نزول المشيمة في الشهر الخامس
نزول المشيمة في الشهر الخامس ينتج من خلال بعض العوامل الخارجية المؤثرة بالسلب على الجنين والأم، فالمشيمة هي الكيس الذي يصل الطعام والأكسجين إلى الطفل أثناء الحمل، بالإضافة إلى أن المشيمة مرتبطة بجدار الرحم من أجل تكوين الحبل السري للطفل، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض نزول المشيمة في الشهر الخامس.
نزول المشيمة في الشهر الخامس
تُعرف المشيمة بأنها الكيس الذي يصل الطعام والأكسجين للطفل كما تعتبر المشيمة هي الجزء الذي يرتبط بجدار الرحم من أجل تكوين الحبل السري للطفل، بالإضافة إلى أن المشيمة تعمل على إزالة الفضلات الناتجة من دم الطفل، ومن المعروف عن المشيمة أنها تلتصق بالجزء العلوي أو الجانبي من الرحم، وتوجد بعض الحالات التي تكون المشيمة ملتصقة بالجزء السفلي.
حتى وقتنا هذا لم يستطع الأطباء الوصول إلى سبب واضح يؤدي إلى نزول المشيمة، ولكن أكد الأطباء أن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى نزول المشيمة في الشهر الخامس، وتتضمن هذه العوامل الآتي:
- وجود تاريخ مرضي سابق بالإصابة بالمشيمة المنزاحة.
- النساء اللاتي يزيد عمرهن عن 35 عام.
- النساء غير البيض.
- النساء اللاتي يتعاطين الكوكايين بأنواعه.
- النساء المدخنات.
- المرأة الحامل بأكثر من جنين في نفس الحمل.
- الخضوع إلى أي جراحة سابقة في الرحم وسببت ندوب واضحة.
- الولادة القيصرية السابقة.
- أن تكون المرأة الحامل بمصابة بالضغط أو السكر.
- اللجوء إلى التلقيح الصناعي من أجل الحمل.
- أن يكون الوقت متقارب بين الولادة القيصرية الأولى والثانية.
- بذل المرأة الحامل مجهود مضاعف أثناء الحمل.
- أن تكون المرأة مصابة بحالة رحم غير طبيعية مثل الرحم المقلوب.
اقرأ أيضًا: هل يجوز عمل سونار أثناء الدورة الشهرية
أعراض نزول المشيمة في الشهر الخامس من الحمل
هناك بعض الأعراض التي تعبر عن نزول المشيمة أو ما يعرف بالمشيمة المنزاحة، كما يجب العلم أن هناك بعض الأعراض التي يحتاج ظهور الاهتمام بها على الفور، وتكمن أهم أعراض نزول المشيمة في الآتي:
- تقلصات أو ألم شديد.
- ظهور نزيف يتوقف ثم يبدأ من جديد بعد فترة تنحصر في أيام أو أسابيع.
- حدوث نزيف أثناء أو بعد العلاقة الحميمة.
- أن يظهر وضع الجنين بالعرض.
- يكون حجم الرحم أكبر من الطبيعي أو المفترض أن يكون عليه بحسب مراحل الحمل.
- وجود نزيف أثناء النصف الثاني من الحمل.
أنواع المشيمة المنزاحة
تمتلك المشيمة المنزاحة نوعان رئيسيان يمكن للطبيب القدرة على التفرقة بينهم، ونعرض الفرق بين النوعان في الآتي:
1- المشيمة المنزاحة بشكل جزئي
هي حالة تكون المشيمة فيها متقدمة عن الجنين بمعنى أنها تكون في وضع أمامي، وفي هذه الحالة لا تغطي المشيمة عنق الرحم بالكامل بل بشكل جزئي، وفي هذه الحالة لا يستطيع الطبيب تحديد وضع المشيمة وهذا لأن هذا النوع يمكن أن يرتفع بنسبة كبيرة ويصل إلى عنق الرحم بمرور الوقت وتقدم الحمل وزيادة حجم الرحم والجنين.
لهذا السبب يستطيع الطبيب أن يتعرف إلى وضع المشيمة عند الوصول إلى الشهر الثامن من الحمل، وهذا لأن احتمال ارتفاع المشيمة يكون عالي.
2- المشيمة المنخفضة
يظهر هذا النوع من نزول المشيمة في وقت مبكر من الحمل وقد يستمر إلى منتصف الحمل، وفي هذه الحالة تقع المشيمة على حافة عنق الرحم، وقد يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى استخدام الولادة الطبيعية.
