نزول دم النفاس بعد انقطاعه
نزول دم النفاس بعد انقطاعه أحيانًا يكون أمر طبيعي، ولكن عند شعور المرأة ببعض الأعراض وملاحظة تفاقمها يجب أن تذهب للطبيب لآن هناك أسباب خطيرة يمكن أن تجعل النزيف المهبلي يستمر بعد النفاس، وفي ذلك الوقت يكون العلاج المبكر أفضل حل للحفاظ على الأعضاء التناسلية الأنثوية، ومن خلال منصة وميض سنتعرف إلى نزول دم النفاس بعد انقطاعه.
نزول دم النفاس بعد انقطاعه
بعد إتمام الولادة وخروج الجنين من الرحم تظل بعض بقايا الأنسجة والسائل المحيط بالجنين داخل الرحم، مما يجعل المرأة تشعر ببعض التقلصات نتيجة انقباض وانبساط عضلات الرحم التي تجعله يقوم بتنظيف نفسه، وطرد المخاط والإفرازات منه وأيضًا دم النفاس.
هذا ما يجعل المرأة تلاحظ قطرات من الدم لمدة 40 يوم بعد الولادة تتغير حدتها من امرأة لأخرى، فإن الرحم يتعافى ذاتيًا ولكن بعض النساء تعاني من استمرار نزول دم النفاس بعد انقطاعه، وتحديدًا إذا كان الدم غزير، وفي تلك الحالة تكون الأسباب الطبيعية لنزول الدم بعد انتهاء 40 يوم هي:
- نزول الدورة الشهرية بعد فترة النفاس بشكل مباشر دون أيام تفصل بينهم، وهذا إن كان شكل الدم بقع خفيفة.
- في حالة كان الدم مصحوب بإفرازات، فإن هذا يدل على أن الرحم يقوم بتنظيف نفسه ويقوم بطرد بقايا المشيمة المتواجدة بداخله، ولا داعي للقلق في تلك الحالة لآن بمجرد انتهاء الرحم من تنظيف نفسه سوف يعود الأمر إلى طبيعته.
- الحمل في توأم يمكن أن يجعل النزيف يستمر بعد النفاس، لآن الرحم يأخذ وقت أطول حتى يعود إلى حالته الطبيعية.
- هناك أسباب تجعل المرأة أكثر عرضة لنزول الدم بعد النفاس مثل زيادة وزنها أو تناول أنواع معينة من الأدوية مضادة للجلطات مما يجعل الدم يسير في الجسم بشكل أسرع، أو في حالة خضوع المرأة للطلق الصناعي قبل الولادة.
اقرأ أيضًا: متى تقوم النفاس من فراشها
أسباب خطيرة لنزول الدم بعد فترة النفاس
كما أن هناك أسباب طبيعية لنزول دم النفاس بعد انقطاعه فهناك أسباب خطيرة يجب أن تنتبه المرأة لها، فيجب عليها إن لاحظت استمر الدم بغزارة أو بشكل مختلف عن المتوقع أن تذهب للطبيب المتخصص وتقوم بإجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحتها، حيث إن هذا الدم الخارج من المهبل بعد النفاس يمكن أن يكون إشارة إلى الآتي:
1- وهن أو ارتخاء الرحم
من أكثر أسباب نزول دم النفاس بعد انقطاعه الخطيرة شيوعًا أن يتعرض الرحم للارتخاء بعد الولادة، وهذا ما يجعله يستمر في النزيف دون توقف لأنه يجد صعوبة في الانقباض مرة أخرى بعد الولادة، مما يجعل الأوعية الدموية به مرتخية تمامًا بالتالي تتوقف عضلات الرحم عن نشاطها الطبيعي.
هذا ما يجعل النزيف يستمر دون توقف وفي تلك الحالة يجب أن تذهب المرأة لزيارة الطبيب، تحديدًا إن كان الدم على شكل تجلطات.
