بعد التبول عند النساء عبر منصة وميض.
أسباب حرقان بعد التبول عند النساء
تسمى تلك الحالة بعسر التبول أو التبول المؤلم، والمقصود به شعور الأنثى بالانزعاج خلال التبول وبعده، وينتج ذلك الحرقان عن بعض الأمراض أو نتيجة القيام ببعض الإجراءات المسببة للالتهابات.
بناءً على ذلك نعرض لكم أسباب حرقان بعد التبول عند النساء من خلال الفقرات التالية:
1- ضيق مجرى البول
يعد ذلك الضيق من أكثر مسببات شعور النساء بالحرقان بعد التبول، ونعرض أسباب ضيق مجرى البول أو انسداده من خلال النقاط التالية:
- تعرض مجرى البول للتلف نتيجة الإصابة.
- العدوى المنتقلة من خلال الاتصال الجنسي.
- استعمال القسطرة خلال فترة قريبة.
- الخضوع لعمليات بالجهاز البولي.
اقرأ أيضًا: علاج التهاب المثانة وحرقان البول
2- حصى الكلى
تعرف تلك الحصى بأنها بلورات صلبة توجد في الكلى بسبب تراكم بعض المواد مثل حمض اليوريك والكالسيوم، وتتواجد تلك الحصى في مدخل البول عند المثانة، وبالتالي الشعور بالألم والانزعاج خلال التبول وبعده، كما تصاحب تلك حصوات الكلى بعض الأعراض الأخرى نعرضها في النقاط التالية:
- تعكر البول أو تغير لونه إلى اللون البني أو الوردي.
- الشعور بالألم في الظهر.
- تكرار التبول بكميات صغيرة.
- الشعور بالقيء والغثيان.
- الشعور بالرعشة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالألم الحاد المتفاوت.
3- الإصابة بمتلازمة المثانة المؤلمة
في صدد تناول أسباب حرقان بعد التبول عند النساء، فلا يوجد سبب واضح للإصابة بتلك المتلازمة، ولكنها تسبب الحرقة بعد التبول، وتشعر السيدات أيضًا بالألم خلال الجماع أو الصعوبة بالنوم، وقد تصاحب تلك المتلازمة بعض الأعراض، مثل: متلازمة القولون العصبي أو الألم العضلي الليفي أو الالتهاب في الفرج.
4- الالتهاب في المسالك البولية
تعرف المسالك البولية بأنها عدد من الأعضاء التي تقوم بإنتاج البول، ومنها: المثانة والكلى والحالب والإحليل، وفي حالة تعرض المسالك للعدوى البكتيرية، ينتج عنها الالتهاب، ويوجد نوعان لتلك الالتهابات نعرضهما فيما يلي:
- الالتهاب العلوي: تعرف بالتهابات الكلية أو الحويضة، وتتواجد بالجزء العلوي المتضمن الكلتين والحالب، ويصاب ذلك الجزء بسبب تنقل البكتيريا من المثانة إلى الكلية، أو وصول البكتيريا إلى أحد الكلتين واستقرارها هناك بعد أن كانت متواجدة بموضع آخر في الجسم، فهي انتقلت من خلال مجرى الدم.
- الالتهاب السفلي: هو التهاب يتعرض له الجزء السفلي للجهاز البولي، والمتضمن الإحليل والمثانة، وتنتج تلك الالتهابات عن البكتيرية التي توجد في الأمعاء بشكل طبيعي، وتنتشر عبر فتحة الشرج إلى المثانة والاحليل وتهاجم الأنسجة الموجودة بها.
5- تكيس المبايض
أكياس المبايض هي تلك المتضمنة للسوائل الموجودة على سطح المبيض أو داخله، وقد لا تظهر مع تلك الحالة الأعراض، وقد تختفي من تلقاء نفسها دون الحصول على العلاج، وقد تتضمن الأكياس أيضًا على بعض المواد الصلبة، وفي حالة زيادة حجم الأكياس تظهر بعض الأعراض التالية:
- الشعور بالألم والحرقان بعد التبول نتيجة الضغط على المثانة.
- عدم الراحة في منطقة البطن، مثل: الشعور بثقل البطن أو امتلائها.
- الاحتياج للتبول بشكل متكرر.
- الشعور بصعوبة من أجل إفراغ المثانة؛ بسبب ضغط الأكياس على المستقيم والمثانة.
