علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث
إن علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث أمر ضروري حيث إن الصداع يعد من الأمور المزعجة خاصة للمرأة في فترة حملها، وللأسف الصداع من ضمن الأعراض الشائعة للحوامل في الفترة الأولى من الحمل، وهذا الأمر يتسبب غالبًا في اضطراب مزاج المرأة وشعورها بالتعب العام، ففي منصة وميض دعونا نتعرف إلى طرق علاج الصداع وأسبابه.
علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث
إن المرأة أثناء فترة حملها تعاني من الكثير من الأعراض والآلام، لا سيما الصداع النصفي والصداع الكلي، ويعتبر الصداع من أكثر الأعراض الغير محببة لدى المرأة أثناء فترة حملها.
لذلك فإنها تبحث دومًا عن طريقة علاج هذا العرض والتخلص منه بشكل نهائي، ففي الفقرات التالية سوف نتعرف إلى هذه الطرق بشيء من التفصيل.
اقرأ أيضًا: علاج الإمساك عند الحامل في الشهر السابع
علاج الصداع بدون أدوية
في الغالب تكون معظم الأدوية غير آمنة على المرأة في فترة الحمل وخاصة في الشهور الأولى، بالرغم من أن تلك الشهور الأولى هي التي تكون فيها المرأة في أشد الحاجة للأدوية والمسكنات.
لكن هناك بعض الطرق والإجراءات التي لا بد من اتباعها من أجل التخلص من الصداع دون اللجوء إلى تناول أية أدوية، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
- لا بد من الابتعاد عن أي شيء يعمل على تحفيز الصداع من الروائح أو تناول الأطعمة التي تزيد من ألم الصداع.
- كما أن ممارسة الرياضة تعتبر علاج طبيعي للصداع، لأنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية، مما يجعل الدم يصل إلى المخ بشكل طبيعي ويقل الشعور بالألم في الرأس ويقل الصداع.
- ممارسة التمرينات التي تساعد على الاسترخاء مثل تمرينات اليوغا.
- اتباع نظام غذائي صحي وتناول السوائل بشكل معتدل من أجل التخفيف من ألم الصداع وعلاجه.
- أخذ وقت كافِ للنوم، لأن قلة النوم تعمل على تحفيز الصداع بشكل كبير، والنوم لوقت كافِ يساعد على التخلص من ألم الرأس.
- يجب تقسيم وجبات الطعام على مدار اليوم، مما يساعد على التقليل من الشعور بالصداع والمحافظة على معدل السكر في الدم.
- إذا كانت المرأة تعاني من الصداع بسبب الجيوب الأنفية، فمن الممكن أن تلجأ لعمل كمادات دافئة للعين والأنف، الأمر الذي يعمل على التقليل من حدة الصداع.
- كما أن تدليك الرقبة والأكتاف يقلل من ألم الصداع بشكل كبير.
- الكمادات الباردة لمؤخرة الرأس تعمل على التقليل من ألم الصداع.
- تجنب تناول الأطعمة التي تزيد من الصداع مثل الشوكولاتة والألبان والسوداني.
علاج الصداع بالأدوية
الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأدوية التي تكون آمنة على الحمل بشكل كبير، ويمكن تناولها من أجل التخلص من الصداع أثناء الشهور الأولى من الحمل.
من ضمن تلك الأدوية هي التي تحتوي على مادة الباراسيتامول، ومادة الأسيتامينوفين، لكن من الجدير بالذكر أنه لا يجب تناول أي حبوب دوائية دون مراجعة الطبيب المعالج.
أسباب الصداع للمرأة الحامل
في إطار التعرف إلى علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث، فمن الجدير بالذكر أن الخبراء لم يستطيعوا تحديد السبب الدقيق للصداع التي تصاب به المرأة أثناء فترة الحمل الأولى، ولكنهم أسندوا هذا الأمر إلى العوامل التالية:
- تعرض المرأة للتغيرات الهرمونية يمكن أن يكون سبب في الإصابة بالصداع.
