ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر
ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر؟ وما هي أسباب ضيق التنفس وكثرة التثاؤب من الأساس؟ حيث إن حدوث ذلك بشكل مستمر يقلق الأفراد بشكل كبير، خوفًا من تسبب ذلك لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة على الصحة، انطلاقًا من ذلك نعرض لكم ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر عبر منصة وميض.
ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر؟
التثاؤب بوجه عام ينتج عن انخفاض مستوى الأكسجين بالجسم، أما ثاني أكسيد الكربون فيكون مرتفعًا، ويقوم الجسم بإدخال كمية كبيرة من الهواء إليه من أجل إنشاء التوازن المطلوب، وتحسن عمل الرئتين.
يرى بعض العلماء أن التثاؤب هو عمل انعكاسي يقوم بالمحافظة على الرئتين من الضمور؛ لأن التثاؤب من شأنه طرد الهواء الملوث بالرئتين، وعادة وصول الأوكسجين على الدماغ.
في صدد الإجابة عن سؤال ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر؟ فإن الإجابة سوف نعرضها من خلال الفقرات التالية:
1- تبريد النفس
حيث يكون الدماغ في حاجة لتنفس الهواء البارد من خلال الفم، ويمكن ذلك من خلال تناول المثلجات، أو الحصول على وجبة باردة، او المحافظة على التواجد في بيئة ذات جو لطيف.
اقرأ أيضًا: أسباب ضيق التنفس عند المشي
2- التنفس بعمق
تؤدي ممارسة تمرينات التنفس العميقة من خلال الأنف، إلى جعل الجسم والدماغ أكثر انتباهًا، فهناك بعض الدراسات التي أكدت أن التنفس العميق من الأنف يساعد على تقليل مرات التثاؤب.
3- ممارسة الأنشطة
يجب المحافظة على بقاء الجسم متيقظًا ونشيطًا، سواء من خلال التمرينات الرياضية أو من خلال اختيار نظام الحياة الصحي النشيط، مثل: استخدام الدرج بدلًا من المصاعد، واستخدام المواصلات العامة بدلًا من المصاعد.
4- تعديل النوم
بينما نعرض ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر، فإن كان التثاؤب المستمر نتيجة النعاس، يجب تعديل نظام النوم.
5- تغيير الأدوية
في حالة التثاؤب المستمر نتيجة دخول دواء جديد إلى ادويتك، يجب إخبار الطبيب بذلك، من أجل تبديله بدواء آخر لا يسبب التثاؤب، أو التقليل من الجرعات التي يتم الحصول عليها.
6- التحدث مع الآخرين
على أساس تجربة الدكتور روبيرت بروفين، أن الأشخاص الذين يتحدثون بشكل مستمر يتوقفون عن التثاؤب، خاصة إن كانوا مشاهدين من قبل الآخرين.
7- وضع الأشياء الباردة على الرأس
في إطار عرض ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر، يمكن وضع العبوات الباردة على الرأس لفترة دقيقة أو دقيقتين يوميًا.
أسباب كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر
بعد معرفة ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر، نذكر الأسباب التي تؤدي إلى ذلك من خلال الفقرات التالية:
1- القلق والتوتر
قد يكون التوتر والقلق من شانه تحفيز ضيق التنفس وكثرة التثاؤب، فهو يؤثر بشكل سلبي على وظائف الجهاز التنفسي والقلب، ومستوى الطاقة في جسم الإنسان، والتي يكون جميعها من مسببات التثاؤب وضيق التنفس.
يمكن معالجة تلك الحالات من خلال التدريب ومعرفة كيفية الاسترخاء، ومواجهة مسببات التوتر والقلق، والحصول على الاستشارة الطبية، والتحقق من أن تلك الأعراض غير ناتجة عن حالة مرضية خطيرة.
2- التهاب القصبات المزمن
هو من أنواع داء الرئوي الانسدادي، ويحدث نتيجة الالتهاب في الطرق التنفسية السفلية والقصبات، ومن أعراض ذلك الالتهاب السعال بشكل مستمر، وخروج الافرازات المخاطية المفرطة، والتثاؤب بشكل دائم لفترة ثلاثة أشهر، والضيق في التنفس.
