هل يشفى مريض سرطان الكبد
هل يشفى مريض سرطان الكبد؟ وما هي أعراض سرطان الكبد؟ تعد أمراض الكبد من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الجسم ككل، وذلك نظرًا لفوائده المتعددة ووظائفه الكثيرة، ويعد الكبد من أكبر أعضاء الجسم من حيث الحجم والأكثر من حيث الأهمية، لذلك فإن أمر إصابة الكبد بالسرطان يعد أمرًا مقلقًا ويستدعي سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد؛ لذلك من خلال منصة وميض سوف نجيب عن هذا السؤال وكل ما يتعلق به.
هل يشفى مريض سرطان الكبد؟
يعد الكبد من الأعضاء المهمة في الجسم التي تقوم بالكثير من الوظائف التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومن هذه الوظائف إنتاج العصارة الصفراوية، وتخثر الدم، واستقلاب مادة البيليروبين، بالإضافة إلى استقلاب الدهون والكربوهيدرات.
علاوة على تخزين المعادن والفيتامينات.. والعديد من الأمور الأخرى التي تساعد الجسم على العمل بالطريقة الطبيعية والصحيحة.
فعندما يصاب الكبد بمرض السرطان، فإن هذا الأمر يؤدي إلى حدوث خلل في هذه الوظائف بالإضافة إلى أن الكبد يعمل على تخلص الجسم من المواد الضارة والسموم، وعند وجود خلل في هذا العضو، فإن الجسم يتأثر بصورة كبيرة ويصاب بالعديد من الأمراض.
من الجدير بالذكر أيضًا ومن الأمور التي يجب العلم بها أن الدورة الدموية من الأعضاء الأساسية المكملة لها هو عضو الكبد، حيث إن الدم الذي يتم إخراجه من القلب إلى جميع أعضاء وأنسجة الجسم قبل أن يعود إلى القلب مرة أخرى يمر على الكبد أولًا من أجل أن يتخلص من السموم والمواد الضارة الموجودة به، أي أن الكبد يعمل على تنقية الدم وتطهيره.
هنا يعد مرض سرطان الكبد من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على جميع أعضاء الجسم نظرًا لوظيفته في تنقية الدم، وللإجابة عن سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد؟ لا يمكننا أن نجزم بقول نعم يشفى أو القول بلا يشفى؛ لأن هذا الأمر يرجع إلى مجموعة من العوامل والتي تحدد مدى خطورة هذا المرض ونسبة الشفاء منه، وهذه العوامل هي:
- نوع سرطان الكبد لأن لهذا السرطان أنواع، ومن هذه الأنواع ما يكون حميد ومنها ما يكون خبيث.
- تتوقف نسبة استجابة المريض للعلاج على مستوى اللياقة الجسمانية للمريض، فكلما كان مستوى اللياقة البدنية لدى المريض عالٍ ساعده ذلك على الشفاء من مرض السرطان.
- من الأمور التي تساعد على زيادة نسبة الشفاء من مرض سرطان الكبد هو التشخيص السريع للمرض.
- الحالة المرضية وحالتها الصحية.
- عامل العمر من العوامل المؤثر على نسبة الشفاء من مرض سرطان الكبد.
بناءً على العوامل السابقة يتم تحديد نسبة الشفاء من مرض سرطان الكبد، وتصل نسبة تحديد الشفاء إلى 35% من العدد الكلي من أعداد المصابين بسرطان الكبد الخبيث.
من الجدير بالذكر أن نسبة الشفاء من هذا المرض قليلة، لكن وعلى الرغم من ذلك تختلف فرص الشفاء من هذا السرطان باختلاف المرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض، حيث إن لمرض سرطان الكبد مجموعة من المراحل التي سوف نعرضها لكم فيما بعد.
في المراحل الأولى من المرض تصل نسبة الشفاء إلى 90% بالمقارنة مع المراحل الأخيرة التي تشكل نسبتها 10% فقط، لكن وقبل ذكر المراحل المتنوعة لسرطان الكبد، سوف نعرفكم إلى المقصود من سرطان الكبد.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض تضخم الكبد
المقصود بمرض سرطان الكبد
في إطار الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد، يعد سرطان الكبد عبارة عن نمو خلايا الكبد بصورة غير طبيعية ومتكاثرة، أي تتغير الخلايا السليمة ويبدأ عملها خارج النطاق الطبيعي ويصعب السيطرة عليها، ونظرًا لتكاثرها المستمر تتكون مجموعة من الكتل، هذه الكتل هي التي يطلق عليها لفظ ورم سرطاني.
هذه الكتل أي الأورام تنقسم إلى أورام حميدة وأورام خبيثة، الأورام الخبيثة هي الأخطر، فهناك أنواع من سرطان الكبد، منها ما ينتشر على نطاق كبير، ومنها ما ينتشر على نطاق صغير.
