علاج تقرحات اللسان من الجوانب
علاج تقرحات اللسان من الجوانب يعتمد على سبب وجود تلك التقرحات، حيث إن ظهور تلك التقرحات قد ليكون أمرًا خطير بقدر الأمراض التي تشير إليها تلك التقرحات، فقد تحدث تلك التقرحات نتيجة مرض ما، لذا سنعرض لكم عبر منصة وميض علاج تقرحات اللسان من الجوانب من خلال معرفة الأسباب التي أدت لظهورها.
علاج تقرحات اللسان من الجوانب
إن علاج تقرحات اللسان من الجوانب يعتمد بدرجة كبيرة على مسببات ظهور تلك التقرحات، والتي قد تكون علامة من علامات الإصابة بأحد أمراض المعدة، خاصةً إذا استمر الأمر لأكثر من أسبوعين على هذا الحال، دون تحسن في الحالة الصحية واختفاء هذه التقرحات.
لكن خلال هذا الوقت يجب بالضرورة المداومة على علاج تقرحات اللسان من الجوانب المنزلي الذي يكمن في مجموعة من الطرق العلاجية الطبيعية التي يمكن اتباعها من خلال إجراء بعض الخطوات البسيطة، منها على سبيل المثال العسل أو العلاج بوضع قدر مناسب من الطحينة على تلك التقرحات.
كما يستخدم بعض الأشخاص ماء المالح أو حليب المغنيسيا للحد من أعراض تلك العدوى وبالتالي علاج تقرحات اللسان من الجوانب، جدير بالذكر البابونج على اعتباره أفضل الأعشاب التي يمكن تناولها لعلاج تلك التقرحات بفضل ما يحتويه من مواد فعالة تعمل خصائصها على الحد من التهابات تلك التقرحات.
حيث إنه في بعض الأحوال قد يشفى بعض الأشخاص من تلك التقرحات دون علاج طبي، إذ أن ذلك يعتمد بشكل أساسي على مناعة الشخص المصاب بعدوى تقرحات اللسان من الجانب.
أما في حالة أن تلك الأعشاب والطرق الطبيعية لا تجدى بأي فائدة فيفضل استشارة الطبيب على الفور، والذي قد يصف بعض الادوية الطبية التي تعمل على تقليل أعراض تلك التقرحات، من خلال كونها مضادة للعدوى البكتيرية التي تسببت في ظهور تلك التقرحات، منها على سبيل المثال دواء أسيتامينوفين الذي يعمل على تخدير الألآم المصاحبة لتقرحات الفم من الجوانب.
بناءً على تعدد العلاجات التي يمكن وصفها للحد من أعراض تقرحات اللسان من الخارج سوف نستعرض تلك العلاجات بشكل من التفصيل من خلال ما يلي، حتى يمكن تحديد فاعلية كل دواء وعلاج طبيعي من خلال خصائصه لعلاج تقرحات اللسان من الجوانب.
اقرأ أيضًا: علاج كثرة اللعاب في الفم
1- علاج التقرحات بالطرق الطبيعية
إن الاستعانة بهذا النوع من الادوية يعد الاختيار الأمثل في الحالات البسيطة التي تعانى من أعراض خفيفة تدل على تلك التقرحات، خاصةً إذا كانت من تلك الأنواع التي تظهر وتختفي مع الوقت دون الحاجة لوصفات طبية، حيث تتمثل تلك العلاجات الطبيعية فيما يلي:
1- أطعمة تحتوي على البروبايوتيك
إن تناول تلك الأطعمة خلال النظام الغذائي اليومي بل تناولها بين لوجبات بمفردها قد يعمل على تسريع الشفاء في أقرب وقت ممكن، حيث تتمثل تلك الأطعمة التي تحتوي على البروبايوتيك في الزبادي التي تحتوي على نسبة عالية من البكتيريا النافعة على اعتبار أنها أحد الأطعمة التي يجب تناولها أثناء فترة علاج تقرحات اللسان من الجوانب.