3- المشيمة الهامشية
هذا النوع من أنواع المشيمة المنزاحة يبدأ بالتكون في أسفل الرحم، وقد ينتج عنه ضغط المشيمة على عنق الرحم، لكن هذا النوع يتميز بأن المشيمة لا تغطي عنق الرحم، لكن كون المشيمة تلمس الفتحة الداخلية لعنق الرحم فقد ينتج عن أي إجراء طبي أثناء المخاض نزيف بسيط، وفي أغلب الأحيان تكون الولادة الطبيعية آمنة في هذا النوع.
اقرأ أيضًا: هل يرتفع الجنين في الشهر الرابع
4- المشيمة المنزاحة بالكامل
هي الحالة التي تكون فيها المشيمة متقدمة عن عنق الرحم بالكامل وتغطيه بأكمله، وفي حالة لم تكن هذه الولادة التقصيرية الأولى للأم فيكون هذا الوضع للمشيمة يغطي المكان الخاص بجرح الولادة الأولى، وهذه الحالة لا يتغير مكانها بمرور الوقت وتقدم الحمل أو زيادة حجم الرحم والجنين.
قد ينتج عن هذه الحالة حدوث نزيف شديد أو انفصال المشيمة عند نمو الجنين، وقد ينتج عن هذا الانفصال عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين والغذاء للجنين ويؤدي إلى توقف نموه وتوقف نمو الحمل، وتحتاج هذه الحالة إلى المتابعة الدورية حتى موعد الولادة.
طرق تشخيص نزول المشيمة
في إطار التعرف إلى نزول المشيمة في الشهر الخامس يجدر بنا التعرف إلى طرق تشخيص نزول المشيمة، تعتبر نسبة النساء اللاتي لا يتغير لديهن وضع المشيمة لا تتجاوز 10%، وقد ينتج عن عدم التغيير بعض المضاعفات التي تنتج عن تطور المشيمة المنزاحة، ويجب على المرأة التي تعاني من هذا الأمر الذهاب إلى الطبيب لتشخيص الأمر.
كما تتوافر الكثير من الطرق التي يتمكن الطبيب من خلالها التعرف إلى وضع المشيمة المنزاحة، وتتمثل هذه الطرق في الآتي:
- يقوم الطبيب بتصوير الحوض باستخدام الرنين المغناطيسي من أجل أن يقوم بتحديد موقع المشيمة بكل وضوح وسهولة.
- اللجوء إلى استخدام الموجات فوق الصوتية من خلال البطن بهدف التقاط بعض الصور للحوض والأعضاء التناسلية للمرأة الحامل، وتظهر الصور الملتقطة على شاشة تشبه شاشة التلفاز.
- استخدام الموجات فوق الصوتية من داخل المهبل من أجل الحصول على صورة واضحة للرحم وعنق الرحم، وتعتبر هذه الطريقة هي الطريقة الأكثر دقة من أجل الحصول على أفضل تشخيص للمشيمة المنزاحة.
تأثيرات نزول المشيمة في الشهر الخامس
قد ينتج عن هبوط المشيمة في أي شهر من شهور الحمل بعض التأثيرات والأضرار، وقد تؤثر هذه الأضرار على صحة الأم والجنين، وتشتمل هذه التأثيرات على الآتي:
1- تأثير المشيمة المنزاحة على الأم
يعتبر من النادر أن تؤدي المشيمة المنزاحة إلى وفاة الأم، لكن يؤثر هبوطها على الأم من قبل الولادة وبعدها، وقد تنحصر تأثيرات المشيمة المنزاحة على الأم في الآتي:
- قد تتعرض الأم إلى الإصابة بنزيف حاد ومؤلم ينقطع في فترة ثم يعود مرة أخرى بعد بضعة أيام أو أسابيع، وقد يؤثر هذا النزيف على صحة الأم.
- الإصابة بتمزق الأغشية بسبب الضغط على الرحم أو انسداده، وقد يؤدي هذا إلى اللجوء إلى الولادة المبكرة قبل حدوث المخاض الطبيعي.
- الحاجة إلى الخضوع إلى الولادة القيصرية من أجل إنقاذ الجنين من الموت.
- قد تؤدي المشيمة المنزاحة إلى الإصابة بالمشيمة الملتصقة ويعتبر هذا الوضع غير صحيح حيث يجب أن تكون المشيمة في أعلى الرحم وبعيدة عنه تمامًا.
- قد تُصاب الأم بفقر الدم أو الانيميا بسبب النزيف الحادث، وقد ينتج عن هذا ضعف صحة الأم البدنية طوال فترة الحمل.