أنواع سرطان الكبد
في نطاق الحديث عن إجابة سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد، فهناك أنواع من السرطان الكبدي، ويتم تقسيم هذه الأنواع بناءً على نسبة الانتشار، وهذه الأنواع هي:
- سرطان الخلايا الكبدية الذي يسمى (HCC) منتشر بصورة كبيرة.
- سرطان الساركوما الوعائية، وهذا النوع من المرض يوجد في الخلايا الداخلية للأوعية الدموية الموجودة في الكبد.
- الورم الأورمي الكبدي هذا النوم من الأورام يصيب الأطفال في الكثير من الأحيان تحت سن الخمس سنوات.
في بداية انتشار السرطان في الكبد يسمى السرطان هنا بالسرطان الأولى أو السرطان الأساسي، أما في حالة انتشار السرطان في جميع خلايا الكبد، فإنه يسمى بسرطان الكبد الثانوي.
تم إجراء العديد من الإحصائيات على الأشخاص المصابة بمرض سرطان الكبد واكتشف أن عدد الأشخاص المصابة بهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يصل إلى حوالي 40 ألف شخص على مدار السنة، وهذه النسبة تشكل 3%، كما أن الدراسات أثبتت أن إصابة الرجال به أكثر من النساء.
مراحل انتشار سرطان الكبد
استمرارا للإجابة عن سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد، فإن هناك مجموعة من المراحل التي ينتشر فيها سرطان الكبد في الجسم، وعدد هذه المراحل أربعة، ومن خلال الفقرات التالية سوف نتناول معكم كل مرحلة على حدا:
1- المرحلة الأولى لانتشار سرطان الكبد
هذه المرحلة هي المرحلة التي تزداد فيها فرص الشفاء من مرض سرطان الكبد، حيث تكون قوة استجابة الجسم لتكاثر الخلايا أقل من المراحل القادمة، في هذه المرحلة تزداد معدلات الشفاء بصورة كبيرة، وتبعًا للإحصائيات التي تمت على الأشخاص الذين تم علاجهم في هذه المرحلة فتوصل الأطباء إلى أن نسبة بقاء هؤلاء الأشخاص على قيد الحياة تصل إلى أكثر من ثلاث سنوات، وهذا في حال أن المريض لم يتلقَ أي علاج.
في حالة معرفة المريض بالأمر وتم العلاج، فإن نسبة الشفاء من هذا المرض تزداد وتتراوح هذه النسبة بين الـ 70% والـ 90%، كما أنه من الممكن أن يتم التدخل الجراحي، على سبيل المثال من الممكن أن يتم استئصال جزء من الكبد أو تتم عملية زراعة للكبد بالكامل.
2- المرحلة الثانية لانتشار سرطان الكبد
هذه المرحلة يتغير فيها سلوك الورم السرطاني، لكن دون أن ينتقل أو ينتشر في الغدد الليمفاوية أو في المناطق المحيطة بها، أو في الأعضاء المختلفة من الجسم.
في هذه المرحلة تكون فرصة الشفاء أقل نسبيًا عن المرحلة الأولى، أي يكون المتوسط لمعدل بقاء الأفراد على قيد الحياة هو 16 شهر في حالة عدم الخضوع لأي نوع من أنواع العلاج.
لكن في حالة اكتشاف المرض وعلاجه، فإن فرصة الشفاء تكون عالية خاصة عند الخضوع إلى العلاج الكيميائي، وهنا يكون العلاج الكيميائي عن طريق الوعاء الدموي الذي يقوم بتغذية الورم في الكبد، في هذه الحالة يكون العلاج عائقا لوصول الدم إليه، وترتفع نسب الشفاء هنا لأكثر من 30%.
3- المرحلة الثالثة لانتشار سرطان الكبد
في هذه المرحلة يبدأ الورم في الانتشار في الغدد الليمفاوية والمناطق المحيطة بها، لكن لا يصل إلى أعضاء الجسم المختلفة، حيث تكون نسبة البقاء على قيد الحياة في هذه المرحلة تتراوح بين 4 و8 شهور وهذا في حالة عدم الخضوع لأي علاج.
أما في حالة اكتشاف المرض والخضوع للعلاج تصل نسبة الشفاء إلى حوالي 11%
4- المرحلة الرابعة لانتشار سرطان الكبد
في هذه المرحلة يتغير سلوك الورم السرطاني تمامًا، حيث ينتشر في الغدد الليمفاوية والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى المناطق المختلفة من الجسم.
هنا يكون المتوسط لمعدل بقاء الأفراد على قيد الحياة أقل من 4 شهور وهذا في حالة عدم الخضوع لأي نوع من أنواع العلاج، أما في حالة اكتشاف الورم والخضوع لأنواع العلاج المختلفة فإن نسبة الشفاء منه تكون 2%، والنسبة هنا تكون ضعيفة نظرًا لتأخر الحالة وانتشار الورم في مناطق كثيرة من الجسم.
العلامات التي تدل على تطور مرض ورم الكبد السرطاني
هناك مجموعة من العلامات التي تدل على تقدم المرض وتطوره في الجسم، من خلال النقاط التالية سوف نوضح لكم تلك العلامات:
- زيادة الشعور بالتعب والإرهاق لأي مجهود.