- كما أن زيادة الدم ونشاط الدورة الدموية يعمل على إصابة المرأة بالصداع.
- كذلك فإن قلة النوم وعدم أخذ قسط كافِ من الراحة يمكن أن يتسبب في إصابة المرأة الحامل بالصداع.
- كذلك فإن الجوع والعطش يمكن أن يكونان عاملان يتسببان في الإصابة بالصداع.
- كما أن الاكتئاب الذي قد تتعرض له المرأة في تلك الفترة من الحمل بسبب التغيرات في الهرمونات يمكن أن يكون سبب في الإصابة بالصداع.
- أيضًا حساسية الجيوب الأنفية تعتبر من ضمن الأسباب الصريحة للإصابة بالصداع.
- إن الروائح النفاذة ودخان السجائر يعمل على تحفيز الصداع.
- كما أن الأضواء العالية وتطرف درجة الحرارة سواء في الحر أو البرد تعمل على تحفيز الشعور بالصداع لدى المرأة الحامل.
- هناك الكثير من الأطعمة التي تعمل على زيادة احتمالية الإصابة بالصداع النصفي للمرأة الحامل، مثل الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة والموالح والشوكولاتة.
اقرأ أيضًا: أفضل علاج للزكام من الصيدلية
متى يبدأ صداع الحمل؟
تتبعًا للحديث عن علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث، فإن صداع الحمل غالبًا ما يكون بسبب التغيرات الحادثة في هرمونات المرأة نتيجة الحمل.
فغالبًا يبدأ الصداع في الشهور الأولى من الحمل ويختفي في بداية الثلث الثاني من الحمل، عندما تستقر الهرمونات بعض الشيء.
متى يستدعي الأمر زيارة الطبيب؟
إن أغلب السيدات الحوامل يصبن بالصداع في الفترة الأولى من حملهن، والجدير بالذكر أنه في أغلب الأحيان يتم التخلص منه بالطرق الطبيعية التي تم ذكرها سابقًا.
لكن في حالة استمرار الصداع أكثر من 4 ساعات، أو تزامن مع الشعور ببعض الأعراض الأخرى، مثل الاضطرابات البصرية أو انتفاخ الأطراف، لا بد حينها من زيارة الطبيب على الفور، وذلك من أجل الكشف عن المشكلات التي قد تكون وراء هذا الصداع.
مدى خطورة الصداع للمرأة الحامل
استمرارًا في الحديث عن علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث، فإن الصداع يعتبر من الأمور المزعجة خاصة للمرأة الحامل، حيث إنها بالفعل تعاني من الكثير من الأعراض الأخرى للحمل، فيأتي الصداع لكي يزيد عليها أعباء تلك الأعراض.
الجدير بالذكر أن الصداع ليس أمر خطير بشكل عام للمرأة الحامل في الثلث الأول من الحمل، ولكن في حالة الشعور بالصداع القوي الذي لا يختفي بأي طريقة دوائية أو طبيعية، لا بد من الذهاب إلى الطبيب.
من الضروري أيضًا معرفة أن الصداع الشديد في الثلث الثاني أو الثالث من فترة الحمل، يعتبر من الأعراض التي تشير إلى تسمم الحمل، فالصداع في تلك الحالة يعد بسبب ارتفاع معدل ضغط الدم، لذلك لا بد من استشارة الطبيب في حالة الإصابة بالصداع القوي في تلك الفترة.
ما هو تسمم الحمل؟
في نطاق التعرف إلى علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث، فكما ذكرنا أن الصداع القوي في الثلث الثاني من الحمل أو الثلث الثالث يعتبر من الأمور التي تشير إلى تسمم الحمل.
يعد تسمم الحمل أمر خطير يشير إلى وجود البروتين في البول، والجدير بالذكر أن تسمم الحمل ليس له سبب واضح حتى الآن، لكن بصفة عامة فإن المشيمة تعتبر من أكثر الأمور التي تشارك في حدوث تسمم الحمل.