2- تعرض المهبل أو الرحم للتمزق
يمكن لجرح الولادة أن يكون سبب في استمر النزيف بعد النفاس، بالرغم من أنه مستمر من بعد العملية إلا أن المرأة لا تستطيع التفرقة بينه وبين دم النفاس، فهي تظن أن الرحم يقوم بتنظيف نفسه بشكل طبيعي، ولكن بعد 40 يوم من الولادة تجد الدم مستمر.
يحدث هذا بشكل أكبر في الولادة الطبيعية، لأن الأوعية الدموية والعضلات تتعرض للتمزق العنيف مما جعلها غير قادرة على إصلاح نفسها.
3- التعرض إلى انقلاب الرحم
انقلاب الرحم من ضمن المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تتعرض لها المرأة بعد الولادة، ويحدث ذلك عن طريق تغير وضع الرحم من الداخل إلى الخارج، مما يجعل المرأة تشعر بجسم غريب متواجد بها وتزداد التقلصات لتعديل التغير الحادث.
في تلك الفترة يستمر خروج الدم من المهبل حتى يعود الرحم إلى حالته الطبيعية، حيث إن الفئات الأكثر عرضة لذلك هو النساء التي تعاني من ضعف الرحم أو في حالة كان طول الحبل السري قصير، فإن في كلاهما ضغط الدم ينخفض ويستمر النزيف حتى يعود الرحم للوضع الصحيح له من الداخل.
4- احتباس المشيمة داخل رحم الأم
تسمى تلك الحالة المشيمة العالقة وهذا يحدث عند يخرج الجنين فمن الطبيعي أن تنفصل المشيمة وتخرج معه أو خلال فترة النفاس، ولكن في بعض الحالات ينفصل جزء فقط من المشيمة ليس بأكملها فيقوم الطبيب بإزالة جزء المشيمة الظاهرة ولا يستطيع الكشف عما إذا كان هناك جزء أخر عالق من المشيمة.
تعلق المشيمة أو احتباسها في الرحم يجله يجد صعوبة في الانقباض، مما يجعل الأوعية الدموية تستمر في النزيف حتى تطرد الجسم الغريب المتواجد في الرحم.
في تلك الحالة يمكن أن تكشف المرأة عن نزول دم النفاس بعد انقطاعه بسبب احتباس المشيمة عن طريق ملاحظة رائحة كريهة من الرحم أو تتعرض لارتفاع درجة الحرارة المفاجئ في بعض الأوقات، فإذا لاحظت ذلك يجب أن تذهب للطبيب لتنفيذ إجراء جراحي لتنظيف الرحم.
اقرأ أيضًا: متى تؤخذ حبوب منع الحمل في النفاس
5- استخدام وسيلة منع حمل بعد الولادة
إن قامت المرأة باستخدام وسيلة منع حمل غير مناسبة لحالتها الصحية، فإن الجسم يضطرب بشكل زائد في مرحلة النفاس وهذا ما يجعلها تلاحظ قطرات من الدم بعد انتهاء 40 يوم من الولادة، ولكن يحدث ذلك بشكل نادر لذلك يجب استشارة الطبيب المتابع لحالتك لإجراء الفحوصات اللازمة.
لآن الدم يشير إلى أن وسيلة منع الحمل كان سبب لحدوث ضرر في الجسم، حيث إن الوسائل التي ينتج منها ذلك هي أقراص منع الحمل أو اللولب.
أعراض مصاحبة لنزول الدم بعد فترة النفاس
إن تكون دم النفاس من إفرازات مخاطية وكرات دم بيضاء وأجزاء من بطانة الرحم يجعل المرأة تشعر بالكثير من الأعراض المزعجة التي تحدث لها في نفس فترة النفاس، حيث إن تواجد كل تلك المكونات بالجسم بشكل غير طبيعي تجعل الجسم يشعر بوجود اضطراب.
مما يجعله يهاجم ذلك بظهور أعراض لرغبته في توازن الجسم، حيث إن تكون الأعراض تكون متمثلة في الآتي:
- إيجاد صعوبة في التنفس بسبب شدة خفقان القلب.
- ملاحظة أن الدم على شكل كتل متجلطة، وفي تلك الحالة يجب أن تذهب المرأة للطبيب.