إذ أن تلك البكتيريا النافعة تعمل على إعادة تعادل نسب البكتيريا الموجودة بالجسم، حيث إنه في أغلب الأحوال قد تظهر تلك التقرحات نتيجة انخفاض نسبة البكتيريا النافعة التي تساعد في بناء العمليات الخلوية، بجانب كونها تعيد التوازن للفم واللثة.
كما توجد تلك البكتيريا النافعة في المخللات التي يمكن اعتبارها علاج طبيعي للحد من أعراض تقرحات اللسان المؤلمة، ذلك لأنها تحتوي أيضًا على خصائص مماثلة لتلك التي تتواجد بالزبادي.
2- علاج تقرحات اللسان بالعسل
يحتوي العسل على مجموعة من الخصائص الطبيعية المضادة للبكتيريا والالتهابات التي تحدث نتيجة وجود تلك التقرحات الناتجة عن الإصابة بعدوى بكتيرية ضارة.
حيث أكدت مجموعة الدراسات التي أجريت عام 2014 على مدى فاعلية العسل في تقليل تلك الآلام من خلال مجموعة من التجارب التي أجريت على الأشخاص المصابين بالأعراض الخفيفة لتقرحات اللسان، بالإضافة إلى دورها في القضاء على الاحمرار التي تتسبب فيها تلك التقرحات
أما عن الطريقة المتبع فيها العسل لعلاج تقرحات اللسان من الجوانب فهي تتم أربعة مرات يوميًا، جدير بالذكر أن بعض أنواع العسل هي التي لها فاعلية في العلاج، إذ يتوقف ذلك على درجة البسترة التي كان فيها معالجة نوع العسل.
حيث إن درجات البسترة العالية تعمل على تدمير العناصر والمكونات الغذائية التي تعمل بفاعلية عالية في العلاج والتخلص من أعراض التقرحات، أما الأنواع الأخرى التي حصلت على درجة منخفضة من البسترة لها فاعلية أكبر منها عسل المانوكا الذي يتعرض لأنواع قليلة من لمعالجة، مما يجعله يحتفظ بتلك العناصر المفيدة في العلاج، والتئام الجروح وتعزيز أنسجة الجسم.
3- استخدام الملح لعلاج التقرحات
من الممكن الاستعانة بمياه الملح كمطهر للبكتيريا التي تسببت فيها تلك العدوى، نظرًا لفاعلية محلول المياه المالحة في القضاء على تثبيط تطور نمو وتكاثر تلك البكتيريا، وبالتالي إضعاف نشاطها، وعلاج الكثير من مشكلات الفم التي ترافق تلك التقرحات.
بالإضافة إلى أن محلول الملح له دور هام في تطهر الفم دون الإحساس بالوخز بالأماكن المصابة بتلك التقرحات.
من الممكن إجراء تلك الخطوة العلاجية من بخلط ملعقة من الملح في كوب من المياه الدافئة، واستخدامك هذا المحلول في شطف الفم لمدة تصل إلى 30 ثانية بشكل متكرر عن طريق الغرغرة والمضمضة المتكررة.
على الرغم من دور محلول الملح في قدرته على قتل البكتيريا بكونه أداة تكميلية بجانب تنظيف الفم بصورة منتظمة، إلا أن تلك الفاعلية لم يتم التأكيد عليها حتى بعد، بل تحتاج إلى دراسة أدق.
أما في حالة استخدام محلول الملح بغرض تنظيف الفم، فيمكن إضافة صودا الخبز أو ما يعرف بيكربونات الصوديوم، التي تزيد من تأثير محلول الملح.
ذلك من خلال إضافة ملعقة من بيكربونات الصوديوم إلى كمية مناسبة من محلول الملح، حتى يصل الخليط إلى قوام عجينة سميكة يمكن استخدامها لدهن تلك التقرحات وتخفيف الألم، إلا أنها قد تكون في البداية مؤلمة لكنها تعمل على تطهيرها.
4- علاج تقرحات الفم بالطحينة
تعد الطحينة أحد المصادر العلاجية التي يمكن اتباعها للتخلص من أعراض التقرحات التي تظهر على جانبي اللسان، كما إنها تعتبر أشهر الطرق العلاجية التي يقوم بها أغلب شعوب الشرق الأوسط للتخلص من تلك القرح.
