هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر
هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر وما الدليل؟ حيث يعد التحرش الجنسي من أصعب الجرائم التي قد يتم ارتكابها في حق طفل صغير، كما انه من الجرائم التي يعاقب القانون عليها، ويكون للتحرش الجنسي الأثر الكبير على الطفل، ولا يمكن أن ينساه إذا تعرض له، لذا سنتحدث في هذا المقال عن هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر وما علاجه عبر منصة وميض.
هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر
يمكن القول أن تأثير التحرش على الصغير كبير، فهو من أصعب الأمور التي قد يتعرض لها الطفل، كما أن هناك الكثير من الآثار السلبية التي تصيبه بعد الاعتداء الجنسي، والتي لها تأثير ممتد المفعول، ويواجه الكثير من الأطفال العديد من الأزمات عند مراحل عمرهم المختلفة، وقد يصل هذا الأمر إلى التقليل من الذات.
وكذلك سيكون الشخص الذي تعرض إلى الاعتداء الجنسي أن العلاقة الزوجية من الأمور الحقيرة، لأنها ترافقها ذكريات أليمة نتيجة التحرش، كما أنها معرض للاضطراب النفسي التي تظهر في فترة النضج.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم التحرش من شخص غريب
أعراض التعرض لتحرش جنسي عند الأطفال
قد يصاب الطفل المتعرض للاعتداء الجنسي على الأعراض التالية والتي تدل على أنه قد تعرض للتحرش، ولا يريد أن يخبر أحد لأي سبب، وهذه الأعراض هي:
- الامتناع عن النوم لوحده في سريره الخاص.
- البكاء المستمر والشديد.
- عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو إلى المكان الذي تعرض فيه للتحرش.
- التبول اللاإرادي، خاصة في النهار.
- ظهور بعض أعراض الالتهابات الجلدية، والرغبة في الحكة في الأعضاء التناسلية.
- وجود بعض الطفح الجلدي على بشرة الطفل.
- الخوف بشكل دائم، وتعرضه للكوابيس.
- الشعور بالاكتئاب.
- تغيير في الحالة المزاجية، وحدوث اضطرابات نفسية.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- عدم الرغبة في المشاركة في الحياة الاجتماعية، وعدم ممارسة أي نشاط يومي.
- فقدان الثقة بالنفس.
- قيام الطفل برسم بعض الرسومات الجنسية، والتي كان لا يرسمها من قبل.
- لا يحب أن يكشف عن جسده لأحد.
- وجود تغيرات على معاملته اليومية، والتي تكون عن طبيعته.
اقرأ أيضًا: دور الشباب في بناء المجتمع
طريقة التعامل مع الطفل الذي تعرض للتحرش
بعد ظهور أحد الأعراض السابقة على الطفل، يجب على أولياء الأمور اتباع النصائح التالية:
- عدم لوم الطفل عما حصل.
- الإنصات إلى الطفل بشكل جيد، والابتعاد عن استخدام أسلوب الترهيب والخوف.
- تعليم الطفل كيف يعامل الشخص الذي يتعرض له، بأن يصرخ في وجه ويضربه، ويفضل أن ينادي أحد يتعين به.
- الابتعاد عن معاقبة الطفل، ومحاولة تأهيله نفسيا، بأن يتعرض على طبيب مختص حتى يمكنه التعامل في الحياة بشكل طبيعي.
- مراقبة الطفل بشكل مستمر، والتأكد من جميع المخالطين له.
طرق منع الاعتداء الجنسي عند الأطفال
هناك العديد من الوسائل التي تساعد في الوقاية من الإصابة من التعرض للتحرش عند الأطفال، وهذه الوسائل هي:
- تعليم الطفل إذا كان هناك أحد يحاول أن يلمس أعضاء جسده، والقيام بفعل أمور تجعله يضحك، أن يقول لا ويهرب بعيدا عن هذا الشخص، ويخبرك على الفور.
- يجب أن يتعلم الطفل الاحترام للآخرين، ولكن لا يعني ذلك أن يطيع الكبار ممن لهم السلطة عليه طاعة عمياء، فيجب أن يتعلم الطفل أن لا يفعل كل ما يأمره المعلم أو جليسة الأطفال، وخاصة إذا كان الأمر يخص الجسد.
- عند تعرض الطفل إلى اعتداء جنسي يجب على الطفل المعتدى عليه وكذلك أسرته بالتعرض إلى تقييم مهني، وعلاج مهني.
- التعرض على أطباء نفسين وعلماء النفس الذين تخصصوا في مساعدة الأطفال للتخلص من الآثار الواقعة على الطفل نتيجة التعرض للإيذاء الجسدي.
