هل يعلق اللولب بالعضو الذكري
هل يعلق اللولب بالعضو الذكري؟ وهل يتسبب في ألم بالقضيب؟ إن اللجوء إلى تركيب اللولب قد يكون أحد الوسائل التي تختارها بعض النساء، نظرًا لفاعليته الآمنة، إلا أن هناك بعض الاستفسارات عن تأثير اللولب بالعلاقة الزوجية، لذا سنعرض اليكم عبر منصة وميض الرد عن تلك الاستفسارات من خلال الإجابة عن سؤال هل يعلق اللولب بالعضو الذكري.
هل يعلق اللولب بالعضو الذكري؟
يعتبر اللولب أحد وسائل منع الحمل التي تعتمد عليها العديد من النساء، ذلك لما لها من فاعلية في منع التقاء البويضة مع الحيوان المنوي، مما يعني أنه يمنع عملية التخصيب، لكن هناك العديد من الاستفسارات التي طرأت خلال الحديث عن فاعلية وتأثير اللولب أثناء إجراء عملية الجماع، ومن أهم تلك الاستفسارات هي هل يعلق اللولب بالعضو الذكري، من هنا أتت الإجابة واضحة وصريحة من قبل الأطباء المختصين بأنها لا، لا يعلق اللولب بالعضو الذكري.
حيث إن مكان تثبيت اللولب هو تجويف الرحم، أما المكان الذي يدخل إليه العضو الذكري هو المهبل، وعلى ذلك فمن المستبعد أن يصل العضو الذكرى مهما كان حجمه أو طوله إلى مكان اللولب، ولكن الرجل قد يشعر بخيوط اللولب التي هي عبارة عن خيوط متدلية منه تشبه خيوط الصنارة، وقد يكون هذا الأمر هو تفسير الإجابة عن سؤال هل يعلق اللولب بالعضو الذكري.
إلا أن تلك الخيوط قد يتلاشى شعور العضو الذكري بها في حالة تغليفها بالمخاط الذي يتم إفرازه من قبل عنق الرحم أثناء العلاقة الجنسية، وقد تكون تلك الحالة هي الأمر الوحيد الذي قد يعيق الشعور الجنسي بصورة كاملة لدى الرجل.
إذ إن تلك الحالة التي ترتبط بسؤال هل يعلق اللولب بالعضو الذكري، يمكن علاجها من خلال توجه المرأة إلى العيادة التخصصية بأمراض النساء والولادة، لتقصير تلك الخيوط أو القيام بثنيها، حيث إنها تتكون من خيط واحد أو خيطان من الممكن الشعور بهم بسهولة، إذا تم إدخال الإصبع داخل تجويف الرحم.
اقرأ أيضًا: موعد أول دورة بعد تركيب اللولب
هل يسبب اللولب ألم في قضيب الرجل
إن أحد الاستفسارات التي تم ذكرها عن اضرار اللولب أثناء العلاقة الزوجية هي هل يسبب اللولب ألم في قضيب الرجل أثناء الجماع أو الإيلاج بشكل عميق داخل تجويف الرحم؟ إلا أن الإجابة بنعم على هذا السؤال قد تكون غير دقيقة، لأن احتمالية تضرر العضو الذكرى من قبل اللولب قد تكون بنسبة ضئيلة جدًا، وقد ينجم هذا الألم عن طول الخيوط التي يجب تقصيرها للحد من هذا الألم.
إذ أن هذا ألام الذي يشعر به القضيب أثناء القيام بالعلاقة الزوجية يشبه الوخز بمقدمة القضيب، لكن هذا الألم لا يتسبب في إحداث جروح، كما أنه لا يتسبب في إعاقة المتعة الجنسية لدى الرجل.
مدى العلاقة بين اللولب والجماع
اعتمادً على التجارب والأبحاث الطبية التي تم إجراؤها حول علاقة اللولب بالجماع والإجابة عن سؤال هل يعلق اللولب بالعضو الذكري، يمكن القول بأن اللولب لا يؤثر على الجماع بأي شكل من الاشكال، بل أن أغلب العلاقات الزوجية لا تشعر به سواء من قبل الرجل أو المرأة أثناء عملية الجماع.
إلا أن هناك بعض التغييرات الطفيفة التي تم رصدها من خلال حديث بعض النساء عن تجاربها بعد تركيب اللولب وإجراء العلاقة الزوجية مع الشريك، حيث تضمنت تلك التغيرات تلك النقاط التالية:
- الإعاقة الوحيدة التي يتسبب فيها تركيب اللولب هو تدلى خيوطه التي قد يشعر بها الشريكان أثناء إجراء العلاقة الزوجية خاصةً إذا لم يقم عنق الرحم بإفراز المخاط أثناء الممارسة الجنسية.
