هل استئصال الرحم يؤثر على العلاقة الزوجية
هل استئصال الرحم يؤثر على العلاقة الزوجية؟ أم أن هذا من المعتقدات الخاطئة التي أشيعت حول الجماع؟ حيث يتردد على مسامعنا الكثير حول تأثير تلك العملية على العلاقة الحميمة، كما نجد أن هناك الكثير من الأقوال التي لا ندري مدى صحتها من عدمها، لذا ومن خلال منصة وميض سوف نتعرف على جواب ذلك السؤال بشيء من التفصيل.
هل استئصال الرحم يؤثر على العلاقة الزوجية
في بعض الأحيان يرى الطبيب أن هناك داعيًا قويًا من أجل استئصال الرحم، حيث إنه من الممكن أن تكون المرأة قد أصيبت بأحد أنواع الأورام التي إن مكثت داخل الجسم من شأنها أن تدمره.
كما أن الحمل خارج الرحم من الممكن أن يكون سببًا لإزالته نتيجة تعرضه إلى أي من المشكلات التي تتبع الأمر.
إلا أن بعض السيدات قد يستأن من الأمر، ظنًا منهن أن تلك العملية سوف تؤثر على العلاقة الحميمة فيما بعد، بالإضافة إلى أن المرأة سوف تصاب بالبرود الجنسي، ولن تتمكن من الشعور بهذا الجماع.
إلا أن الأمر خاطئ تمامًا، فلا علاقة بين استئصال الرحم والعلاقة الحميمة، فلا تزال الأعضاء التناسلية للمرأة قيد الشعور، وهي السبب في وصولها إلى ذروة النشوة.
إلا أنها من الممكن أن تأخذ الوقت الطويل في استعادة صحتها بعد تلك العملية، وهو أمر طبيعي للغاية، وبذلك نكون قد أجبنا على سؤال هل استئصال الرحم يؤثر على العلاقة الزوجية.
اقرأ أيضًا: علاج قرحة عنق الرحم بالتحاميل
أعراض عملية استئصال الرحم
في سياق الجواب على سؤال هل استئصال الرحم يؤثر على العلاقة الزوجية نجد أن العملية لا تمر مرور الكرام، فاستئصال جزء من الجسد لابد وأن يكون له الآثار الجانبية الوخيمة في الكثير من الأحيان، لذا دعونا نتعرف عليها من خلال ما يلي:
1– انقطاع الطمث الشهري
إن تم استئصال الرحم بالكامل، فإنه يتم استئصال المبيضين أيضًا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون سببًا لانقطاع الطمث بشكل نهائي مهما كان سن المريضة.
الجدير بالذكر أن ذلك من شأنه أن يكون سببًا لرفضها ممارسة العلاقة الحميمة لبعض الوقت، إلا أن الأمر لا يعني أن ذلك العرض من شأنه أن يكون دائمًا، بل هو مؤقت إلى أن يتأقلم الجسم على عدم وجود الرحم.
من الضروري في تلك الفترة أن تتعامل المرأة مع الأمر على أنه طبيعي حتى لا يؤدي ذلك إلى حدوث العديد من المشكلات، كما أنه من الممكن استشارة الطبيب في الأمر إن طالت المدة، والمرأة تشعر بعدم رغبتها في الجماع، فكما ذكرنا سلفًا أنه من المفترض ألا تؤثر تلك العملية على العلاقة الحميمة.
2– الهبات الساخنة
تعمل العملية على اختلاف الكثير من الهرمونات في جسم المرأة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون سببًا في إصابة المرأة بالهبات الساخنة بين الحين والآخر، إلا أنه من الممكن تدارك الأمر من خلال اللجوء إلى الكمادات الباردة بين الحين والآخر، أو تناول أي من العلاجات المخفضة للحرارة.
إلا أن الأمر لن يلبث سوى عدة أيام عقب العملية على أن تنتهي تلك الأعراض وتعود المرأة إلى حالتها الصحية الطبيعية.
3– صعوبة في النوم
من الممكن أن تجد المرأة أنها تشعر بعدم الارتياح عقب العملة أناء النوم، ويرجع ذلك إلى عدم التئام الطبقات الداخلية للبطن، والتي تأخذ الوقت الطويل حتى يكتمل التئام أنسجتها.
ليس ذلك فحسب، فالغدة الدرقية من شأنها أن تتأثر نتيجة تلك العملية، وهو الأمر الذي يؤثر على النوم بشكل غير مباشر، لذا تنصح المرأة بتناول المشروبات المهدئة قبل النوم، والتي من شأنها أن تخلصها من الأرق مثل الحليب الدافئ والنعناع والينسون.