إذ أن لها قدرة كبيرة في التخلص من آلام تقرحات اللسان بسرعة إذا تم وضعها على الأماكن المصابة باللسان ثلاثة مرات بشكل يومي.
كما أكد العديد من الأشخاص على ذلك، من خلال سردهم لبعض تجاربهم في استخدام الطحينة للتخلص من تقرحات الفم، مما جعلها أكثر الوصفات الشعبية المتداولة بين العديد من الأشخاص منذ القدم.
5- تناول البابونج لعلاج الالتهابات الفم
هناك اعتقاد من قبل العديد من الأشخاص أن البابونج له فاعلية كبيرة في علاج الالتهابات الناتجة عن تقرحات اللسان، ذلك لاحتوائه على مجموعة من الخصائص ذات الفاعلية العالية في الحد من الآلام التي ترافق تلك التقرحات.
حيث يمكن تناوله من خلال وضع أكياس من شاي البابونج على المناطق المصابة بالفم، حتى يمكن التخلص من تلك الأعراض المؤلمة بسرعة.
6– بيروكسيد الهيدروجين
يستخدم بيروكسيد الهيدروجين في تطهير تلك التقرحات التي تتراكم عليها نسبة كبيرة من البكتيريا الضارة الناجمة عن الإصابة بعدوى، قد تلاحق أحد أجزاء الجهاز الهضمي مما جعلها تتوسع في الانتشار إلى أن وصلت إلى منطقة الفم واللسان.
إذ إنها من ضمن أدوات الإسعافات الأولية التي يجب أن تتواجد بجميع المنازل، نظرًا لتعدد استخداماتها، حيث إنها عبارة عن مادة كيميائية سائلة ليس لها لون تعمل على تطهير الجروح البسيطة أو التي تظهر على سطح انسجة الجلد التي تعتبر التقرحات واحدة منها.
بالإضافة إلى دوره في علاج تورم اللثة التي قد تحدث نتيجة استخدام الفرشاة بطريقة تسببت في جرح اللثة أو تورمها ونزيف الأسنان، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بحساسية الأسنان.
كما يفضل استخدام ما يمثل 3% منها فقط مع تخفيفها بالماء ووضع هذا المحلول على تلك التقرحات، أو القيام بالغرغرة او المضمضة.
اقرأ أيضًا: علاج تقرحات الفم عند الأطفال
2- علاج تقرحات اللسان من الجوانب بالأدوية الطبية
في بعض الحالات قد لا تجدى الطرق الطبيعية بأي تحسن وشفاء لتلك التقرحات، بل قد يكون معدل الشفاء والتحسن بطيء جدًا وقد يرجع هذا إلى ضعف مناعة الشخص الذي يعاني من تلك التقرحات، مما يعنى أن تلك التقرحات قد تكون ناجمة عن الإصابة بأحد الامراض الخطيرة التي تتواجد بالمعدة أو بالأمعاء.
حيث إن تلك التقرحات في هذا الوقت تعتبر إشارة إلى الإصابة بأحد الامراض الخطيرة التي تتطلب على الفور الذهاب إلى طبيب الباطن، لتشخيص الحالة المرضية بصورة أكثر دقة.
لكن أيضًا قد تنتج تلك التقرحات كرد فعل طبيعي بشكل مزمن لدى بعض الأشخاص، وقد لا تعبر عن أي مرض، لكنها قد تؤول إلى أن هذا الشخص المصاب يعاني من ضعف المناعة، مما يحتم عليه بالضرورة تناول مجموعة من الأدوية التي تعمل على تدعيم المناعة لديه، حتى يمكنه التخلص من تلك التقرحات، مع العلم أنه قد يتعرض لها مرة أخرى إذا انخفضت مناعته
في تلك الحالات يمكن أن يصف الطبيب للحالة المرضية بعض مضادات الالتهاب التي تساعد على علاج الجروح الناجمة عن تلك التقرحات، كما قد يصرف للحالة المصابة بعض الأدوية الهرمونية الخاصة بعلاج نقص هرمون الغدة الدرقية.