- من الممكن أن يحدث نزيف عقب إجراء العلاقة الزوجية في حالة وضع اللولب الهرموني، وقد ينتج ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث على جراء تركيب اللولب.
- لا يستطيع اللولب أن يحمى المرأة من الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
- قد يكون للولب دور في تحسين العلاقة الزوجية إذ إنه يساعد على شعور المرأة بالراحة بعد تأكدها من أن احتمالية حدوث الحمل غير موجودة.
مضاعفات اللولب على المرأة
رغم أن اللولب من أفضل وسائل منع الحمل التي يمكن أن تلجأ إليها المرأة، إلا أنه من المحتمل أن يتسبب في بعض المشكلات الخاصة بالعضو التناسلي الأنثوي، منها:
- قد يتغير طول الخيوط المتدلية من اللولب بالزيادة أو بالنقصان عقب إجراء ممارسة الجماع، وفي تلك الحالة من الضروري التوجه إلى الطبيب المعالج لأمراض النساء حتى يمكن ثني تلك الخيوط أو تقصيرها.
- من الممكن أن تشعر المرأة بالجزء السفلي من اللولب الذي يتكون من مادة البلاستيك الشفاف الذي قد يبدو واضحًا عند عنق الرحم.
- هناك احتمالية ضعيفة جدًا في إمكانية حدوث الحمل حتى بعد تركيب اللولب.
- قد ينتج عن تركيب اللولب شعور بألم أو ما يعرف بالتقلصات أو التشنجات بصورة حادة أسفل منطقة البطن.
- إن تركيب اللولب قد يتسبب في الشعور بألم لدى المرأة أثناء ممارسة الجماع.
- في بعض الحالات يتسبب اللولب في إصابة المرأة بالحمى التي لا مبرر لها، وقد تكون عبارة عن شعور بالقشعريرة أو قد يرافقها شعور بصعوبة في التنفس.
- بعد تركيب اللولب قد تظهر بعض الإفرازات المهبلية بصورة أكبر من التي اعتادت عليها المرأة.
على الرغم من تلك الأعراض الناجمة عن ظهور مضاعفات تركيب اللولب، إلا أنها قد تكون أقل حدة من تلك الأعراض الناجمة عن تناول حبوب منع الحمل، حيث إنها قد تظهر بصورة واضحة بالشهور الثلاثة الأولى عقب تركيبة إلا أن تلك الأعراض قد تزول تدريجيًا مع مرور الوقت على تركيبة، بعد تأقلم الجسم مع طبيعة اللولب بأنواعه.
اقرأ أيضًا: متى تأتي أول دورة بعد تركيب اللولب
أنواع اللولب ومدة تأثيره
في سياق الإجابة عن سؤال هل يعلق اللولب بالعضو الذكري، يمكن الإشارة إلى أنواع اللولب التي يمكن للمرأة تركيبها، لتنظيم النسل ومنع الحمل بطريقة آمنه عن وسائل منع الحمل الأخرى، حيث يوجد نوعان من اللوالب هما:
1- اللولب الهرموني
يتكون هذا النوع من اللولب من جسم بلاستيكي يحتوي على مجموعة من الهرمونات مماثلة لتلك التي يقوم الجسم بإفرازها، والهدف من ذلك إعاقة حدوث الحمل لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة سنوات.
إذ إن الدراسات التي أجريت عن فاعلية تأثير اللولب الهرموني بينت أن تأثيره يصل إلى 99.4% مقارنتًا بربط الأنابيب الذي وصلت نسبة فاعليته إلى 99% فقط، على اعتبار أنهما أحد وسائل منع الحمل التي يمكن اللجوء إليها.
جدير بالذكر أن بمجرد إزالة اللولب الهرموني يمكن أن يحدث الحمل بصورة مباشرة، على عكس عملية ربط الانابيب التي قد تحتاج بعض الوقت حتى يحدث حمل مرة أخرى.
كما يعتبر اللولب الرحمي هو وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل بمعدل خطأ حوالي 0.1٪، مما يعني أن نسبة نجاحه في منع الحمل حوالي 99.99٪.
2– اللولب النحاسي
يمكن تركيب اللولب النحاسي بهدف منع النسل لمدة من الوقت تصل إلى 12 سنة، باعتباره من أفضل وسائل منع الحمل ذات المفعول طويل المدى بعيدًا عن التأثير الهرموني.