يكون هذا المرض شائعًا بين الذين تخطوا عمر الخامسة والأربعين، خاصة لدى النساء، ومن أشهر مسبباته التدخين لوقت طويل، والتعرض للأبخرة الكيميائية والهواء الملوث.
يمكن علاج التهاب القصبات المزمن من خلال ما يلي:
- مضادات الالتهابات.
- الموسعات القصبية.
- الامتناع عن التدخين، وتقليل التعرض إلى الهواء الملوث.
- أداء بعض التمرينات المساهمة في اختفاء المخاط المتجمع.
3- الانتفاخ الرئوي
هو من أنواع الداء الرئوي الانسدادي المزمن، الذي ينتج عنه الضرر في النساخ الرئوية التي تؤدي إلى النقص في السعة الرئوية، والشعور بصعوبة في التنفس وضيقه.
ذلك المرض من أشهر ما يصاب ما المدخنين بسبب أنهم مرضى، أو نتيجة العوامل الوراثية التي تحتاج للبروتين الذي يحمي النسيج الرئوي، والمعروف باسم ألفا أنتي تربسيبن.
من العوامل التي تضاعف الإصابة بالانتفاخ الرئوي هي التعرض
للهواء الملوث، أو الغبار، أو البخار الكيميائي الضار.
من الأعراض الرئيسية للإنتفاخ الرئوي هو ضيق التنفس، ويزيد بشكل تدريجي مع زيادة الاذية الرئوية، ويصاحب ذلك في أغلب الأحيان التثاؤب المتكرر الذي ينتج عن محاولة الجسم تعويض الاكسجين الناقص الذي يصل إلى الخلايا والجريان الدموي.
يمكن علاج الانتفاخ الرئوي من خلال ما نعرضه في النقاط التالية:
- تجنب التدخين.
- ممارسة تمرينات السعال والتنفس.
- الامتناع عن الهواء الجاف أو الملوث.
- الحصول على الموسعات القصبية.
- تناول مضادات الالتهابات.
4- الآثار الجانبية لأدوية معينة
قد يعاني الأفراد من التثاؤب المتكرر وضيق التنفس المستمر جراء الحصول على بعض الأدوية، ويصاحب تلك الأعراض أيضًا بعض الاثار الجانبية، مثل: الشعور بالدوار، التعب، الرأس الخفيفة، وينتج ذلك بشكل خاص مع الأدوية التي لا يتم الحصول عليها جراء وصفة طبية.
عند الشعور بتلك الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب وعدم إهمالها، من أجل تعديل جرعات الأدوية، أو استبدالها بأنواع أخرى.
من الأدوية التي تم ملاحظة تسببها في التثاؤب المتكرر وضيق التنفس، ومنها ما يلي:
- مضادات الهيستامين.
- مسكنات الألم والمهدئات.
- مثبطات السيروتونين ومضادات الاكتئاب.
5- الإصابة بالاكتئاب
ينتج التثاؤب وضيق التنفس عن الإصابة بحالة الاكتئاب نفسها أو تناول بعض الأدوية التي تعالجه؛ لذلك على مرضى الاكتئاب ألا يهملوا تلك الأعراض، وإخبار الطبيب بها، من أجل تعديل جرعات الأدوية أو الحصول على بعض الإجراءات التي من شأنها التقليل أو منع تلك الأعراض.
اقرأ أيضًا: علاج ضيق التنفس في البيت
6- اضطراب القلب
قد يكون التثاؤب المتكرر وضيق التنفس من الأعراض الناتجة عن الإصابة بأمراض خطيرة، مثل: نقص تروية عضلة القلب التي تنتج عن الانسداد في الشرايين التي تغذي عضلة القلب، وبعض الاضطرابات القلبية الأخرى التي نعرضها في النقاط التالية:
- الأمراض الخاصة بالصمامات القلبية.
- الاحتشاء القلبي.
- قصور القلب الاحتقاني.
- النزيف في المنطقة المحيطة بالقلب.
- حدوث هبوط في الضغط الشرياني.
من الأعراض التي تصاحب ضيق التنفس والتثاؤب نتيجة الإصابة بأحد الاضطرابات القلبية، هي الألم في الصدر، والشعور بالغثيان والرأس الخفيفة.