- الإحساس بالألم في منطقة الحوض، ويكون مستمرًا أو متقطعًا، وقد يذهب إلى الفخذين أو الظهر.
- الشعور بالألم في الحوض خلال العلاقة الحميمية.
- ألم بالحوض قبل موعد الدورة الشهرية أو في نهايتها.
- التعرض للألم بالثدي.
- الغثيان والقيء.
6- الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي
تعرف تلك الحالة أيضًا بمتلازمة المثانة المؤلمة التي ينتج عنها التهيج المزمن بالمثانة لفترة قد تتجاوز الستة أسابيع دون وجود سبب محدد، ويترافق مع تلك الحالة بعض الأعراض التي نتناولها في النقاط التالية:
- الضغط على المثانة وبالتالي الشعور بالحرقة والألم بعد التبول.
- الشعور بالألم عند الجماع.
- الشعور بالألم في الفرج أو المهبل.
- تكرار عملية التبول، ونزول البول في كميات قليلة.
7- الأمراض الجنسية
في إطار سرد أسباب حرقان بعد التبول عند النساء، هناك بعض الأمراض المنقولة جنسيًا التي ينتج عنها العدوى بالجهاز البولي، وبالتالي لا تشعر المرأة بالراحة خلال التبول حيث الشعور بالأم والحرقان، ومن تلك الأمراض المنقولة جنسيًا ما يلي:
- الهربس التناسلي وهو من الأمراض المعدية التي ينتج عنها البثور والتقرحات في المنطقة الحساسة والفم.
- السيلان يعد من الأمراض الشائعة لدى البالغين.
- الكلاميديا من الأمراض التي تنتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية محددة، وتظهر بشكل خاص لدى السيدات في عمر أقل من الخامسة والعشرين.
- داء المشعرات من الأمراض الجنسية القابلة للشفاء، وقد ينتج عنها الإفرازات كريهة الرائحة.
8- بعض الأدوية
هناك بعض الأدوية التي تسبب الالتهاب والتهيج في الأنسجة الخاصة بالمثانة، وبالتالي الشعور بالألم والحرقان بعد التبول، ومن تلك الأدوية ما يتم وصفها لمعالجة سرطان المثانة؛ لذلك يجب استشارة الطبيب في الأدوية ومعرفة تسببها في الحرقان بعد التبول أم لا.
9- سرطان المثانة
يبدأ ذلك السرطان في الانتشار بخلايا المثانة، ويكون متشابهًا مع العديد من الحالات الصحية الأخرى البسيطة، وبالتالي فإن ظهور تلك الأعراض لا يعني بالتأكيد الإصابة بسرطان المثانة، وهي ما يلي:
- ملاحظة الدم بالبول، حيث يتغير لونه إلى الأحمر أو اللون البني الداكن، وفي بعض الأحيان لا تتم ملاحظة الدم، وإنما يتم اكتشافه من خلال الفحوصات الطبية.
- تكرار عملية التبول، والشعور بالألم خلالها
- الشعور بالألم في الظهر.
10- التهابات المهبل
هو من الالتهابات المتواجدة في المهبل بسبب الخلل في كمية البكتيريا الموجودة في المهبل بشكل طبيعي، ففي المهبل بتواجد الكثير من الفطريات والبكتيريا التي تقوم بالمحافظة على صحته.
في حالة التغير بكيفية نمو البكتيريا أو زيادتها فينتج عن ذلك ما يعرف بالتهاب المهبل البكتيري، ولكن في حالة الزيادة بفطريات المهبل ينتج عن تلك الحالة الالتهاب الفطري.
كما يوجد نوع آخر من الالتهابات المهبلية التي تسمى داء المشعرات، والتي ينتج عنها الطفيليات المنقولة جنسيًا، وتترافق مع الالتهابات المهبلية بعض الأعراض، ومنها ما يلي:
- الشعور بالحرقان والألم خلال التبول وبعده.
- الشعور بالحكة في المهبل والتهيج.
- التعرض للنزيف المهبلي، أو ملاحظة بقع الدم الخفيفة.
- التغير في شكل الإفرازات المهبلية، من حيث الكمية واللون والرائحة.
- الشعور بالألم في العلاقة الحميمية.