4– الشعور بالحزن والكآبة
استئصال الرحم من الممكن أن يكون أحد أسباب شعور المرأة بالحزن والدخول في نوبة من الاكتئاب، ويرجع ذلك إلى أمر من التاليين:
- عدم القدرة على الحمل.
- تغير الهرمونات
الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة على المرأة أن تأخذ قسطًا من الاسترخاء، وأن يحاول من حولها أن يكونوا داعمين لها من أجل الخروج من تلك الحالة وممارسة حياتها على النحو الطبيعي، والتعامل مع الأمر بشيء من المرونة.
5– الشعور بعدم الراحة
قد تشعر المرأة بعدم الراحة بعد إجراء عملية استئصال الرحم خاصة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، أو أثناء القيام بالتبول، إلا أن بعض المسكنات والمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب في تلك المرحلة من شأنها أن تفي بالغرض.
ينبغي على المرأة أن تعلم أن السبب في الشعور بعدم الراحة في تلك الفترة من الممكن أن يكون بسبب تركيب القسطرة البولية عقب العملية الجراحية، إلا أنه في كافة الأحوال، فإن الأمر لا يستدعي القلق مطلقًا.
اقرأ أيضًا: هل تعود الدورة الشهرية بعد انقطاعها في سن اليأس
موعد ممارسة العلاقة الحميمة عقب استئصال الرحم
في سياق التعرف على جواب سؤال هل استئصال الرحم يؤثر على العلاقة الزوجية علينا أن نعلم أنه يجب على الرجل والمرأة أن ينتظرا مدة لا تقل عن 6 أسابيع قبل ممارسة العلاقة الحميمة لأول مرة عقب عملية استئصال الرحم.
حتى تكون المرأة جاهزة للجماع من الناحية النفسية، وكذلك الجسدية من حيث التئام الجرح من الداخل والخارج، الأمر الذي من شأنه أن يحميها من المضاعفات الوخيمة التي قد تحدث لها إن تمت ممارسة العلاقة قبل انقضاء تلك المدة.
اقرأ أيضًا: هل استئصال المبيض يؤثر على العلاقة الزوجية
معتقدات خاطئة حول العلاقة الحميمة
بعد أن تمكنا من الإجابة عن سؤال هل استئصال الرحم يؤثر على العلاقة الزوجية، يجب أن نعلم أن هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة التي يرددها الكثير من الأشخاص حول العلاقة الحميمة، ولعل من أهمها أن الجماع من شأنه أن يتأثر باستئصال الرحم، فإليكم البعض الآخر من تلك المعتقدات، والتي أتت على النحو التالي:
- العلاقة الفموية آمنة، فعلى الرغم من لجوء الكثير من الأزواج إلى ممارسة الجنس الفموي من أجل كسر الروتين، إلا أنه من الممكن أن يكون سببًا في إصابة المرأة بالعديد من الفيروسات والأمراض، والتي قد تصل إلى سرطان الفم.
- أنواعًا معينة من الطعام تزيد من الشهوة، حيث إن تناول الأطعمة المفيدة من الأسباب التي تحسن العلاقة الحميمة بوجه عام، إلا أن تناول أطعمة معينة لا شأن له بذلك على الإطلاق، حيث لا يستند إلى دلائل طبية.
- ممارسة العلاقة لا يجب أن تتم سوى على الفراش، وهو أمر نمطي للغاية، فما الذي يمنع الزوجين من الاستمتاع بممارسة العلاقة الحميمة في أي من الأرجاء.
- يجب أن تصل المرأة إلى هزة الجماع في كل مرة تتم فيها العلاقة الحميمة، فهذا الأمر من المعتقدات الخاطئة، حيث إن المرأة من شأنها أن تصل مرة واحدة إلى هزة الجماع من بن عدة مرات تمت فيها ممارسة العلاقة الحميمة، وهو أمر طبيعي للغاية.
- الرجل أكثر شهوة من المرأة، وهو أمر نسب، حيث تتفاوت نسبة الشهوة من رجل إلى آخر، وامرأة إلى أخرى، ولا يوجد بينهما أي وجه للمقارنة.
- عيوب الجسم لا تؤثر على العلاقة الحميمة، بل إنها تؤثر على ثقة الشخص بنفسه إن تم انتقادها من الشريك، لكن إن لم يحدث ذلك، فإن متعة الجماع لا تتأثر، خاصة إن كان هناك ارتباطًا عاطفيًا بين المرأة وزوجها.
استئصال الرحم لا يمكن أن يكون سببًا في إصابة المرأة بالبرود الحميمي، فإن شعرت بذلك فعليها اللجوء إلى الطبيب المختص للبحث عن السبب ومعالجته في أسرع وقت ممكن.