7- السكتات الدماغية
قد يكون ضيق التنفس المستمر مع التثاؤب المتكرر من الأعراض المبكرة للتعرض للسكتات الدماغية، حيث هناك بعض الباحثين الذين يعتقدون أن التثاؤب المتكرر يقوم بتنظيم درجة حرارة الجسم والدماغ، حيث تمت ملاحظة العديد من الحالات التي تتعرض لضيق التنفس والتثاؤب المفرط قبل أو بعد التعرض للسكتات الدماغية.
يصاحب السكتات الدماغية العديد من الأعراض الأخرى التي يجب عند الشعور بها مراجعة الطبيب بشكل فوري، منها ما يلي:
- الصعوبة في الكلام.
- عدم القدرة على رفع الذراع والضعف فيه.
- الشعور بالتنميل في الوجه، وانحرافه إلى جهة واحدة في حالة الابتسام.
8- السمنة
حيث إن الضغط على نسيج الرئتين وتراكم الشحوم من شأنه نقص حجم الهواء الذي يدخل على الرئتين، وبالتالي الشعور بضيق التنفس عند مرضى الوزن الزائد، ويصاحب ذلك التثاؤب بشكل متكرر من أجل تعويض ذلك النقص.
يكون مريض السمنة في حالة لتعديل نظام حياته، حيث القيام بالتمرينات الرياضية والحصول على النظام الغذائي من أجل تخفيف الضغط على الرئتين لكي تتمدد بشكل مناسب، وحرق الدهون.
فوائد التثاؤب
بينما نعرض ما هو علاج كثرة التثاؤب وضيق التنفس المستمر، نذكر الفوائد التي تعود على الإنسان خلال تثاؤبه، وذلك من خلال الفقرات التالية:
1- الاستجابة للنوم
عند الحصول قسط قليل من النوم فينتج عن ذلك ارتفاع درجة حرارة الدماغ، وبالتالي قيامه بتحفيز التثاؤب من أجل تخفيض درجة الحرارة، مما يؤدي إلى بقاء الفرد مستيقظًا لوقت قصير.
أما التثاؤب الذي يكون نتيجة عدم النوم بسبب الإصابة ببعض اضطرابات النوم يعتبر من المشكلات الصحية التي يجب استشارة الطبيب بها.
3- الاستجابة لتغير حالة الجسم
حيث إن التثاؤب يحدث عند تغير الجسم من الحالة الإدراكية التي كان بها، فقبل النوم يكثر التثاؤب بسبب الاستعداد للنوم، وعند الملل يكون التثاؤب نتيجة وصول الدماغ إلى أقل مستويات الانتباه.
كما أن التثاؤب قد يكون نتيجة تغير الحالة الفيزيائية للجسم، مثل التغير في كمية الضغط المؤثر على طبلة الأذن، مثل: الانتقال بين مناطق الضغط المرتفع والمنخفض.
4- برودة الجسم
تقوم الدماغ بتحفيز التثاؤب من أجل تبريد الجسم، حيث إن عملية التثاؤب يتبعها التنفس العميق الذي يحرك الدم الساخن بالدماغ، ودخول الهواء البارد إليه.
حيث يلاحظ كثرة التثاؤب عند الرياضيين، بسبب ارتفاع درجة حرارة أجسامهم، وقيام الدامع بتحفيز التثاؤب من أجل تبريد الجسم.
5- الوظائف التنفسية
يساهم التثاؤب في تعويض نقس الاوكسجين عن طريق إدخال كمية من الهواء، ويكون مصاحبًا لذلك سرعة نبض القلب، الذي يساعد في ضخ كميات كبيرة من الدم بالجسم، كما يساهم التثاؤب في تخليص الدم من السموم.
اقرأ أيضًا: علاج ضيق التنفس عند النوم
6- استجابة وقائية
يقوم التثاؤب بإعادة توزيع مادة منشطات السطح بالرئتين، والتي تساهم في ترطيب الرئتين داخليًا، ومنع التعرض للانخماص الرئوي.
إن التثاؤب المتكرر وضيق التنفس المستمر من الأمور التي تزعج الأفراد بشكل كبير، وقد تقلقهم من الإصابة بمرض خطير؛ لذلك عند الشعور بذلك يجب مراجعة الطبيب والحصول على العلاج المبكر لتجنب أي مضاعفات.