11- التهاب الاحليل
ذلك الالتهاب يقوم بإصابة الأنبوب الممر للبول عبر المثانة، ومنها لخارج الجسم، وذلك الأنبوب الصغير هو الإحليل، والالتهابات تنتج عن التعرض للعدوى البكتيرية التي تنتقل إلى الإحليل بواسطة الجلد الذي يحيط بفتحته.
ينتج عن ذلك الالتهاب بعض الأعراض، والتي نعرضها في النقاط التالية:
- تكرار التبول.
- الصعوبة في بداية التبول.
- ظهور الإفرازات المهبلية أو من خلال الإحليل نفسه.
- الشعور بالحرقة خلال وبعد التبول.
12- استخدام الأدوات الغير مناسبة
هناك بعض السيدات اللاتي يعتقدن أن فتحة المهبل والمنطقة الحساسة من الأماكن الواجب تنظيفها بواسطة المنتجات المعطرة بشكل مستمر، ولكن قد ينتج عن ذلك الضرر.
حيث يقوم المهبل بتنظيف نفسه بشكل تلقائي دون الحاجة لأي تدخلات خارجية، وفي حالة استخدام بعض المواد الضارة لتنظيف المهبل فقد يؤدي ذلك إلى الخلل في التوازن القاعدي الحمضي بالمنطقة الحساسة.
فالخلل في التوازن ينتج عنه تهيج وتحسس المنطقة الحساسة، والإحساس بالحرقان بعد التبول، خاصة إن كانت بشرة السيدة حساسة.
13- التمزق المهبلي
عند الشعور بالحرقان بعد التبول أو خلاله فقد يشير ذلك إلى بعض الأسباب الخطيرة، حيث إن الكشط في المنطقة الحساسة قد ينتج عن الجماع، وبالتالي على السيدة استخدام المزلقات الطبية من أجل حماية نفسها.
كما يتم الشعور بالحرقان أيضًا بعد الولادة بشكل كبير؛ بسبب التمزقات المهبلية التي تكون قد حدثت مع توسع الحوض والأنسجة خلال عملية الولادة.
اقرأ أيضًا: كثرة التبول المصحوب بكمية قليلة من البول
أعراض حرقان ما بعد التبول
في صدد حديثنا عن أسباب حرقان بعد التبول عند النساء، نتطرق إلى ذكر الأعراض التي تلاحظها السيدات مع الحرقان، وذلك عبر النقاط التالية:
- الحمى.
- ملاحظة الرائحة الكريهة للبول.
- ملاحظة تصاحب الدم مع البول.
- الإحساس بالألم في منطقة الخصر والبطن والظهر.
- الحاجة للبول بشكل متكرر، ولا تخرج الكميات الكبيرة من البول.
- الإحساس بالحكة.
- انتفاخ الأعضاء التناسلية.
- خروج الإفرازات ذات الرائحة الكريهة.
تشخيص الحرقان بعد التبول
بينما نحن ما زلنا بصدد الحديث عن أسباب حرقان بعد التبول عند النساء، فهناك بعض الحالات التي يذهب فيها الحرقان بشكل تلقائي، ولكن هناك الأخرى التي يستمر معها الألم، ويجب الحصول على الاستشارة الطبية.
يقوم الطبيب بالحصول على التاريخ المرضي للسيدة، والتعرف إلى الأعراض التي تشعر بها وتكرارها، كما يجب أيضًا معرفة الأدوات والعادات التي تتبعها، وبعد ذلك يقوم الطبيب بالفحص البدني، حيث فحص الأعضاء التناسلية والبطن.
كما أنه في بعض الأحيان يطلب الطبيب بعض الفحوصات المخبرية للتعرف إلى التشخيص النهائي، ونعرضها في النقاط التالية:
- فحص البول من خلال عصا الاختبار من أجل اكتشاف تواجد الدم أو البكتيريا في البول، وعند التأكد من تواجد البكتيرية يتم الخضوع لفحص زراعة البول، من أجل اكتشاف نوع البكتيريا التي تسببت في العدوى.
- تحليل الدم المساهم في اكتشاف الإصابة بالعدوى.
- الفحص الخاص بتنظير المثانة، ويتم فيه استعمال الأنبوب المرن الموجود بنهايته الكاميرا والإضاءة، ويعرف بالمنظار، ويتم إدخاله للمثانة عبر المجرى البولي، من أجل اكتشاف المشكلات بداخل المثانة.
- التصوير عبر الموجات فوق الصوتية، ويتم فيه إرسال تلك الموجات من أجل الحصول على الصورة الداخلية للجسم، وبالتالي اكتشاف المشكلات الصحية التي ينتج عنها حرقان البول.