ففي تلك الحالة لا تكون الأوعية الدموية التي تعمل على إرسال الدم إلى المشيمة تقوم بوظيفتها بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب في تعاملها مع الهرمونات، وتقليل كمية الدم التي تتدفق للمشيمة.
اقرأ أيضًا: أسباب انسداد الأنف بدون زكام وطرق علاجها
أعراض تسمم الحمل
في أغلب الأحيان لا يصاحب تسمم الحمل أعراض واضحة، لكن الجدير بالذكر أن أول علامة تأتي مصاحبة لهذا الأمر هي ارتفاع ضغط الدم بشدة، وهناك بعض العلامات التي تشير إلى احتمالية الإصابة بتسمم الحمل تعرضها على النحو التالي:
- الإصابة بالصداع القوي الشديد الذي ينتج عن ارتفاع في ضغط الدم.
- كذلك حدوث اضطرابات في الرؤية من ضمن العلامات التي تشير إلى تسمم الحمل.
- الإصابة بورم وانتفاخ في الأطراف، وكذلك حول العين.
- كما أن تسمم الحمل يتسبب في الشعور بألم أعلى البطن.
- كذلك فإن الغثيان من الأعراض التي تصاحب تسمم الحمل.
- نقص في التبول بشكل واضح.
- كذلك ففي تلك الحالة يحدث ضعف واضح في وظائف الكبد.
- كما أن ضيق التنفس يعتبر من الأمور التي تشير إلى وجود تسمم في الحمل.
- إلى جانب حدوث زيادة في الوزن بشكل مفاجئ وواضح.
لذلك في حالة الشعور بالصداع الشديد في الثلث الثاني أو الثالث من فترة الحمل أو الشعور بألم قوي في البطن، أو عدم القدرة على التنفس بشكل كبير، فإنه لا بد من الذهاب إلى الطبيب فورًا.
مضاعفات تسمم الحمل
في نطاق الحديث عن علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث، فإنه كما ذكرنا أن الصداع الشديد في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل يمكن أن يكون إشارة إلى تسمم الحمل، فإن تسمم الحمل له الكثير من المضاعفات الصحية التي سوف نتناولها في النقاط التالية:
- الإصابة بنوبات التشنج أو الصرع التي غالبًا ما تحدث في الأسبوع العشرين من أسابيع الحمل.
- كما أن هذا الأمر يؤدي إلى عدم قدرة الجنين على النمو بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى حدوث تأخر في بعض الوظائف ونقصان في وزنه بعد الولادة.
- كما يمكن أن يؤدي تسمم الحمل إلى الولادة المبكرة.
- كذلك يعمل على إصابة الأم بالفشل الكلوي.
- كما أنه يكون سبب في إصابة الأم أحيانًا بتليف الكبد.
- كذلك فهو يعد من العوامل التي تؤدي إلى انفصال المشيمة.
اقرأ أيضًا: علاج الجيوب الأنفية للحامل بـ 5 أعشاب طبيعية مجربة
علاج تسمم الحمل
إلى جانب التعرف إلى علاج الصداع للحامل في الشهر الثالث، فمن الضروري معرفة أن العلاج الوحيد لتسمم الحمل هو الولادة، أما في حالة إن كان الوقت مبكرًا جدًا من أجل الولادة، فهناك بعض الأدوية التي يجب تناولها وهي:
- الأدوية التي تعمل على إنقاص معدل ضغط الدم.
- كذلك فإن أدوية الكورتيكوستيرويد تعد من الأدوية التي تستخدم في علاج تسمم الحمل.
- أما في حالة إن كان تسمم الحمل شديد، فلا بد من تناول مضادات النوبات.
في حالة الإصابة بالصداع في أول ثلاثة أشهر من الحمل، فلا بأس إن هذا الأمر لا يعد خطيرًا، لكن إذا كان الصداع قوي في الثلثين الآخرين، لا بد من استشارة الطبيب وإجراء كافة الفحوصات اللازمة من أجل اكتشاف السبب وسرعة التعامل معه.