شروط كفالة اليتيم في البيت
شروط كفالة اليتيم في البيت أحد البنود التي تم وضعها من قبل العديد من المؤسسات والهيئات التي تحتوى هؤلاء الأطفال الأيتام بناءً على قرار وزارة التضامن الاجتماعى، إذ إن الأسر البديلة لتلك الأطفال قد تعتبر من أفضل الأمور التي تجعل حياتهم تتحسن في جميع مستوياتها، لذا سنعرض لكم عبر منصة وميض شروط كفالة اليتيم في البيت.
شروط كفالة اليتيم في البيت
أتاحت وزارة التضامن الإجتماعى إمكانية كفالة طفل يتيم من خلال وضع مجموعة من شروط كفالة اليتيم في البيت والتي تتضمن مجموعة من الإجراءات والنقاط الضرورية التي يجب على الأسرة المتكفلة أن تعمل بها، وتتمثل تلك الشروط فيما يلي:
- لا بد أن تتكون الأسرة من زوجين صالحين تتوافر فيهما مقومات النضج الأخلاقي والاجتماعي، بحيث يكون للطفل اليتيم أبوين صالحين يمكن لهم أن يقومان بتربيته على أسس ومبادئ طبيعية تجعل الطفل يعيش حياة جيدة وطبيعية.
- لا يقل سن أى من الزوجين عن 25 عاما وألا يزيد عن الـ60، أى يكون في الفئة العمرية ذات العقل الراشد القادر على تربية الأطفال.
- يجوز للأرامل والمطلقات ومن لم يسبق لهن الزواج وبلغت 30 عاما كفالة الأطفال.
- توافر الصلاحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والمادية في الأسرة التي تطلب كفالة الطفل.
- يجب أن يكون الزوجان حاصلان على قدر مناسب من التعليم، حتى يستطيعان تعليم الطفل وإنشائه نشأة جيدة ذو تربية وتعليم يظهران في الأخلاق الفضيلة التي يتعامل بها من المجتمع عندما يكبر.
- أن يكون مقر الأسرة في بيئة صالحة تتوافر فيها المؤسسات التعليمية والدينية والطبية والرياضية.
- توافر الشروط الصحية في المسكن والمستوى الصحى المقبول لأفراد الأسرة .
- ضرورة تعهد الأسرة بأن توفر للطفل المكفول احتياجاته، شأنه في ذلك شأن باقى أفرادها.
- تتعهد الأسرة كتابيا بالحفاظ على نسب الطفل إذا كان معلوم النسب .
- تلتزم الأسرة البديلة بتيسير مهمة مديريات التضامن في الإشراف والزيارات الميدانية للأسرة البديلة والطفل.
- لا يمكن للأسرة أن تقوم بالسفر لخارج حدود جمهورية مصر العربية مع أخذ الطفل إلا بعدما يقوموا بالحصول على موافقة من قبل إدارة الأسرة بمدرية التضامن الإجتماعي.
اقرأ أيضًا: استعلام بالرقم القومي تكافل وكرامة
كفالة طفل يتيم
بينما نحن بصدد شروط كفالة اليتيم في البيت، فقد تم تقديم الدعم البديل للأسر والأيتام في عام 1959 من قبل وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير الرعاية الأسرية للأطفال المحرومين، وخاصة الأطفال الأثرياء، من خلال دمجهم في أسر مجتمعية ملتزمة برعايتهم.
كما أن كفالة اليتيم من الأمور التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم حينما أوصى على حسن معاملة اليتيم والثناء عليه، كذلك فإن ثواب كفالة اليتيم يتضاعف عندما يزداد عدد الأطفال المكفولين.
أما عن جواز الكفالة فهى جائزة لكن لا يمكن ولا يجوز شرعًا نسب اليتيم إلى الأب الذي قام بكفالته لأن هذا سيدخل في نطاق التبنى وهو من الأمور غير المحلة كما إنها تعتبر حرام شرعًا.