- من الممكن أن يصل الأمر إلى صعوبة السيطرة عليه ويقوم الطبيب بالنصح بضرورة إزالة الرحم.
2- تأثير المشيمة المنزاحة على الجنين
يعتبر هبوط المشيمة بجميع أنواعها يشكل خطرًا على حياة الجنين بشكل كبير، حيث تعتبر المشيمة هي المسؤول الأول عن تغذية الجنين والحفاظ على بقائه على قيد الحياة، لذا عند حدوث أي خلل في المشيمة قد ينتج عنه الكثير من المخاطر التي تضر بالطفل، ومن ضمن تأثيرات المشيمة المنزاحة على الجنين الآتي:
- التعرض إلى الولادة المبكرة والتي تكون في وقت أسبق من المتوقع وتكون في الشهر الحادث به هبوط.
- بعد الولادة قد يعاني الجنين من بعض المشاكل الصحية على الرغم من ولادته في الموعد الطبيعي، وقد يلجأ الأطباء إلى وضع الطفل في العناية المركزة.
- قد تؤدي المشيمة المنزاحة إلى توقف نمو الجنين أو ولادة جنين مشوه بسبب عدم اكتمال مراحل تكوين الجنين بسبب نقص الغذاء اللازم من أجل تكوين أطرافه وأعضائه بصورة صحيحة.
- قد يتعرض الجنين للإجهاض فور حدوث نزول المشيمة أو الوفاة أو الاختناق بسبب الخلل الحادث في وصول الأكسجين إليه من خلال المشيمة بسبب انسدادها أو نزولها.
- ارتفاع نسبة التعرض لوفاة الأطفال حديثي الولادة بسبب الولادة المبكرة.
اقرأ أيضًا: قلة حركة الجنين في الشهر الخامس
طرق علاج نزول المشيمة في الشهر الخامس
تحدث مشكلة هبوط المشيمة في الشهور الأخيرة من الحمل، وقد ينتج عن نزول المشيمة نزيف قبل الولادة أو بعدها، ومن أجل التطرق إلى طرق علاج نزول المشيمة يجب العلم أن الطبيب يتعرف إلى كمية النزيف الناتجة من أجل تحديد العلاج المناسب، بالإضافة إلى بعض العوامل التي تساعده مثل عمر الأم وحالة الجنين وموقع المشيمة.
يمكن تحديد الطريقة الأنسب للعلاج من خلال كمية النزيف الناتجة، وتتضمن طرق علاج المشيمة المنزاحة الآتي:
1- علاج هبوط المشيمة الذي يصاحبه ظهور نزيف قليل
في هذه الحالة ينصح الطبيب المرأة الحامل باتباع بعض التعليمات التي تساعد في حل مشكلة هبوط المشيمة، وتضم هذه التعليمات الآتي:
- الابتعاد عن ممارسة أي أنشطة رياضية.
- الحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة قدر الإمكان.
- الحد من ممارسة العلاقة الحميمة.
2- علاج نزول المشيمة الذي يرتبط بها نزيف لا يمكن السيطرة عليه
في هذه الحالة يقوم الطبيب باللجوء إلى الولادة القيصرية دون الاهتمام بعمر المرأة الحامل.
اقرأ أيضًا: أسباب نزول ماء الجنين في الشهر الخامس
3- علاج هبوط المشيمة المرتبط به نزيف شديد
عندما يصاحب هبوط المشيمة نزيف شديد فهناك مجموعة من الإجراءات التي يتخذها الطبيب، وتنحصر هذه الإجراءات في الآتي:
- القيام بعملية نقل الدم بالاعتماد على كمية الدم المفقود.
- وصف بعض الأدوية التي تحد من الولادة المبكرة.
- تحديد موعد الولادة القيصرية في أقرب وقت ممكن، وينصح الطبيب بإجرائها بعد انتهاء الأسبوع 36 من الحمل.
- أخذ الأم حقن الكورتيكوستيرويد من أجل تحديد موعد الولادة القيصرية في وقت قريب، لأن هذه الحقن تساعد على تسريع نمو الرئة وتساعد على اكتمال رئتي الجنين.
- البقاء في المستشفى حتى الولادة من أجل الاطمئنان المستمر على حالة الجنين.
المشيمة المنزاحة هي إحدى الحالات التي تظهر في أي فترة من فترات الحمل ولكنها تختص بالشهور الأخيرة، كما أن المشيمة هي المسئولة عن غذاء الجنين.