حيث إنه يتألف من إطار بلاستيكي مزود بسلك نحاسي تكمن فاعليته في رد فعله في إصدار بعض الإشارات السامة التي تعمل على قتل الحيوانات المنوية التي تصل إلى تجويف الرحم، مما يعني منع حدوث الحمل.
يمكن تثبيت الجهاز النحاسي داخل الرحم حيث يعمل على تدمير الحيوانات المنوية وتعطيل حركة الحيوانات المنوية، لأن هذا الجهاز الرحمي لا يحتوي على هرمونات، فهو لا يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
مع ذلك، فإن العيب الشائع لتركيب اللولب هو النزيف الغزير المتوقع لمدة 6 أشهر أو أكثر، وقد يكون هناك أيضًا تقلصات أكثر حدة من المعتاد، وعادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية في غضون عام.
من أهم مزايا اللولب النحاسي أنه يمكن استخدامه لمدة تصل إلى 10 سنوات دون أي مشاكل.
متى يمكن ممارسة الجماع بعد تركيب اللولب؟
استكمالًا لعرض المعلومات التي تفسر إجابة سؤال هل يعلق اللولب بالعضو الذكري، يمكن القول إنه بطبيعة الحال قد تشعر المرأة ببعض الآلام والتشنجات أثناء إدخال اللولب خلال عملية تركيبة التي قد تحتاج من الوقت فترة تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقة، وقد تستمر تلك الآلام حتى بعد تركيبة لأيام.
لذا يفضل ألا يتم إجراء ممارسة الجماع بالأيام الأولى من تركيب اللولب، وذلك لعدد أسباب منها تجنبًا للألم الذي قد تشعر به المرأة إذا تم جماع خلال تلك الأيام الأولى، لا سيما أن اللولب الهرموني يحتاج إلى سبعة أيام على الأقل حتى يبدأ في عمله داخل تجويف الرحم.
من خلال ذلك يمكن القول بأن الوقت المناسب لإجراء العلاقة الجنسية بعد تركيب اللولب لا تقل عن أسبوع كحد أدني، منعًا لحدوث آثار جانبية.
أعراض وضع اللولب
في صدد الإجابة عن سؤال هل يعلق اللولب بالعضو الذكري نشير إلى أنه في أغلب الأحيان قد تظهر بعض الأعراض على المرأة أثناء وضع اللولب أو حتى بعد وضعه، حيث إن تلك الأعراض قد تعتبر أمور طبيعية مادامت حدتها ضئيلة التأثير، وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
1- أعراض أثناء تركيب اللولب
تشتمل الأعراض التي تطرأ على المرأة أثناء تركيبها اللولب بالعيادة الخاصة بأمراض النساء والولادة، منها:
- من الممكن أن تشعرين بتقلصات أو وجع عند وضع اللولب، وقد يشعر بعض الناس بألم أكثر حدة، لكن لحسن الحظ لا يدوم سوى دقيقة أو دقيقتين. أكثر راحة.
- قد تكون فرصة الإغماء ضئيلة جدًا، لذا من الأفضل أن تصطحب شخصًا آخر إلى الطبيب حتى لا تضطر إلى القيادة أو العودة إلى المنزل بمفردك.
اقرأ أيضًا: هل الوقوف بعد القذف يمنع الحمل
2- أعراض ما بعد تركيب اللولب
من الممكن أن تظهر بعض الأعراض على المرأة بالأيام الأولى من تركيب اللولب، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- من الطبيعي أن تشعرين براحة تامة بعد الاستخدام، إلا أن بعض النساء يعانين من تقلصات وآلام في الظهر، وفي ذلك الوقت يمكن أن تساعد ضمادات التدفئة في تخفيف هذه التقلصات.
- بمجرد حصولك على اللولب، سيخرج خيط بطول 1 إلى 2 سم من عنق الرحم ويصل إلى رأس المهبل، ولكن لا تقلقي، فالخيط موجود ويمكن للممرضة أو الطبيب إخراجه لاحقًا.
- من المستبعد جدًا سقوط اللولب، لكنه قد يحدث في أي وقت لدى بعض النساء بصورة ضئيلة، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى.
إن تركيب اللولب لا يتسبب في أي تأثير سلبي على العلاقة الزوجية أو العضو الذكري إلا في بعض الحالات التي تحتاج إلى تقصير خيوط اللولب من خلال التوجه إلى العيادة المختصة.