- التعب المستمر، وخسارة الوزن بصورة كبيرة.
- عدم القدرة على الحديث بصورة طبيعية.
- عدم القدرة على تميز ما يحدث حول المريض.
- مستوى الإدراك يقل مع الوقت.
- وجود مشاكل في الجهاز التنفسي.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض سرطان الدماغ
أعراض سرطان الكبد
أثناء الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد، لا بد أن نذكر الأعراض التي تظهر على المرضى المصابة بسرطان الكبد، حيث إن هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب مرض سرطان الكبد، ومن خلال هذه الأعراض يمكن اكتشاف المرض قبل الذهاب، لذلك من خلال النقاط التالية سوف نقدم لكم تلك الأعراض:
- وجود لون أصفر في العين وفي الجلد.
- خسارة الوزن السريعة.
- وجود تورم في البطن.
- وجود بعض الكدمات، مع التعرض للنزيف الدموي بصورة غير طبيعية.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- الرغبة في التقيؤ.
- الشعور بالشبع بسرعة حتى عند تناول قدر قليل من الطعام.
- وجود ألم في منطقة البطن بالإضافة إلى وجود ألم في منطقة البطن، وبالقرب من منطقة الكتف الأيمن.
من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض لا تظهر إلا في المراحل المتأخرة من المرض.
العوامل التي تزيد نسب الإصابة بسرطان الكبد
في سياق الحديث عن إجابة سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد، فإن هناك مجموعة من العوامل التي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بسرطان الكبد، ومن خلال النقاط التالية سوف نلقي الضوء على هذه العوامل:
- الإصابة بالعدوى الفيروسية.
- الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، من النوع C والنوع B، هذا الالتهاب يمكن العلاج منه عن طريق تناول اللقاح الخاص بتلك العدوى، والذي يعمل على تقوية الجهاز المناعي للمريض.
- عند الإصابة بتليف الكبد، والمقصود هنا بتليف الكبد، هو تكون طبقة على الكبد من الخارج، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الندوب على عضو الكبد، وفي هذه الحالة تزيد نسبة الإصابة بسرطان الكبد.
- هناك مجموعة من الأمراض عند الإصابة بها تزيد فرص الإصابة بسرطان الكبد، ومن هذه الأمراض مرض ترسب الأصبغة الدموية، ومرض ويلسون، وبعض الأمراض الوراثية.
- وجود بعض الأمراض المزمنة خاصة مرض السكري، فهو من الأمراض التي تعمل على زيادة فرص الإصابة بسرطان الكبد.
- وجود طبقة من الدهون المتراكمة على الكبد، وهذا في حالة الإصابة بمرض الكبد الغير كحولي.
- تناول مادة الأفلاتوكسينات هذه المادة التي تتواجد في الأطعمة التي لم يتم تخزينها بصورة سليم وفي مكان جاف.
- الإفراط في تناول الكحوليات، هذا الأمر الذي يؤدي إلى تليف الكبد، بالإضافة إلى سرطان الكبد، والعلاج في هذه الحالة يكون صعب.
اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض التهاب الأعصاب
نصائح للوقاية من سرطان الكبد
من الجدير بالذكر عند الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض سرطان الكبد أن نذكر الطرق التي تساعد على الوقاية من مرض سرطان الكبد، حيث إن هناك مجموعة من النصائح التي نوصيكم باتباعها للوقاية من الإصابة بهذا المرض الخطير؛ لذلك ومن خلال النقاط التالية سوف نقدم لكم تلك النصائح:
- الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكحوليات؛ فالكحوليات تعمل على تشمع الكبد وتعطل آلية عمله.
- الابتعاد عن التدخين؛ لأنه من العوامل السيئة التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد بصورة كبيرة.
- المحافظة على الوزن المثالي، وذلك يكون عن طريق تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والسكريات؛ لأن الدهون من الممكن أن تتراكم على الطبقة الخارجية للكبد فتؤدي إلى تليفه وتعطيل عمله، مما يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
- ممارسة التمارين الرياضية أو رياضة الجري وغيرها من الرياضات التي تساعد على التخلص من الوزن الزائد وتساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحسن من وظائف الجسم وبالتالي تبعد فرص الإصابة بسرطان الكبد.
- تناول اللقاح الكبدي الخاص بمعالجة الالتهاب الفيروسي من النوع بي وسي، من أجل أن تتجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية.
- الوشم من أسباب الإصابة بالالتهاب الكبدي.
- الابتعاد عن تناول المسكنات بكثرة؛ لأنها تؤدي إلى تدمير أنسجة الجسم وخلاياه، مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد.
من الأمور التي تساعد على اكتشاف كافة الأمراض في المراحل الأولى لها، والتي من الضروري العمل عليها في كل بيت هي إجراء الفحوصات الطبية الشاملة كل 6 شهور، فهذه من إحدى الطرق الناجحة التي تقي الإنسان من تفشي الأمراض.