علاج حرقان بعد التبول للسيدات
في إطار معرفة أسباب حرقان بعد التبول عند النساء، نتطرق إلى عرض طرق علاج حرقان التبول لدى السيدات من خلال الفقرات التالية:
1- العلاجات الدوائية
يمكن من خلال المضادات الحيوية معالجة العدوى الخاصة بالمسالك البولية، والأمراض التي تنقل بالاتصال الجنسي والتي ينتج عنها حرقان البول، والذي يتحسن بشكل كبير بعد الحصول على المضادات الحيوية.
لكن في حالة الحرقان والألم الناتج عن التهاب المثانة الخلالي يكون من الصعب العلاج، وقد يتم اللجوء للحصول على الأدوية لفترة قد تصل على أربعة أشهر قبل الشفاء، ويجب الانتباه إلى أن الحصول على الدواء يتم على أساس الوصفة الطبية.
2- العلاج المنزلي
في صدد تناول أسباب حرقان بعد التبول عند النساء، نذكر بعض الطرق المنزلية التي تستخدم في معالجة حرقان ما بعد التبول، وذلك في الفقرات التالية:
1- كميات المياه الكافية
على السيدات المحافظة على تناول كميات كافية من المياه من أجل القضاء على الحرقان بعد التبول، فالماء يعمل على طرد البكتيريا التي تسبب العدوى، وبالتالي القضاء على السموم بالجسم.
2- الكمادات الدافئة
تستطيع السيدات التهدئة من الألم والحرقان بواسطة الكمادات الدافئة التي يتم وضعها في منطقة أسفل البطن من أجل التقليل من الألم.
3- خل التفاح
يتضمن خل التفاح المواد المقاومة للفطريات والجراثيم والتي تكافح من العدوى التي ينتج عنها التبول بشكل مؤلم، كما أنه يحتوي على البوتاسيوم والإنزيمات والمعادن بشكل مركز، والتي تساهم في الحصول على الحموضة المتوازنة بشكل طبيعي في الجسم.
يمكن الحصول على خل التفاح من خلال ملعقة صغيرة منه على كوبًا من المياه والعسل الدافئ، وتناول الخليط مرتين باليوم.
4- صودا الخبز
يساهم المركب القلوي الموجود في صودا الخبز في التقليل من حموضة البول، ومن ذلك يتم التخلص من الحرقان المصاحب للبول، كما يوازن حموضة الجسم.
يمكن للسيدات أن تحصل على صودا الخبز من خلال إضافة ملعقة صغيرة منه إلى كوبًا من المياه وتناولها في الصباح قبل الإفطار، وذلك بشكل يومي خلال أسبوع.
5- عصير الليمون
يحتوي الليمون على الخصائص الحمضية، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن له التأثير القلوي على الجسم المساهم في علاج الحرقان المصاحب لعملية التبول.
تستطيع السيدات الحصول عليه من خلال عصر ليمونة على كوب من المياه الفاترة، مع إضافة العسل والحصول على ذلك الخليط في الصباح قبل الإفطار بانتظام.
اقرأ أيضًا: أسباب نزول دم مع البول
2- علاجات أخرى
استكملًا للحديث عن أسباب حرقان بعد التبول عند النساء، نعرض طرق العلاج الأخرى من خلال النقاط التالية:
- تعديل مستوى السكر بالدم في حالة الإصابة بداء السكري، والمتابعة المستمرة مع الطبيب للحفاظ على مستوى السكر بشكل طبيعي.
- تعقيم وتطهير الجهاز التناسلي من خلال الأجهزة الحديثة، مثل: المغطس المتضمن المطهرات الطبية التي تقضي على البكتيريا في جلسة واحدة، دون الحاجة للحصول على العلاجات طويلة المدة.
- في حالة حصى الكلى والحالب، يجب التخلص منها من خلال أجهزة الليزر المتقدمة أو بواسطة الأعشاب التي تساهم في القضاء عليها ونزولها عبر مجرى البول.
- الذهاب الفوري إلى الحمام في حالة امتلاء المثانة من أجل تفادي حرقان البول.
إن الشعور بالحرقان والألم بعد التبول من الحالات الشائعة بين السيدات، لكن لا يجب إهمالها والحصول على استشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج المبكر لتجنب المضاعفات.