لماذا صلاة الظهر والعصر سرية
لماذا صلاة الظهر والعصر سرية؟ ما حكم من جهر بهما؟ فالمسلمون يتبعون النبي -صلَّى الله عليه وسلم- في كل قول أو فعل يقوم به، فنجهر في الصلاة التي يجهر بها النبي والإسرار فيما أسر فيه النبي -صلَّى الله عليه وسلم- من هنا سيتم الإجابة عن سؤال لماذا صلاة الظهر والعصر سرية عن طريق منصة وميض.
لماذا صلاة الظهر والعصر سرية
الصلاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، ومن يتركها تكاسلًا منه أو متعمدًا فقد ارتكب إثمًا مبينًا، فقد حذرنا الرسول في كثير من الأحاديث من ارتكاب ذلك الإثم العظيم، وأوصى في أحاديث كثيرة بإعادة ما فاتك عندما تقع في السهو عنه.
فالصلاة السرية هي: التي يقرأ فيها الإمام بصوت خافت لا يسمعه أحد إلا هو، وكذلك المصلين، وللإجابة عن لماذا صلاة الظهر والعصر سرية، نشير إلى أن هناك أسباب متعددة للصلاة السرية نذكرها فيما يلي:
- لأن النبي -صلَّى الله عيه وسلم- كان يصليها هكذا والمسلمون يتبعون النبي في كل فعل أو قول أو تقرير صدر عن النبي، لقوله تعالى: (لقد كان في رسول الله أسوة حسنة).
- اقتداء بالنبي -صلَّى الله عليه وسلم- في كيفية أدائها لقوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي).
- لأن وقت الظهر والعصر وقت القيام بالأعمال والانشغال وهو وقت يقظة وسعي لطلب الرزق، فكان أدعى أن تكون الصلاة سرية فيهما لتحقيق الخشوع والانتباه في الصلاة، لذا كانت الصلاة سرية.
- بالنسبة لصلاة المغرب والعشاء والفجر، لأنهما أوقات راحة ونوم فوجب الجهر فيهما ليحث الناس على الانتباه فيه أثناء الصلاة.
اقرأ أيضًا: هل تجوز الصلاة بعد الحجامة بدون غسل
حكم من جهر بالصلاة السرية
بعد الإجابة عن سؤال لماذا صلاة الظهر والعصر سرية وجب بيان الأحكام التي تتعلق بمسألة الجهر في الصلاة السرية، فهناك عدة أحكام تتعلق بتلك المسألة نذكرهم فيما يأتي:
- من جهر ببضع آيات أثناء القراءة في صلاتي الظهر والعصر فلا بأس فقد ثبت عن النبي أنه كان يجهر ببضع آيات في صلاتي الظهر والعصر.
- حكم الصلاة إذا جهر بالقراءة في صلاتي الظهر والعصر، فصلاته صحيحة، لكنه خالف السنة المعهودة عن النبي صلَّى الله عليه وسلم.
- حكم المرأة في الصلاة مثل حكم الرجال فتجهر في الصلاة الجهرية ويسر في الصلاة السرية لكن بمقدار معين، أما درجة الصوت في الجهر تكون أعلى درجة من صلاتها في السر ليس أكثر من ذلك.
- قد يجهر المصلي في الصلاة ببضع آيات حتى يسمع نفسه فيها وليزيد من خشوعه وتركيزه في الصلاة، لكن لا يجهر بالقراءة في الصلاة كلها.
أولًا: صلاة الظهر
تسمى الفريضة الأولى، وهي بالفعل الفريضة الأولى التي يؤديها المسلم في يومه بعد استقرار الشمس في كبد السماء، وقتها يبدأ عند ميل الشمس اتجاه الغرب، وهي الفريضة الأولى التي يقرأ فيها المصلي قراءة سرية.
حكم تأخير صلاة الظهر
تقع صلاة الظهر في وقت شديد الحرارة لا يوجد بعد صلاة الظهر وقت توجب فيه الكراهة، إلا قبيل صلاة العصر مباشرة مخافة ضياعها وعدم إدراكها في وقتها، ويجوز تأخير صلاة الظهر بسبب شدة الحر.
فضل صلاة الظهر
لصلاة الظهر منزلتها كبقية الصلوات المفروضة على المسلمين، نذكر فضلها في النقاط الآتية:
- تعد صلاة الظهر هي أول صلاة فرضت على المسلمين، وهي أول صلاة صلاها النبي بالمسلمين.
- هي أول صلاة صلاها جبريل عليه السلام بالنبي صلَّى الله عليه وسلم.
- يبرز فضل صلاة الظهر في حديث الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- فيقول: (أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين، فصلي الظهر في الأولى منهما حين كان الفيء مثل الشراك).
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة ركعتي ليلة الزفاف
ثانيًا: صلاة العصر
هي الفريضة الوسطى التي يؤديها المسلم بعد انتهاء وقت صلاة الظهر، وضبط الفقهاء وقتها بزيادة ظل الشيء للضعف، ويكون وقت انتهائها قبل غروب الشمس أي قبل دخول وقت صلاة المغرب، وعدد ركعاتها أربع ركعات.
حكم الصلاة بعد العصر
لصلاة العصر وقتان وقت اضطرار ووقت أفضلية، فالوقت الاضطراري يكون بعد اصفرار الشمس وقبل انتهاء وقتها قبيل الغروب؛ ووقت الأفضلية هو من بداية وقتها عندما يصير ظل الشيء مثله، إلى قبيل إصفرار الشمس، والأفضل أن تصلي العصر في وقت الأفضلية حتى لا تدخل في الوقت المكروه لأداء الصلاة.
فإذا حدث عذر قوي يمنع من أداء الصلاة في وقتها واضطر لتأجيل الصلاة لآخر وقتها فجاز له ذلك لحديث النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: (من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح، ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر).
اقرأ أيضًا: كيفية جمع صلاة الظهر والعصر
فضل صلاة العصر
لصلاة العصر منزلة كبيرة وفضل عظيم نتعرف عليه في النقاط الآتية:
- ذكرت صلاة العصر في القرآن في قوله تعالى: (حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين)، فالتأكيد على تلك الصلاة وأهمية وقتها والمداومة عليه بتأكيد من الله وما كان التأكيد إلا زيادة في فضلها وعلو منزلتها عند الله.
- ترفع الأعمال بعد وقتين هما صلاة الفجر وصلاة العصر.
- استجابة الدعاء بعد صلاة العصر وبعد الصلاة المفروضة جاء تبعًا لتأكيد الله -عز وجل- على أهمية وقتها.
- أوصى النبي بصلاة العصر وفضل المواظبة عليها بأن يحرم على النار أن تمس جسده فقال -صلَّى الله عليه وسلم- (لن يلج النار أحد يصلي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها).
يصلي المسلم صلاة الظهر وصلاة العصر ويسر بالقراءة فيهما زيادة في الخشوع لأنهما وقتا انشغال الناس بالأعمال والرزق فكان السر في الصلاة أدعى لجعل المسلم يركز في قراءته جيدًا ويشغل تفكيره بالقراءة في وقت الصلاة بدلًا من انشغالها بالأعمال.