جدير بالذكر أنه يمكن تسمية الطفل بأى أسم وهمي حتى يمكن أنسابه إلى اسم كامل يمكن له من خلال هذا الأسم التقديم في جميع الأمور والمجالات الحياتية عندما ينضج ويصبح راشدًا.
يأتي على رأس شروط كفالة اليتيم أن يتوافق دين الأسرة مع ديانة الطفل وجنسية الزوج المصري، وهذا الشرط استثناء يمكن للجنة العليا للأسر السيئة أن تكون الوصي عليه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأعمال التجارية، والصحة، ورعاية الأسرة المتفق عليها لابد إن يناسب مقر الأسرة للحفاظ على مقر الطفل وعلى مقرها ولابد أن يكون مقبول ومناسبا لدخل الأسرة تلبية احتياجاتهم.
اقرأ أيضًا: شروط القبول في الهلال الأحمر الإماراتي
مهلة انتهاء كفالة اليتيم
صرحت دار الإفتاء بأن مهلة كفالة اليتيم من الأمور التي تمتد في الفترات وذلك بحكم شرعي لهذا الأمر، حتى الوقت الذي يطلب فيه الطفل بعد أن بلغ سن النضح استغناء الكفالة.
كما أوضحت الإفتاء بجواز كفالة اليتيم من أموال الزكاة إذا كان من أحد أركان الزكاة الثمانية، ويُعطى من الزكاة إلى أن يصل لمرحلة الاستقلال والاستغناء عن غيره والاعتماد علي نفسه بنفسه، ويجوز أيضًا أن تكون مِن التبرعات والصدقات؛ لأنها من جواز الزكاة، أما الصدقة الجارية فتكون فيما يستمر نفعُه وتبقى عينُه.
اقرأ أيضًا: الجمعيات الخيرية في السعودية وأرقامها بالتفصيل
كفالة يتيمان أنثى وذكر معًا
في سياق الحديث عن شروط كفالة اليتيم في البيت صرحت الإفتاء عن حكم كفالة يتيمين من جنسان مختلفان على أن يكون ذكر وأنثي، حيث إن الأصل في ذلك أن المكفول أجنبي عن كافله وزوجه وأصولهما، حيث إن الحكم في ذلك هو المحرمية التي لا يمكن إتمامها إلا في حالة واحدة فقط وهى أن يكون اليتيمان قد رضعا معًا أى أصبحا أخوان في الرضاعة تلك هى الحالة الوحيدة التي يشرع فيها أن يتم كفالة يتيمين من نوعان مختلفان.
كما أن كفالة طفلين أنثى وذكر معًا يمكن أن تكون حتى سن البلوغ أو أن يتم رد الطفلان، فإذا كانت الكفالة إلى أن يتمان سن البلوغ فإن التعامل بين الطفلان أو المكفولين يعد كالتعامل مع المحارم وهو ما يرتبط في شأنه بذات الأحكام التي يتم تطبيقها في تحريم العورات والخلوة والاختلاط وما شابه هذا.
حيث إن التكفل باليتيم مع الألتزام بالقواعد والأحكام الشرعية التي تم وضعها بنظام الدين الإسلامى من الأمور الهامة الواجب الإلتزام بها، خاصةً بتلك التي يتم فيها الحكم على علاقة المحارم ووجوب سترة العورات والاستئذان عند الدخول والتزام أدب وحسن المعاملة من التفريق بين اليتيمان بالمضاجع.
بجانب ذلك يجب النظر إلى الإجراءات التي ترتبط بالأمن الأخلاقى في حالة الرغبة في تكفل يتيمان ذكر وأنثي، والتي منها على سبيل المثال خصوصية أماكن ملبسمها، بالإضافة إلى ذلك يجب بالضرورة مراعاة تلك التغيرات النفسية التي تحدث لكلًا منهما أثناء فترة البلوغ.