هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب
هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب؟ وكيف يتم علاج ارتفاع هرمون الحليب؟ حيث إن هناك العديد من النساء اللاتي ترتفع لديهن نسبة هرمون الحليب بشكلٍ غير طبيعي، ويبدأن في القلق عما إذا كان هذا الأمر يؤثر على الحمل أم لا، لذا سنعرض لكم من خلال منصة وميض إجابة سؤال هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب.
هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب؟
هرمون الحمل هو أحد الهرمونات الموجودة في جسم المرأة والتي يتم إفرازها من الغدة النخامية، ومن المتعارف إليه أن نسبة هرمون الحمل ترتفع بشكلٍ طبيعي وبالنسبة الطبيعية في حالات الحمل أو الولادة، وهذا الارتفاع لا يكون له تأثير سلبي على الأم.
إلا أن هناك العديد من الحالات التي يرتفع فيها نسبة هرمون الحليب في الجسم لبعض الأسباب المرضية، في هذه الحالة يكون الارتفاع في نسبة هرمون الحليب في الجسم عالية بشكلٍ غير طبيعي ولا تكون المرأة حاملًا أو مُرضعة، وبالتالي يكون لهذا الارتفاع الكبير أثرًا سلبيًا على المرأة.
لذا يمكن اعتبار إجابة سؤال هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب هي لا، حيث إن ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الجسم للأسباب المرضية أو ارتفاعه دون أن تكون المرأة حاملًا أو مُرضعة يسبب العُقم.
اقرأ أيضًا: مدة علاج ارتفاع هرمون الحليب
هل الارتفاع البسيط في نسبة هرمون الحليب تمنع الحمل؟
في إطار الإجابة عن سؤال هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب، يتساءل البعض عما إذا كان الارتفاع البسيط في هرمون الحمل أيضًا يسبب العقم، فهناك العديد من النسب التي يمكن اعتبارها نسبًا متوسطة لهرمون الحمل في الجسم، وتعتمد هذه النسب على بعض الأعراض التي تظهر على المرأة كما سنوضح من خلال النقاط التالية:
- أول نسبة من نسب الارتفاع البسيط في هرمون الحمل هي أن تكون نسبته تقع ما بين الـ 20 إلى 50 نانو جرامً لكل ميللي مترًا، هذه النسبة غالبًا لا تترك تأثيرًا أو تغيرًا ملحوظًا على الدورة الشهرية، لكنها قد تؤثر على خصوبة المرأة فتقللها بشكلٍ عام لكنها لا تصيب المرأة بالعُقم، أي أن الارتفاع الحادث في هرمون الحمل في هذه الحالة لا يمنع الحمل.
- أما في حال كانت نسبة هرمون الحمل تتراوح ما بين الـ 50 إلى 100 نانو جرامً لكل ميللي مترًا، فهذه النسبة تسبب وجود دورة شهرية غير منتظمة، كما يكون لها تأثير سلبي أكبر على الخصوبة، حيث تقللها بشكلٍ كبير وبالتالي تقل فرص الحمل لدى المرأة، لكنها لا تنعدم ولا تصاب بالعُقم التام.
- النسبة الثالثة هي أن تكون نسبة هرمون الحمل أكثر من 100 نانو جرامًا لكل ميللي متر، وفي هذه الحالة يكون لهرمون الحليب تأثيرًا جذريًا وسلبيًا على الجهاز التناسلي للمرأة، كما أنه قد يتسبب في الانقطاع التام للطمث وبالتالي يمنع حدوث الحمل.
علاقة ارتفاع هرمون الحليب بالحمل
كما سبق وذكرنا من خلال الإجابة على سؤال هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب، فهرمون الحليب قد يسبب العقم عند ارتفاع نسبته عند السيدات الغير حوامل وغير المُرضعات، ويرجع ذلك إلى العلاقة التي تربط بين هرمون الحليب والحمل.
حيث يقوم هرمون الحليب المُسمى بهرمون البرولاكتين بتنشيط إفراز هرمون آخر يسمى هرمون الـ FSH والذي يتسبب في إيقاف الإباضة، وبالتالي تتوقف الدورة الشهرية عند المرأة، كما أنه في بعض الحالات قد تكون نسبة إفراز هرمون الـ FSH بسيطة، فيسبب تقطع الدورة الشهرية وبالتالي تكون نسبة حدوث الحمل أضعف.