- نزيف شديد يجعل المرأة تستخدم أكثر من فوطة صحية خلال ساعة واحدة.
- الشعور بالدوخة والصداع الشديد.
- عدم وضوح الرؤية بشكل مفاجئ مما يجعلها تشعر بالزغللة.
- تعرض المرأة للإغماء المتكرر.
- الغثيان والشعور بالإرهاق الشديد، تحديدًا عند القيام بمجهود بدني بسيط.
أساليب طبية تساعد في وقف النزيف
نزول دم النفاس بعد انقطاعه يوجب على المرأة أن تقوم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لكي تقوم بتحديد السبب الرئيسي الذي يجعل نزيف المهبل مستمر بالرغم من انتهاء فترة النفاس، ولكن يجب أن تعرف أن استخدام الأساليب الطبية يختلف من امرأة لأخرى، فيمنع أم تقوم باستخدام أحدهم من تلقاء نفسها دون العودة للطبيب، حيث إن هذه الأساليب تكون عبارة عن:
1- مضادات النزيف
في حالة لم يكن سبب النزيف خطير، فإن الطبيب يقوم بوصف حقن للمرأة تأخذها بصورة مستمرة لعدة أيام تساعدها في توقف هذا النزيف والعودة إلى الحالة الطبية، هذه الحقن تساعد على انقباض الأوعية الدموية التي تكون السبب الرئيسي في استمرار النزيف.
2- دواء الأوكسيتوسين
في حالة كان النزيف بسبب ارتخاء عضلات الرحم بدون وجود مشكلة أخرى، فإن أقراص الأوكسيتوسين تساعد في انقباض عضلات الرحم، مما يزيد من تشنجها وتوقفها عن النزيف.
3- إزالة بقايا المشيمة
يتم هذا الإجراء الجراحي بعد الفحص الطبي والتأكد من أن هناك جزء من المشيمة عالق في الرحم، فلا يوجد طريقة لخروجه سوى الكحت ويكون عن طريق استخدام أدوات الجراحة الطبية وتنظيف بقايا الولادة.
4- تناول أدوية المضاد الحيوي
في حالة لاحظت المرأة وجود إفرازات مثل الصديد أو ارتفاع مستمر بدرجة حرارة الجسم، فهذا يدل على أن سبب خروج الدم بعد انتهاء فترة النفاس هو نتيجة عدوى بالرحم، وعندها يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية حتى يتم مكافحة البكتيريا الضارة المتواجدة بالرحم والمؤثرة على سريان الدم بالأوعية.
اقرأ أيضًا: متى تقوم النفاس بأعمال المنزل
أساليب طبيعية تساعد المهبل بتوقف النزيف
اختلاف أسباب نزول دم النفاس بعد انقطاعه تجعل هناك بعض الأسباب التي لا يفضل للمرأة تناول أي دواء بها، لآنها أسباب طبيعية ولا تشير إلى وجود مشكلة كبيرة تستحق تناول الدواء، فإن المرأة حالة في فترة الرضاعة، ولا ينصح بتناول أدوية غير هامة بتلك الفترة حتى لا تؤثر على حليب الرضيع.
إذا لاحظت المرأة خروج دم خفيف مع إفرازات بنية اللون، فإن هذا إشارة لها بأن الرحم يستمر في تنظيف نفسه بعد الولادة، وفي تلك الحالة يكون اتباعها للأساليب الطبيعية يساعد توقف النزيف والتقليل من خطر إصابتها بالالتهابات، وتلك الأساليب تتمثل في الآتي:
1- مسحوق الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل من الأعشاب الطبية المكافحة للكثير من الأمراض، وفي هذه الحالة يساعد في تحفيز الجسم لزيادة الأكسجين بالدم، مما يجعله يضخ في جميع أجزاء حتى يقوم بتنظيفه بشكل جيد، وهذا له دور في تنقية جسم الحامل من السموم وتعزيز نشاط الجهاز المناعي.