أسئلة خاصة بالتحرش الجنسي
هذه بعض الأسئلة التي قد يتساءل البعض ويرغب في معرفة إجابتها:
- هل يكون الاعتداء الجنسي في الطرق المظلمة فقط، أو تحت التهديد؟
الإجابة هي: لا يقتصر التحرش على الطرق المظلمة أو تحت تهديد السلاح، فقد يحدث التحرش في المنازل، فقد يكون المتحرش هو من أحد أفراد المنزل، فمن الممكن أن يكون المتحرش الأب أو الأخ أو العم أو الخال.
- هل يجب أن يكون المتحرش معروف لدى الضحية؟
الإجابة هي هناك ما يزيد عن 80% من المتحرشين هم معروفين لدى الضحية، فقد تكون الضحية قد تعاملت معه.
- هل يتعرض الرجل للتحرش الجنسي؟
الإجابة هي: قامت دراسات وإحصائيات بعمل بحث، فقد وجد أن الرجال معرضون للتحرش الجنسي من قبل آخرين سواء كانوا رجالا أو نساء.
- هل يمكن للمعتدي أن يقوم بارتكاب الجريمة وهو يملك مشاعر الحب نحو الضحية؟
الإجابة هي: لا يمكن للمجرم أن يقوم بالتحرش الجنسي وهو يحب الضحية، فما يحرك ذلك هو الغضب والعنف.
- هل الغرض من التحرش هو إشباع للرغبة الجنسية فقط؟
الإجابة هي لا فقد يكون الدافع وراء المتحرش هو الشعور بالغضب والعنف.
- هل هناك شكاوى قانوني بأن هناك شخص قد تعرض للتحرش الجنسي؟
ليس هناك الكثير من الشكاوى، لأن البعض يخاف أن يفصح عن أنه قد تعرض للتحرش الجنسي.
التأثير النفسي عند التعرض للتحرش
يتعرض الشخص الذي تعرض للتحرش الجنسي إلى حالة من الصدمة طول الحياة، وسيظل هذا الأمر عالقا في الأذهان طول الحياة، مما قد يؤثر على العلاقة الزوجية، وذلك بسبب تشوه المشاعر الإنسانية الداخلية، وجعلها مجرد غريزة حيوانية، وعند تعرض الشخص لأي مؤثر يشبه المشاعر في ذلك الوقت إلى المشاعر ذاتها، ويعد التحرش الجنسي من أكثر المشاكل التي تتعرض لها السيدات في جميع أنحاء العالم.
مراحل التأثير النفسي
هناك العديد من المراحل التي يمر بها الشخص الذي تعرض للتحرش الجنسي، وهذه المراحل هي:
مرحلة الصدمة
فعند تعرض الشخص للاعتداء الجنسي فإن هناك مرحلة من الصدمة والذهول يقف عندها الشخص، وذلك لأنه لم يتوقع أن يتعرض لهذا الموقف وهذا الفعل الشنيع، وتحدث اضطرابات في المشاعر مما يسبب حالة من الصدمة والذهول، وهل هو فعل حقيقي أم تخيل.
وبعد ذلك تأتي مشاعر الخوف والتوتر والقلق والرعب، ومن ثم تنتقل إلى مشاعر القهر والظلم، فهي لم تسيء إلى المتحرش بأي شيء، ولكن إذا قامت الضحية بالدفاع عن النفس فإنها لن تتعرض للمراحل التالية.
مرحلة الاضطراب
عند مرحلة الصدمة والذهول تنتقل الضحية إلى مرحلة الدفاع ولكن في حال لم تستطع الضحية الدفاع عن النفس فإنها قد تصاب بالاضطراب، فهي تواجه القهر والظلم، وستعمل على لوم الذات باستمرار وذلك لأنها لم تقم بالدفاع عن النفس، وقد تصاب الضحية في هذه المرحلة بالتالي:
- استخدام العنف في حياتها.
- الشعور بالاكتئاب.
- حب الانعزال وعدم الرغبة في الاختلاط مع الآخرين.
- الشعور بالحزن المستمر.
- عدم الرغبة في النوم، والأرق المستمر.
- الرغبة في البكاء بشكل مستمر.
وقد تستغرق الضحية فترة من الزمن حتى تتمكن من الخروج من الصدمة والتي تختلف حسب طبيعة كل فرد، ويمكن للشخص أن يتعامل مع الموقف بشكل صحيح في حال الاستعانة بأشخاص متخصصين.
مرحلة الذكريات
ستظل الذكريات عالقة في ذاكرة الضحية إلى الأبد، و تتذكر الضحية هذا الموقف كلما تعرضت لموقف مشابه، وخاصة أثناء العلاقة الزوجية، وكذلك ستتعرض إلى تذكرها إذا ذكر مواقف للتحرش أمامها، وعند استرجاع الذكريات ستسترجع جميع المشاعر التي شعرت بها.
اقرأ أيضًا: سبب التفكير الجنسي بشخص معين
وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل التحرش في الصغر يؤثر في الكبر وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.