كما أنه في بعض الحالات قد لا يكون سبب عدم حدوث الحمل هو عدم حدوث التبويض، بل قد يكون التبويض يحدث بشكلٍ طبيعي ومنتظم وتكون الدورة الشهرية كذلك منتظمة، لكن بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض نسبة هرمون البروجسترون بعد حدوث عملية الإباضة، مما يسبب قلة قدرة بطانة الرحم على زرع الجنين فتكون نسبة حدوث الحمل أقل بكثير.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
هناك العديد من الأسباب المرضية التي قد تسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الجسم لدى المرأة الغير حامل، الأمر الذي قد يؤدي إلى العديد من عواقب الوخيمة كما سبق وتعرفنا عند الحديث عن هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب، ومن أبرز الأسباب التي تجعل نسبة هذا الهرمون ترتفع في الدم ما يلي:
1ـ وجود ورم حميد في الغدة النخامية
في بعض الحالات التي ترتفع فيها نسبة هرمون الحليب عند المرأة يكون الأمر عائدًا إلى وجود أحد الأورام الحميدة الغير سرطانية المتكونة في الغدة النخامية، هذا الورم يطلق عليه اسم الورم البرولاكتيني.
هذا الورم يتسبب في زيادة نسبة هرمون الحليب الذي يتم إفرازه من الغدة النخامية، ومن الناحية الأخرى يقلل من مستوى باقي الهرمونات الجنسية التي تُفرز فيؤثر سلبًا على الحمل.
2ـ الإصابة بقصور في الغدة الدرقية
هناك هرمون تقوم الغدة الدرقية بإفرازه ليقوم بالتقليل من نسبة هرمون الحليب ليوصلها إلى الحد الطبيعي لها، وبالتالي في حال إصابة الغدة الدرقية تقل نسبة هذا الهرمون الذي تفرزه، وبالتالي ترتفع نسبة هرمون الحليب بشكلٍ ملحوظ وذي تأثير سلبي.
3ـ الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على الدماغ
هناك العديد من الأمراض التي قد تصيب بعض الأجزاء من الدماغ والتي منها جزء يسمى بالوطاء، هذا الجزء يمكن اعتباره حلقة وصل بين الغدة النخامية والجهاز العصبي، وبالتالي في حال أصيب هذا الجزء فقد يسبب زيادة في نسبة هرمون الحليب بشكلٍ مباشر.
4ـ تناول بعض أنواع الأعشاب
هناك العديد من أنواع الأعشاب الطبيعية التي في حال تناولتها المرأة بكثرة، فقد تؤدي إلى ارتفاع نسبة هرمون الحليب، ومن أكثر هذه الأعشاب تأثيرًا على هرمون البرولاكتين:
- الحلبة.
- حبوب الشمر.
- البرسيم الأحمر.
- العشبة.
5ـ تناول بعض أنواع الأدوية
يوجد من أنواع الأدوية التي في حال تناولها فقد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على النسبة الطبيعية لهرمون الحليب في الجسم، ومن هذه الأدوية وأكثرها تأثيرًا ما يلي:
- بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- الأدوية المضادة لمرض الذهان.
- أدوية علاج الاكتئاب ومضادات الاكتئاب.
- أدوية رفع مستوى هرمون الأستروجين.
- أدوية حاصرات حمض الـ H2.
6ـ الإصابة ببعض الأمراض
هناك بعض الأمراض التي تؤثر على نسبة هرمون الحليب في الدم ومنها:
- الفشل الكلوي.
- تليف الكبد.
7ـ بعض الأسباب الأخرى لارتفاع نسبة هرمون الحمل
كما يوجد بعض الأسباب الأخرى غير التي سبق ذكرها وقد يكون لها تأثيرًا على ارتفاع نسبة هرمون الحمل في الجسم، ومن هذه الأسباب:
- ممارسة أحد التمارين العنيفة أو التي تسبب الإجهاد بدرجة كبيرة.
- تهيج الصدر من الخارج بسبب وجود أحد الندبات أو ارتداء الملابس الضيقة.
- تحفيز الحلمات.
اقرأ أيضًا: هل يستمر الحمل مع تكيس المبايض
أعراض ارتفاع هرمون الحليب في الجسم
في إطار عرض إجابة سؤال هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب، سنتعرف إلى بعض الأعراض التي في حال ظهورها على المرأة فهذه إشارة لها بأن نسبة هرمون الحليب في جسدها مرتفعة وأنه يجب عليها زيارة الطبيب، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- ملاحظة وجود نسبة من الحليب المتسربة من حلمات الثدي.
- ظهور حب الشباب بشكل كبير.
- الشعور ببعض الآلام أثناء الجِماع.
- الإصابة بالجفاف المهبلي.
- فقدان الرغبة تجاه ممارسة الجنس.
- ملاحظة حدوث خلل في الدورة الشهرية، فقد تصبح متقطعة وربما تنقطع تمامًا.