استمرار المرأة على تناول ثلاث أكواب من الزنجبيل يوميًا لمدة أسبوع، يجعلها تلاحظ توقف النزيف بعد أيام قليلة، وهذا له دور أيضًا في ألا تتأثر رضاعة الطفل بالاضطرابات الحادثة بجسم المرأة.
2- حبوب الحلبة
كما نعرف أن الحلبة لها دور هام في زيادة إدرار حليب الأم، ألا إنها تقوم أيضًا بزيادة حركة الأمعاء مما يجعل الرحم ينظف نفسه وبعد أيام من تناولها تلاحظ اختفاء الأعراض المزعجة تدريجيًا.
إن أهمية الحلبة ترجع إلى تواجد فيها مركبات استروجينية تساعد بشكل كبير في تعزيز صحة جسم المرأة، لتحفيزها الهرمونات الأنثوية التي تساعد المرأة على توازن جسمها.
3- مسحوق القرفة
قدرة القرفة على تنشيط الدورة الدموية تجعل المرأة تتناولها في كل دورة شهرية لها، حتى تساعد في طرد الدم الفاسد المتواجد بالجسم للحفاظ على صحتها، وأيضًا التخفيف من التقلصات التي تحدث في البطن، مما يجعل الرحم يحفز بتنظيف نفسه.
اقرأ أيضًا: عملية الولادة القيصرية خطوة بخطوة
نصائح للحفاظ على الجسم أثناء النزيف
عند الكشف عن السبب الرئيسي الذي جعل المرأة تتعرض لنزيف بعد فترة النفاس، فيجب عليها أن تقوم باتباع بعض النصائح أثناء فترة التعافي، حتى تقلل من حدة الأضرار التي يمكن أن تتعرض لها، فهي في تلك الفترة تحتاج إلى عناية كبيرة بنفسها لتكون الرضاعة الطبيعية سليمة، فهذه النصائح تكون عبارة عن:
- من المهم أن تقوم المرأة باستبدال الفوط الصحية كل 5 ساعات على الأقل، حتى لا تنمو البكتيريا الضارة في الرحم.
- استخدام السدادات القطنية بالرحم يجب أن تكون باستشارة من الطبيب، فهي ينصح بها في بعض الحالات حتى لا تصل البكتيريا إلى الرحم وتتفاقم حتى الجهاز التناسلي للمرأة، وتستمر في استخدامها حتى فترة التعافي.
- حفاظ المرأة على النظافة الشخصية بذلك الوقت أمر هام جدًا، ويفضل استخدام الماء الفاتر في التنظيف حتى لا يحدث اضطرابات للأوعية الدموية، فإن الماء الساخن يزيد من ارتخائها والماء البارد يزيد من تشنجها وفي الحالتين سوف تشعر المرأة بالألم.
- تجفيف الجسم والأعضاء التناسلية الخارجية أمر هام، لآن تراكم الماء يمكن أن يسمح للفطريات بالالتصاق مما يزيد الأمر سوءًا.
- حفاظ المرأة على رطوبة جسمها أمر هام في تلك الفترة، فإن تعرض الجسم للجفاف سيجعل الأعراض تتفاقم، ويكون هذا عند طريق شرب 8 أكواب من الماء في اليوم على الأقل، وأيضًا العصائر الطبيعية.
- الامتناع عن حمل الأشياء الثقيلة حتى لا تتعرض لمخاطر كبيرة أو سقوط الرحم.
- يفضل أن تستلقي المرأة على ظهرها لأغلب الوقت حتى لا تزداد حدة النزيف المهبلي.
- ممارسة بعض التمارين الرياضة الخفيفة التي تؤثر في منطقة الحوض تساعد في انقباض عضلات الرحم، مما يجعل المرأة توقف النزيف بشكل أسرع مع الأدوية اللازمة، ولكن يجب أن يكون قيامها بالتمارين باستشارة من الطبيب.
تعدد أسباب نزول دم النفاس بعد انقطاعه توجب على المرأة الذهاب للطبيب، حتى تطمئن إذا كان النزيف عادي أو إشارة لخطر بالجسم، وفي كلتا الحالتين يجب اتباع التعليمات اللازمة.