كذلك قد تنتج تلك التقرحات بسبب ضعف التنفس أو إصابة الشخص بالتهاب الجيوب الأنفية مما قد يجعل الطبيب يصف له بعض الأدوية التي تعمل على توسيع مجال وممرات الأنف، وعلاج التهاب الجيوب الأنفية مما قد يعمل على تحسن حالة تلك التقرحات وزوالها.
جدير بالذكر أن تناول أدوية الستيرويد تعمل على تسريع علاج تلك التقرحات، أو تناول تلك الادوية التي تعمل على تدعيم فيتامين ب 12 داخل الجسم، أو استخدام مرهم الليدوكايين الذي يقلل من ألم تلك التقرحات ويسرع شفائها.
أما في حالة وجود بعض الفطريات على تلك التقرحات، التي قد تظهر باللون الأبيض فقد يكون تناول المضادات الحيوية هو العلاج الملائم لتلك التقرحات، خاصةً في نوع التقرحات التي تعرف بالقلاع الفموي.
أسباب الإصابة بتقرحات اللسان
نظرًا لأن علاج تقرحات اللسان من الجوانب يتوقف على أسباب وجودها، سوف نقوم بطرح مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور تلك التقرحات، والتي تتمثل في:
- الإهمال في النظافة بمنطقة الفم واللثة والأسنان، وعدم العناية بهم بشكل كافي.
- الإصابة بأحد الامراض التي تتسبب في نقص المناعة أو ضعف المناعة بسبب نقص هرمون الغدة الدرقية.
- التنفس عن طريق الفم مما قد يتسبب في جفاف الفم ودخول نسبة كبيرة من البكتيريا الضارة عن طريق الهواء الذي نتنفسه الشخص.
- تناول بعض الأطعمة اللينة بشكل مفرط.
- الإصابة ببعض التهيجات نتيجة ارتداء التقويم، والذي قد يجعل الفم أكثر عرضة للإصابة بتقرحات اللسان من الجوانب.
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة، وقد يحدث ذلك بصورة متكررة عندما تصاب المعدة بأحد الالتهابات أو الأمراض التي تتسبب في ظهور طفح جلدي على بعض مناطق باللسان.
- تناول كميات من المشروبات الكحولية أو التدخين وهو من أكثر الأسباب الشائعة وراء الإصابة بتلك التقرحات.
- قد يكون السبب وراء ظهور تلك التقرحات هو الإصابة بأحد الأمراض التي تتمثل في الزهري أو القلاع الفموي أو الحزاز المسطح.
- كما يوجد بعض الأسباب التي تعتبر غير مؤذية للشخص المصاب منها أن يكون لسانه من أنواع اللسان الجغرافي وهي أحد الأمور الطبيعية التي قد يكون عليها شكل اللسان وقد تزول ذاتيًا دون الحاجة إلى علاج، أو نتيجة ارتفاع نسبة الصفائح البيضاء التي تتسبب في ظهور بقع بيضاء.
اقرأ أيضًا: علاج تقرحات اللسان مجرب
أعراض تقرحات اللسان من الجوانب
حتى يمكن تحديد مدى خطورة ظهور تلك التقرحات، لا بد من التعرف إلى الأعراض التي ترافق ظهورها، وهي التي تتمثل فيما يلي:
- ظهور احمرار ودوائر بيضاء تتخلل مناطق باللسان.
- إصابة الحلق بالالتهاب الذي قد يزيد مع الوقت حال عدم تناول العلاج بالوقت المناسب.
- ارتفاع درجة حرارة الفم، وخروج حرارة من جوف المعدة، وقد يشير ذلك إلى أحد المشكلات التي تعبر عنها ظهور تلك التقرحات.
- عدم القدرة على البلع.
- ألم في اللسان يشبه الوخز الشديد وعدم تحمل وضع الطعام عليه خاصةً تلك الأطعمة الحمضية أو التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الأملاح.
إن تحديد علاج تقرحات اللسان من الجوانب يحتاج إلى معرفة الأسباب وراء ظهورها، حيث إنها قد تساعد في الكشف عن أحد المشكلات التي تصاب بها أعضاء الجهاز الهضمي.