- مواجهة الكثير من الهبات الساخنة المفاجئة.
- وجود الشعر ونموه بشكلٍ مفرط في كلًا من الجسم والوجه.
- الإصابة بالعقم.
كيفية علاج ارتفاع هرمون الحليب
في حال الشعور بأيٍ من الأعراض المذكورة أعلاه فمن الضروري استشارة الطبيب وقياس نسبة هرمون الحليب في الجسم، وفي حال وجد الطبيب أن نسبته مرتفعة فيلجأ لعلاج هذا الارتفاع في نسبته عن طرق العديد من الطرق التي يختار منها حسب السبب وراء ارتفاع نسبة هذا الهرمون، ومن الطرق التي يتم من خلالها معالجة ارتفاع نسبة هرمون الحمل ما يلي:
1ـ علاج ارتفاع هرمون الحمل الناتج عن وجود ورم برولاكتيني في الغدة النخامية
في حال كان السبب وراء ارتفاع نسبة هرمون الحمل في الجسم هو وجود ورم برولاكتيني، فيقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تعمل على تحفيز مستقبلات الدوبامين التي تعمل بدورها على التقليل من نسبة هرمون الحليب التي يتم إفرازها من الورم، ومن أبرز هذه الأدوية:
- كيناغوليد (Quinagolide).
- كابيرغولين.
- بروموكريبتين.
تتوقف الجرعة التي يتم تناولها من هذه الأدوية على مدة وشدة الحالة وعلى نوع الدواء الذي يحدده الطبيب من هذه الأدوية الثلاثة، ولكن في الغالب يقوم الطبيب بوصف جرعة صغيرة ويبدأ في تزويدها بشكلٍ تدريجًا محاولًا الحد من الأعراض الجانبية التي قد يسببها الدواء.
كما أن هناك العديد من الحالات التي يفضل فيها أن تستمر المرأة على تناول هذا الدواء حتى بعد حدوث الحمل مع استمرار الفحص الدوري لنسبة هرمون الحليب في الجسم وكذلك الورم إلى فترة لا تقل عن سنتين.
في حال اختفى الورم وأصبحت نسبة هرمون الحمل في الجسم معتدلة، ففي هذه الحالة يتم إيقاف تناول الدواء لفترة محددة، وفي حال ظهر الورم مجددًا وازدادت نسبة هرمون الحمل، يتم الرجوع إلى تناول الدواء مجددًا.
2ـ علاج ارتفاع هرمون الحمل الناتج عن قصور الغدة الدرقية
أما في حال كان السبب وراء ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الجيم هو وجود قصور في وظائف الغدة الدرقية، ففي هذه الحالة يتم العلاج عن طريق تناول بعض الحبوب علاج خلل الغدة الدرقية الذي يساعد على تحفيز إنتاج هرمون الغدة الدرقية، وبالتالي تعود نسبة هرمون الحليب إلى النسبة الطبيعية لها.
اقرأ أيضًا: هل خروج حليب من الثدي من علامات الحمل المبكرة
متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب؟
تصل نسبة العلاج من ارتفاع هرمون الحمل وعودته إلى نسبته الطبيعية إلى ما يقارب الـ 90% من إجمالي الحالات، حيث إن أدوية محفزات مستقبلات الدوبامين من أكثر الأدوية الفعالة التي تعالج الورم البرولاكتيني.
فتبدأ المستويات المرتفعة لهرمون الحليب بالانخفاض في فترة حوالي ثلاثة أسابيع من بدء العلاج، ويحدث الحمل بعد علاج ارتفاع نسبة هرمون الحمل في الجسم بعد أن تعود الخصوبة مجددُا إلى الجسم، حيث تبدأ نسبة هرمون الحليب بالانخفاض تدريجيًا وتبدأ المبايض بدورها في العمل بشكلٍ طبيعي وتعود الدورة الشهرية إلى الاستقرار.
بعد حدوث الحمل ينصح الأطباء باستمرار الفحص الدوري لنسبة هرمون الحليب وكذلك فحص السبب الذي كان يسبب ارتفاعه، سواء أكانت الغدة الدرقية أو الورم البرولاكتيني في الغدة النخامية، وحسب الحالة يقرر الطبيب ما إذا كانت المرأة ستتوقف عن تناول الدواء أو ستستمر عليه مع تحديد الجرعات المناسبة.
ننصح بزيارة الطبيب في حال تأخر الحمل أو الشعور بأي من الأعراض السابقة لمعرفة السبب وراء الأمر وإيجاد العلاج في أسرع وقت، فإذا ارتفعت نسبة هرمون الحليب فهذا يسبب العقم كما سبق وذكرنا في إجابة سؤال هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب.